الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن العريف
أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن عطاء الله الصنهاجي، ابن العريف الزاهد، من أهل المرية. ولي الحسبة ببلنسية، وقد أقرأ بسرقسطة، وبعد ذلك بَعُدَ صيته في العبادة. توفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة ودفن بمراكش، وقيل إنَّه سُمّ، وله أخبار انظرها في غير هذا الموضع، وله نثر ونظم، فمن ذلك قوله:
تمشَّى والعيونُ لهُ سَوامٍ
…
وفي كلِّ النفوسِ إليه حاجهْ
وقد مُلِئَتْ غَلائلهُ شُعاعاً
…
كما مُلئتْ من الخمرِ الزجاجهْ
وله:
إذا نزلَتْ بساحتكَ الرَّزايا
…
فلا تجزعْ لها جَزعَ الصبيِّ
فإنَّ لكلّ نازلةٍ عَزاءً
…
بما قدْ كان من فقدِ النبيّ
وله أيضاً:
إنْ لم أمتْ شوقاً إليكَ فإنني
…
سأموتُ شوقاً أو أموتُ مشوقا
ألبسْتَني ثوبَ الضنى فعَشِقتُهُ
…
مَنْ ذا رأى قبلي ضنًى معشوقاً
لا قرَّ قَلْبي من مَقَرَّ جوانحي
…
إن لم يَطِرْ قلبي إليكَ خفوقاً
وبرئتُ من عيني إذا هي لن تَدَعْ
…
للدَّمعِ في مجرى الدُّموعِ طريقا
بحلاوةِ الإخلاصِ جُدْ لي بالرِّضى
…
إنِّي رأيتُكَ بالعِبادِ رفيقا
وله أيضاً:
قِفا وقفةً بينَ المحصّبِ والحمى
…
نصافحْ بأجفانِ العيونِ المغانيا
ولا تنسيا أنْ تسألا سَمُرَ اللِّوَى
…
متى بات من سُمْرِ الأسنَّةِ عاريا
فعهدي به والماءُ ينسابُ فوقَهُ
…
سماءٌ وماءُ الوردِ ينسابُ واديا
كأنَّ فؤادي في فمِ الليثِ كلّما
…
رأيتُ سنا برقِ الحمى أو رآنيا
أقامَ على أطلالهمْ ضوءُ بارقٍ
…
من الحسنِ لا يُبقي على الأرضِ ساليا
سلامٌ على الأحبابِ تحدوه لوعةٌ
…
من الشَّوق لم يفقد من البينِ حاديا