الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن محرز الزهري
محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الزهري البلنسي ويعرف بابن محرز: سمع وروى، وكان أحد رجال الكمال علماً وإدراكاً وفصاحة مع التفنن في العلوم وحفظ اللغات، روى عنه ابن الزبير. ولد في سنة تسع وستين وتوفي سنة خمس وخمسين وستمائة، وله شعر رائق فمنه ما قاله ملغزاً في نارنجة:
ما ذات حملٍ وهي حملٌ نفسها
…
لا حُرَّةٌ في جنسِها ولا بغي
كالبدرِ إلَاّ أنَّها مُكِنَّةٌ
…
أهلَّةً إبدارها لا ينبغي
تريكَ من جملتها فاعجبْ لها
…
شطرَ اسمها وخاطرَ ابن أصبغ
ومنه:
سقى الله المعرَّس إذ سهرنا " الأبيات "
ومنه:
إن للهِ مطلقين أسارى " الأبيات "
وكتب مع قلنسوة أهداها:
خذها مُحَدَّبةً مقعَّرةً لها
…
من طرفها ما للسَّماءِ من الحُبُكْ
أطلع بها الأسنَى جبينك يُجْتَلَى
…
منها ومنه الشَّمسُ في نصف الفلكْ
وكتب مع تفاحة:
بعثتُ بها على عجلٍ
…
وودٍّ خالصٍ صَدَقَكْ
فخذْ من لونها خجلي
…
وخذْ من عطرها خُلُقَكْ
وكتب مع حجل:
مزِّق موشَّى بُرْدِها ومفصَّلاً
…
من طوقها انثره وعفّرْ جنبها
خذها بما فيه مشتْ غدراً ولا
…
تُغْفِلْ خطاها في الدماءِ وعَبَّها
فاعجبْ من البازي له في جنسها
…
أَثرُ العدو ولا يزال مُحِبَّها
نظمت ثلاثَ بدائع في خلقِها
…
نثرتْ بها في كلِّ قلبٍ حُبَّها
تمشي بمرجانٍ وتبلغ أرقماً
…
وبحبَّةِ الرّمّان تلقط حَبَّها
وقال يخاطب والي بلنسية لما صدر إليه من مراكش:
بشرى الإياب أفادَها لك حالا
…
ما ساك ليلة أزمعُوا التّرحالا
كم منحة من محنة نجمت وكمْ
…
أجمال بينٍ سببت إِجمالا
وله الأبيات الدالية المكسورة واللامية المضمومة في وصف مثال نعل النبي صلى الله عليه وسلم.