الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن كِسرى المالقيُّ
أبو علي الحسن بن محمد بن عليّ الأنصاري، من أهل مالقة ويعرف بابن كِسرى، وتوفي سنة ثلاث أو أربع وستمائة. ومن قوله:
إلهيَ أنت الله رُكني وملجأي
…
وما لي إلى خلقٍ سواكَ ركونُ
رأيتُ بني الأيَّام عُقبَى سكونهم
…
حراكٌ ومن بعد الحراكِ سكونُ
رضًى بالَّذي قدَّرتَ تسليمَ عالمٍ
…
فإنَّ الَّذي لا بدَّ منه يكونُ
وقال في طِفل قبَّله فاحمرَّت وجنتُه:
وَا بأبي رائقُ الشبابِ رَنا
…
بهجةُ خدَّيه ما أُمَيْلحَهَا
كأنَّني كلَّما أُقبِّلُهُ
…
أنفخُ في وردةٍ لأفْتَحها
وقال:
وخالقْ بنقصانٍ جميعَ الورَى تَسُدْ
…
فيا سُوءَ ما تلقاه إن كنتَ فاضِلا
ألم ترَ أن البدرَ يُرقبُ ناقصاً
…
ويُترَك منسيّاً إذا كانَ كامِلا
وقال:
يا شاعراً يتسامَى
…
وجَدُّه خَلدُونُ
لم يكفِ أنَّك خَلٌّ
…
إلَاّ بأنَّك دُونُ
وأنشدنا أبو الحسين ابن سراج قال: أنشدنا أبو علي ابن كِسرى في راقصة اسمها " نُزْهَة " وتُعرف بيخُطّ الشَّوق:
تخطُّ يخُطُّ الشَّوقَ في القلبِ شخصُها
…
ففي كلِّ ما تأتيه حُسنٌ وتحْسينُ
وليست تطيق الشِّينَ في كل نطقها
…
فمن أجل بُعد الشِّين باعَدَها الشَّيْنُ
إذا رقصتْ أبصرتَ كلَّ بديعة
…
تُرى ألِفاً حيناً وحيناً هي النُّونُ
فيا نُزهةَ الأبصار سُمِّيتِ نُزهةً
…
لكي يُوضح المعنى بَيانٌ وتبيينُ
والبيت الثالث مأخوذ من قول عُبادة بن ماء السَّماء:
يُعجبني أن تقوم قُدَّامَا
…
تفتل قبلَ الجُفون أكمامَا
كأنَّها في اعتدالها ألِفٌ
…
ترجعُ عند انعطافها لامَا