الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى البخاري [ (1) ] في الصحيح: شق صدره صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، وقد استشكله أبو محمد بن حزم [ (2) ] . ويقال: إن جبريل عليه السلام ختنه صلى الله عليه وسلم لما طهر قلبه الشريف. ثم ردته حليمة بعد شق فؤاده إلى أمة آمنة وهو ابن خمس سنين وشهر، وقيل: ابن أربع سنين، وقيل: سنتين وشهر.
خروج آمنة وموتها
ثم خرجت به آمنة إلى المدينة تزور أخواله بها فماتت بالأبواء [ (3) ] وهي راجعة إلى مكة، وله صلى الله عليه وسلم ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام، وقيل: وعمره أربع سنين، وقيل: ثمانية أعوام، والأول أثبت [ (4) ] .
كفالة جده
فكفله بعد آمنة جده عبد المطلب بن هاشم وكان يرى من نشوئه ما يسره فيدنيه، حتى كان صلى الله عليه وسلم يدخل عليه إذا خلا وإذا نام وجلس على فراشه، فإذا أراد بنو عبد المطلب منعه قال عبد المطلب: دعوا ابني، فإنه يؤنس ملكا [ (5) ] .
[ (1) ] حديث شق الصدر: (البخاري) ج 2 ص 327 في باب الإسراء- (مسلم) ج 2 ص 216 في باب الإسراء- (سنن الدارميّ) ج 1 ص 8- (مسند أحمد) ج 3 ص 121، ص 149، ص 288- (المستدرك للحاكم) ج 2 ص 616 وصححه الذهبي في تلخيص المستدرك.
[ (2) ] هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن سفيان بن يزيد الفارسيّ، مولى زيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس، القرشيّ، الأندلسيّ، الإمام العلامة، المحقق، المدقق، يكنى أبا محمد، ويعرف بابن حزم، ولد بعد صلاة الصبح في آخر يوم من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانية وثلاثمائة (383 هـ) بقرطبة بالأندلس، وتوفي بقريته، وهي من غرب الأندلس، على خليج البحر الأعظم، في شهر جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وأربعمائة (457 هـ)(الإحكام في أصول الأحكام) لابن حزم/ المقدمة.
[ (3) ] الأبواء: بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة، قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. (معجم البلدان ج 1 ص 101، 102) .
الأبواء: في الشمال عن الجحفة على ثمان فراسخ (تقويم البلدان ص 81) .
[ (4) ] ماتت أم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وله ست سنين وقيل: أربع (تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ص 24) وذكر ابن هشام: أنها توفيت وله صلى الله عليه وسلم ست سنين (ابن هشام ج 1 ص 305) وقيل: توفيت أمه وهو ابن أربع سنين (تلقيح فهوم أهل الأثر ص 13) .
[ (5) ] نص ابن سعد: «دعوا ابني إنه ليؤنس ملكا» (ابن سعد ج 1 ص 118) وفي ابن هشام: «دعوا ابني، فو اللَّه إن له لشأنا» (ابن هشام ج 1 ص 306) و (ابن كثير ج 2 ص 282) (البداية