الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خبر اليهود في نصرة المشركين
فقالت يهود: اللَّهمّ أنتم أولى بالحق منه، إنكم لتعظمون هذا البيت، وتقومون على السقاية، وتنحرون البدن، وتعبدون ما كان عليه آباؤكم، فأنتم أولى بالحق منه.
فأنزل اللَّه تعالى في ذلك [ (1) ] : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا.
الخروج إلى القتال
واتعدوا لوقت وقتوه، وخرجت يهود إلى غطفان، وجعلت لهم ثمر خيبر سنة إن هم نصروهم. وتجهزت قريش، وسيرت تدعو العرب إلى نصرها، وألبوا [ (2) ] أحابيشهم [ (3) ] ومن تبعهم.
الأحزاب ومنازلهم
وأتت يهود بني سليم فوعدوهم السير معهم، ولم يكن أحد أسرع إلى ذلك من عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جرية [ (4) ] بن لوذان بن فزارة ابن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان [ويقال له ابن اللقيطة: يعني لا تعرف له أم] [ (5) ] الفزاريّ.
وخرجت قريش ومن تبعها من أحابيشها في أربعة آلاف، وعقدوا اللواء في
[ (1) ] الآية 51/ النساء، والآيات التي نزلت في شأنهم من أول الآية 51 إلى آخر الآية 55/ النساء.
راجع أسباب النزول للواحدي ص 114، 115.
[ (2) ] في (خ)«واللبوا» .
[ (3) ] نسبة إلى حبشىّ، وهو جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك، يقال به سميت أحابيش قريش، وذلك أن بني المصطلق وبني الهون بن خزيمة اجتمعوا عنده وحالفوا قريشا وتحالفوا باللَّه: إنا ليد واحدة على غيرنا ما سجا ليل ووضح نهار، وما رسا حبشي مكانه (معجم البلدان) ج 2 ص 247.
[ (4) ] في (خ)«جوثة» .
[ (5) ] كذا في (خ) وهو خطأ، وصوابه: من هامش (ط) ص 218. «أن اللقيطة هي أم حصن بن حذيفة بن بدر وإخوانه وهم خمسة، واسمها «نضيرة بنت عصيم بن مروان بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عديّ بن فزارة» ، يقال في خبر تلقيبها باللقيطة أخبار، أجودها أن حذيفة بن بدر التقطها في جوار قد أضربهن السنة الجدب، فضمها إليه، ثم أعجبته فخطبها إلى أبيها فتزوجها» .
دار الندوة، وحمله عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وقادوا معهم ثلاثمائة فرس، وكان معهم ألف بعير وخمسمائة بعير. ولاقتهم سليم بمر الظهران في سبعمائة، يقودهم سفيان بن عبد شمس [حليف حرب بن أمية وهو][ (1) ] أبو أبي الأعور السّلمي الّذي كان مع معاوية بن أبي سفيان بصفين. وكان أبو سفيان بن حرب قائد جيش قريش. وخرجت بنو أسد وقائدها طليحة بن خويلد الأسدي.
وخرجت بنو فزارة في ألف يقودهم عيينة بن حصن. وخرجت أشجع في أربعمائة يقودهم مسعود بن رحيلة بن عائذ بن مالك بن حبيب بن نبيح بن ثعلبة بن قنفذ ابن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث [ (2) ] بن غطفان بن سعد بن قيس ابن عيلان [ (3) ][وقال ابن إسحاق: هو مسعر بن رحيلة بن نويرة بن طريف بن سحمة [ (4) ] بن عبد اللَّه بن هلال بن خلادة بن أشجع] . وخرجت بنو مرّة في أربعمائة يقودهم الحارث [بن عوف][ (5) ] بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ ابن مرة بن عوف [بن سعد][ (5) ] بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان،:
وقيل: لم يحضر بنو مرّة. وكانوا جميعا عشرة آلاف، [وأقبلت قريش في أحابيشها ومن تبعها من بني كنانة][ (6) ] حتى نزلت وادي العقيق، ونزلت غطفان بجانب أحد ومعها ثلاثمائة فرس فسرحت قريش ركابها في عضاة [ (7) ] وادي العقيق، ولم تجد لخيلها هناك شيئا إلا ما حملت من علفها، وهو الذرة، وسرّحت غطفان إبلها إلى الغابة في أثلها وطرفائها [ (8) ] . وكان الناس قد حصدوا زرعهم قبل ذلك بشهر، وأدخلوا حصادهم وأتبانهم. وكادت خيل غطفان وإبلها تهلك من الهزال، وكانت المدينة إذ ذاك جديبة.
[ (1) ] زيادة البيان من (ابن سعد) ج 2 ص 66.
[ (2) ] في (خ)«أيث» .
[ (3) ] في (خ)«غيلان» .
[ (4) ] في (خ)(سمحة) والتصويب من (ابن هشام) ج 3 ص 128.
[ (5) ] زيادة من نسبه.
[ (6) ] زيادة للسياق (ابن هشام) ج 3 ص 131 بتصرف.
[ (7) ] العضاة: كل شجر له شوك. (المعجم الوسيط) ج 3 ص 128.
[ (8) ] الأثل: شجر من الفصيلة الطرفاوية طويل مستقيم يعمّر جيد الخشب كثير الأغصان (المعجم الوسيط) ج 1 ص 6. والطرفاء: جنس من النبات منه أشجار وجنبات من الفصيلة الطرفاوية ومنه الأثل (المرجع السابق) ج 2 ص 555.