الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببعث قريش عمرا وابن أبي [ (1) ] ربيعة، بعث عمرو بن أمية الضمريّ وكتب معه إلى النجاشي، فقرأ كتابه ثم دعا جعفر بن أبي طالب، فقرأ عليهم سورة مريم، فآمنوا.
هذا قول سعيد بن المسيّب وعروة بن الزبير. وقال أبو الأسود عن عروة:
إن بعثتهم عمرو بن العاص كانت عند خروج المهاجرين إلى الحبشة، وكان بين خروج المهاجرين إلى الحبشة وبين وقعة بدر خمس سنين وأشهر. وقيل: كانت بعثتهم عمرو بن العاص مرتين، مرة مع عمارة بن الوليد [ (2) ] ومرة مع عبد اللَّه بن أبي ربيعة بن المغيرة، قاله أبو نعيم الحافظ.
أعداء رسول اللَّه من قريش
هذا، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مقيم بمكة يدعو إلى اللَّه، وكفار قريش تظهر حسده وتبدي صفحتها في عداوته وأذاه، وتخاصم وتجادل وتردّ من أراد الإسلام عنه.
وكان أشد قريش عداوة لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جيرانه، وهم: أبو جهل بن هشام بن المغيرة، وعمه أبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب، والأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو ابن خال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والحارث بن قيس ابن عدي بن سعد بن سهم السهمي، والوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، وأميّة وأبىّ ابنا خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص ابن كعب بن لؤيّ، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، والعاص بن وائل بن هاشم [ (3) ] ابن سعيد بن سهم السّهمي والد عمرو بن العاص، والنّضر بن الحارث بن علقمة ابن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار، ومنبّه ونبيه ابنا الحجاج بن عامر بن حذيفة ابن سعيد [ (4) ] بن سهم بن عمرو بن هصيص، وزهير بن أبي أمية حذيفة بن المغيرة، وهو ابن عمة [ (5) ] رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والعاص بن سعيد العاص بن أمية، وعدّى بن
[ (1) ] في (خ)«ابن ربيعة» .
[ (2) ] في (ط)«بين الوليد» وهو خطأ.
[ (3) ] في (خ)«هشام» وهي رواية ابن إسحاق، وأوردها ابن حجر في (الإصابة)«هاشم» في ترجمة عمرو بن العاص رقم 5877.
[ (4) ] في (خ)«وسعد» .
[ (5) ] عاتكة بنت عبد المطلب.
الحمراء الخزاعيّ، وأبو البختري العاص بن هشام بن (الحارث)[ (1) ] بن أسد بن عبد العزى، وعقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو بن أمية، والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى، وابن الأصداء [ (2) ] الهذلي، والحكم بن أبي العاص بن أمية، وعتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، وشيبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف، (وطعيمة بن عديّ)[ (3) ] أخو مطعم بن عديّ، والحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف [ (4) ]، والحارث بن مالك (وقيل: عمرو، وهو ابن الطّلاطلة، وهي أمه) [ (5) ] ابن عمرو بن الحارث (وهو غبشان) بن عبد عمر بن بوىّ بن ملكان [ (6) ] ، وركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب [ (7) ] ، وهبيرة بن أبي وهب المخزومي.
وكان الذين تنتهي إليهم عداوة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أبو جهل، وأبو لهب، وعقبة بن أبي (معيط)[ (8) ] . وكان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب [ (9) ] ، وهبيرة بن أبي وهب المخزومي، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، ذوي عداوة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، لكنهم لم يكونوا يفعلون كما فعل هؤلاء، فلما أسلم حمزة بن عبد المطلب، عرفت قريش أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد عزّ، وأن حمزة سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه.
[ (1) ] ما بين القوسين زيادة من ابن هشام ج 2 ص 5 «أبو البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد» .
وفي ابن سعد ج 1 ص 210 «أبو البختري بن هاشم» وفي (خ)«أبو البختري العاص بن هشام» .
[ (2) ] هكذا في ابن سعد ج 3 ص 9 «ابن الأصداء الهذلي» وفي المرجع السابق ج 1 ص 201 «ابن الأصدى الهذلي» . وهو الّذي نطحته الأروى.
[ (3) ] زيادة من (ط) وهو من أصحاب يوم الزحمة.
[ (4) ] في (خ) العبارة من قوله «أخو عدي
…
إلى عبد مناف» تكرار من الناسخ.
[ (5) ] في (خ) : «وقيل عمرو بن الطلاطلة بن عمرو» والصواب ما أثبتناه.
[ (6) ] وفي ابن سعد ج 6 ص 228 «اسمه الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر» .
[ (7) ] في (خ)«ابن عبد المطلب» .
[ (8) ] سقط في (خ) وصوابه من ابن سعد ج 1 ص 165، 201، 202، 211، 228، ج 2 ص 13، 23 وغير ذلك.
[ (9) ] ابن عم النبي وأخوه من الرضاعة، وفي طبقات ابن سعد ج 1 ص 271 (أبو سفيان بن حرب) .
وذكر ابن سيد الناس في «عيون الأثر» ج 1 ص 110 «وكان المجاهرون بالظلم لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولكل من آمن به من بني هاشم: عمه أبا لهب وابن عمه أبا سفيان بن الحارث، ومن بني عبد شمس:
عتبة وشيبة ابنا ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأبا سفيان بن حرب وابنه حنظلة
…
» .