الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وخافوا أن يبيّتوا كما بيت ابن الأشرف)[ (1) ] .
مقتل ابن سنينة
وكان ابن سنينة من يهود بني حارثة حليفا لحويصّة بن مسعود [قد أسلم][ (2) ] ، فعدا [أخوه][ (3) ] محيّصة [بن مسعود][ (4) ] على ابن سنينة فقتله، فجعل أخوه حويّصة يضربه ويقول: أي عدو اللَّه أقتلته!! أما واللَّه لربّ شحم في بطنك من ماله، فقال محيصة:[فقلت [ (5) ]] واللَّه لو أمرني بقتلك الّذي أمرني بقتله لقتلتك [قال: أو اللَّه لو أمرك محمد بقتلي لقتلتني؟ قال: نعم، واللَّه لو أمرني بضرب عنقك لضربتها، قال: واللَّه إن دينا بلغ بك هذا لعجب، فأسلم حويّصة][ (6) ] .
فجاءت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكون ذلك [ (7) ]، فقال: إنه لو فر كما فرّ غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل، ولكنه نال منا الأذى وهجانا بالشعر، ولم يفعل هذا أحد منكم إلا كان السيف.
ودعاهم أن يكتب [بينه و][ (8) ] بينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتبوا بينهم وبينه كتابا. وحذرت يهود وخافت وذلت من يوم قتل ابن الأشرف.
غزوة ذي أمر بنجد
ثم كانت غزوة ذي أمر [ (9) ] بنجد، خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في يوم الخميس
[ (1) ] زيادة من (الواقدي) ج 1 ص 190.
[ (2) ] زيادة من المرجع السابق.
[ (3) ] زيادة للإيضاح.
[ (4) ] زيادة للإيضاح.
[ (5) ] زيادة من ابن هشام ج 3 ص 13.
[ (6) ] زيادة من (الواقدي) ج 1 ص 191، 192 وزاد: «فأسلم حويصة يومئذ، فقال محيّصة- وهي ثبت، لم أر أحدا يدفعها- يقول:
يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله
…
لطبقت ذفراه بأبيض قاضب
حسام كلون الملح أخلص صقله
…
متى ما تصوبه فليس بكاذب
وما سرّني أنّي قتلتك طائعا
…
ولو أن لي ما بين بصرى ومأرب
«والذفرى: عظم ناتئ خلف الأذن» .
[ (7) ] يعني في قتل ابن الأشرف، وفي (خ)«يشكو» .
[ (8) ] زيادة للسياق.
[ (9) ] في (خ)«ذي أمو» .