الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حواريا، وإن حواري [ (1) ] الزبير.
ثم بعث سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأسيد ابن حضير لينظروا ما بلغه عن بني قريظة، وأوصاهم- إن كان حقا- أن يلحنوا له [أي يلغزوا] لئلا [ (2) ] يفت ذلك في عضد المسلمين ويورث وهنا، فوجدوهم مجاهرين بالعداوة والغدر، فتسابوا، ونال اليهود- عليهم لعائن [ (3) ] اللَّه- من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فسبهم سعد بن معاذ وانصرفوا عنهم.
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما وراءكم؟ قالوا: عضل والقارة! [يعنون غدرهم بأصحاب الرجيع] . فكبّر صلى الله عليه وسلم وقال: أبشروا بنصر اللَّه وعونه.
رعب المسلمين يوم الأحزاب
وانتهى الخبر إلى المسلمين، فاشتدّ الخوف وعظم البلاء، ونجم النفاق وفشل الناس: وكانوا كما قال اللَّه تعالى: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً [ (4) ] .
مقالة المنافقين
وتكلم قوم بكلام قبيح، فقال معتّب بن قشير [ (5) ] (ويقال له: ابن بشر، ويقال له: ابن بشير) بن حليل (ويقال: ابن مليل) بن زيد بن [ (6) ] العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري: يعدنا محمد (أن نأكل)[ (7) ] كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن أن يذهب لحاجته! ما وعدنا اللَّه ورسوله إلا غرورا!.
[ (1) ] في (خ)«حوارييّ» .
[ (2) ] في (خ)«لئن لا» .
[ (3) ] لعله يقصد جهنم لعنة، وفي (المعجم الوسيط) ج 2 ص 829: 879 أنها تجمع على لعان، ولعنات.
[ (4) ] آية 10- 11 الأحزاب، وفي (خ) إلى قوله تعالى «الحناجر» .
[ (5) ] في (خ)«قريش» والتصويب من (الواقدي) ج 2 ص 459.
[ (6) ] في (خ) بعد قوله «ابن مليل» ما نصه: «مجد الأزعر العطاف» وهو خطأ، فإن مليلا هذا هو أخو الأزعر، وكلاهما زيد بن العطاف.
[ (7) ] هذه رواية (ابن هشام) ج 2 ص 123 وفي (خ) بدون هذه الزيادة وهي رواية (الواقدي) ص 549.