المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ويعاين من آثار فضل اللَّه أشياء: فشق في صغره بطنه - إمتاع الأسماع - جـ ١

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌أسماؤه وكناه وألقابه

- ‌نسب أبيه

- ‌نسب أمه

- ‌مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌مدة حمله صلى الله عليه وسلم

- ‌موت أبيه

- ‌رضاعه وإخوته في رضاعه

- ‌مدة رضاعه

- ‌شق صدره

- ‌خروج آمنة وموتها

- ‌كفالة جده

- ‌رمده

- ‌حضانة أم أيمن وموت جده وكفالة عمه

- ‌حليته وخلقه في صغره

- ‌مخرجه الأول إلى الشام

- ‌خبر بحيرا الراهب

- ‌أول أمره مع خديجة في التجارة

- ‌مشاركته السائب في التجارة

- ‌رعيه الغنم

- ‌مشهده حرب الفجار [ (5) ]

- ‌مخرجه الثاني إلى الشام في تجارة خديجة

- ‌زواجه بخديجة

- ‌شهوده حلف الفضول [ (5) ]

- ‌تحكيمه في أمر الحجر الأسود

- ‌أول ما بدئ به من النبوة

- ‌تحنثه بحراء وبدء الوحي

- ‌بعثته

- ‌أول ما نزّل من القرآن

- ‌فترة الوحي

- ‌تتابع الوحي وبدء الدعوة

- ‌إسلام خديجة

- ‌إسلام أبي بكر

- ‌أوائل المسلمين

- ‌إسلام علي وزيد الحبّ

- ‌إسلام ورقة بن نوفل

- ‌إسلام الأرقم

- ‌إيذاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌إيذاء المسلمين

- ‌الذين أعتقهم أبو بكر من الموالي المعذبين

- ‌همّ قريش بقتله عند البيت

- ‌أول من جهر بالقرآن ومن رجع عن الإسلام

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة

- ‌بعثة قريش لإرجاع المسلمين من الحبشة

- ‌أعداء رسول اللَّه من قريش

- ‌إسلام عمر بن الخطاب

- ‌عزّ الإسلام بعمر وحمزة

- ‌أمر الصحيفة

- ‌انحياز بني هاشم وبني المطلب إلى شعب أبي طالب

- ‌الهجرة الثانية إلى الحبشة

- ‌نقض الصحيفة

- ‌موت خديجة وأبي طالب (عام الحزن)

- ‌خروجه إلى الطائف

- ‌إسلام النفر من جنّ نصيبين

- ‌إقامته بنخلة

- ‌عودته إلى مكة في جوار المطعم بن عديّ

- ‌إسلام الطفيل الدوسيّ ذي النور

- ‌إسلام بيوت من دوس

- ‌الإسراء والمعراج وفرض الصلوات

- ‌عرض نفسه على القبائل

- ‌أول أمر الأنصار

- ‌سويد بن الصامت

- ‌إسلام إياس بن معاذ

- ‌أصحاب العقبة الأولى

- ‌إسلام الأنصار

- ‌أمر العقبة الثانية

- ‌بيعة العقبة الثانية

- ‌إسلام بني عبد الأشهل

- ‌أول المهاجرين بالمدينة

- ‌أول من جمّع بالمسلمين

- ‌بيعة العقبة الأخيرة

- ‌أول من بايع

- ‌أمر النقباء الاثني عشر

- ‌بدء الهجرة إلى المدينة

- ‌أوّل من هاجر بعد العقبة الأخيرة

- ‌ائتمار قريش به صلى الله عليه وسلم وخروجه واستخلافه عليا

- ‌هجرة الرسول وأبي بكر

- ‌خبر سراقة

- ‌إسلام بريدة وقومه

- ‌خبر أم معبد

- ‌مقدمه إلى المدينة

- ‌عمره يوم بعثته وهجرته

- ‌أول من رآه من أهل المدينة

- ‌إقامته بقباء

- ‌إسلام عبد اللَّه بن سلام ومخيريق

- ‌خبر ناقة رسول اللَّه

- ‌أول خطبة للرسول بالمدينة

- ‌منزله على أبي أيوب الأنصاري

- ‌أول ما أهدي إليه

- ‌مسجده وحجره

- ‌منزل أبي بكر

- ‌مقدم عليّ ومنزله

- ‌منزل عثمان

- ‌بعثة زيد بن حارثة إلى مكة

- ‌موادعة يهود

- ‌المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

- ‌نسخ توارث المؤاخاة وفرض الزكاة

- ‌تحوله من بيت أبي أيوب إلى حجره

- ‌زواجه عائشة

- ‌الأذان للصلوات وتمام الصلاة

- ‌فرض القتال

- ‌أول لواء عقد بعد فرض القتال

- ‌سرية حمزة إلى سيف البحر

- ‌سرية عبيدة بن الحارث إلى بطن رابغ

- ‌أول من رمى في الإسلام بسهم

- ‌سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار

- ‌غزوة رسول اللَّه: ودان- الأبواء

- ‌زواج علي فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بواط

- ‌غزوة سفوان، وهي بدر الأولى

- ‌غزوة العشيرة

- ‌تكنية علي بن أبي طالب أبا تراب

- ‌سرية عبد اللَّه بن جحش إلى نخلة

- ‌أول خمس وأول غنيمة وأول قتيل وأول أسير

- ‌أول من سمي أمير المؤمنين في الإسلام

- ‌أول ما نسخ من الشريعة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة

- ‌فرض صيام رمضان وزكاة الفطر

- ‌غزوة بدر الكبرى

- ‌ما فيها من دلائل النبوة

- ‌أول الخروج إلى بدر

- ‌عرض المقاتلة وردّ الصغار

- ‌دعاؤه لأهل المدينة وتحريم حرمها

- ‌عيونه وخروج المسلمين إلى المشركين

- ‌قلة الظّهر يوم بدر ودعاؤه للمقاتلة

- ‌تعبئة الجيش وعدّه

- ‌أفراس المسلمين ببدر

- ‌عير قريش وما فيها

- ‌خوف أصحاب العير وإرسالهم إلى مكة يستنجدون

- ‌تأهب قريش لنجدة العير

- ‌استقسامهم بالأزلام وكراهية الخروج إلى بدر

- ‌رؤيا ضمضم وعاتكة بنت عبد المطلب

- ‌خروج قريش والمطعمون في طريقهم

- ‌عدة أفراسهم وإبلهم

- ‌وصول عير قريش إلى بدر

- ‌رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌نجاة عير قريش وإصرار النفير على البقاء ببدر

- ‌رجوع الأخنس ببني زهرة عن بدر

- ‌الهاتف بمكة بنصر المسلمين

- ‌خبر الأعرابي بعرق الظّبية

- ‌دعاؤه على أبي جهل وزمعة

- ‌خروجه وأمره بالإفطار من الصوم

- ‌خبر العير الّذي برك

- ‌المشورة قبل بدر

- ‌مشورة الأنصار

- ‌دلالته على مصارع المشركين يوم بدر

- ‌عقد الألوية

- ‌خبر سفيان الضمريّ

- ‌خبر العيون وسقاء قريش

- ‌عدة المشركين يوم بدر

- ‌المشورة في منزل الحرب

- ‌المطر يوم بدر

- ‌النّعاس الّذي أصاب المسلمين

- ‌بناء عريش رسول اللَّه

- ‌خبر سواد بن غزية

- ‌الريح التي بعثت والملائكة

- ‌ألوية بدر

- ‌خطبته يوم بدر

- ‌دعاؤه على قريش

- ‌بعثة عمر إلى قريش يعرض عليهم الرجوع

- ‌النفر الذين شربوا من الحوض

- ‌بعثة عمير بن وهب لحرز المسلمين وما قاله لقريش

- ‌حكيم بن حزام يؤامر قريشا على الرجوع

- ‌بدء القتال يوم بدر وأول من قتل

- ‌مناشدة رسول اللَّه ربه

- ‌الأسود بن عبد الأسد: مقتله عند الحوض

- ‌المبارزة وخروج الأنصار وكراهية رسول اللَّه ذلك ودعوته للمهاجرين

- ‌استفتاح أبي جهل

- ‌إبليس يذمر المشركين ثم نكوصه على عقبيه

- ‌شعار المسلمين في القتال وإعلامهم

- ‌خبر قتال الملائكة يوم بدر

- ‌نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل بني هاشم ورجال من قريش

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم ثم رميه المشركين بالحصى

- ‌أسر عقبة بن أبي معيط وقتله

- ‌ أسر أمية بن خلف

- ‌قتل أبي جهل

- ‌فرق المسلمين

- ‌اختلاف المسلمين في الغنائم، وما نزل من القرآن في ذلك

- ‌جمع الغنائم وقدرها وقسمتها

- ‌أسر سهيل بن عمرو وفراره ثم يأسره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌أمر الأسرى يوم بدر

- ‌قتل النضر بن الحارث

- ‌أسر المشركين سعد بن النعمان

- ‌مقالة عمر في سهيل بن عمرو

- ‌تخيير رسول اللَّه في أمر الأسرى

- ‌طرح قتلى بدر في القلب

- ‌موقف رسول اللَّه على قتلى بدر وما قاله

- ‌قسمة الغنائم

- ‌بشرى أهل المدينة بنصر رسول اللَّه

- ‌إسلام المنافقين

- ‌نوح قريش على قتلاها

- ‌خبر عمير بن وهب ومقدمه المدينة لقتل رسول اللَّه ثم إسلامه وعودته إلى مكة

- ‌مقدم جبير بن مطعم في فداء أسرى قريش

- ‌خبر زينب بنت رسول اللَّه في فداء زوجها

- ‌أسرى قريش وفداؤهم بتعليم الغلمان الكتابة

- ‌عدة من استشهد يوم بدر

- ‌قتل عصماء بنت مروان

- ‌فرض زكاة الفطر

- ‌قتل أبي عفك اليهودي

- ‌غزوة بني قينقاع وإجلاؤهم

- ‌سبب إجلائهم

- ‌غزوة السّويق

- ‌أول عيد ضحى فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المعاقل والديات

- ‌زواج فاطمة بنت رسول اللَّه وغزوة قرارة الكدر

- ‌سرية قتل كعب بن الأشرف

- ‌سبب قتله

- ‌مقتل ابن سنينة

- ‌غزوة ذي أمر بنجد

- ‌خبر دعثور الّذي أراد قتل رسول اللَّه

- ‌زواج أم كلثوم بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بني سليم بالفرع

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى القردة

- ‌زواج حفصة أم المؤمنين

- ‌زواجه زينب أم المساكين

- ‌غزوة أحد

- ‌ما فيها من دلائل النبوة

- ‌سبب قتال أحد

- ‌بعثة قريش تستنفر العرب

- ‌خروج قريش من مكة

- ‌كتاب العباس إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر أبي عامر الفاسق

- ‌بث العيون

- ‌المناوشة قبل أحد

- ‌رؤيا رسول اللَّه وخطبته

- ‌اختلاف المسلمين في الخروج إلى العدو

- ‌كراهية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للخروج

- ‌خبر ندامة المسلمين على استكراههم الرسول صلى الله عليه وسلم للخروج

- ‌الألوية يوم أحد

- ‌كتيبة عبد اللَّه بن أبي وحلفاؤه من يهود

- ‌خيل المسلمين

- ‌عرض الغلمان وردّهم عن القتال

- ‌الحرس والأدلاء

- ‌نبوءة رسول اللَّه بسل السيوف

- ‌انخزال ابن أبي ورجوعه

- ‌تعبئة جيش المسلمين

- ‌تعبئة المشركين يوم أحد

- ‌تسوية صفوف المسلمين

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد

- ‌أول من أنشب الحرب

- ‌نساء المشركين وغناؤهم

- ‌خبر قزمان

- ‌خبر الرماة يوم أحد

- ‌حملة لواء المشركين ومصارعهم

- ‌عصيان الرماة ودولة الحرب على المسلمين

- ‌قولهم إن محمدا قتل، وانتقاض صفوف المسلمين

- ‌اختلاط الأمر على المسلمين، فيقتل بعضهم بعضا

- ‌تفرق المسلمون ثم البشرى بسلامة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌نداء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسلمين إليه

- ‌أمر المسلمين بعد الهزيمة

- ‌ما نال المشركون من المسلمين

- ‌من ثبت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من المسلمين في أحد

- ‌المبايعون على الموت

- ‌خبر المدافعين عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر حبان بن العرقة وأم أيمن

- ‌خبر عين قتادة

- ‌مباشرته صلى الله عليه وسلم القتال

- ‌خبر أبي طلحة

- ‌سبب تسميته أبا رهم المنحور

- ‌المتعاهدون من قريش على قتل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر ما أصاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الجراحة يوم أحد

- ‌نزع الحلق من وجنته صلى الله عليه وسلم

- ‌مسح فاطمة الدم عن وجهه صلى الله عليه وسلم

- ‌النساء يحملن الطعام ويسقين الجرحى

- ‌دواء جرح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌قتل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف

- ‌قتل عثمان بن عبد اللَّه المخزومي

- ‌ذبح عبيد بن حاجز

- ‌سهل بن حنيف ينضح بالنبل عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌قتال طلحة بن عبيد اللَّه

- ‌قتال علي والحباب بن المنذر

- ‌خبر عبد الرحمن بن أبي بكر وكان مشركا

- ‌خبر شماس بن عثمان

- ‌أول من أقبل بعد الهزيمة

- ‌خبر الداعين إلى القتال

- ‌خبر أبي دجانة وخبر السيف

- ‌خبر رشيد الفارسيّ

- ‌خبر عمرو بن ثابت

- ‌خبر مخيريق

- ‌خبر عمرو بن الجموح وولده وما كان من أمر امرأته

- ‌أول قتيل من المسلمين يوم أحد

- ‌خبر أم عمارة وقتالها يوم أحد

- ‌خبر حنظلة «غسيل الملائكة»

- ‌خبر هند بنت عتبة

- ‌أول من دخل المدينة بعد الهزيمة

- ‌خبر أنس بن النّضر

- ‌خبر خارجة بن زيد

- ‌خبر ثابت بن الدحداحة وأصحابه: آخر من قتل يوم أحد

- ‌خبر وحشي ومقتل حمزة

- ‌موقف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على مقتل حمزة

- ‌بكاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على حمزة

- ‌المثلة بحمزة

- ‌مقتل عبد اللَّه بن جحش وخبره

- ‌طلوع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أصحابه في الشّعب

- ‌سرور المسلمين بسلامة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر النّعاس

- ‌خبر أبي سفيان ومقالته وردّ عمر

- ‌انصراف المشركين ومخافة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من مباغتة المدينة

- ‌قدوم أبي سفيان مكة

- ‌أول من قدم إلى مكة بخبر أحد

- ‌قتلى المسلمين وقتلى المشركين

- ‌صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على شهداء أحد

- ‌خبر دفن القتلى ودفن حمزة

- ‌مصعب بن عمير

- ‌موقف المسلمين للثناء على اللَّه

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌خبر البكاء على حمزة

- ‌شماتة المنافقين

- ‌ما قالت اليهود والمنافقون شماتة بقتلى أحد

- ‌ما نزل من القرآن في غزوة أحد

- ‌خبر معاوية بن المغيرة وكان هو الّذي مثّل بحمزة

- ‌غزوة حمراء الأسد

- ‌خروج جرحى أحد للغزو

- ‌اللواء

- ‌خبر عبد اللَّه ورافع ابني سهل

- ‌خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌الطلائع

- ‌خبر معبد الخزاعي وانصراف المشركين

- ‌سرية أبي سلمة بن عبد الأسد إلى قطن

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌خبر القراء وخروجهم إلى بئر معونة

- ‌خبر عامر بن الطفيل ومقتل القراء

- ‌دعاء رسول اللَّه على أصحاب الغدر

- ‌حزن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على القراء وما نزل فيهم من القرآن

- ‌هدية أبي براء إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مقتل المشركين

- ‌غزوة الرجيع (سرية مرثد بن أبي مرثد)

- ‌خروج مرثد وأصحابه إليهم ومقتلهم

- ‌خبر عاصم بن ثابت حمى الدّبر

- ‌خبر الأسرى يوم الرجيع

- ‌خبر خبيب بن عدي بمكة

- ‌مقتل خبيب

- ‌غزوة بني النضير

- ‌سببها، وغدر اليهود برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌أمر إجلاء بني النضير

- ‌مسير رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إليهم وحصارهم

- ‌قتال بني النضير

- ‌تحريق نخلهم وشرط إجلائهم

- ‌كيف كان جلاؤهم

- ‌أموال بني النضير

- ‌المهاجرون والأنصار

- ‌خبر قسمة أموال بني النضير على المهاجرين دون الأنصار

- ‌زواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأم سلمة

- ‌غزوة بدر الموعد

- ‌سوق بدر الصفراء وكراهية أبي سفيان الخروج إلى الموعد

- ‌رسالة أبي سفيان نعيم بن مسعود لتخذيل المسلمين

- ‌خروج المسلمين إلى بدر

- ‌خبر مجدي بن عمرو، وبني ضمرة

- ‌معبد الخزاعي ينذر أهل مكة

- ‌سرية عبد اللَّه بن عتيك لقتل أبي رافع اليهودي، وسبب ذلك

- ‌تعليم زيد بن ثابت كتابة اليهود

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌ما فيها من دلائل النبوة

- ‌الخروج إلى الغزوة

- ‌صلاة الخوف

- ‌تحقيق القول في صلاة الخوف متى كانت

- ‌خبر الربيئة: عباد بن بشر وعمار بن ياسر

- ‌خبر فرخ الطائر

- ‌خبر صاحب الثوب الخلق

- ‌خبر البيضات

- ‌خبر غورث

- ‌تحريم الخمر

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌سبب غزوة دومة الجندل

- ‌زواجه بأم سلمة ثم بزينب بنت جحش ونزول آية الحجاب

- ‌غزوة المريسيع «بني المصطلق»

- ‌سببها

- ‌إسلام رجل من عبد القيس

- ‌الانتهاء إلى المريسيع ولقاء العدو

- ‌شعار المسلمين

- ‌الأسرى والغنائم

- ‌قسمة الغنائم

- ‌خبر جويرية بنت الحارث وزواج رسول اللَّه بها، وبركتها على أهلها

- ‌فداء أسرى بني المصطلق

- ‌خبر العزل

- ‌خبر جهجاه وسنان على الماء

- ‌تنازعهما واختلاف المهاجرين والأنصار

- ‌تحريض عبد اللَّه بن أبيّ وما كان من مقالته في ذلك

- ‌إبلاغ زيد بن أرقم رسول اللَّه مقالة عبد اللَّه بن أبيّ

- ‌رحيل رسول اللَّه بعد مقالة المنافقين

- ‌طلوع رسول اللَّه على العسكر ومقالة سعد بن عبادة

- ‌تصديق اللَّه خبر زيد بن أرقم

- ‌حديث عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي عن أبيه وخبره

- ‌سير رسول اللَّه

- ‌الريح التي أنذرت بموت كهف المنافقين رفاعة بن التابوت

- ‌جزع المنافقين لموته

- ‌خبر ناقة رسول اللَّه التي فقدت، ومقالة المنافق

- ‌حماية النقيع لخيل المسلمين

- ‌بدء حديث الإفك

- ‌نزول آية التيمم

- ‌مسابقة رسول اللَّه عائشة

- ‌تخلف عائشة ومجيء صفوان وحديث الإفك

- ‌استشارة رسول صلى الله عليه وسلم اللَّه أصحابه في فراق عائشة

- ‌خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الإفك واختلاف الأوس والخزرج

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عائشة وحديثهما

- ‌نزول القرآن ببراءة عائشة

- ‌أصحاب الإفك

- ‌إصلاح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين الأوس والخزرج

- ‌مقالة عبد اللَّه بن أبيّ في جعيل بن سراقة

- ‌مقالته في صفوان

- ‌خبر صفوان بن المعطل في ضرب حسان بن ثابت

- ‌حبس صفوان وما كان من أمر سعد في إطلاقه

- ‌عفو حسان عن حقه قبل صفوان

- ‌خبر عبد اللَّه بن رواحة، وطروق أهله ليلا حتى رابه ما رابه

- ‌النهي عن طروق النساء ليلا

- ‌الخلاف في تاريخ غزوة بني المصطلق

- ‌غزوة الخندق

- ‌بدؤها

- ‌سببها

- ‌تعاهد بطون قريش عند الكعبة على قتال المسلمين

- ‌خبر اليهود في نصرة المشركين

- ‌الخروج إلى القتال

- ‌الأحزاب ومنازلهم

- ‌مشورة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين بلغه خبر خروج الأحزاب وإشارة سلمان بحفر الخندق

- ‌خبر حفر الخندق

- ‌أخبار المسلمين يوم حفر الخندق

- ‌تغيير اسم جعيل وتسميته عمرا

- ‌سبب النهي عن أن يروّع المسلم أو يؤخذ سلاحه

- ‌خبر نبوءته صلى الله عليه وسلم عن الفتوح يوم حفر الخندق

- ‌البركة في طعام جابر

- ‌عرض الغلمان وإجازتهم

- ‌عدة المسلمين يوم الخندق

- ‌اجتهاد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في العمل يوم الخندق

- ‌مواقف المسلمين

- ‌خبر حيي بن أخطب وأبي سفيان

- ‌عهد بني قريظة

- ‌نقض بني قريظة العهد ومجاهرتهم بالعداوة

- ‌بعثة الزبير بن العوام لاستطلاع خبر بني قريظة وتسميته (حواريّ رسول اللَّه)

- ‌رعب المسلمين يوم الأحزاب

- ‌مقالة المنافقين

- ‌من أخبار يهود يوم الأحزاب

- ‌بنو حارثة الذين قالوا إن بيوتنا عورة

- ‌حراسة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثلمة يخافها من الخندق

- ‌نوبة المشركين عند الخندق

- ‌طلب المشركين مضيقا من الخندق وردهم

- ‌شعار المهاجرين

- ‌الخوف يوم الخندق وشدة البلاء

- ‌رماة المشركين

- ‌إصابة سعد بن معاذ وهي الإصابة التي قتلته

- ‌اقتحام المشركين مضيقا من الخندق وقتالهم وردهم

- ‌تعبئة المسلمين

- ‌تخلف المسلمين عن الصلاة يوم الخندق

- ‌إقامة الصلاة التي شغلوا عنها

- ‌طلب المشركين جيفة نوفل بن عبد اللَّه

- ‌اقتتال الطليعتين من المسلمين

- ‌خبر الفتى الّذي ذهب إلى أهله

- ‌جوع المسلمين وخبر البركة في الطعام

- ‌موادعة عيينة بن حصن ثم نقض ذلك

- ‌خبر نعيم بن مسعود الأشجعي في تخذيل الأحزاب

- ‌اختلاف الأحزاب

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وهبوب الريح عليهم

- ‌خبر الريح وتفرق الأحزاب ورجوعهم

- ‌مدة حصار الخندق

- ‌كتاب أبي سفيان إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ما نزل من القرآن في شأن الخندق

- ‌ذكر من قتل من المسلمين

- ‌من قتل من الكفار

- ‌غزوة بني قريظة

- ‌سببها

- ‌الخروج إلى قريظة

- ‌وصول علي إلى حصن بني قريظة وسفاهة يهود

- ‌مسيره صلى الله عليه وسلم إليهم وما قاله

- ‌تقدم الرماة وبدء المراماة

- ‌تعبئة المسلمين حول الحصن

- ‌مفاوضة يهود للصلح

- ‌مشورة كعب بن أسد اليهودي

- ‌ذكر من أسلم من يهود بني قريظة

- ‌خبر أبي لبابة في مشورة اليهود

- ‌نزول بني قريظة على حكم رسول اللَّه وكتافهم وما وجد عندهم

- ‌طلب الأوس حلفاءهم بني قريظة

- ‌تحكيم سعد بن معاذ في بني قريظة

- ‌خبر بني قريظة بعد حكم سعد وما جرى في قتلهم

- ‌مقالة حيي بن أخطب عند قتله

- ‌أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأسرى

- ‌إسلام رفاعة بن سموأل

- ‌كراهة بعض الأوس قتل قريظة، ثم تفريق الأسرى في الأوس

- ‌قتل بنانة اليهودية وسببه

- ‌قتل كل من أنبت، وبكاء نساء يهود

- ‌خبر الزبير بن باطا

- ‌إسلام ريحانة بنت زيد

- ‌بيع المتاع وقسمة الفيء

- ‌ترك فيء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للنساء

- ‌أمر السبي

- ‌النهي عن التفريق بين النساء والولد حتى يبلغوا

- ‌موت سعد بن معاذ، وبكاء أمه، وحزن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على سعد ثم دفنه

- ‌بلوغ خبر قريظة إلى يهود بني النضير

- ‌زواجه صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش

- ‌فرض الحج

- ‌سرية عبد اللَّه بن أنيس إلى سفيان ابن خالد بن نبيح الهزلي

- ‌خروجه إليه وسببه

- ‌صفة ابن نبيح

- ‌قتل سفيان بن خالد

- ‌غزوة القرطاء

- ‌غزوة بني لحيان

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة الغابة

- ‌سببها

- ‌ليلة السرح

- ‌غارة ابن عيينة على السرح

- ‌خبر سلمة بن الأكوع

- ‌نداء الفزع ليلة السرح

- ‌وصول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى ذي قرد

- ‌ذكر القتلى

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبي قتادة

- ‌أصحاب الخيل

- ‌صلاة الخوف

- ‌تاريخ الغزوة

- ‌حراسة المدينة وإمداد سعد بن عبادة المسلمين

- ‌الرجوع إلى المدينة وخبر امرأة أبي ذر

- ‌خبر الهدية

- ‌بعض تاريخ الغزوة

- ‌يا خيل اللَّه اركبي

- ‌سرية عكاشة بن محصن إلى الغمر

- ‌سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة

- ‌سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى العيص

- ‌إسلام أبي العاص زوج زينب بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌إفلات المغيرة بن معاوية من أسر عائشة رضي الله عنها

- ‌خبر دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى الطرف

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى حسمي وسببها

- ‌سرية عبد الرحمن بن عوف إلى كلب بدومة الجندل يدعوهم إلى الإسلام

- ‌الخمس المهلكات

- ‌إسلام الأصبغ ملك كلب، وزواج عبد الرحمن ابن عوف تماضر ابنته

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى بني سعد بن بكر

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة [ (5) ] ، وسببها

- ‌سرية عبد اللَّه بن رواحة إلى أسير بن زارم اليهودي بخيبر

- ‌خبر أسير بن زارم

- ‌غدرة لليهودي

- ‌سرية كرز بن جابر

- ‌عقاب الأسرى

- ‌النهي عن المثلة

- ‌اللقاح

- ‌عمرة الحديبيّة

- ‌إسلام بسر بن سفيان وشراؤه الهدي لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌سلاح المسلمين وهديهم

- ‌كلام عمر في أمر السلاح

- ‌يوم الخروج

- ‌بدء الجهاز للعمرة

- ‌إشعار الهدي وتقليده

- ‌إحرام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة

- ‌عدد المسلمين

- ‌عدد النساء

- ‌مقالة بني بكر ومزينة وجهينة

- ‌هدية بني نهد

- ‌رد هدية المشركين

- ‌الصيد في الحرم

- ‌هدية إيماء بن رحضة

- ‌خبر كعب الّذي آذاه القمل وهو محرم

- ‌ما عطب من الهدي

- ‌نزول الجحفة

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌بلاغ خبر المسلمين إلى أهل مكة وخروجهم إليهم

- ‌إجماع قريش على منع المسلمين من دخول مكة، ومشورة المسلمين

- ‌بديل بن ورقاء وخبر قريش

- ‌دنو خالد بن الوليد في المشركين للقاء المسلمين

- ‌صلاة الخوف

- ‌الخلاف في أول صلاة الخوف

- ‌مسير المسلمين إلى ثنية ذات الحنظل وحيرة الدليل

- ‌خبر الثنية وأن من جازها غفر له

- ‌طعام المسلمين

- ‌الغفران، وخبر الرجل المحروم من غفران اللَّه

- ‌أهل اليمن

- ‌الدنو من الحديبيّة، وخبر راحلة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر جيشان الماء من الثمد

- ‌مقالة المنافقين في دليل النبوة

- ‌المطر والصلاة في الرحال

- ‌الأنواء

- ‌الهدايا

- ‌خبر بديل بن ورقاء مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌سماع المشركين مقالة بديل

- ‌بعثة قريش عروة بن مسعود إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌بعثة مكرز بن حفص إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌بعثة الحليس سيد الأحابيش

- ‌بعثة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خراش بن أمية إلى قريش

- ‌بعثة عثمان بن عفان

- ‌حراسة المسلمين وأسر بعض المشركين

- ‌بدء الصلح

- ‌تحرك المسلمين إلى منازل بني مازن بعد خبر مقتل عثمان، والبيعة

- ‌بعثة سهيل بن عمرو إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الصلح والأسرى

- ‌البيعة تحت الشجرة وخوف المشركين

- ‌بعثة قريش إلى عبد اللَّه بن أبيّ

- ‌رجوع سهيل إلى قريش وعودتهم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر الصلح وغضب عمر بن الخطاب

- ‌كراهية المسلمين الصلح

- ‌خبر أبي جندل بن سهيل بن عمرو

- ‌رد أبي جندل إلى أسر المشركين

- ‌عودة عمر إلى مقالته

- ‌مقالة المسلمين لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الصلح

- ‌فتح الحديبيّة وخبر أبي بكر

- ‌كتاب الصلح

- ‌نص كتاب الصلح

- ‌شهود الكتاب

- ‌نسخة كتاب الصلح ودخول خزاعة في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبني بكر في عهد قريش

- ‌مدة الهدنة

- ‌خبر أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسلمين بالنحر والحلق والإحلال

- ‌نحر الهدي

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للمحلقين والمقصرين

- ‌خبر أم كلثوم بنت عقبة

- ‌إقامة المسلمين بالحديبية، وما أصابهم من الجوع

- ‌المطر

- ‌سؤال عمر وسكوت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن جوابه، ونزول سورة الفتح

- ‌خبر فرار أبي بصير من أسر المشركين

- ‌كتاب قريش في أمر أبي بصير

- ‌رد أبي بصير إلى المشركين

- ‌قتله العامري

- ‌مرجع أبي بصير إلى المدينة

- ‌خروج أبي بصير إلى العيص

- ‌هجرة أم كلثوم بنت عقبة إلى المدينة

- ‌ما نزل فيها من القرآن

- ‌طلب قريش رد أم كلثوم

- ‌فرار أميمة بنت بشر وهجرتها إلى المدينة

- ‌طلاق الكوافر

- ‌بعثة الرسل إلى الملوك

- ‌ردود الملوك

- ‌سحر لبيد بن الأعصم لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة خيبر

- ‌أول الخروج إلى خيبر

- ‌ما كانت تفعله يهود قبل غزو المسلمين

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما أشرف خيبر

- ‌خبر يهود وغزو المسلمين

- ‌قتال أهل النطاة

- ‌مقتل محمود بن مسلمة

- ‌اليهودي المستأمن

- ‌حراسة المسلمين وفتح النطاة

- ‌الألوية، وأول راية في الإسلام

- ‌مدد عيينة بن حصن ليهود

- ‌حصن ناعم ورجوع المسلمين

- ‌بعثة علي لفتح حصن ناعم

- ‌مقتل أبي زينب اليهودي

- ‌خبر مرحب اليهودي ومقتله

- ‌خبر مرحب وأسير وياسر ومقتلهم

- ‌البشرى بقتل قاتل محمود بن مسلمة

- ‌فتح حصن الصعب بن معاذ بعد الجوع والجهد

- ‌خبر أبي اليسر في إطعام المسلمين

- ‌نحر الحمر الإنسية وتحريم لحمها

- ‌النهي عن متعة النساء وكل ذي ناب ومخلب

- ‌مقتل عامر بن سنان الأنصاري

- ‌خبر حصن الصعب

- ‌غنائم حصن الصعب

- ‌فتح قلعة الزبير

- ‌فتح حصون الشق

- ‌مصالحة كنانة بن أبي الحقيق على أهل الكتيبة

- ‌ما كتبه ابن أبي الحقيق من أموال يهود وما كان فيه من الغنائم

- ‌صفية بنت حيي: إسلامها، وزواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بها

- ‌خبر الشاة المسمومة التي أكل منها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقتلت بشر بن البراء

- ‌الاختلاف في قتل صاحبة الشاة المسمومة

- ‌احتجام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من سم الشاة

- ‌مغانم خيبر

- ‌الغلول من الغنائم

- ‌النهي عن أشياء

- ‌قدوم أصحاب السفينتين

- ‌إشراك القادمين في غنائم خيبر

- ‌الخمس وقسمته

- ‌من شهد خيبر من النساء

- ‌خبر أفراس المؤمنين وسهمانها

- ‌إحصاء الناس بخيبر

- ‌مساقاة اليهود على زرع خيبر

- ‌شكوى اليهود من المسلمين وإنصافهم

- ‌خبر الكتيبة وأنها لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خالصة

- ‌شهداء خيبر

- ‌ما نهي عنه في خيبر

- ‌بلوغ خبر خيبر إلى أهل مكة

- ‌مصالحة أهل فدك

- ‌إعراسه بصفية بنت حيي

- ‌غزوة وادي القرى

- ‌مصالحة يهود تيماء

- ‌النوم عن صلاة الصبح

- ‌جبل أحد واتخاذ المنبر وحنين الجذع

- ‌رد زينب إلى أبي العاص

- ‌سرية عمر بن الخطاب إلى تربة

- ‌سرية أبي بكر إلى بني كلاب

- ‌سرية بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك

- ‌سرية الزبير بن العوام ثم سرية غالب ابن عبد اللَّه إلى بني مرة أيضا

- ‌قتل أسامة الرجل الّذي قال: لا إله إلا اللَّه

- ‌سرية غالب بن عبد اللَّه إلى الميفعة

- ‌سرية بشير بن سعد إلى يمن وجبار

- ‌عمرة القضية

- ‌أول الجمع للعمرة

- ‌الهدي ومسير المسلمين

- ‌بلوغ الخبر إلى قريش

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة

- ‌طواف المسلمين بالكعبة

- ‌نحر الهدي عند المروة

- ‌دخول رسول اللَّه الكعبة

- ‌زواجه صلى الله عليه وسلم ميمونة رضي الله عنها

- ‌طلب قريش خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من مكة

- ‌الرحيل والبناء بميمونة

- ‌منزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌سرية ابن أبي العوجاء إلى بني سليم

- ‌إسلام عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وعثمان بن أبي طلحة

- ‌سرية غالب بن عبد اللَّه إلى الكديد

- ‌سرية كعب بن عمير إلى ذات أطلاح

- ‌سرية شجاع بن وهب إلى السيّ

- ‌سرية قطبة بن عامر إلى خثعم بتبالة

- ‌غزوة مؤتة

- ‌سببها

- ‌الأمراء يوم مؤتة

- ‌وداع جيش مؤتة ووصية الأمراء

- ‌من خبر عبد اللَّه بن رواحة

- ‌بلوغ المسلمين إلى مصرع الحارث بن عمير

- ‌أول القتال يوم مؤتة، وخوف المسلمين ثم إقدامهم

- ‌مقتل زيد بن حارثة

- ‌مقتل جعفر بن أبي طالب

- ‌مقتل عبد اللَّه بن رواحة

- ‌سقوط لواء المسلمين

- ‌أخذ اللواء لخالد بن الوليد

- ‌مرجع المسلمين إلى المدينة

- ‌خبر المنهزمين وما لقوا من الناس

- ‌إخبار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن أهل القتال يوم مؤتة

- ‌زيد بن حارثة

- ‌جعفر بن أبي طالب

- ‌عبد اللَّه بن رواحة

- ‌سلمة بن الأكوع

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أهل جعفر بن أبي طالب

- ‌خطبته في أمر جعفر

- ‌غنائم مؤتة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌المدد واختلاف عمرو وأبي عبيدة على الإمارة

- ‌خبر صاحب الجزور

- ‌صلاة عمرو بالناس بغير غسل

- ‌سرية الخبط

- ‌سرية أبي قتادة إلى الخضرة

- ‌سرية أبي قتادة إلى بطن إضم

- ‌قتل المسلم

- ‌ما نزل فيه من القرآن

- ‌الاختلاف في سبب نزول الآية

- ‌غزوة الفتح وسببها

- ‌ندم قريش على نقض العهد

- ‌قدوم أبي سفيان إلى المدينة

- ‌خبر أبي سفيان في دار أم المؤمنين ابنته

- ‌مناشدة أبي سفيان لكبار أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مناشدته عليا ومشورة علي

- ‌مرجع أبي سفيان إلى مكة وما قيل له

- ‌جهاز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للفتح

- ‌خبر أبي بكر

- ‌خبر حاطب بن أبي بلتعة ورسالته إلى قريش

- ‌دعوة المسلمين من القبائل

- ‌عدة المسلمين

- ‌الخروج إلى الفتح

- ‌مسير المسلمين

- ‌منزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالعرج

- ‌خبر الكلبة

- ‌الطلائع

- ‌إسلام أبي سفيان

- ‌العباس بن عبد المطلب ومخرمة بن نوفل

- ‌رؤيا أبي بكر

- ‌منزل المسلمين بقديد

- ‌بعثة قريش أبا سفيان يتجسس

- ‌خبر العباس وقدومه بأبي سفيان وصاحبيه على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌دخولهم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر أبي سفيان بعد سماع الأذان

- ‌مقالة أبي سفيان وحكيم بن حزام

- ‌خبر عمر بن الخطاب حين رأى أبا سفيان

- ‌من دخل دار أبي سفيان فهو آمن

- ‌رد أبي سفيان بعد فراقه

- ‌تعبئة المسلمين ومرورهم على أبي سفيان

- ‌كتيبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مقالة سعد بن عبادة لأبي سفيان

- ‌عزل سعد راية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مقالة أبي سفيان حين رأى ما رأى

- ‌خروج أبي سفيان إلى مكة وما كان منه

- ‌خبر العباس في مكة

- ‌موقف المسلمين

- ‌دخول رسول اللَّه مكة

- ‌مداخل المسلمين إلى مكة

- ‌النهى عن القتال

- ‌قتال خالد بن الوليد

- ‌خبر راعش المشرك

- ‌هزيمة المشركين

- ‌التأمين

- ‌قتال خالد بن الوليد

- ‌ابن خطل

- ‌دخول الزبير مكة

- ‌منزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمكة

- ‌خبر إجارة أم هانئ عبد اللَّه بن أبي ربيعة والحارث بن هشام

- ‌تجهّز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للطواف بالبيت

- ‌الأصنام التي حول الكعبة

- ‌كسر هبل

- ‌خبر زمزم

- ‌إسلام قريش والبيعة

- ‌غسل الكعبة

- ‌مفتاح الكعبة

- ‌محو الصور

- ‌دخوله الكعبة

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على باب البيت

- ‌رد المفتاح إلى عثمان بن طلحة

- ‌معاتبة خالد بن الوليد من أجل قتاله

- ‌النهي عن القتال إلا خزاعة عن بني بكر

- ‌خطبته صلى الله عليه وسلم لما كثر القتل بين خزاعة وبني بكر

- ‌أذان بلال على ظهر الكعبة ومقالة قريش

- ‌أمية بن أبي عبيدة

- ‌سهيل بن عمرو

- ‌هبيرة بن أبي وهب وابن الزبعري

- ‌حويطب بن عبد العزى

- ‌إسلام نساء من قريش

- ‌ صفوان بن أمية

- ‌بيعة النساء وخبر هند بنت عتبة

- ‌إسلام عكرمة بن أبي جهل

- ‌عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح

- ‌الحويرث بن نقيذ

- ‌هبار بن الأسود

- ‌ابن خطل

- ‌سارة

- ‌أرنب

- ‌مقيس بن صبابة

- ‌مقالة أبي سفيان في القتلى

- ‌الأمر بقتل وحشي

- ‌سلف رسول اللَّه من بعض قريش

الفصل: ويعاين من آثار فضل اللَّه أشياء: فشق في صغره بطنه

ويعاين من آثار فضل اللَّه أشياء: فشق في صغره بطنه واستخرج ما في قلبه من الغل والدنس، فكان يعاين الأمر معاينة ثم كان لا يمر بحجر ولا شجر إلا سلم عليه فقال: السلام عليك يا رسول اللَّه. فكان يلتفت يمينا ويسارا فلا يرى أحدا [ (1) ] .

وكانت الأمم تتحدث بمبعثه وتخبر علماء كل أمة قومها بذلك. ثم كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح [ (2) ] . فكان أول شيء رآه من النبوة في المنام بطنه طهّر وغسل ثم أعيد كما كان.

‌تحنثه بحراء وبدء الوحي

وحبّب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء كما كان يفعل ذلك متعبدو [ (3) ] ذلك الزمان، فيقيم فيه الليالي ذوات العدد، ثم يرجع إلى أهله فيتزود لمثلها يتحنث [ (4) ] بحراء ومعه خديجة، فيقال: إنه أول ما رأى جبريل عليه السلام بأجياد [ (5) ] فصرخ به: يا محمد يا محمد.

‌بعثته

ثم فجأة [ (6) ] الحق وهو بغار حراء [ (7) ] يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من رمضان

[ (1) ] أخرج الترمذي نحوه في صحيح سنن الترمذي للألباني ج 3 ص 192 حديث رقم 3885 وقال في آخره: «صحيح» .

[ (2) ] المرجع السابق حديث رقم 3893، وقال في آخره:«حسن صحيح» .

[ (3) ] في (خ)«متعبدوا» بألف بعد الواو، والمعروف عند أهل اللغة أن جمع المذكر السالم تحذف منه ألف واو الجماعة إذا أضيف.

[ (4) ] تحنّث: تعبد، وفعل ما يخرج به الحنث، والحنث: الذنب (المعجم الوسيط ج 1 ص 201)(وهذه اللفظة في (خ) : يتجنب» ) .

[ (5) ] قال أبو القاسم الخوارزمي: أجياد موضع بمكة يلي الصفا، وهو أحد جبال مكة غربيّ المسجد الحرام.

وقال الأصمعي: هو الموضع الّذي كانت به الخيل التي سخرها اللَّه لإسماعيل عليه السلام (معجم البلدان ج 1 ص 130) .

[ (6) ] قوله: «فجأه الحق وهو بغار حراء» أي جاءه بغتة على غير موعد كما قال تعالى: وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ آية 86/ القصص، (البداية والنهاية ج 3 ص 6)، وفي (ط) «فجئه» والتصويب من (المعجم الوسيط) : «فجأه الأمر فجأ، وفجأة، وفجاءة: بغته (ج 2 ص 674) .

[ (7) ] وحراء: يقصر ويمد، ويمنع ويصرف، وهو جبل بأعلى مكة على ثلاثة أميال منها عن يسار المار إلى منى، له قلة مشرقة على الكعبة منحنية، والغار في تلك الحنية. (معجم البلدان ج 2 ص 269) .

ص: 20

وقيل: لأربع وعشرين ليلة مضت منه، وله من العمر أربعون سنة. وهذا مروي عن عبد اللَّه بن عباس [ (1) ] ،

[ (1) ] هو عبد اللَّه بن عباس، حبر الأمّة وفقيه العصر، وإمام التفسير، ابن عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: العباس ابن عبد المطلب شيبة بن هاشم، واسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤيّ بن غالب بن فهر القرشيّ الهاشميّ المكيّ الأمير رضي الله عنه.

مولده بشعب بني هاشم، قبل عام الهجرة بثلاث سنين. صحب النبيّ صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين شهرا، وحدّث عنه بجملة صالحة، وعن عمر، وعليّ، ومعاذ، ووالده، وعبد الرحمن بن عوف، وأبي سفيان صخر بن حرب، وأبي ذر، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وخلق.

وقرأ على أبيّ، وزيد. قرأ عليه مجاهد، وسعيد بن جبير، وطائفة. روى عنه ابنه عليّ، وابن أخيه عبد اللَّه بن معبد، ومواليه، عكرمة، ومقسم، وكريب، وأنس بن مالك، وطاووس، وخلق سواهم.

وكان وسيما جميلا، مديد القامة، مهيبا، كامل العقل، ذكيّ النفس، من رجال الكمال.

انتقل ابن عباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، وقد أسلم قبل ذلك، فإنه صحّ عنه أنه قال:

كنت أنا وأمي من المستضعفين، أنا من الولدان، وأمي من النساء.

عن عكرمة، عن ابن عباس قال: مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسي، ودعا لي بالحكمة. قال الزبير بن بكّار:

توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولابن عباس ثلاث عشرة سنة. قال أبو سعيد بن يونس: غزا ابن عباس إفريقية مع ابن أبي سرح، وروى من أهل مصر خمسة عشر نفسا.

قال ابن عباس: «ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: اللَّهمّ علّمه الحكمة» ،

والحكمة: الإصابة في غير النبوة، وفي لفظ:«علّمه الكتاب» ، وهو يؤيد من فسّر الحكمة هنا بالقرآن.

واختلف في المراد بالحكمة هنا، فقيل: الإصابة في القول، وقيل: الفهم عن اللَّه، وقيل: ما يشهد العقل بصحته، وقيل: نور يفرق بين الإلهام والوسواس، وقيل: سرعة الجواب بالصواب، وقيل غير ذلك. وكان ابن عباس من أعلم الناس بتفسير القرآن.

وروى أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه، عن ابن عمر قال:«هو أعلم الناس بما أنزل اللَّه على محمد» .

وقال مجاهد: ما رأيت أحدا قطّ مثل ابن عبّاس، لقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة. ومسندة ألف وستمائة وستون حديثا، وله من ذلك في الصحيحين خمسة وسبعون. وتفرّد البخاري له بمائة وعشرين حديثا، وتفرّد مسلم بتسعة أحاديث. توفّي ابن عباس سنة ثمان أو سبع وستين، وعاش إحدى وسبعين سنة.

* سير أعلام النبلاء: 3/ 331- 359، التاريخ الكبير: 5/ 3، التاريخ الصغير: 1/ 26، الجرح والتعديل: 5/ 116، المستدرك: 3/ 533، حلية الأولياء: 1/ 314، جمهرة أنساب العرب: 19، 20، تاريخ بغداد: 1/ 173، جامع الأصول: 9/ 63، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 274، وفيات الأعيان: 3/ 62- 64، خلاصة تذهيب الكمال: 2/ 69، تاريخ الصحابة: 148، 149، أسماء الصحابة الرواة: 40، فتح الباري: ج 7 ص 125، 126 باب ذكر ابن عباس رضي الله عنهما، حديث رقم 3756.

ص: 21

وجبير بن مطعم [ (1) ] ، وقباث بن أشيم [ (2) ] ،

[ (1) ] هو جبر بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ. شيخ قريش في زمانه، أبو محمد، ويقال: أبو عديّ القرشيّ النوفليّ، ابن عم النبيّ صلى الله عليه وسلم.

من الطلقاء الذين حسن إسلامهم. وقد قدم المدينة في فداء الأسارى من قومه، وكان موصوفا بالحلم ونبل الرأي كأبيه.

وكان أبوه هو الّذي قام في نقض صحيفة القطيعة، وكان يحنو على أهل الشّعب، ويصلهم في السر، ولذلك

يقول النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: «لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النّتنى لتركتهم له» .

وهو الّذي أجار النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من الطائف حتى طاف بعمرة، ثم كان جبير شريفا مطاعا، وله رواية أحاديث. ووفد على معاوية في أيامه.

توفي جبير بن مطعم سنة ثمان وخمسين على خلاف في ذلك.

* سير أعلام النبلاء: 3/ 95- 99، التاريخ الكبير: 2/ 223، المعارف: 485، الجرح والتعديل: 2/ 512، جمهرة أنساب العرب: 116، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 146، مرآة الجنان:

1/ 127، خلاصة تذهيب الكمال: 1/ 161، شذرات الذهب: 1/ 64، صحيح البخاري، كتاب الخمس، باب ما منّ النبي صلى الله عليه وسلم على الأسارى من غير أن يخمس، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أسارى بدر:«لو كان المطعم ابن عديّ حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له» حديث رقم 3139 (فتح الباري ج 6 ص 298، 299) . وهو في (مسند الحميدي) رقم 558، وفي (صحيح سنن أبي داود) للألباني رقم 2338 ج 2 ص 12.

[ (2) ] هو قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر وهو الشدّاخ بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، شهد بدرا مع المشركين، وكان له فيها ذكر، ثم أسلم بعد ذلك، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض المشاهد، وكان على مجنّبة أبي عبيدة بن الجراح يوم اليرموك، ونزل الشام بعد ذلك.

روى عنه عامر بن زياد الليثي، وأبو الحويرث، فرواية عامر عنه مرفوعة في فضل صلاة الجماعة، أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: أخبرني أبو خالد الرّحبيّ، يعني ثور بن يزيد، عن ابن سيف الكلاعي عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم الليثي أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة رجلين يؤمّ أحدهما صاحبه أزكى عند اللَّه من صلاة ثمانية تترى، وصلاة أربعة يؤمهم أحدهم أزكى عند اللَّه من صلاة مائة تترى، قال ابن شعيب: فقلت لأبي خالد: ما تترى؟

قال: متفرقين.

وأما أبو الحويرث فإنه قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الكناني ثم الليثي:

يا قباث أنت أكبر أم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسنّ منه، ولد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام الفيل، ووقفت بي أمي على روث الفيل محيلا أعقله، وتنبأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين من الفيل» .

قال البخاري وابن أبي حاتم: قباث بن أشيم له صحبة. وأخرج أبو نعيم في (الدلائل) قصة إسلامه بعد الخندق مطولة، وفيها علم من أعلام النبوة.

وحديث: «صلاة رجلين..» : أخرجه البخاري في التاريخ الكبير. وحديث أبي الحويرث، فأورده

ص: 22

وعطاء [ (1) ] ، وسعيد بن المسيب [ (2) ] ،

[ () ] البيهقي في (الدلائل) ، والترمذي في باب ما جاء في ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عنه الألباني في ضعيف سنن الترمذي:«ضعيف الإسناد» ، هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق.

* ضعيف سنن الترمذي: 484، سنن الترمذي: 5/ 550، جامع الأصول: 11/ 216، 217، الدلائل للبيهقي: 1/ 79، 2/ 131، الدلائل لأبي نعيم: 1/ 143، طبقات ابن سعد: 7/ 411، تاريخ الصحابة: 216، الاستيعاب: 3/ 1303، المؤتلف والمختلف: 4/ 1922، التاريخ الكبير: 7/ 192، الجرح والتعديل: 7/ 143، الإصابة: 5/ 407، 408.

[ (1) ] هو عطاء بن يسار الهلاليّ أبو محمد المدنيّ القاصّ، مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو سليمان، وعبد الملك، وعبد اللَّه بن يسار.

روى عن معاذ بن جبل، وفي سماعه منه نظر، وعن أبي ذر، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن الحكم السلمي، وأبي أيوب، وأبي قتادة، وأبي واقد الليثي، وأبي هريرة، وزيد بن خالد الجهنيّ، وعبد اللَّه بن عمرو، وعبد اللَّه بن عباس، وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وعائشة، وعامر بن سعد بن أبي وقاص وهو من أقرانه، وجماعة.

روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وهو من أقرانه، ومحمد بن عمر بن عطاء، ومحمد بن عمرو بن حلحلة، وهلال بن علي، وزيد بن أسلم، وشريك بن أبي نمر، ومحمد بن أبي حرملة، وعمرو ابن دينار، ومحمد بن إبراهيم التيميّ، ويزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، وحبيب بن أبي ثابت، وصفوان بن سليم، وعبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وآخرون.

قال البخاريّ وابن سعد: سمع من ابن مسعود. وقال أبو حاتم: لم يسمع منه. وقال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث. روى الواقدي: أنه مات سنة ثلاث أو أربع ومائة، وقال غيره: سنه (94)، وقال ابن سعد: وهو أشبه، وقال عمرو بن علي وغيره: مات سنة (103) ، وهو ابن (84) سنة، جزم بذلك ابن يونس في تاريخ مصر، وذكره ابن حبّان في (الثقات) وقال: قدم الشام، فكان أهل الشام يكنونه بأبي عبد اللَّه، وقدم مصر، فكان أهلها يكنونه بأبي يسار، وكان صاحب قصص، وعبادة، وفضل، كان مولده سنة (19) ، ومات سنة (103) ، وكان موته بالإسكندرية.

* العقد الفريد: 7/ 353، المعارف: 459، طبقات الحفاظ: 41، 42، الثقات: 5/ 199، سير أعلام النبلاء: 4/ 448، 449، الجرح والتعديل: 6/ 338، التاريخ الكبير: 6/ 461، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 335، تهذيب التهذيب: 7/ 194، خلاصة تهذيب الكمال: 2/ 232، شذرات الذهب: 1/ 125، مرآة الجنان: 1/ 214.

[ (2) ] هو سعيد بن المسيّب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة، الإمام العلم، أبو محمد القرشيّ المخزوميّ، عالم أهل المدينة، وسيّد التابعين في زمانه.

ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه، وقيل: لأربع مضين منها بالمدينة.

رأى عمر، وسمع عثمان، وعليا، وزيد بن ثابت، وأبا موسى، وسعدا، وعائشة، وأبا هريرة، وابن عباس، ومحمد بن مسلمة، وأم سلمة، وخلقا سواهم. وقيل: إنه سمع من عمر.

وروى عن أبيّ بن كعب مرسلا، وسعد بن عبادة كذلك، وأبي ذرّ وأبي الدرداء كذلك، وبلال كذلك.

ص: 23

_________

[ () ] وروايته عن عليّ، وسعد وعثمان، وأبي موسى، وعائشة، وأم شريك، وابن عمر، وأبي هريرة، وابن عباس، وحكيم بن حزام، وعبد اللَّه بن عمرو، وأبيه المسيّب، وأبي سعيد، في «الصحيحين» .

وروايته عن حسان بن ثابت، وصفوان بن أمية، ومعمر بن عبد اللَّه، ومعاوية، وأم سلمة، في «صحيح مسلم» .

وروايته عن جبير بن مطعم، وجابر، وغيرهما في «صحيح البخاري» .

وروايته عن عمر، في «السنن الأربعة» .

وروى أيضا عن زيد بن ثابت، وسراقة بن مالك، وصهيب، والضحاك بن سفيان، وعبد الرحمن ابن عثمان التّيميّ، وروايته عن عتّاب بن أسيد في «السنن الأربعة» ، وهو مرسل.

وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر الصديق، وكان زوج بنت أبي هريرة، وأعلم الناس بحديثه.

قال الحافظ الذهبيّ: وكان ممّن برّز في العلم والعمل، وقع لنا جملة من عالي حديثه.

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق القرافي، أنبأنا الفتح بن عبد اللَّه الكاتب، أنبأنا محمد بن عمر الشافعيّ، ومحمد بن أحمد الطرائفي، ومحمد بن علي بن الداية، قالوا: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة، أنبأنا عبيد اللَّه بن عبد الرحمن الزّهريّ سنة ثمانين وثلاث مائة، أنبأنا جعفر بن محمد الفريابيّ، حدثنا إبراهيم بن الحجّاج السّامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:«ثلاث من كنّ فيه فهو منافق وإن صام وإن صلى، وزعم أنّه مسلم: من إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان» .

هذا صحيح عال، فيه دليل على أن هذه الخصال من كبار الذنوب، أخرجه مسلم في الإيمان، باب خصال المنافق من كبار الذنوب.

أخرجه مسلم برقم (59) ، (110) في كتاب الإيمان، باب بيان خصال المنافق، وهذا الحديث مما عدّه جماعة من العلماء مشكلا، من حيث إن هذه الخصال توجد في المسلم المصدق الّذي ليس فيه شك، وقد أجمع العلماء على أن من كان مصدقا بقلبه ولسانه، وفعل هذه الخصال لا يحكم عليه بكفر، ولا هو منافق يخلد في النار، فإن إخوة يوسف صلى الله عليه وسلم جمعوا هذه الخصال، وكذا وجد لبعض السلف والعلماء بعض هذا أو كله، وهذا الحديث ليس فيه بحمد اللَّه تعالى إشكال، ولكن اختلف العلماء في معناه، فالذي قاله المحققون والأكثرون، وهو الصحيح المختار، أن معناه: أن هذه الخصال نفاق، وصاحبها شبيه المنافقين في هذه الخصال، ومتخلّق بأخلاقهم، فإن النفاق هو إظهار ما يبطن خلافه، وهذا المعنى موجود في هذه الخصال، ويكون نفاقه في حق من حدّثه، ووعده، وائتمنه من الناس، لا أنه منافق في الإسلام فيظهره وهو يبطن الكفر، ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا أنه منافق نفاق الكفار المخلدين في الدرك الأسفل من النار.

وعن عبد العزيز بن المختار، عن عليّ بن زيد، حدثني سعيد بن المسيّب بن حزن، أن جدّه حزنا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«ما اسمك؟ قال: حزن، قال: بل أنت سهل» قال: يا رسول اللَّه، اسم سمّاني به أبواي وعرفت به في الناس، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم، قال سعيد: فما زلنا تعرف الحزونة فينا أهل البيت.

والحزن: ما غلظ من الأرض، وهو ضد السهل، واستعمل في الخلق، يقال: فلان حزون، أي

ص: 24

_________

[ () ] في خلقه غلظة وقساوة.

هذا حديث مرسل، ومراسيل سعيد محتجّ بها، لكن عليّ بن زيد ليس بالحجة، وأما

الحديث فمروي بإسناد صحيح، متصل، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «ما اسمك؟ قال: حزن، قال: أنت سهل» ، فقال: لا أغيّر اسما سمّانيه أبي.

قال سعيد: فما زالت تلك الحزونة فينا بعد.

أخرجه البخاري في الأدب، باب اسم الحزن، قال ابن بطال: فيه أن الأمر بتحسين الأسماء، وبتغيير الاسم إلى أحسن منه ليس على الوجوب. وقال ابن التين: معنى قول ابن المسيب: «فما زالت فينا الحزونة» ، يريد امتناع التسهيل فيما يريدونه. وقال الداوديّ: يريد الصعوبة في أخلاقهم، فقد ذكر أهل النسب أن في ولده سوء خلق معروف فيهم لا يكاد ينعدم منهم، إلا أن سعيدا أفضى به ذلك إلى الغضب في اللَّه.

قال أحمد بن حنبل، وغير واحد: مرسلات سعيد بن المسيّب صحاح.

وقال قتادة، ومكحول، والزهري، وآخرون، واللفظ لقتادة: ما رأيت أعلم من سعيد بن المسيّب.

وقال عليّ بن المديني: لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما من ابن المسيّب، هو عندي أجلّ التابعين.

عبد الرحمن بن حرملة: سمعت ابن المسيّب يقول حججت أربعين حجّة.

قال يحيى بن سعيد الأنصاري: كان سعيد يكثر أن يقول في مجلسه: اللَّهمّ سلّم سلّم.

معن: سمعت مالكا يقول: قال سعيد بن المسيّب: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.

أبو إسحاق الشيبانيّ: عن بكير بن الأخنس، عن سعيد بن المسيّب، قال: سمعت عمر على المنبر وهو يقول: لا أجد أحدا جامع فلم يغتسل، أنزل أو لم ينزل، إلا عاقبته. رجاله ثقات.

وفيه حجّة لم يقول إن سعيدا رأى عمر وسمع منه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) حديثا وقع له بإسناد صحيح لا مطعن فيه، فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر.

قال الواقدي: حدثنا عبد اللَّه بن جعفر، وغيره من أصحابنا، قالوا: استعمل ابن الزّبير جابر ابن الأسود بن عوف الزّهريّ على المدينة، فدعا الناس إلى البيعة لابن الزبير، فقال سعيد بن المسيّب: لا، حتى يجتمع الناس، فضربه ستين سوطا، فبلغ ذلك ابن الزبير، فكتب إلى جابر يلومه ويقول: ما لنا ولسعيد، دعه.

وكان جابر بن الزبير قد تزوج الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة، فلما ضرب سعيد بن المسيب صاح به سعيد والسياط تأخذه: واللَّه ما ربّعت على كتاب اللَّه، وإنّك تزوجت الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة، وما هي إلا ليال فاصنع ما بدا لك، فسوف يأتيك ما تكره. فما مكث إلا يسيرا حتى قتل ابن الزّبير.

عن أبي عيسى الخراساني: عن ابن المسيّب، قال: لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم، لكيلا تحبط أعمالكم.

أنبأنا أبو نعيم، حدثنا القطيعيّ، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدثنا الحسن بن عبد العزيز، قال: كتب إلى ضمرة بن ربيعة عن إبراهيم بن عبد اللَّه الكناني، أن سعيد بن المسيّب زوّج ابنته بدرهمين.

قال الواقديّ: كان سعيد بن المسيّب من أعبر الناس للرؤيا، أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأخذته أسماء عن أبيها، ثم ساق الواقديّ عدة منامات، منها:

حدثنا عبد اللَّه بن جعفر، عن عبيد اللَّه بن عبد الرحمن بن السائب، قال رجل لابن المسيّب: إنه رأى

ص: 25

وأنس بن مالك [ (1) ] ، وهو صحيح عند أهل السير والعلم بالأثر.

[ () ] كأنه يخوض النار، قال: لا تموت حتى تركب البحر، وتموت قتيلا. فركب البحر، وأشفى على التهلكة، وقتل يوم قديد. (وقديد موضع بين مكة والمدينة، فيه كانت الوقعة سنة (130) بين أهل المدينة وبين أبي حمزه الخارجي، فقتل منهم مقتلة عظيمة) .

العطّاف: عن ابن حرملة، قال: قال سعيد: لا تقولوا مصيحف، ولا مسيجد، ما كان للَّه فهو عظيم حسن جميل.

الواقديّ: أنبأنا طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيّب، عن أبيه: قال سعيد بن المسيّب: قلة العيال أحد اليسارين. وفي لفظ آخر: أحد اليسارين.

مالك: عن يحيى بن سعيد قال: سئل سعيد بن المسيّب عن آية، فقال سعيد: لا أقول في القرآن شيئا. قال الذهبي: ولهذا قلّ ما نقل عنه في التفسير.

معاوية بن صالح: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب قال: أوصيت أهلي بثلاث: أن لا يتبعني راجز ولا نار، وأن يعجلوا بي، فإن يكن لي عند اللَّه خير فهو خير مما عندكم.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن قيس الزيّات، عن زرعة بن عبد الرحمن، قال: قال سعيد بن المسيب: يا زرعة إني أشهدك على ابني محمد لا يؤذننّ بي أحدا، حسبي أربعة يحملونني إلى ربي.

مات سعيد بن المسيّب بالمدينة وهو بن خمس وسبعين سنة سنة أربع وتسعين وكان يقال لهذه السنة:

سنة الفقهاء، لكثرة من مات منهم فيها.

* طبقات ابن سعد: 5/ 119- 143، التاريخ الكبير: 3/ 510- 511، المعارف: 437، الجرح والتعديل: 4/ 59- 61، حلية الأولياء: 2/ 161- 175، تهذيب الأسماء واللغات:

219-

221، وفيات الأعيان: 2/ 375- 378، تهذيب التهذيب: 4/ 74- 77، طبقات الحفاظ: 25، خلاصة تذهيب الكمال: 1/ 390- 391، سير أعلام النبلاء:

4/ 217- 246، شذرات الذهب: 1/ 102، صفة الصفوة: 2/ 57- 58، البداية والنهاية: 9/ 117- 119، مرآة الجنان: 1/ 185- 187، معجم البلدان: 4/ 355، تاريخ الطبري: 7/ 393، لسان العرب: 13/ 117 (مادة حزن)، مسلم بشرح النووي:

2/ 406- 408 كتاب الإيمان باب خصال المنافق، فتح الباري 10/ 702 باب (107) اسم الحزن حديث رقم (9610) .

[ (1) ] هو أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، الإمام، المفتي، المقرئ، المحدّث، راوية الإسلام، أبو حمزة الأنصاريّ، الخزرجيّ، النّجاريّ، المدنيّ، خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقرابته من النساء، وتلميذه، وتبعه، وآخر أصحابه موتا.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم علما جمّا، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاذ، وأسيد بن الحضير، وأبي طلحة، وأمه أم سليم بن ملحان، وخالته أم حرام، وزوجها عبادة بن الصامت، وأبي ذرّ، ومالك بن صعصعة، وأبي هريرة، وفاطمة النبويّة، وعدة.

وروى عنه خلق عظيم، منهم: الحسن، وابن سيرين، والشّعبيّ، وخلق كثير، وبقي أصحابه الثقات إلى ما بعد الخمسين ومائة.

وكان أنس يقول: قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين، ومات وأنا ابن عشرين، وكنّ

ص: 26

_________

[ () ] أمّهاتي يحثثنني على خدمة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فصحب أنس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أتمّ الصحبة، ولازمة أكمل الملازمة منذ هاجر، وإلى أن مات، وغزا معه غير مرة، وبايع تحت الشجرة.

لم يعدّه أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا، ما قاتل، بلى بقي في رحال الجيش، فهذا وجه الجمع.

قال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم، يعني أنسا. وقال أنس ابن سيرين: كان أنس بن مالك أحسن الناس صلاة في الحضر والسّفر.

مسندة ألفان ومائتان وستة وثمانون، اتّفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثا، وانفرد البخاري بثمانين حديثا. ومسلم بتسعين، وروى له الأربعة، وجملة مرويّاته (2286) حديثا.

قال أنس رضي الله عنه: خدمت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما ضربني، ولا سبّني، ولا عبس في وجهي، رواه الترمذي بأطول من هذا.

وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ أكثر ماله وولده،

قال أنس: واللَّه إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو من مائة اليوم، قال بعضهم: بلغ مائة وثلاث سنين.

ذكر صلاح الدين الصّفديّ في (الوافي)، أن عليّ بن زيد بن جدعان قال: كنت في دار الإمارة والحجّاج يعرض الناس أيام ابن الأشعث، فدخل أنس بن مالك، فلمّا دنا من الحجّاج قال الحجّاج:

يا خبثه! جوّال في الفتن، مرّة مع عليّ بن أبي طالب، ومرة مع ابن الزّبير، ومرة مع ابن الأشعث، واللَّه لأستأصلنّك كما تستأصل الصمغة، ولأجرّدنّك كما يجرّد الضّبّ! فقال له أنس: من يعني الأمير، أصلحه اللَّه؟ قال: إيّاك أعني، أصمّ اللَّه سمعك! فاسترجع أنس وشغل عنه، فخرج أنس وتبعته وقلت: ما منعك أن تجيبه؟ فقال: واللَّه لولا أني ذكرت كثرة ولدي، وخشيته عليهم، لأسمعته في مقامي هذا ما لا يستحسن لأحد من بعدي.

وكتب إلى عبد الملك: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لعبد الملك أمير المؤمنين من أنس بن مالك خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وصاحبه. أما بعد، فإن الحجاج قال لي هجرا من القول وأسمعني نكرا، ولم أكن لما قال أهلا، إنه قال لي كذا وكذا، وإني أقسمت. بخدمتي لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عشر سنين كوامل: لولا صبية صغار ما باليت أيّة قتلة قتلت، وو الله، لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه! فخذ لي على يده، وأعني عليه، والسلام.

فلما قرأ عبد الملك الكتاب استشاط غضبا، وكتب إلى الحجاج: أما بعد، فإنك عبد من ثقيف، طمحت بك الأمور، فعلوت فيها وطغيت، حتى عدوت قدرك، وتجاوزت طورك، يا ابن المستفرمة بعجم الزّبيب، لأغمزنك غمز الليث، ولأخبطنّك خبطة، ولأركضنك ركضة تودّ معها لو أنك رجعت في مخرجك من وجار أمك.

أما تذكر حال آبائك ومكاسبهم بالطائف، وحفرهم الأبار بأيديهم، ونقلهم الحجارة على ظهورهم؟

أم نسيت أجدادك في اللؤم والدناءة وخساسة الأصل، وقد بلغ أمير المؤمنين ما كان منك إلى أبي حمزة أنس بن مالك خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم القريب، وصاحبه في المشهد والمغيب، جرأة منك على اللَّه ورسوله، وأمير المؤمنين والمسلمين، وإقداما على أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فعليك لعنة اللَّه من عبد أخفش العينين، أصكّ الرجلين، ممسوح الجاعرتين، لقد هممت أن أبعث إليك من يسحبك ظهرا لبطن حتى يأتي بك أبا

ص: 27

_________

[ () ] حمزة، فيحكم فيك بما يراه.

ولو علم أمير المؤمنين أنك اجترمت إليه جرما، أو انتهكت له عرضا غير ما كتب إليه، لفعل ذلك بك. فإذا قرأت كتابي هذا، فكن له أطوع من نعله، واعرف حقّه، وأكرمه وأهله، ولا تقصرنّ في شيء من حوائجه، فو اللَّه لو أن اليهود رأت رجلا خدم العزير، أو النّصارى رأت رجلا خدم المسيح، لوقّروه وعظّموه، فتبا لك، لقد اجترأت ونسيت العهد، وإياك أن يبلغني عنك خلاف ذلك، فأبعث إليك من يضربك بطنا لظهر، ويهتك سترك، ويشمت بك عدوك، والقه في منزله متنصّلا إليه ليكتب إليّ برضاه عنك! ولِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وكتب عبد الملك إلى أنس: لأبي حمزة أنس بن مالك، خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، من عبد الملك، سلام عليك، أما بعد، فإنّي قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت في أمر الحجاج، وإني واللَّه ما سلطته عليك ولا على أمثالك. وقد كتبت إليه ما يبلغك، فإن عاد لمثلها فعرّفني حتى أحلّ به عقوبتي، وأذلّه بسطوتي، والسلام عليك.

ثم أرسل إلى إسماعيل بن عبد اللَّه بن أبي المهاجر، ودفع إليه الكتابين، وقال: اذهب إلى أنس والحجاج، وابدأ بأنس، وقل له: أمير المؤمنين يسلم عليك ويقول لك: قد كتبت إلى عبد بني ثقيف كتابا إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك، واستعرض حوائجه، فركب إسماعيل البريد، فلما دفع الكتاب إلى الحجاج، جعل يقرأه ويتمعّر وجهه، ويرشح عرقا، ويقول: يغفر اللَّه لأمير المؤمنين! ثم قال: نمضي إلى أنس، فقال له: على رسلك، ثم مضي إلى أنس وقال له: يا أبا حمزة، قد فعل أمير المؤمنين معك ما فعل، وهو يقرأ عليك السلام، ويستعرض حوائجك.

فبكى أنس وقال: جزاه اللَّه خيرا، كان أعرف بحقي، وأبرّ بي من الحجاج. قال: وقد عزم الحجاج على المجيء إليك، فإن رأيت أن تتفضل عليه فأنت أولى بالتفضل.

فقام أنس ودخل إلى الحجاج إليه واعتنقه وأجلسه على سريره، وقال: يا أبا حمزة، عجلت عليّ بالملامة، وأغضبت أمير المؤمنين، وأخذ يعتذر إليه ويقول: قد علمت شعب أهل العراق، وما كان من ابنك مع ابن الجارود، ومن خروجك مع ابن الأشعث، فأردت أن يعلموا أني أسرع اليهم بالعقوبة إذ قلت لمثلك ما قلت.

فقال أنس: ما شكوت حتى بلغ مني الجهد، زعمت أننا الأشرار، واللَّه سمّانا الأنصار، وزعمت أننا أهل النفاق، ونحن الذين تبوّأنا الدار والإيمان، واللَّه يحكم بيننا وبينك، وما وكلتك إلى أمير المؤمنين إلا حيث لم يكن لي به قوة، ولا آوي إلى ركن شديد.

ودعا لعبد الملك وقال: إن رأيت خيرا حمدت، وإن رأيت شرّا صبرت، وباللَّه استعنت.

وكتب الحجاج إلى عبد الملك: أما بعد، فأصلح اللَّه أمير المؤمنين وأبقاه، ولا أعدمناه، وصلني الكتاب يذكر فيه شتمي وتعييري بما كان قبل نزول النعمة بي من أمير المؤمنين، ويذكر استطالتي على أنس، جرأة مني على أمير المؤمنين، وغرّة مني بمعرفة سطواته ونقماته، وأمير المؤمنين أعزّه اللَّه في قرابته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أحقّ من أقالني عثرتي، وعفا عن جريمتي، ولم يعجّل عقوبتي، ورأيه العالي في تفريج كربتي، وتسكين روعتي، أقاله اللَّه العثرات: قد رأى إسماعيل بن أبي المهاجر خضوعي لأنس، وإعظامي إيّاه.... واعتذر إليه اعتذارا كثيرا.

ص: 28

وقيل: بعث وله من العمر ثلاث وأربعون سنة، وقيل: أربعون ويوم [ (1) ]، وقيل: وعشرة أيام وقيل: وشهرين [ (2) ]، وقال ابن شهاب: بعث على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة، فكان بين مبعثه وبين الفيل سبعون سنة.

قال إبراهيم بن المنذر: هذا وهم لا يشك فيه أحد من علمائنا، وذلك أن

[ () ] ولما قدم الحجاج العراق أرسل إلى أنس فقال: يا أبا حمزة، إنك قد صحبت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ورأيت من عمله وسيرته ومنهاجه، فهذا خاتمي، فليكن في يدك، فأرى برأيك، ولا أعمل شيئا إلا بأمرك.

فقال له أنس: أنا شيخ كبير، قد ضعفت ورققت، وليس في اليوم ذاك. فقال: قد علمت، لفلان وفلان، فأبالي أنا؟ فانظر إن كان في بنيك ممّن تثق بدينه وأمانته وعقله! قال ما في بنيّ من أثق لك به! وكثر الكلام بينهما.

وقال الحجاج يوما من جملة كلام: لقد عبت فما تركت شيئا، ولولا خدمتك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكتاب أمير المؤمنين لكان لي ولك شأن من الشأن، فقال أنس: هيهات! إني لما خدمت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم علمني كلمات لا يضرّني معهنّ عتوّ جبّار، فقال له الحجاج: يا عمّاه لو علمتنيهنّ! فقال أنس: لست لذلك بأهل، فدسّ إليه الحجاج ابنه محمدا، ومعه مائتي ألف درهم، ومات الحجاج قبل أن يظفر بالكلمات.

وقال أنس: دفنت من صلبي مائة ولد، وإنّ نخلي ليثمر في السنة مرتين، وعشت حتى استحييت من أهلي وأنا أرجو الرابعة- المغفرة- لأن

النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللَّهمّ أكثر ماله، وولده، وأطل عمره، واغفر له ذنبه، وبارك له فيما أعطيته.

وقال ابن سعد: كان يصلي حتى تتفطّر رجلاه دما، وكان مجاب الدعوة، يدعو فينزل الغيث، وكان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله وعياله وولده، فيختم بحضرتهم.

بلغ مائة وثلاث سنين، وتوفّي على الصحيح سنة ثلاث وتسعين للهجرة.

* مرآة الجنان: 1/ 182، البداية والنهاية: ص 131 من الفهارس (فهرس الوفيات)، تهذيب التهذيب: 1/ 329- 331، الإصابة: 1/ 126- 129، خلاصة تذهيب الكمال:

1/ 105، شذرات الذهب: 1/ 100- 101، الثقات: 3/ 4، أسماء الصحابة الرواة: 39، تلقيح الفهوم: 363، تاريخ الصحابة: 28- 29، صفة الصفوة: 1/ 361- 362، الإعلام بوفيات الأعلام: 51، الوافي بالوفيات: 9/ 411- 416، سير أعلام النبلاء:

3/ 395- 406، طبقات ابن سعد: 7/ 17- 26، التاريخ الكبير: 2/ 27، التاريخ الصغير:

1/ 209، المعارف: 308، الجرح والتعديل: 2/ 286، المستدرك: 3/ 573، الاستيعاب:

1/ 109- 111، جامع الأصول: 9/ 88، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 127.

[ (1) ] في (خ)«ويوما» والرفع أصح للعطف على نائب الفاعل.

[ (2) ] في ابن هشام: نقلا عن ابن إسحاق «أربعين سنة» ج 1 ص 216 وفي (البداية والنهاية) «أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة، فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين، فكان يعلمه الكلمة والشيء، ولم ينزل القرآن، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل، فنزل القرآن على لسانه، (ج 3 ص 4) .

ص: 29