المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم - إمتاع الأسماع - جـ ١

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌أسماؤه وكناه وألقابه

- ‌نسب أبيه

- ‌نسب أمه

- ‌مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌مدة حمله صلى الله عليه وسلم

- ‌موت أبيه

- ‌رضاعه وإخوته في رضاعه

- ‌مدة رضاعه

- ‌شق صدره

- ‌خروج آمنة وموتها

- ‌كفالة جده

- ‌رمده

- ‌حضانة أم أيمن وموت جده وكفالة عمه

- ‌حليته وخلقه في صغره

- ‌مخرجه الأول إلى الشام

- ‌خبر بحيرا الراهب

- ‌أول أمره مع خديجة في التجارة

- ‌مشاركته السائب في التجارة

- ‌رعيه الغنم

- ‌مشهده حرب الفجار [ (5) ]

- ‌مخرجه الثاني إلى الشام في تجارة خديجة

- ‌زواجه بخديجة

- ‌شهوده حلف الفضول [ (5) ]

- ‌تحكيمه في أمر الحجر الأسود

- ‌أول ما بدئ به من النبوة

- ‌تحنثه بحراء وبدء الوحي

- ‌بعثته

- ‌أول ما نزّل من القرآن

- ‌فترة الوحي

- ‌تتابع الوحي وبدء الدعوة

- ‌إسلام خديجة

- ‌إسلام أبي بكر

- ‌أوائل المسلمين

- ‌إسلام علي وزيد الحبّ

- ‌إسلام ورقة بن نوفل

- ‌إسلام الأرقم

- ‌إيذاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌إيذاء المسلمين

- ‌الذين أعتقهم أبو بكر من الموالي المعذبين

- ‌همّ قريش بقتله عند البيت

- ‌أول من جهر بالقرآن ومن رجع عن الإسلام

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة

- ‌بعثة قريش لإرجاع المسلمين من الحبشة

- ‌أعداء رسول اللَّه من قريش

- ‌إسلام عمر بن الخطاب

- ‌عزّ الإسلام بعمر وحمزة

- ‌أمر الصحيفة

- ‌انحياز بني هاشم وبني المطلب إلى شعب أبي طالب

- ‌الهجرة الثانية إلى الحبشة

- ‌نقض الصحيفة

- ‌موت خديجة وأبي طالب (عام الحزن)

- ‌خروجه إلى الطائف

- ‌إسلام النفر من جنّ نصيبين

- ‌إقامته بنخلة

- ‌عودته إلى مكة في جوار المطعم بن عديّ

- ‌إسلام الطفيل الدوسيّ ذي النور

- ‌إسلام بيوت من دوس

- ‌الإسراء والمعراج وفرض الصلوات

- ‌عرض نفسه على القبائل

- ‌أول أمر الأنصار

- ‌سويد بن الصامت

- ‌إسلام إياس بن معاذ

- ‌أصحاب العقبة الأولى

- ‌إسلام الأنصار

- ‌أمر العقبة الثانية

- ‌بيعة العقبة الثانية

- ‌إسلام بني عبد الأشهل

- ‌أول المهاجرين بالمدينة

- ‌أول من جمّع بالمسلمين

- ‌بيعة العقبة الأخيرة

- ‌أول من بايع

- ‌أمر النقباء الاثني عشر

- ‌بدء الهجرة إلى المدينة

- ‌أوّل من هاجر بعد العقبة الأخيرة

- ‌ائتمار قريش به صلى الله عليه وسلم وخروجه واستخلافه عليا

- ‌هجرة الرسول وأبي بكر

- ‌خبر سراقة

- ‌إسلام بريدة وقومه

- ‌خبر أم معبد

- ‌مقدمه إلى المدينة

- ‌عمره يوم بعثته وهجرته

- ‌أول من رآه من أهل المدينة

- ‌إقامته بقباء

- ‌إسلام عبد اللَّه بن سلام ومخيريق

- ‌خبر ناقة رسول اللَّه

- ‌أول خطبة للرسول بالمدينة

- ‌منزله على أبي أيوب الأنصاري

- ‌أول ما أهدي إليه

- ‌مسجده وحجره

- ‌منزل أبي بكر

- ‌مقدم عليّ ومنزله

- ‌منزل عثمان

- ‌بعثة زيد بن حارثة إلى مكة

- ‌موادعة يهود

- ‌المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

- ‌نسخ توارث المؤاخاة وفرض الزكاة

- ‌تحوله من بيت أبي أيوب إلى حجره

- ‌زواجه عائشة

- ‌الأذان للصلوات وتمام الصلاة

- ‌فرض القتال

- ‌أول لواء عقد بعد فرض القتال

- ‌سرية حمزة إلى سيف البحر

- ‌سرية عبيدة بن الحارث إلى بطن رابغ

- ‌أول من رمى في الإسلام بسهم

- ‌سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار

- ‌غزوة رسول اللَّه: ودان- الأبواء

- ‌زواج علي فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بواط

- ‌غزوة سفوان، وهي بدر الأولى

- ‌غزوة العشيرة

- ‌تكنية علي بن أبي طالب أبا تراب

- ‌سرية عبد اللَّه بن جحش إلى نخلة

- ‌أول خمس وأول غنيمة وأول قتيل وأول أسير

- ‌أول من سمي أمير المؤمنين في الإسلام

- ‌أول ما نسخ من الشريعة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة

- ‌فرض صيام رمضان وزكاة الفطر

- ‌غزوة بدر الكبرى

- ‌ما فيها من دلائل النبوة

- ‌أول الخروج إلى بدر

- ‌عرض المقاتلة وردّ الصغار

- ‌دعاؤه لأهل المدينة وتحريم حرمها

- ‌عيونه وخروج المسلمين إلى المشركين

- ‌قلة الظّهر يوم بدر ودعاؤه للمقاتلة

- ‌تعبئة الجيش وعدّه

- ‌أفراس المسلمين ببدر

- ‌عير قريش وما فيها

- ‌خوف أصحاب العير وإرسالهم إلى مكة يستنجدون

- ‌تأهب قريش لنجدة العير

- ‌استقسامهم بالأزلام وكراهية الخروج إلى بدر

- ‌رؤيا ضمضم وعاتكة بنت عبد المطلب

- ‌خروج قريش والمطعمون في طريقهم

- ‌عدة أفراسهم وإبلهم

- ‌وصول عير قريش إلى بدر

- ‌رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌نجاة عير قريش وإصرار النفير على البقاء ببدر

- ‌رجوع الأخنس ببني زهرة عن بدر

- ‌الهاتف بمكة بنصر المسلمين

- ‌خبر الأعرابي بعرق الظّبية

- ‌دعاؤه على أبي جهل وزمعة

- ‌خروجه وأمره بالإفطار من الصوم

- ‌خبر العير الّذي برك

- ‌المشورة قبل بدر

- ‌مشورة الأنصار

- ‌دلالته على مصارع المشركين يوم بدر

- ‌عقد الألوية

- ‌خبر سفيان الضمريّ

- ‌خبر العيون وسقاء قريش

- ‌عدة المشركين يوم بدر

- ‌المشورة في منزل الحرب

- ‌المطر يوم بدر

- ‌النّعاس الّذي أصاب المسلمين

- ‌بناء عريش رسول اللَّه

- ‌خبر سواد بن غزية

- ‌الريح التي بعثت والملائكة

- ‌ألوية بدر

- ‌خطبته يوم بدر

- ‌دعاؤه على قريش

- ‌بعثة عمر إلى قريش يعرض عليهم الرجوع

- ‌النفر الذين شربوا من الحوض

- ‌بعثة عمير بن وهب لحرز المسلمين وما قاله لقريش

- ‌حكيم بن حزام يؤامر قريشا على الرجوع

- ‌بدء القتال يوم بدر وأول من قتل

- ‌مناشدة رسول اللَّه ربه

- ‌الأسود بن عبد الأسد: مقتله عند الحوض

- ‌المبارزة وخروج الأنصار وكراهية رسول اللَّه ذلك ودعوته للمهاجرين

- ‌استفتاح أبي جهل

- ‌إبليس يذمر المشركين ثم نكوصه على عقبيه

- ‌شعار المسلمين في القتال وإعلامهم

- ‌خبر قتال الملائكة يوم بدر

- ‌نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل بني هاشم ورجال من قريش

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم ثم رميه المشركين بالحصى

- ‌أسر عقبة بن أبي معيط وقتله

- ‌ أسر أمية بن خلف

- ‌قتل أبي جهل

- ‌فرق المسلمين

- ‌اختلاف المسلمين في الغنائم، وما نزل من القرآن في ذلك

- ‌جمع الغنائم وقدرها وقسمتها

- ‌أسر سهيل بن عمرو وفراره ثم يأسره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌أمر الأسرى يوم بدر

- ‌قتل النضر بن الحارث

- ‌أسر المشركين سعد بن النعمان

- ‌مقالة عمر في سهيل بن عمرو

- ‌تخيير رسول اللَّه في أمر الأسرى

- ‌طرح قتلى بدر في القلب

- ‌موقف رسول اللَّه على قتلى بدر وما قاله

- ‌قسمة الغنائم

- ‌بشرى أهل المدينة بنصر رسول اللَّه

- ‌إسلام المنافقين

- ‌نوح قريش على قتلاها

- ‌خبر عمير بن وهب ومقدمه المدينة لقتل رسول اللَّه ثم إسلامه وعودته إلى مكة

- ‌مقدم جبير بن مطعم في فداء أسرى قريش

- ‌خبر زينب بنت رسول اللَّه في فداء زوجها

- ‌أسرى قريش وفداؤهم بتعليم الغلمان الكتابة

- ‌عدة من استشهد يوم بدر

- ‌قتل عصماء بنت مروان

- ‌فرض زكاة الفطر

- ‌قتل أبي عفك اليهودي

- ‌غزوة بني قينقاع وإجلاؤهم

- ‌سبب إجلائهم

- ‌غزوة السّويق

- ‌أول عيد ضحى فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المعاقل والديات

- ‌زواج فاطمة بنت رسول اللَّه وغزوة قرارة الكدر

- ‌سرية قتل كعب بن الأشرف

- ‌سبب قتله

- ‌مقتل ابن سنينة

- ‌غزوة ذي أمر بنجد

- ‌خبر دعثور الّذي أراد قتل رسول اللَّه

- ‌زواج أم كلثوم بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بني سليم بالفرع

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى القردة

- ‌زواج حفصة أم المؤمنين

- ‌زواجه زينب أم المساكين

- ‌غزوة أحد

- ‌ما فيها من دلائل النبوة

- ‌سبب قتال أحد

- ‌بعثة قريش تستنفر العرب

- ‌خروج قريش من مكة

- ‌كتاب العباس إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر أبي عامر الفاسق

- ‌بث العيون

- ‌المناوشة قبل أحد

- ‌رؤيا رسول اللَّه وخطبته

- ‌اختلاف المسلمين في الخروج إلى العدو

- ‌كراهية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للخروج

- ‌خبر ندامة المسلمين على استكراههم الرسول صلى الله عليه وسلم للخروج

- ‌الألوية يوم أحد

- ‌كتيبة عبد اللَّه بن أبي وحلفاؤه من يهود

- ‌خيل المسلمين

- ‌عرض الغلمان وردّهم عن القتال

- ‌الحرس والأدلاء

- ‌نبوءة رسول اللَّه بسل السيوف

- ‌انخزال ابن أبي ورجوعه

- ‌تعبئة جيش المسلمين

- ‌تعبئة المشركين يوم أحد

- ‌تسوية صفوف المسلمين

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد

- ‌أول من أنشب الحرب

- ‌نساء المشركين وغناؤهم

- ‌خبر قزمان

- ‌خبر الرماة يوم أحد

- ‌حملة لواء المشركين ومصارعهم

- ‌عصيان الرماة ودولة الحرب على المسلمين

- ‌قولهم إن محمدا قتل، وانتقاض صفوف المسلمين

- ‌اختلاط الأمر على المسلمين، فيقتل بعضهم بعضا

- ‌تفرق المسلمون ثم البشرى بسلامة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌نداء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسلمين إليه

- ‌أمر المسلمين بعد الهزيمة

- ‌ما نال المشركون من المسلمين

- ‌من ثبت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من المسلمين في أحد

- ‌المبايعون على الموت

- ‌خبر المدافعين عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر حبان بن العرقة وأم أيمن

- ‌خبر عين قتادة

- ‌مباشرته صلى الله عليه وسلم القتال

- ‌خبر أبي طلحة

- ‌سبب تسميته أبا رهم المنحور

- ‌المتعاهدون من قريش على قتل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر ما أصاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الجراحة يوم أحد

- ‌نزع الحلق من وجنته صلى الله عليه وسلم

- ‌مسح فاطمة الدم عن وجهه صلى الله عليه وسلم

- ‌النساء يحملن الطعام ويسقين الجرحى

- ‌دواء جرح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌قتل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف

- ‌قتل عثمان بن عبد اللَّه المخزومي

- ‌ذبح عبيد بن حاجز

- ‌سهل بن حنيف ينضح بالنبل عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌قتال طلحة بن عبيد اللَّه

- ‌قتال علي والحباب بن المنذر

- ‌خبر عبد الرحمن بن أبي بكر وكان مشركا

- ‌خبر شماس بن عثمان

- ‌أول من أقبل بعد الهزيمة

- ‌خبر الداعين إلى القتال

- ‌خبر أبي دجانة وخبر السيف

- ‌خبر رشيد الفارسيّ

- ‌خبر عمرو بن ثابت

- ‌خبر مخيريق

- ‌خبر عمرو بن الجموح وولده وما كان من أمر امرأته

- ‌أول قتيل من المسلمين يوم أحد

- ‌خبر أم عمارة وقتالها يوم أحد

- ‌خبر حنظلة «غسيل الملائكة»

- ‌خبر هند بنت عتبة

- ‌أول من دخل المدينة بعد الهزيمة

- ‌خبر أنس بن النّضر

- ‌خبر خارجة بن زيد

- ‌خبر ثابت بن الدحداحة وأصحابه: آخر من قتل يوم أحد

- ‌خبر وحشي ومقتل حمزة

- ‌موقف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على مقتل حمزة

- ‌بكاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على حمزة

- ‌المثلة بحمزة

- ‌مقتل عبد اللَّه بن جحش وخبره

- ‌طلوع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أصحابه في الشّعب

- ‌سرور المسلمين بسلامة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر النّعاس

- ‌خبر أبي سفيان ومقالته وردّ عمر

- ‌انصراف المشركين ومخافة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من مباغتة المدينة

- ‌قدوم أبي سفيان مكة

- ‌أول من قدم إلى مكة بخبر أحد

- ‌قتلى المسلمين وقتلى المشركين

- ‌صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على شهداء أحد

- ‌خبر دفن القتلى ودفن حمزة

- ‌مصعب بن عمير

- ‌موقف المسلمين للثناء على اللَّه

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌خبر البكاء على حمزة

- ‌شماتة المنافقين

- ‌ما قالت اليهود والمنافقون شماتة بقتلى أحد

- ‌ما نزل من القرآن في غزوة أحد

- ‌خبر معاوية بن المغيرة وكان هو الّذي مثّل بحمزة

- ‌غزوة حمراء الأسد

- ‌خروج جرحى أحد للغزو

- ‌اللواء

- ‌خبر عبد اللَّه ورافع ابني سهل

- ‌خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌الطلائع

- ‌خبر معبد الخزاعي وانصراف المشركين

- ‌سرية أبي سلمة بن عبد الأسد إلى قطن

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌خبر القراء وخروجهم إلى بئر معونة

- ‌خبر عامر بن الطفيل ومقتل القراء

- ‌دعاء رسول اللَّه على أصحاب الغدر

- ‌حزن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على القراء وما نزل فيهم من القرآن

- ‌هدية أبي براء إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مقتل المشركين

- ‌غزوة الرجيع (سرية مرثد بن أبي مرثد)

- ‌خروج مرثد وأصحابه إليهم ومقتلهم

- ‌خبر عاصم بن ثابت حمى الدّبر

- ‌خبر الأسرى يوم الرجيع

- ‌خبر خبيب بن عدي بمكة

- ‌مقتل خبيب

- ‌غزوة بني النضير

- ‌سببها، وغدر اليهود برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌أمر إجلاء بني النضير

- ‌مسير رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إليهم وحصارهم

- ‌قتال بني النضير

- ‌تحريق نخلهم وشرط إجلائهم

- ‌كيف كان جلاؤهم

- ‌أموال بني النضير

- ‌المهاجرون والأنصار

- ‌خبر قسمة أموال بني النضير على المهاجرين دون الأنصار

- ‌زواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأم سلمة

- ‌غزوة بدر الموعد

- ‌سوق بدر الصفراء وكراهية أبي سفيان الخروج إلى الموعد

- ‌رسالة أبي سفيان نعيم بن مسعود لتخذيل المسلمين

- ‌خروج المسلمين إلى بدر

- ‌خبر مجدي بن عمرو، وبني ضمرة

- ‌معبد الخزاعي ينذر أهل مكة

- ‌سرية عبد اللَّه بن عتيك لقتل أبي رافع اليهودي، وسبب ذلك

- ‌تعليم زيد بن ثابت كتابة اليهود

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌ما فيها من دلائل النبوة

- ‌الخروج إلى الغزوة

- ‌صلاة الخوف

- ‌تحقيق القول في صلاة الخوف متى كانت

- ‌خبر الربيئة: عباد بن بشر وعمار بن ياسر

- ‌خبر فرخ الطائر

- ‌خبر صاحب الثوب الخلق

- ‌خبر البيضات

- ‌خبر غورث

- ‌تحريم الخمر

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌سبب غزوة دومة الجندل

- ‌زواجه بأم سلمة ثم بزينب بنت جحش ونزول آية الحجاب

- ‌غزوة المريسيع «بني المصطلق»

- ‌سببها

- ‌إسلام رجل من عبد القيس

- ‌الانتهاء إلى المريسيع ولقاء العدو

- ‌شعار المسلمين

- ‌الأسرى والغنائم

- ‌قسمة الغنائم

- ‌خبر جويرية بنت الحارث وزواج رسول اللَّه بها، وبركتها على أهلها

- ‌فداء أسرى بني المصطلق

- ‌خبر العزل

- ‌خبر جهجاه وسنان على الماء

- ‌تنازعهما واختلاف المهاجرين والأنصار

- ‌تحريض عبد اللَّه بن أبيّ وما كان من مقالته في ذلك

- ‌إبلاغ زيد بن أرقم رسول اللَّه مقالة عبد اللَّه بن أبيّ

- ‌رحيل رسول اللَّه بعد مقالة المنافقين

- ‌طلوع رسول اللَّه على العسكر ومقالة سعد بن عبادة

- ‌تصديق اللَّه خبر زيد بن أرقم

- ‌حديث عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي عن أبيه وخبره

- ‌سير رسول اللَّه

- ‌الريح التي أنذرت بموت كهف المنافقين رفاعة بن التابوت

- ‌جزع المنافقين لموته

- ‌خبر ناقة رسول اللَّه التي فقدت، ومقالة المنافق

- ‌حماية النقيع لخيل المسلمين

- ‌بدء حديث الإفك

- ‌نزول آية التيمم

- ‌مسابقة رسول اللَّه عائشة

- ‌تخلف عائشة ومجيء صفوان وحديث الإفك

- ‌استشارة رسول صلى الله عليه وسلم اللَّه أصحابه في فراق عائشة

- ‌خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الإفك واختلاف الأوس والخزرج

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عائشة وحديثهما

- ‌نزول القرآن ببراءة عائشة

- ‌أصحاب الإفك

- ‌إصلاح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين الأوس والخزرج

- ‌مقالة عبد اللَّه بن أبيّ في جعيل بن سراقة

- ‌مقالته في صفوان

- ‌خبر صفوان بن المعطل في ضرب حسان بن ثابت

- ‌حبس صفوان وما كان من أمر سعد في إطلاقه

- ‌عفو حسان عن حقه قبل صفوان

- ‌خبر عبد اللَّه بن رواحة، وطروق أهله ليلا حتى رابه ما رابه

- ‌النهي عن طروق النساء ليلا

- ‌الخلاف في تاريخ غزوة بني المصطلق

- ‌غزوة الخندق

- ‌بدؤها

- ‌سببها

- ‌تعاهد بطون قريش عند الكعبة على قتال المسلمين

- ‌خبر اليهود في نصرة المشركين

- ‌الخروج إلى القتال

- ‌الأحزاب ومنازلهم

- ‌مشورة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين بلغه خبر خروج الأحزاب وإشارة سلمان بحفر الخندق

- ‌خبر حفر الخندق

- ‌أخبار المسلمين يوم حفر الخندق

- ‌تغيير اسم جعيل وتسميته عمرا

- ‌سبب النهي عن أن يروّع المسلم أو يؤخذ سلاحه

- ‌خبر نبوءته صلى الله عليه وسلم عن الفتوح يوم حفر الخندق

- ‌البركة في طعام جابر

- ‌عرض الغلمان وإجازتهم

- ‌عدة المسلمين يوم الخندق

- ‌اجتهاد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في العمل يوم الخندق

- ‌مواقف المسلمين

- ‌خبر حيي بن أخطب وأبي سفيان

- ‌عهد بني قريظة

- ‌نقض بني قريظة العهد ومجاهرتهم بالعداوة

- ‌بعثة الزبير بن العوام لاستطلاع خبر بني قريظة وتسميته (حواريّ رسول اللَّه)

- ‌رعب المسلمين يوم الأحزاب

- ‌مقالة المنافقين

- ‌من أخبار يهود يوم الأحزاب

- ‌بنو حارثة الذين قالوا إن بيوتنا عورة

- ‌حراسة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثلمة يخافها من الخندق

- ‌نوبة المشركين عند الخندق

- ‌طلب المشركين مضيقا من الخندق وردهم

- ‌شعار المهاجرين

- ‌الخوف يوم الخندق وشدة البلاء

- ‌رماة المشركين

- ‌إصابة سعد بن معاذ وهي الإصابة التي قتلته

- ‌اقتحام المشركين مضيقا من الخندق وقتالهم وردهم

- ‌تعبئة المسلمين

- ‌تخلف المسلمين عن الصلاة يوم الخندق

- ‌إقامة الصلاة التي شغلوا عنها

- ‌طلب المشركين جيفة نوفل بن عبد اللَّه

- ‌اقتتال الطليعتين من المسلمين

- ‌خبر الفتى الّذي ذهب إلى أهله

- ‌جوع المسلمين وخبر البركة في الطعام

- ‌موادعة عيينة بن حصن ثم نقض ذلك

- ‌خبر نعيم بن مسعود الأشجعي في تخذيل الأحزاب

- ‌اختلاف الأحزاب

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وهبوب الريح عليهم

- ‌خبر الريح وتفرق الأحزاب ورجوعهم

- ‌مدة حصار الخندق

- ‌كتاب أبي سفيان إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ما نزل من القرآن في شأن الخندق

- ‌ذكر من قتل من المسلمين

- ‌من قتل من الكفار

- ‌غزوة بني قريظة

- ‌سببها

- ‌الخروج إلى قريظة

- ‌وصول علي إلى حصن بني قريظة وسفاهة يهود

- ‌مسيره صلى الله عليه وسلم إليهم وما قاله

- ‌تقدم الرماة وبدء المراماة

- ‌تعبئة المسلمين حول الحصن

- ‌مفاوضة يهود للصلح

- ‌مشورة كعب بن أسد اليهودي

- ‌ذكر من أسلم من يهود بني قريظة

- ‌خبر أبي لبابة في مشورة اليهود

- ‌نزول بني قريظة على حكم رسول اللَّه وكتافهم وما وجد عندهم

- ‌طلب الأوس حلفاءهم بني قريظة

- ‌تحكيم سعد بن معاذ في بني قريظة

- ‌خبر بني قريظة بعد حكم سعد وما جرى في قتلهم

- ‌مقالة حيي بن أخطب عند قتله

- ‌أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأسرى

- ‌إسلام رفاعة بن سموأل

- ‌كراهة بعض الأوس قتل قريظة، ثم تفريق الأسرى في الأوس

- ‌قتل بنانة اليهودية وسببه

- ‌قتل كل من أنبت، وبكاء نساء يهود

- ‌خبر الزبير بن باطا

- ‌إسلام ريحانة بنت زيد

- ‌بيع المتاع وقسمة الفيء

- ‌ترك فيء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للنساء

- ‌أمر السبي

- ‌النهي عن التفريق بين النساء والولد حتى يبلغوا

- ‌موت سعد بن معاذ، وبكاء أمه، وحزن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على سعد ثم دفنه

- ‌بلوغ خبر قريظة إلى يهود بني النضير

- ‌زواجه صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش

- ‌فرض الحج

- ‌سرية عبد اللَّه بن أنيس إلى سفيان ابن خالد بن نبيح الهزلي

- ‌خروجه إليه وسببه

- ‌صفة ابن نبيح

- ‌قتل سفيان بن خالد

- ‌غزوة القرطاء

- ‌غزوة بني لحيان

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة الغابة

- ‌سببها

- ‌ليلة السرح

- ‌غارة ابن عيينة على السرح

- ‌خبر سلمة بن الأكوع

- ‌نداء الفزع ليلة السرح

- ‌وصول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى ذي قرد

- ‌ذكر القتلى

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبي قتادة

- ‌أصحاب الخيل

- ‌صلاة الخوف

- ‌تاريخ الغزوة

- ‌حراسة المدينة وإمداد سعد بن عبادة المسلمين

- ‌الرجوع إلى المدينة وخبر امرأة أبي ذر

- ‌خبر الهدية

- ‌بعض تاريخ الغزوة

- ‌يا خيل اللَّه اركبي

- ‌سرية عكاشة بن محصن إلى الغمر

- ‌سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة

- ‌سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى العيص

- ‌إسلام أبي العاص زوج زينب بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌إفلات المغيرة بن معاوية من أسر عائشة رضي الله عنها

- ‌خبر دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى الطرف

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى حسمي وسببها

- ‌سرية عبد الرحمن بن عوف إلى كلب بدومة الجندل يدعوهم إلى الإسلام

- ‌الخمس المهلكات

- ‌إسلام الأصبغ ملك كلب، وزواج عبد الرحمن ابن عوف تماضر ابنته

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى بني سعد بن بكر

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة [ (5) ] ، وسببها

- ‌سرية عبد اللَّه بن رواحة إلى أسير بن زارم اليهودي بخيبر

- ‌خبر أسير بن زارم

- ‌غدرة لليهودي

- ‌سرية كرز بن جابر

- ‌عقاب الأسرى

- ‌النهي عن المثلة

- ‌اللقاح

- ‌عمرة الحديبيّة

- ‌إسلام بسر بن سفيان وشراؤه الهدي لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌سلاح المسلمين وهديهم

- ‌كلام عمر في أمر السلاح

- ‌يوم الخروج

- ‌بدء الجهاز للعمرة

- ‌إشعار الهدي وتقليده

- ‌إحرام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة

- ‌عدد المسلمين

- ‌عدد النساء

- ‌مقالة بني بكر ومزينة وجهينة

- ‌هدية بني نهد

- ‌رد هدية المشركين

- ‌الصيد في الحرم

- ‌هدية إيماء بن رحضة

- ‌خبر كعب الّذي آذاه القمل وهو محرم

- ‌ما عطب من الهدي

- ‌نزول الجحفة

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌بلاغ خبر المسلمين إلى أهل مكة وخروجهم إليهم

- ‌إجماع قريش على منع المسلمين من دخول مكة، ومشورة المسلمين

- ‌بديل بن ورقاء وخبر قريش

- ‌دنو خالد بن الوليد في المشركين للقاء المسلمين

- ‌صلاة الخوف

- ‌الخلاف في أول صلاة الخوف

- ‌مسير المسلمين إلى ثنية ذات الحنظل وحيرة الدليل

- ‌خبر الثنية وأن من جازها غفر له

- ‌طعام المسلمين

- ‌الغفران، وخبر الرجل المحروم من غفران اللَّه

- ‌أهل اليمن

- ‌الدنو من الحديبيّة، وخبر راحلة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر جيشان الماء من الثمد

- ‌مقالة المنافقين في دليل النبوة

- ‌المطر والصلاة في الرحال

- ‌الأنواء

- ‌الهدايا

- ‌خبر بديل بن ورقاء مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌سماع المشركين مقالة بديل

- ‌بعثة قريش عروة بن مسعود إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌بعثة مكرز بن حفص إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌بعثة الحليس سيد الأحابيش

- ‌بعثة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خراش بن أمية إلى قريش

- ‌بعثة عثمان بن عفان

- ‌حراسة المسلمين وأسر بعض المشركين

- ‌بدء الصلح

- ‌تحرك المسلمين إلى منازل بني مازن بعد خبر مقتل عثمان، والبيعة

- ‌بعثة سهيل بن عمرو إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الصلح والأسرى

- ‌البيعة تحت الشجرة وخوف المشركين

- ‌بعثة قريش إلى عبد اللَّه بن أبيّ

- ‌رجوع سهيل إلى قريش وعودتهم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر الصلح وغضب عمر بن الخطاب

- ‌كراهية المسلمين الصلح

- ‌خبر أبي جندل بن سهيل بن عمرو

- ‌رد أبي جندل إلى أسر المشركين

- ‌عودة عمر إلى مقالته

- ‌مقالة المسلمين لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الصلح

- ‌فتح الحديبيّة وخبر أبي بكر

- ‌كتاب الصلح

- ‌نص كتاب الصلح

- ‌شهود الكتاب

- ‌نسخة كتاب الصلح ودخول خزاعة في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبني بكر في عهد قريش

- ‌مدة الهدنة

- ‌خبر أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسلمين بالنحر والحلق والإحلال

- ‌نحر الهدي

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للمحلقين والمقصرين

- ‌خبر أم كلثوم بنت عقبة

- ‌إقامة المسلمين بالحديبية، وما أصابهم من الجوع

- ‌المطر

- ‌سؤال عمر وسكوت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن جوابه، ونزول سورة الفتح

- ‌خبر فرار أبي بصير من أسر المشركين

- ‌كتاب قريش في أمر أبي بصير

- ‌رد أبي بصير إلى المشركين

- ‌قتله العامري

- ‌مرجع أبي بصير إلى المدينة

- ‌خروج أبي بصير إلى العيص

- ‌هجرة أم كلثوم بنت عقبة إلى المدينة

- ‌ما نزل فيها من القرآن

- ‌طلب قريش رد أم كلثوم

- ‌فرار أميمة بنت بشر وهجرتها إلى المدينة

- ‌طلاق الكوافر

- ‌بعثة الرسل إلى الملوك

- ‌ردود الملوك

- ‌سحر لبيد بن الأعصم لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة خيبر

- ‌أول الخروج إلى خيبر

- ‌ما كانت تفعله يهود قبل غزو المسلمين

- ‌دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما أشرف خيبر

- ‌خبر يهود وغزو المسلمين

- ‌قتال أهل النطاة

- ‌مقتل محمود بن مسلمة

- ‌اليهودي المستأمن

- ‌حراسة المسلمين وفتح النطاة

- ‌الألوية، وأول راية في الإسلام

- ‌مدد عيينة بن حصن ليهود

- ‌حصن ناعم ورجوع المسلمين

- ‌بعثة علي لفتح حصن ناعم

- ‌مقتل أبي زينب اليهودي

- ‌خبر مرحب اليهودي ومقتله

- ‌خبر مرحب وأسير وياسر ومقتلهم

- ‌البشرى بقتل قاتل محمود بن مسلمة

- ‌فتح حصن الصعب بن معاذ بعد الجوع والجهد

- ‌خبر أبي اليسر في إطعام المسلمين

- ‌نحر الحمر الإنسية وتحريم لحمها

- ‌النهي عن متعة النساء وكل ذي ناب ومخلب

- ‌مقتل عامر بن سنان الأنصاري

- ‌خبر حصن الصعب

- ‌غنائم حصن الصعب

- ‌فتح قلعة الزبير

- ‌فتح حصون الشق

- ‌مصالحة كنانة بن أبي الحقيق على أهل الكتيبة

- ‌ما كتبه ابن أبي الحقيق من أموال يهود وما كان فيه من الغنائم

- ‌صفية بنت حيي: إسلامها، وزواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بها

- ‌خبر الشاة المسمومة التي أكل منها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقتلت بشر بن البراء

- ‌الاختلاف في قتل صاحبة الشاة المسمومة

- ‌احتجام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من سم الشاة

- ‌مغانم خيبر

- ‌الغلول من الغنائم

- ‌النهي عن أشياء

- ‌قدوم أصحاب السفينتين

- ‌إشراك القادمين في غنائم خيبر

- ‌الخمس وقسمته

- ‌من شهد خيبر من النساء

- ‌خبر أفراس المؤمنين وسهمانها

- ‌إحصاء الناس بخيبر

- ‌مساقاة اليهود على زرع خيبر

- ‌شكوى اليهود من المسلمين وإنصافهم

- ‌خبر الكتيبة وأنها لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خالصة

- ‌شهداء خيبر

- ‌ما نهي عنه في خيبر

- ‌بلوغ خبر خيبر إلى أهل مكة

- ‌مصالحة أهل فدك

- ‌إعراسه بصفية بنت حيي

- ‌غزوة وادي القرى

- ‌مصالحة يهود تيماء

- ‌النوم عن صلاة الصبح

- ‌جبل أحد واتخاذ المنبر وحنين الجذع

- ‌رد زينب إلى أبي العاص

- ‌سرية عمر بن الخطاب إلى تربة

- ‌سرية أبي بكر إلى بني كلاب

- ‌سرية بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك

- ‌سرية الزبير بن العوام ثم سرية غالب ابن عبد اللَّه إلى بني مرة أيضا

- ‌قتل أسامة الرجل الّذي قال: لا إله إلا اللَّه

- ‌سرية غالب بن عبد اللَّه إلى الميفعة

- ‌سرية بشير بن سعد إلى يمن وجبار

- ‌عمرة القضية

- ‌أول الجمع للعمرة

- ‌الهدي ومسير المسلمين

- ‌بلوغ الخبر إلى قريش

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة

- ‌طواف المسلمين بالكعبة

- ‌نحر الهدي عند المروة

- ‌دخول رسول اللَّه الكعبة

- ‌زواجه صلى الله عليه وسلم ميمونة رضي الله عنها

- ‌طلب قريش خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من مكة

- ‌الرحيل والبناء بميمونة

- ‌منزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌سرية ابن أبي العوجاء إلى بني سليم

- ‌إسلام عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وعثمان بن أبي طلحة

- ‌سرية غالب بن عبد اللَّه إلى الكديد

- ‌سرية كعب بن عمير إلى ذات أطلاح

- ‌سرية شجاع بن وهب إلى السيّ

- ‌سرية قطبة بن عامر إلى خثعم بتبالة

- ‌غزوة مؤتة

- ‌سببها

- ‌الأمراء يوم مؤتة

- ‌وداع جيش مؤتة ووصية الأمراء

- ‌من خبر عبد اللَّه بن رواحة

- ‌بلوغ المسلمين إلى مصرع الحارث بن عمير

- ‌أول القتال يوم مؤتة، وخوف المسلمين ثم إقدامهم

- ‌مقتل زيد بن حارثة

- ‌مقتل جعفر بن أبي طالب

- ‌مقتل عبد اللَّه بن رواحة

- ‌سقوط لواء المسلمين

- ‌أخذ اللواء لخالد بن الوليد

- ‌مرجع المسلمين إلى المدينة

- ‌خبر المنهزمين وما لقوا من الناس

- ‌إخبار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن أهل القتال يوم مؤتة

- ‌زيد بن حارثة

- ‌جعفر بن أبي طالب

- ‌عبد اللَّه بن رواحة

- ‌سلمة بن الأكوع

- ‌دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أهل جعفر بن أبي طالب

- ‌خطبته في أمر جعفر

- ‌غنائم مؤتة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌المدد واختلاف عمرو وأبي عبيدة على الإمارة

- ‌خبر صاحب الجزور

- ‌صلاة عمرو بالناس بغير غسل

- ‌سرية الخبط

- ‌سرية أبي قتادة إلى الخضرة

- ‌سرية أبي قتادة إلى بطن إضم

- ‌قتل المسلم

- ‌ما نزل فيه من القرآن

- ‌الاختلاف في سبب نزول الآية

- ‌غزوة الفتح وسببها

- ‌ندم قريش على نقض العهد

- ‌قدوم أبي سفيان إلى المدينة

- ‌خبر أبي سفيان في دار أم المؤمنين ابنته

- ‌مناشدة أبي سفيان لكبار أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مناشدته عليا ومشورة علي

- ‌مرجع أبي سفيان إلى مكة وما قيل له

- ‌جهاز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للفتح

- ‌خبر أبي بكر

- ‌خبر حاطب بن أبي بلتعة ورسالته إلى قريش

- ‌دعوة المسلمين من القبائل

- ‌عدة المسلمين

- ‌الخروج إلى الفتح

- ‌مسير المسلمين

- ‌منزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالعرج

- ‌خبر الكلبة

- ‌الطلائع

- ‌إسلام أبي سفيان

- ‌العباس بن عبد المطلب ومخرمة بن نوفل

- ‌رؤيا أبي بكر

- ‌منزل المسلمين بقديد

- ‌بعثة قريش أبا سفيان يتجسس

- ‌خبر العباس وقدومه بأبي سفيان وصاحبيه على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌دخولهم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر أبي سفيان بعد سماع الأذان

- ‌مقالة أبي سفيان وحكيم بن حزام

- ‌خبر عمر بن الخطاب حين رأى أبا سفيان

- ‌من دخل دار أبي سفيان فهو آمن

- ‌رد أبي سفيان بعد فراقه

- ‌تعبئة المسلمين ومرورهم على أبي سفيان

- ‌كتيبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مقالة سعد بن عبادة لأبي سفيان

- ‌عزل سعد راية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مقالة أبي سفيان حين رأى ما رأى

- ‌خروج أبي سفيان إلى مكة وما كان منه

- ‌خبر العباس في مكة

- ‌موقف المسلمين

- ‌دخول رسول اللَّه مكة

- ‌مداخل المسلمين إلى مكة

- ‌النهى عن القتال

- ‌قتال خالد بن الوليد

- ‌خبر راعش المشرك

- ‌هزيمة المشركين

- ‌التأمين

- ‌قتال خالد بن الوليد

- ‌ابن خطل

- ‌دخول الزبير مكة

- ‌منزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمكة

- ‌خبر إجارة أم هانئ عبد اللَّه بن أبي ربيعة والحارث بن هشام

- ‌تجهّز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للطواف بالبيت

- ‌الأصنام التي حول الكعبة

- ‌كسر هبل

- ‌خبر زمزم

- ‌إسلام قريش والبيعة

- ‌غسل الكعبة

- ‌مفتاح الكعبة

- ‌محو الصور

- ‌دخوله الكعبة

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على باب البيت

- ‌رد المفتاح إلى عثمان بن طلحة

- ‌معاتبة خالد بن الوليد من أجل قتاله

- ‌النهي عن القتال إلا خزاعة عن بني بكر

- ‌خطبته صلى الله عليه وسلم لما كثر القتل بين خزاعة وبني بكر

- ‌أذان بلال على ظهر الكعبة ومقالة قريش

- ‌أمية بن أبي عبيدة

- ‌سهيل بن عمرو

- ‌هبيرة بن أبي وهب وابن الزبعري

- ‌حويطب بن عبد العزى

- ‌إسلام نساء من قريش

- ‌ صفوان بن أمية

- ‌بيعة النساء وخبر هند بنت عتبة

- ‌إسلام عكرمة بن أبي جهل

- ‌عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح

- ‌الحويرث بن نقيذ

- ‌هبار بن الأسود

- ‌ابن خطل

- ‌سارة

- ‌أرنب

- ‌مقيس بن صبابة

- ‌مقالة أبي سفيان في القتلى

- ‌الأمر بقتل وحشي

- ‌سلف رسول اللَّه من بعض قريش

الفصل: ‌كتيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

[من هؤلاء؟ قال: بنو أشجع. قال][ (1) ] : هؤلاء كانوا أشدّ العرب على محمد! فال العباس: أدخل اللَّه قلوبهم الإسلام، فهذا من فضل اللَّه.

‌كتيبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

فلما طلعت كتيبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الخضراء، طلع سواد وغبرة من سنابك الخيل، ومرّ الناس حتى مرّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على ناقته القصواء بين أبي بكر [ (2) ]

[ (1) ] زيادة للسياق.

[ (2) ] هو عبد اللَّه بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤيّ، وفي «مرّة» يلتقي نسبه مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

واسم أمه: أم الخير، سلمي بنت صخر بن عامر، ماتت مسلمة.

وفي تسميته بعتيق ثلاثة أقوال: أحدهما،

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نظر إليه فقال: هذا عتيق من النار.

والثاني أنه اسم سمّته به أمه. الثالث: أنه سمّي به لجمال وجهه. وكان رضي الله عنه أبيض نحيفا، خفيف العارضين، معروق الوجه، غائر العينين، ناتئ الجبهة، يخضب شيبة بالحناء والكتم. وكان أول من آمن من الرجال. وعن عائشة قالت: ما أسلم أحد من المهاجرين إلا أبو بكر.

وجاء أنه اتّجر إلى بصري غير مرة، وأنه أنفق أمواله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل اللَّه.

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه، ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يدا يكافيه اللَّه بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قطّ ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإنّ صاحبكم خليل اللَّه» .

قال حسان بن ثابت، وابن عباس، وأسماء بنت أبي بكر، وإبراهيم النّخعيّ: أول من أسلم أبو بكر.

وكان له من الولد: عبد اللَّه، وأسماء ذات النطاقين وأمّهما قتيلة. وعبد الرحمن وعائشة، أمهما أم رومان. ومحمد، أمه أسماء بنت عميس. وأم كلثوم، أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد، وكان أبو بكر لما هاجر إلى المدينة نزل على «خارجة» فتزوج ابنته.

فأما عبد اللَّه: فإنه شهد الطائف. وأما أسماء: فتزوجها الزبير فولدت له عدّة ثم طلقها، فكانت مع ابنها عبد اللَّه إلى أن قتل، وعاشت مائة سنة، وأما عبد الرحمن: فشهد يوم بدر مع المشركين ثم أسلم. وأما محمد: فكان من نساك قريش، إلا أنه أعان على عثمان يوم الدار، ثم ولّاه علي ابن أبي طالب مصر، فقتله هناك صاحب معاوية. وأما أم كلثوم: فتزوجها طلحة بن عبيد اللَّه رضي الله عنه.

عن أسماء بنت أبي بكر قالت: جاء الصريخ إلى أبي بكر، فقيل له: أدرك صاحبك، فخرج من عندنا وإنّ له غدائر، فدخل المسجد وهو يقول: ويلكم أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ (28/ غافر) قال: فلهوا عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأقبلوا إلى أبي بكر، فرجع إلينا أبو بكر، فجعل لا يمسّ شيئا من غدائره إلا جاء معه، وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

(الغدائر) : الضفائر. ذكر أهل العلم بالتواريخ والسّير، أن أبا بكر شهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بدرا وجميع المشاهد، ولم يفته منها مشهد، وثبت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين انهزم الناس، ودفع

ص: 377

_________

[ () ] إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رايته العظمى يوم تبوك، وأنه كان يملك يوم أسلم أربعين ألف درهم، فكان يعتق منها ويقوي المسلمين، وهو أول من جمع القرآن، وتنزّه عن شرب المسكر في الجاهلية والإسلام، وهو أول من قاء تحرجا من الشبهات.

وذكر محمد بن إسحاق أنه أسلم على يده من العشرة خمسة: عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد اللَّه، والزبير، وسعد بن أبي وقّاص، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم.

عن أبي سعيد قال: خطب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: «إن اللَّه عز وجل خيّر عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عنده» . فبكى أبو بكر رحمة اللَّه عليه، فعجبنا من بكائه أن أخبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من عبد خيّر، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المخيّر، وكان أبو بكر أعلمنا به. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن من أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي عز وجل لاتخذت أبا بكر، لكن أخوّة الإسلام ومودته، لا يبقى في المسجد باب إلا سدّ إلا باب أبي بكر.

أخرجاه في الصحيحين، البخاري في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:«سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر» ، ومسلم في باب من فضائل أبي بكر الصديق.

وعن الحسن قال: قال عليّ عليه السلام: لما قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد قدّم أبا بكر في الصلاة، فرضينا لدنيانا من رضي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لديننا، فقدمنا أبا بكر.

وقالت عائشة: لما استخلف أبو بكر ألقى كل دينار ودرهم عنده في بيت المال وقال: قد كنت أتّجر فيه وألتمس به، فلما وليتهم شغلوني. وأخرج ابن سعد نحوه من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: لما ولي أبو بكر قال: قد علم قومي أن حرفتى لم تكن لتعجز عن مؤنة أهلي وقد شغلت بأمر المسلمين، وسأحترف للمسلمين في مالهم، وسيأكل آل أبي بكر من هذا المال.

وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما ولي أبو بكر خطب الناس فحمد اللَّه وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: «أما بعد أيها الناس، قد وليت أمركم ولست بخيركم، ولكن قد نزل القرآن، وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم السّنن فعلمنا، اعلموا أن أكيس الكيس التقوى، وأن أحمق الحمق الفجور، إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق، أيها الناس، إنما أنا متّبع ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوموني.

وعن عائشة قالت: لما مرض أبو بكر مرضه الّذي مات فيه قال: انظروا ماذا زاد في مالي منذ دخلت في الإمارة، فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي، فنظرنا فإذا عبد نوبيّ (نسبة إلى بلاد النوبة جنوبيّ مصر) كان يحمل صبيانه، وإذا ناضح (بعير يستقي عليه) كان يسقي بستانا له، فبعثنا بهما إلى عمر. قالت: فأخبرني جدي أن عمر بكى وقال: رحمة اللَّه على أبي بكر، لقد أتعب من بعده تعبا شديدا. روي أبو بكر رضي الله عنه مائة حديث واثنين وأربعين حديثا.

وتوفي أبو بكر ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء، لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين، وأوصي أن تغسّله أسماء زوجته، فغسّلته، وأن يدفن إلى جنب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه عمر بين القبر والمنبر، ونزل في حفرته ابنه عبد الرحمن، وعمر، وعثمان، وطلحة بن عبيد اللَّه. رحمه الله ورضي عنه، وحشرنا في زمرته، وأماتنا على سنته ومحبته.

* (طبقات ابن سعد) : 3/ 169- 213، (تاريخ الطبري) : 2/ 314، (المعارف) :

167-

178، (تاريخ الإسلام) : 3/ 105- 122، (صفة الصفوة) : 1/ 123- 139،

ص: 378

وأسيد بن حضير [ (1) ]- وهو يحدثهما-، ومعه المهاجرون [ (2) ] والأنصار، - فيها الرايات والألوية، مع كل بطن من بطون الأنصار راية ولواء- في الحديد لا يرى

[ () ](معجم البلدان) : 5/ 356- 357، (لسان العرب) : 2/ 619 (مادة نضح) ، 5/ 11 (مادة غدر)، (مسلم بشرح النووي) : 15/ 158 كتاب (44) باب (1) حديث رقم (2)، (صحيح سنن الترمذي) : 3/ 200 باب (52/ 33) حديث رقم (2894)، (صحيح ابن ماجة) : 1/ 22 باب (11) حديث رقم (77)، (السلسلة الصحيحة) : حديث رقم (278)، (شذرات الذهب) : 1/ 24، (تاريخ الخلفاء) : 21- 85، (العقد الفريد) : 3/ 90- 91، 176، (تلقيح الفهوم) : 104- 106، (أسماء الصحابة الرواة) :57.

[ (1) ] هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن نافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الإمام أبو يحيى، وقيل: أبو عتيك الأنصاريّ، الأوسي، الأشهليّ، أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة.

أسلم قديما، وما شهد بدرا، وقال ابن عبد ربه: شهد بدرا، وكان أبوه شريفا مطاعا، يدعى حضير الكتائب، وكان رئيس الأوس يوم بعاث، فقتل يومئذ قبل عام الهجرة بستّ سنين، وكان أسيد يعد من عقلاء الأشراف وذوي الرأي.

قال محمد بن سعد: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة، وله رواية أحاديث روت عنه عائشة، وكعب بن مالك، وعبد الرحمن بن أبي ليلي. ولم يلحقه.

وذكر الواقدي أنه قدم الجابية مع عمر، وكان مقدما على ربع الأنصار، وأنه ممن أسلم على يد مصعب بن عمير، هو وسعد بن معاذ.

قال أبو هريرة: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أسيد بن حضير» أخرجه الترمذي،

وإسناده جيد، وروي أن أسيدا كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن.

وقال ابن إسحاق: حدثنا يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه عن عائشة قالت: ثلاث من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد ابن حضير، وعباد بن بشر.

مات رضي الله عنه في شعبان سنة عشرين، وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ودفن بالبقيع.

* (تاريخ الصحابة) : 30، (العقد الفريد) : 3/ 327، (أسماء الصحابة الرواة) : 129، (صحيح سنن الترمذي للألباني) : 3/ 228، (سير أعلام النبلاء) : 1/ 340- 343، (الثقات) : 3/ 6- 7، (الإصابة) : 1/ 83- 84، (الاستيعاب) : 1/ 92- 94، (طبقات ابن سعد) : 3/ 603- 607، (خلاصة تذهيب الكمال) : 1/ 98، (الوافي بالوفيات) : 9/ 258، (تهذيب التهذيب) : 1/ 303- 304، (الجرح والتعديل) :

2/ 310، (صفة الصفوة) : 1/ 259- 261، (التاريخ الكبير) : 2/ 47، (البداية والنهاية) : 7/ 116، (مسند أحمد) : 4/ 226، (التاريخ الصغير) : 1/ 46، (شذرات الذهب) : 1/ 31، (تاريخ الإسلام) : 2/ 294، 295، 297، 304، 490، (كنز العمال) : 13/ 277- 281، (مرآة الجنان) : 1/ 76، (تلقيح الفهوم) :162.

[ (2) ] في (خ) : «المهاجرين» .

ص: 379

منهم إلى الحدق، ولعمر بن الخطاب [ (1) ]

[ (1) ] هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤيّ، أمير المؤمنين، أبو حفص، القرشيّ، العدويّ، الفاروق، أسلم في السنة السادسة من النبوة، وله سبع وعشرون سنة.

أمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، المخزومية، وقيل: حنتمة بنت هشام، أخت أبي جهل. ولد عمر رضي الله عنه بعد الفيل بثلاث عشرة سنة. وقيل: ولد بعد الفجار الأعظم بأربع سنين، قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة، وقيل: غير ذلك.

وكان من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة في الجاهلية، فكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم- أو بينهم وبين غيرهم- بعثوه سفيرا: أي رسولا، وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر، بعثوه منافرا أو مفاخرا.

أسلم قديما بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، وقيل: بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة، وقيل: غير ذلك، فما هو إلا أن أسلم، فظهر الإسلام بمكة، وفرح به المسلمون.

وهو أحد السابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد أصهار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأحد كبار علماء الصحابة وزهّادهم. روي له عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث وتسعة وثلاثون حديثا.

روي عنه عثمان بن عفان، وعلي، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود، وأبو ذر الغفاريّ، وعمرو بن عبسة، وابنه عبد اللَّه، وابن عباس، وابن الزبير، وأنس، وأبو هريرة وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، والبراء بن عازب، وأبو سعيد الخدريّ، وآخرون.

أخرج الترمذي عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«اللَّهمّ أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، بعمر بن الخطاب، أو بأبي جهل بن هشام» . وأخرج الحاكم عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«اللَّهمّ أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة» .

وأخرج أحمد عن عمر قال: خرجت أتعرض لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلت أتعجب من تأليف القرآن، فقلت: واللَّه هذا شاعر كما قالت قريش، فقرأ: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ (الحاقة: 40- 41) فوقع في قلبي الإسلام كل موقع، وقصة إسلامه معروفة، نمسك عن ذكرها لطولها واشتهارها.

وقيل لأبي بكر في مرضه: ماذا تقول لربك وقد وليت عمر؟ قال: أقول له: وليت عليهم خيرهم.

أخرجه ابن سعد.

وأخرج الشيخان عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث: قلت: يا رسول اللَّه لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (البقرة/ 125)، وقلت: يا رسول اللَّه، يدخل على نسائك البر والفاجر، فلو أمرتهن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة، فقلت: عسى ربه إن طلقهن أن يبدله أزوجا خيرا منكن، فنزلت كذلك.

قال أبو عبد اللَّه الشيبانيّ في (فضائل الإمامين) : وافق عمر ربه في أحد وعشرين موضعا، فذكرها، وقد أمسكنا عن ذكرها خشية الإطالة.

وأخرج البيهقي وأبو نعيم- كلاهما في دلائل النبوة- عن نافع عن ابن عمر، قال: وجّه عمر

ص: 380

_________

[ () ] جيشا، ورأس عليهم رجلا يدعى سارية، فبينما عمر يخطب، جعل ينادي: يا سارية الجبل، ثلاثا، ثم قدم رسول الجيش، فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا، فبينا نحن كذلك إذا سمعت صوتا ينادي: يا سارية الجبل، ثلاثا، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم اللَّه! قيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك، وذلك الجبل الّذي كان سارية عنده وفد من أرض العجم. قال ابن حجر في الإصابة:

إسناده حسن.

وقال خزيمة بن ثابت: كان عمر إذا استعمل عاملا كتب له، واشترط عليه أن لا يركب برذونا، ولا يأكل نقيا، ولا يلبس رقيقا، ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات، فإن فعل فقد حلّت عليه العقوبة.

ولي الخلافة بعهد من أبي بكر في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، قال الزهري: استخلف عمر يوم توفي أبو بكر، يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة. أخرجه الحاكم، فقام بالأمر أتمّ قيام وكثرت الفتوح في أيامه.

وقال أبو رافع: كان أبو لؤلؤة مولى المغيرة يصنع الأرحاء (جمع رحى) ، وكان المغيرة يستغلّه كل يوم أربعة دراهم، فلقى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، إن المغيرة قد أثقل عليّ فكلّمه، فقال:

أحسن إلى مولاك- ومن نية عمر أن يكلم المغيرة فيه- فغضب وقال: يسع الناس كلّهم عدله غيري، وأضمر قتله، واتخذ خنجرا، وشحذه وسمّه، وكان عمر يقول:«أقيموا صفوفكم» قبل أن يكبّر، فجاء فقام حذاءه في الصف، وضربه في كتفه وفي خاصرته فسقط عمر، وطعن ثلاثة عشر رجلا معه، فمات منهم ستة.

وحمل عمر إلى أهله، وكادت الشمس تطلع، فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس بأقصر سورتين (الكوثر والنصر) . وأتي عمر بنبيذ فشربه، فخرج من جرحه، فلم يتبين، فسقوه لبنا، فخرج من جرحه، فقالوا: لا بأس عليك، فقال-: إن يكن بالقتل بأس فقد قتلت، فجعل الناس يثنون عليه ويقولون: كنت وكنت، فقال: أما واللَّه وددت أني خرجت منها كفافا لا عليّ ولا لي، وأن صحبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سلمت لي.

وأثنى عليه ابن عباس فقال: لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من هول المطلع، وقد جعلتها شورى في عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد. وأمر صهيبا أن يصلى بالناس. أخرجه الحاكم. وقال ابن عباس: كان أبو لؤلؤة مجوسيا.

وقال عمرو بن ميمون: قال عمر: الحمد للَّه الّذي لم يجعل منيّتي بيد رجل يدّعي الإسلام، ثم قال لابنه: يا عبد اللَّه، انظر ما عليّ من الدين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوها، فقال:

إن وفى مال آل عمر فأدّه من أموالهم، وإلا فاسأل في بني عدي، فإن لم تف أموالهم فاسأل في قريش.

اذهب إلى أم المؤمنين عائشة فقل: يستأذن عمر أن يدفن مع صاحبيه، فذهب إليها فقالت: كنت أريده- تعني المكان- لنفسي، ولأوثرنّه اليوم على نفسي، فأتي عبد اللَّه فقال: قد أذنت، فحمد اللَّه تعالى، وقيل له: أوصي يا أمير المؤمنين واستخلف، قال: ما أرى أحدا أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمي الستة.

وأما أوّليات عمر رضي الله عنه:

* فهو أول من سمي أمير المؤمنين. * وأول من كتب التاريخ من الهجرة.

* وأول من اتخذ بيت المال. * وأول من سنّ قيام شهر رمضان في جماعة.

ص: 381