الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طعام المسلمين
فلما نزل من الثنية قال: من كان معه ثقل [أي دقيق] فليصطنع [ (1) ] . فقال أبو سعيد الخدريّ رضي الله عنه: وأيّنا معه ثقل؟ إنما كان عامة زادنا التمر. فقالوا:
يا رسول اللَّه! إنا نخاف من قريش أن ترانا! فقال: إنهم لن يروكم، إن اللَّه سيعينكم [ (2) ] عليهم.
فأوقدوا النيران، واصطنع من أراد أن يصطنع: فلقد أوقدوا خمسمائة نار.
الغفران، وخبر الرجل المحروم من غفران اللَّه
فلما أصبحوا صلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الصبح ثم قال: والّذي نفسي بيده، لقد غفر اللَّه للركب أجمعين، إلا رويكبا واحدا على جمل أحمر التفت عليه رحال [ (3) ] القوم: ليس منهم.
فطلب في العسكر فإذا به ناحية، وهو من بني ضمرة من أهل سيف البحر [ (4) ] ، قد أوى إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال له سعيد- وقد قيل له ما قال فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ويحك! اذهب إلى رسول اللَّه يستغفر لك! فقال: بعيري أهمّ إليّ من أن يستغفر. وكان قد أضلّ بعيره. فقال سعيد:
تحول عني، لا حياك اللَّه! فانطلق يطلب بعيره، فبينا هو في جبال سراوع [ (5) ] إذ زلقت نعله فتردى فمات وأكلته السباع.
أهل اليمن
وقال يومئذ: أتاكم أهل اليمن كأنهم قطع الحساب، هم خير من على الأرض.
الدنو من الحديبيّة، وخبر راحلة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
وسار حتى [ (6) ] دنا من الحديبيّة- وهي طرف الحرم، على تسعة أميال من
[ (1) ] من الصنيع، وهو الطعام في سبيل اللَّه.
[ (2) ](الواقدي) ج 2 ص 585.
[ (3) ] في (خ) رجال.
[ (4) ] سيف البحر: ساحله.
[ (5) ] علم مرتجل لاسم موضع (معجم البلدان) ج 3 ص 204
[ (6) ] في (خ) ، (الواقدي) و «سار فلما» وفي (ط) و (ابن سعد)«وسار حتى» .