الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كعب بن أسد، وكان صاحب عقد بني قريظة وعهدها [ (1) ] ، فكرهت قريظة دخول حيي بن أخطب إلى دارهم، فإنه يحب الرئاسة والشرف عليهم، وكان يشبّه بأبي جهل في قريش [ (2) ] . فلقيه عزّال [ (3) ] بن سموأل أول الناس، فقال له حيي:
قد جئتك بما تستريح به من محمد، هذه قريش قد دخلت وادي العقيق، وغطفان بالزغابة! فقال عزال [ (3) ] : جئتنا واللَّه بذل الدهر! فقال: لا تقل هذا! ثم أتى كعب بن أسد فقال له: إنك امرؤ مشئوم، وقد شأمت [ (4) ] قومك حتى أهلكتهم، فارجع عنا! فما زال به حيي حتى لان له ونقض العهد، وشقوا الكتاب الّذي كتب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (بينه و)[ (5) ] بينهم، واستدعى رؤساؤهم- وهم: الزبير ابن باطا، ونبّاش بن قيس، وعزال بن سموأل، وعقبة بن زيد، وكعب ابن زيد- وأعلمهم بما فعل من نقض العهد، فلحمه [ (6) ] الأمر لما أراد اللَّه بهم من هلاكهم.
نقض بني قريظة العهد ومجاهرتهم بالعداوة
فبينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في قبته، - والمسلمون على خندقهم يتناوبونه، معهم بضع وثلاثون فرسا، والفرسان يطوفون على الخندق- إذ
جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول اللَّه، بلغني أن بني قريظة قد نقضت العهد وحاربت. فاشتد ذلك على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقال: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
بعثة الزبير بن العوام لاستطلاع خبر بني قريظة وتسميته (حواريّ رسول اللَّه)
وبعث الزبير بن العوام رضي الله عنه إليهم لينظر. فعاد بأنهم يصلحون حصونهم، ويدرّبون [ (7) ] طرقهم وقد جمعوا ماشيتهم،
فقال صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي
[ (1) ] في (خ) في هذا المكان «حي بن أخظب» وهو تكرار لا معنى له.
[ (2) ] في (خ) كان يشبه في قريش بأبي جهل، وفي (الواقدي) ج 2 ص 455 «وله في قريش شبه أبو جهل ابن هشام» وما أثبتناه من (ط) .
[ (3) ] في (خ)«غزال»
[ (4) ] في (خ)«شوم، وقد شمت»
[ (5) ] زيادة لا بدّ منها.
[ (6) ] في (خ)(لجمة) ولحمة الأمر: أحكمه (المعجم الوسيط) ج 2 ص 819.
[ (7) ] قد تكون من «الدّربة» وهي الجرأة على الأمر أو من «الدّرب» وهو باب السكة الواسع (ترتيب القاموس ج 2 ص 163، 164.