الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووقف على فرسه حتى طلع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الحديد مقنّعا، فوقف واقفا.
[و
قيل: ركب فرسا عريا لأبي طلحة يقال له مندوب، فلما انصرف قال: إن وجدناه لبحرا
] [ (1) ] .
نداء الفزع ليلة السرح
[ونودي يا خيل اللَّه اركبي! وكان أول ما نودي بها][ (2) ]، فكان [ (3) ] أول من أقبل إليه المقداد بن عمرو وعليه السلاح شاهرا سيفه. فعقد له لواء على رمحه وقال:
امض حتى تلحقك الخيول، إنا على أثرك. فخرج حتى أدرك أخريات العدو، فظفر له بفرس. وأدرك مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاريّ فتطاعنا برمحيهما، ثم فرّ مسعدة. فنصب مقداد اللواء، ولحقه أبو قتادة- معلما بعمامة صفراء على فرس له- فتسايرا ساعة، فاستحث أبو قتادة فرسه حتى غاب، وقد أدرك مسعدة فقتله.
وخرج سلمة بن الأكوع على رجليه يعدو، يسبق الخيل، حتى لحق العدو فرماهم بالنبل والخيل تكر عليه وهو يقول:
خذها وأنا ابن الأكوع
…
اليوم يوم الرّضّع
[حتى انتهى إلى ذي قرد وقد استنفذ منهم جميع اللقاح وثلاثين بردة، قال سلمة:.
وصول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى ذي قرد
فلحقنا] [ (4) ] رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والخيول عشاء، وكانوا ثمانية أفراس، وكان
[ (1) ] ما بين القوسين زيادة في (خ) ولعلها خطأ من الناسخ وحذفها أولى، لأن خبر أبي طلحة ليس في هذه الغزوة.
[ (2) ] زيادة من (ابن سعد) ج 2 ص 80 و (زاد المعاد) ج 3 ص 278.
[ (3) ] في (خ)«وكان» والصواب ما أثبتناه من: (تاريخ الطبري) ج 2 ص 601، (زاد المعاد) ج 2 ص 278، (المغازي) ج 2 ص 539.
[ (4) ] ما بين القوسين زيادة من: (زاد المعاد) ج 3 ص 278، وسياقه مضطرب في (خ) فبعد قوله:«اليوم يوم الرضع» ما يأتي: «حتى لحقهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والخيول عشاء، وكانوا ثمانية أفراس، وكان المقداد أمير الفرسان حتى لحقهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بذي قرد» راجع (ابن سعد) ج 2 ص 81. و (الواقدي) ج 2 ص 541.