الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يريد أن يداويها- سمعا وطاعة للَّه ولرسوله، وأخذ سلاحه ولم يعرّج على دواء، ولحق برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وجاء سعد بن عبادة قومه، وجاء أبو قتادة إلى طائفة فبادروا جميعا. وخرج من بني سلمة أربعون جريحا- بالطفيل بن النعمان ثلاثة عشر جرحا [ (1) ] ، وبخراش بن الصمة عشر جراحات-
حتى وافوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال لما رآهم: اللَّهمّ ارحم بني سلمة.
اللواء
ودفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لواءه إلى أبي بكر، وقيل: لعليّ رضي الله عنهما، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وأقام على حرسه عبّاد بن بشر.
خبر عبد اللَّه ورافع ابني سهل
وكان عبد اللَّه ورافع ابنا سهل بن رافع بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاريان، رجعا من أحد وبهما جراح كثيرة فخرجا يزحفان، فضعف رافع فحمله عبد اللَّه على ظهره عقبة ومشى عقبة [ (2) ] .
فدعا لهما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما أتياه وقال: إن طالت بكم مدة كانت لكم مراكب من خيل وبغال وإبل، وليس ذلك بخير لكم،
ولم يخرج أحد لم يشهد أحدا سوى جابر بن عبد اللَّه، واستأذنه رجال لم يخرجوا أحدا فلم يأذن لهم.
خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
ولما اجتمع الناس ركع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ركعتين في المسجد ودعا بفرسه على باب المسجد- وعليه الدرع والمغفر- فركب، وإذا بطلحة رضي الله عنه، فقال:
يا طلحة، سلاحك. فأسرع ولبس سلاحه- وبه تسع جراحات- وأقبل فقال له صلى الله عليه وسلم: أين ترى القوم الآن؟ قال: هم بالسّيالة. قال: ذلك ظننت، أما إنهم- يا طلحة- لن ينالوا منا مثل أمس حتى يفتح اللَّه مكة علينا.
[ (1) ] في (خ)«جريحا» .
[ (2) ] العقبة: المرة بعد المرة، ونصّ (الواقدي) ج 1 ص 335- 336:«فكان عبد اللَّه يحمله على ظهره عقبة ويمشي الآخر عقبة» .