الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا وهم شديد البتة، قال: والصحيح بلا شك ما بين ألف وثلاثمائة إلى ألف وخمسمائة.
مقالة بني بكر ومزينة وجهينة
ومر فيما بين مكة والمدينة بالأعراب بني بكر ومزينة وجهينة فاستنفرهم، فتشاغلوا بأبنائهم وأموالهم، وقالوا فيما بينهم: أيريد محمد أن يغزو بنا [ (1) ] إلى قوم معدّ في الكراع والسلاح؟ وإنما محمد وأصحابه أكلة جزور [ (2) ] ! لن يرجع محمد وأصحابه من سفرهم هذا أبدا! قوم لا سلاح معهم ولا عدد!.
هدية بني نهد
ثم قدم ناجية بن جندب مع الهدي في فتيان من أسلم، ومعهم هدي للمسلمين.
ولقي بالروحاء طائفة من بني نهد، فدعاهم إلى الإسلام فأبوا، وبعثوا إليه بلبن من نعمهم فقال: لا أقبل هدية من مشرك.
رد هدية المشركين
وردّه، فابتاعه المسلمون منهم. وابتاعوا ثلاثة أضب [ (3) ] فأكل منها قوم أجلّة.
وسأل المحرمون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عنها فقال: كلوا، فكلّ صيد البر لكم حلال في الإحرام تأكلونه إلا ما صدتم أو صيد لكم.
الصيد في الحرم
ورأى أبو قتادة بالأبواء حمارا وحشيا- وكان محلا [ (4) ] فحمل عليه فقتله، فأكل منه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وجاءه يومئذ الصّعب بن جثامة بن قيس الليثيّ بحمار وحشيّ أهداه له فردّه، وقال: إنا لم نرده إلا أنا حرم.
[ (1) ] في (خ)«أريد محمدا يغزوننا» ، وما أثبتناه من (الواقدي) ج 2 ص 574.
[ (2) ] كناية عن قلة العدد، فإن أكلة الجزور عادة لا يتجاوزون العشرة.
[ (3) ] أضب: جمع ضب، وهو حيوان من جنس الزواحف تأكل الأعراب لحمه (المعجم الوسيط) ج 1 ص 532.
[ (4) ] محلّ: غير محرم.