الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في ذكر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أذن بنفسه
.
خرج الترمذي من طريق شبابه بن سوار، حدثنا عمر بن الرماح [البلخي] عن كثير بن زياد عن عمرو بن عثمان بن يعلى مرة [ (1) ] عن أبيه عن جده قال:«أنهم كانوا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في مسير، فانتهوا إلى مضيق، وحضرت الصلاة، فمطروا، السماء من فوقهم، والبلة من أسفل منهم، فأذن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فصلى بهم يومى إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع [ (2) ] » .
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي [ (3) ] لا يعرف إلا من حديثة.
وخرجه الدارقطنيّ من طريق ابن الرماح أيضا عن كثير بن زياد بن سهل البصري عن عمر بن عثمان بن يعلى بن أميه عن أبيه عن أبيه عن جده يعلى بن أمية صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: انتهينا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مضيق، السماء من فوقنا والبلة من أسفلنا وحضرت الصلاة فأمر المؤذن فأذن وأقام أو أقام بغير أذان ثم تقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا على راحلته وصلينا خلفه على رواحلنا وجعل
[ (1) ] هو يعلى بن مرة الثقفي، صحابى، شهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وخيبر، وفتح مكة وغزوي الطائف، وحنينا، وله أحاديث مرفوعة، وأما ابنه عثمان وحفيده عمرو بن عثمان فليس لهما في الكتب الستة إلا هذا الحديث عند الترمذي، وعمرو بن عثمان ذكره ابن حبان في (الثقات) . وأبوه عثمان بن يعلى قال ابن القطان: مجهول.
[ (2) ](سنن الترمذي) : 2/ 266، أبواب الصلاة، باب (186) ما جاء في الصلاة على الدابة في الطين والمطر، حديث رقم (411) .
[ (3) ] ثم قال أبو عيسى عقب ذلك: لا يعرف إلا من حديثه، وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم، وكذلك روى عن أنس بن مالك: أنه صلى في ماء وطين على دابته، والعمل على هذا عند أهل العلم، وبه يقول أحمد وإسحاق.