الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالاتفاق هنا. وقيل: بل أمهرها صلى الله عليه وسلم جارية كما رواه البيهقي بإسناد غريب ولا يصح.
الرابعة عشرة: كان من خصائصه صلى الله عليه وسلم الخلوة بالأجنبية
فإنه صلى الله عليه وسلم معصوم، ويملك إربه عن زوجته، فكيف عن غيرها، ممن هو المنزه عنه؟ فإنه المبرأ عن كل فعل قبيح، وقول رفث.
خرج البخاري [ (1) ] ومسلم [ (2) ] من حديث مالك عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبى طلحة. عن أنس بن مالك رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، أنه سمعه يقول:
[ (1) ](فتح الباري) : 6/ 12، كتاب الجهاد والسير، باب (3) الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء، وقال: اللَّهمّ ارزقني شهادة في بلد رسولك، حديث رقم (2782) ، (2789) ، وأخرجه في باب (8) فضل من يصرع في سبيل اللَّه فمات فهو منهم، وقول اللَّه عز وجل:
وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [النساء: 100] ، حديث رقم (2799) ، (2800) ، وفي باب (63) غزو المرأة في البحر، حديث رقم (2877) ، (2878) ، وذكره في باب (75) ركوب البحر، حديث رقم (2894) ، (2895)، (المرجع السابق) : 11/ 83، كتاب الاستئذان، باب (41) من زار قوما فقال عندهم، حديث رقم (6282)، (6283) قوله:(وكانت تحت عباده بن الصامت) هذا ظاهره انها كانت حينئذ زوج عباده والسبج: قال الأصمعي: ثيح كل شيء وسطه، قال أبو على في (اماليه) : قيل ظهره، وقيل معظمه، وقيل هو له وإن ثبتت قصة أم عبد اللَّه بنت ملحان، فالقول فيها القول في أم حرام انصاف إلى العلة المنكورة كون أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وقد جرت العادة بمخالطة المخدوم وخادمة وأهل خادمه ورفع الحشمة التي تقع بين الأجانب عنهم، ثم قال الدمياطيّ: على أنه ليس في الحديث ما يدل على الخلوة بأم حرام، ولعل ذلك كان مع ولد أم خادم أو زوج أو تابع. قلت: وهو احتمال قوى، ولكنه لا يرفع الإشكال من أصله لبقاء الملامسة في تفلية الرأس، وكذا النوم في الحجر وأحسن الأجوبة دعوى الخصوصية ولا يردها كونها لا تثبت إلا بدليل، لأن الدليل على ذلك واضح. واللَّه أعلم.
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان [ (1) ] فتطعمه- وكانت تحت عبادة بن الصامت- فدخل يوما فأطعمته، فنام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم،
[ () ](2)(مسلم بشرح النووي) : 13/ 61، كتاب الإمارة، باب (49) فضل الغزو في البحر، حديث رقم (160)، قال الإمام النووي: وفيه معجزات للنّبيّ صلى الله عليه وسلم منها إخباره ببقاء أمته بعده وأنه تكون لهم شوكة وقوة وعدد وأنهم يغزون وأنهم يركبون البحر وأن أم حرام تعيش إلى ذلك الزمان وأنها تكون معهم وقد وجد بحمد اللَّه تعالى كل ذلك وفيه فضيلة لتلك الجيوش وأنهم غزاة في سبيل اللَّه واختلف العلماء متى جرت الغزوة التي توفيت فيها أم حرام في البحر وقد ذكر في هذه الرواية في مسلم أنها ركبت البحر في زمان معاوية فصرعت عن دابتها فهلكت قال القاضي: قال أكثر أهل السير والأخبار: أن ذلك كان في خلافة عثمان بن عفان رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه وأن فيها ركبت أم حرام وزوجها إلى قيرس فصرعت عن دايتها هناك فتوفيت ودفنت هناك وعلى هذا يكون قوله في زمان معاوية معناه في زمان غزوة في البحر لا في أيام خلافته. وفي هذا الحديث جواز ركوب البحر للرجال والنساء كذا قاله الجمهور، وكره مالك ركوبه للنساء لأنه لا يمكن غالبا التستر فيه ولا غض البصر عن المتصرفين فيه ولا يؤمن انكشاف عوراتهن في تصرفهن لا سيما فيهما صغر من السفيان مع ضرورتهن إلى قضاء الحاجة بحضرة الرجال، قال القاضي رحمه اللَّه تعالى عن عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما منع ركوبه وقيل إنما منعه العمران للتجارة وطلب الدنيا لا للطاعات. وقد روى عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم النهى عن ركوب البحر إلا لحاج أو معتمر أو غاز. وضعف أبو داود هذا الحديث وقال رواته مجهولون واستدل بعض العلماء بهذا الحديث على أن القتال في سبيل اللَّه تعالى والموت فيه سواء في الأجر لأن أم حرام ماتت ولم تقتل ولا دلالة فيه لذلك لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل أنهم شهداء إنما يغزون في سبيل اللَّه ولكن قد ذكر مسلم في الحديث الّذي بعد هذا بقليل حديث زهير بن حرب من رواية أبى هريرة من قتل في سبيل اللَّه فهو شهيد ومن مات في سبيل اللَّه فهو شهيد وهو موافق لمعنى قول اللَّه تعالى:
وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ.
[ (1) ] هي أم حرام بنت ملحان، خاله أنس بن مالك.
ثم استيقظ يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول اللَّه؟ فقال: ناس من أمتى عرضوا على غزاة في سبيل اللَّه، يركبون ثيح هذا البحر ملوكا على الأسرة- أو مثل الملوك على الأسرة. فقلت: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، قال:
[ () ] تقدم نسبها مع أخيها حرام بن ملحان في الحاء المهملة من الرجال، ويقال إنها الرميصاء، بالراء أو بالغين المعجمة، كذا أخرجه أبو نعيم، ولا يصح، بل الصحيح أن ذلك وصف أم سليم. ثبت ذلك في حديثين لأنس وجابر عند النسائي.
وقال أبو عمر في أم حرام: لا أقف لها على اسم صحيح، وثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق بن أبى طلحة، عن أنس- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب إلى قباء دخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلى رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك
…
الحديث في شهداء البحر، وفي آخره، قال: فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت.
وفي بعض طرقه في البخاري، عن أنس، عن أم حرام بنت ملحان، وكانت خالته- أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال في بيتها ثم استيقظ وهو يضحك، وقال: عرض على أناس من أمتى يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة. قالت: فقلت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم، ثم نام فاستيقظ وهو يضحكك، فقال: يا رسول اللَّه، ما يضحكك؟ فقال:
عرض عليّ ناس من أمتى يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة. قلت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين.
قال: فتزوجها عبادة بن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر قال ابن الأثير: وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس، فدفنت فيها، وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبى سفيان في خلافة عثمان ومعه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة، وذلك في سنة سبع وعشرين. قال أبو عمر: كان معاوية غزا تلك الغزوة بنفسه ومعه امرأته فاختة بنت قرظة، من بنى نوفل بن عبد مناف.
قلت هي كنود بنت قرظة، فلعل فاختة كانت تلقب كنود وهي أختها. تزوج معاوية واحدة بعد أخرى، وجزم بذلك بعض أهل الأخبار، قال: وصالحهم معاوية تلك السنة ورجع.
وروى عن أم حرام أيضا زوجها عبادة بن الصمت، وعمير بن الأسود وعطاء بن يسار، ويعلى بن شداد بن أوس ترجمتها في:(الإصابة) : 8/ 189- 190 ترجمة رقم (11967)، (الاستيعاب) : 4/ 1931
أنت من الأولين.
فركبت البحر زمن معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.
ولمسلم [ (1) ] من حديث حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن حبان، عن أنس بن مالك، عن أم حرام وهي خالة أنس قالت: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال: عندنا فاستيقظ وهو يضحك فقلت ما يضحكك يا رسول اللَّه بأبي أنت وأمى، قال: أريت قوما من أمتى يركبون ظهر البحر كالملوك على الأسرة فقلت ادع اللَّه أن يجعلني منهم قال فإنك منهم. قالت: ثم نام فاستيقظ أيضا وهو يضحكك فسألته فقال مثل مقالته. فقلت: ادع اللَّه أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين:
قال فتزوجها عبادة بن الصامت بعد فغزا في البحر فحملها معه فلما أن جاءت قربت لها بغلة فركبتها فصرعتها فاندقت عنقها.
[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 13/ 63، كتاب الإمامة، باب (49) فضل الغزو في البحر حديث رقم (161) .
وأخرجه أبو داود في (السنن) : 3/ 14، كتاب الجهاد باب (10) فضل غزو البحر، حديث رقم (2490) .
والترمذي في (السنن) : 4/ 152، كتاب فضائل الجهاد، باب (15) ما جاء في غزو البحر، حديث رقم (1645) .
والنسائي في (السنن) : 6/ 347- 348، كتاب الجهاد، باب (40) فضل الجهاد في البحر، حديث رقم (3171) .
وابن ماجة في (السنن) : 2/ 927، كتاب الجهاد، باب (10) فضل غزو البحر، حديث رقم (2776) .
والإمام مالك في (الموطأ) : باب الترغيب في الجهاد، حديث رقم (1002) .
والإمام أحمد في (المسند) : 7/ 503، حديث رقم (26492) ، من حديث حذافة بنت وهب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها.
والدارميّ في (السنن) : 2/ 210، باب في فضل غزاة البحر.
ولمسلم [ (1) ] من حديث همام، عن إسحاق بن عبد اللَّه، عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه، وإلا أم سليم، فإنه كان يدخل عليها، فقيل له في ذلك، فقال: إني أرحمها، قتل أخوها معى.
وقال ابن عبد البر: وأم حرام هذه خالة أنس بن مالك، أخت أم سليم بنت ملحان، أم أنس. قال: وأظنها أرضعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، إذ أم سليم جعلت أم حرام خالة له من الرضاعة، فلذلك كانت تفلى رأسه، وينام عندها، وكذلك كان ينام عند أم سليم، وتنال منه ما يجوز لذي المحرم أن يناله من محارمه.
ولا يشك مسلم أن أم حرام كانت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المحرم، فلذلك كان منها ما ذكر منها بما ذكرنا في هذا الحديث.
وقد أخبرنا غير واحد من شيوخنا، عن أبى محمد عبد اللَّه بن محمد ابن على، أن محمد بن [يونس] أخبره، عن يحى بن إبراهيم بن مزين قال:
إنما استجاز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن تفلى أم حرام رأسه، لأنها كانت منه ذات محرم من قبل خالته لآل أم عبد المطلب من هاشم، كانت من بنى النجار.
وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لنا ابن وهب: أم حرام إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، فلهذا كان يقيل عندها، وينام في حجرها وتفلى رأسه.
قال أبو عمر بن عبد البر: أي ذلك كان، فأم حرام محرم من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
قال مؤلفه ويؤيده ما ذهب إليه ابو عمر أنه وقع في صحيح البخاري من حديث هشام عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبى طلحة، حدثني أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعث خاله أخا لأم سليم في سبعين راكبا.... الحديث.
[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 16/ 243، كتاب فضائل الصحابة، باب (19) من فضائل أم سليم، وأم أنس بن مالك، وبلال، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم، حديث رقم (104) .
وهذا هو حرام بن ملحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام ابن جندب بن عامر بن غانم بن مالك بن النجار، فانظر كيف قال فيه أنس انه قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ وانه أخ أم سليم وما هي إلا خؤولة الرضاعة فتأمله.
قال ابن عبد البر: والدليل على ذلك، فذكر ما خرجه النسائي من حديث غشيم عن أبى الزبير، عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ألا لا يبيتن رجل عند امرأة إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم.
وروى عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما.
وروى ابن عباس رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلون رجلا بامرأة إلا تكون منه ذات محرم.
روى عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخلن رجل على مغيبه إلا ومعه رجلا أو رجلان.
ومن طليق النسائي حديث الليث عن صويب بن أبى حبيب، عن أبى حيصر عن عقبة بن عامر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أرأيت الحمو؟
قال: الحمو الموت.
قال ابن عبد البر: وهذه آثار ثابتة للنهى عن ذلك، ومحال أن يأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما ينهى عنه.
وقال النووي: في باب فضل الغزو في البحر من (شرح مسلم) :
اتفق العلماء على أنها- يعنى أم حرام- كانت محرما له صلى الله عليه وسلم، واختلفوا في كيفية ذلك فقال ابن عبد البر وغيره: وكانت إحدى خالته صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وقال أخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بنى النجار وقد اعترض على النووي بعض من أدركناه، فقال: وما ذكره من الاتفاق على أنها كانت محرما له فيه نظر، ومن أحاط علما بنسب النبي صلى الله عليه وسلم ونسب أم حرام علم أنها لا محرمية بينهما.
قال من ذكرناه أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم، ويقال: كان من خصائصه الخلوة بالأجنبية وقد ادعاه بعض شيوخنا.
قال مؤلفه رحمه الله: لم يرد النووي رحمه الله بأن أم حرام كانت محرما لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من جهة النسب، فأنه من أعلم الناس بنسبيهما، وإنما أراد المحرمية الرضاعة التي حكاها ابن عبد البر وذهب إليها بلا شك.
وقال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي: سمعت بعض الحفاظ يقول: كانت أم سليم أخت آمنه بنت وهب أم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وقال ابن العربيّ:
ويحتمل ان تكون ذلك قبل الحجاب، ورد بأنه كان بعد حجة الوداع.
وقال الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطيّ ذهل من يزعم ان أم حرام إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أو من النسب، لأن أمهاته من النسب واللاتي أرضعته معلومات ليس فيهن أحدى من الأنصار البتة، سوى أم عبد المطلب وهي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن عباس بن عامر بن غنم ابن النجار، وأم حرام بنت ملحان بن مالك بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار، فلا تجتمع أم حرام وهي سلمى إلا في عامر ابن غنم، جدهما الأعلى، وهذه خؤولة لا تثبت بها محرمية، لأنها خؤولة مجازيه، وهي كقوله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبى وقاص: هذا أخا لي لكونه من بنى زهرة، وهم أقارب أمه وليس سعدا أخا لآمنة.
وإذا تقرر هذا
فقد ثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم كان لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه، إلا على أم سليم فقيل له، فقال: إلى أرحمها قتل أخوها معى
يعنى حرام بن ملحان، فكان قتل ببئر معونة، قال على أنه ليس في الحديث ما يدل على الخلوة من أم حرام ولعل ذلك كان مع ولد أو خادم أو زوج أو تابع، وهذا احتمال قوى إلا أنه لا يدفع الإشكال من أصله، لبقاء الملامسة في تفلية الرأس، وكذلك النوم في الحجر.
وأحسن الأجوبة: دعوى الخصوصية، ولا يردها كونها لا تثبت إلا بدليل، لأن الدليل على ذلك واضح، والحمد للَّه وحده.
***