الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عزون، والثانى رحمون، والثالث حسون، وكانوا صغارا فى حدّ الحلم، وكانوا من أجمل الناس صورا، وكان شكل شعورهم قطاطىّ مضفورة، وكانوا يقرءون القرآن على المقرئ، ويختلفون إلى الجامع إليه فى ذلك، وكان أبو محمد بن السّيد قد أولع بهم، ولم يمكنه صحبتهم إذ كان من غير صنفهم ولا منهم. وكان يجلس فى الجامع تحت شجرة يتعلّل فى كتاب يقرأ فيه، فقال فيهم بيتين وهما:
أخفيت سقمى حتى كاد يخفينى
…
وهمت فى حبّ عزّون فعزّونى
ثم ارحمونى برحمون فإن ظمئت
…
نفسى إلى ريق حسّون فأحسونى
وخاف على نفسه بسبب أبيهم، ففرّ من قرطبة وخرج إلى بلنسية، وأقرأ بها، وألّف بها تواليفه إلى أن توفّى- رحمه الله منتصف رجب من سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. ومولده سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
357 - عبد الله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد الكاتب الدينورىّ النحوىّ اللغوىّ العالم [1]
صاحب التصانيف الحسان فى فنون العلوم. مروزىّ الأصل. ولد ببغداذ، ونشأ بها وتأدّب، وأقام بالدّينور مدّة فنسب إليها.
[1] ترجمته فى الأنساب 443 ا، وبغية الوعاة 291، وتاريخ ابن الأثير 6: 66، وتاريخ بغداد 10: 170 - 171، وتاريخ أبى الفدا 2: 54، وتاريخ ابن كثير 11: 48، 57، وتذكرة الحفاظ 2: 187، وتفسير سورة الإخلاص لابن تميية 104، 120 - 221، 133 - 134، وتلخيص ابن مكتوم 100، وتهذيب الأسماء واللغات 2: 281، وتهذيب اللغة للأزهرى 1: 15، وابن خلكان 1: 251، وذيل كشف الظنون 2: 146، 506، وروضات الجنات 447، وشذرات الذهب 2: 169 - 170، وطبقات الزبيدى 129، وطبقات ابن قاضى شهبة 2: 52 - 54، وطبقات المفسرين للداودى 103 ا- 104 ب؛ والفهرست 77 - 78،
روى عن العلماء أمثال إسحاق بن راهويه «1» ، ومحمد «2» بن زياد الزيادىّ، وأبى حاتم السّجستانىّ. روى عنه العلماء كولده أحمد «3» ، وأبى محمد عبد الله بن جعفر ابن درستويه الفارسىّ.
وكان عبد الله بن مسلم بن قتيبة ثقة ديّنا فاضلا. فمن تصانيفه: غريب القرآن «4» . غريب الحديث «5» . مشكل القرآن «6» . مشكل الحديث.
- وكشف الظنون 32، 47، 108، 470، 760؛ 807، 1102، 1184، 1204، 1392؛ 1399، 1469، 1695، 1724، واللباب لابن الأثير 2:
242، ولسان الميزان 3: 357 - 359، ومراتب النحويين، 137 - 138، ومرآة الجنان 2: 191 - 192، والمزهر 2: 409، 420، 465، والمنتظم (وفيات سنة 276)، وميزان الاعتدال 2: 70، والنجوم الزاهرة 3: 75 - 76، ونزهة الألباء 272 - 74. قال ابن خلكان:«والدينورى، بكسر الدال (وقال السمعانى بفتحها وليس بصحيح) وبسكون الياء وفتح النون والواو، وهذه النسبة إلى دينور، وهى من بلاد الجبل عند قرميسين، خرج منها خلق كثير» .
أدب الكاتب «1» . عيون الأخبار «2» . المعارف «3» . طبقات الشعراء «4» .
الأشربة «5» . إصلاح الغلط «6» . كتاب الفرس «7» . معانى الشعر «8» .
كتاب التفقيه «1» . كتاب الخيل. كتاب النحو «2» . كتاب إعراب القرآن «3» . كتاب الأنواء «4» . كتاب التسوية بين العرب والعجم. كتاب الفقه «5» . كتاب المسائل والجوابات «6» . كتاب العلم. كتاب الميسر والقداح «7» . كتاب النحو الصغير. كتاب الردّ على المشبهة «8» .
أكل- رحمه الله هريسة فأصاب حرارة، ثم صاح صيحة شديدة ثم أغمى عليه إلى وقت صلاة الظهر، ثم اضطرب ساعة، فما زال يتشهد إلى وقت السحر، ثم مات، وذلك أوّل ليلة من رجب سنة ست وسبعين ومائتين.