الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان مولده فى سنة تسعين وأربعمائة، أو سنة تسع وثمانين. وتوفى ليلة الثلاثاء ثامن عشرين شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، ودفن فى باب حرب.
479 - على بن فضّال أبو الحسن المجاشعىّ [1]
علىّ بن فضّال بن على بن غالب بن جابر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن عيسى بن حسن بن زمعة بن هميم «1» بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد ابن سفيان بن مجاشع القيروانىّ النحوىّ أبو الحسن المجاشعىّ.
هجر مسقط رأسه، ودوّخ الأرض، ذات الطول والعرض، مصر وشأما، وعراقا وعجما؛ حتى وصل إلى مدينة المشرق غزنة «2» ، فتقدّم بها، وأنعم عليه أماثلها، واختاروا عليه التّصانيف، وشرع فى ذلك، وصنّف لكل رئيس منهم ما اقتضاه، ثم انكفأ راجعا إلى العراق، وانخرط فى جماعة نظام الملك الحسن بن إسحاق الطوسىّ «3» الوزير، ولم تطل أيامه بعد ذلك، حتى ناداه اللطيف الخبير فأجاب.
[1] ترجمته فى إشارة التعيين الورقة 34 - 35، وبغية الوعاة 345، وتاريخ ابن كثير 12:
132، وتلخيص ابن مكتوم 146 - 148، وروضات الجنات 485، وشذرات الذهب 3:
363، وطبقات ابن قاضى شهبة 2: 177 - 178، وطبقات المفسرين للداودىّ الورقة 176 ب- 177 ا، وطبقات المفسرين للسيوطى 24 - 25، وكشف الظنون 1027، 1179، ومرآة الجنان 3: 132، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد
…
، ومعجم الأدباء 14: 90 - 98، والمنتظم (وفيات سنة 479)، والنجوم الزاهرة (5: 124). وفضال، ضبطه ابن قاضى شهبة بفتح الفاء وتشديد الضاد المعجمة.
كان- رحمه الله إماما فى النحو واللغة والتصريف والتفسير، موفّقا فى التصنيف. صنّف التواليف المفيدة.
صنف التفسير المسمى البرهان العميدىّ فى عشرين مجلدا، وصنف النّكت فى القرآن، وصنف كتابا فى شرح بسم الله الرحمن الرحيم.
وصنف فى النحو: إكسير الذهب فى صناعة الأدب، كبير فى عدّة مجلدات، وكتاب العوامل والهوامل فى النحو، وصنف الفصول فى معرفة الأصول، وكتاب الإشارة إلى تحسين العبارة، وشرح عنوان الإعراب، والمقدّمة فى النحو، وكتاب العروض، وشرح معانى الحروف، وغير ذلك من الكتب النحوية المحتوية على الفوائد.
وصنف فى التفسير كتابا آخر غير الأوّل سماه الإكسير فى علم التفسير خمسة وثلاثون مجلدا «1» .
أقام- رحمه الله ببغداذ مدّة، ودرس عليه النحو اللغة.
مات علىّ بن فضّال المجاشعىّ ببغداذ فى يوم الثلاثاء ثانى عشرين شهر ربيع الأوّل سنة تسع وسبعين وأربعمائة، ودفن فى مقبرة باب برز.
قال محمد بن طاهر المقدسىّ «2» : سمعت إبراهيم بن عثمان، الأديب العربىّ بنيسابور يقول: لما دخل أبو الحسن على بن فضّال النحوىّ نيسابور اقترح عليه الأستاذ أبو المعالى الجوينىّ «3» أن يصنف باسمه كتابا فى النحو، فصنفه وسماه
الإكسير، ووعده بأن يدفع إليه ألف دينار، فلما صنفه وفرغ منه ابتدأ بقراءته عليه، فلما فرغ من القراءة انتظره أياما أن يدفع إليه ما وعده أو بعضه، فلم يدفع إليه شيئا، فأنفذ إليه يقول: إن لم تف بما وعدت، وإلا هجوتك. فأنفذ الأستاذ إليه رسالة على يد الرسول كتب فيها:«عرضى «1» فداك». ولم يدفع إليه حبة واحدة «2» .