الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قريب رحم بعيد مرحمة «1»
…
ما نالنى من أذى فمنه وبه
أخذ علمه من الأدب عن أبى الغازى وغيره من العلماء. توفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
266 - سليمان بن أحمد بن محمد السّرقسطىّ أبو الربيع الأندلسىّ المقرئ اللغوىّ [1]
رحل إلى المشرق، وروى عن جماعة من مشايخ بغداذ وغيرهم؛ كأبى بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وغيره. وروى عنه الناس، وأقرأ القرآن وأفاد اللغة.
وتكلموا فيه.
أخبرنا عبد الكريم بن محمد المروزىّ فى كتابه سماعا عليه ببلخ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن الإخوة العطّار بقراءتى عليه فى داره، أخبرنا أبو الربيع سلمان ابن أحمد بن محمد السّرقسطىّ قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو بكر «2» أحمد بن على ابن ثابت الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن فضالة الحافظ، أخبرنا الحسين ابن جعفر بن محمد، حدّثنا أحمد بن أبى طلحة، حدّثنا أحمد بن على السيارىّ،
[1] ترجمته فى الأنساب 296 ب، وتلخيص ابن مكتوم 74، ولسان الميزان 3: 75 - 76، وميزان الاعتدال 1: 366، والمنتظم (وفيات سنة 489)، والوافى بالوفيات ج 5 مجلد 1: 49، والسرقسطى، بفتح السين والراء وضم القاف وسكون السين الثانية: منسوب إلى سرقسطة، وهى مدينة على ساحل البحر من بلاد الأندلس.
حدّثنا نصر بن على الجهضمىّ قال: كان فى جيرانى رجل طفيلىّ. وكنت إذا دعيت إلى مدعاة ركب لركوبى، فإذا دخلنا الموضع أكرم من أجلى. فاتخذ جعفر ابن سليمان أمير البصرة دعوة، فدعيت إليها، وقلت فى نفسى: والله إن جاء هذا الرجل معى لأخزينّه. فلما أن ركبت ركب لركوبى، ثم دخلت الدار، فدخل معى، وأكرم من أجلى. فلما حضرت المائدة قلت: حدّثنا درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن ابن عمر- رضى الله عنه- عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من مشى إلى طعام لم يدع إليه مشى فاسقا وأكل حراما» قال:
فقال الطّفيلىّ: استحييت لك يا أبا عمرو، مثلك يتكلّم بهذا الكلام على مائدة الأمير! فليس هاهنا أحد إلا يظنّ أنك رميته بهذا الكلام ثم إنك لا تستحى، تتحدّث عن درست «1» بن زياد، ودرست كذاب لا يحتج بحديثه، عن أبان بن طارق، «2» وأبان كان صبيا من صبيان أهل «3» المدينة يلعبون. ولكن أين أنت عما حدّثنا أبو عاصم النبيل عن ابن جريج «4» عن أبى الزبير «5» عن جابر «6» - رضى الله عنه- عن النبى