الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات وهو ابن ثمان وثمانين سنة، ومات يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله ابن أبى إسحاق وهو إمام البصرة فى القراءة وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
ومات عبد الله بن أبى إسحاق وقتادة بن دعامة فى يوم واحد، فشيّع الأدباء والأشراف جنازة ابن أبى إسحاق، وشيع النّساك والفقهاء جنازة قتادة بن دعامة.
قال ابن سلّام: قلت ليونس: هل سمعت من ابن أبى إسحاق شيئا؟ قلت له:
هل يقول أحد الصّويق- يعنى السّويق؟ قال: نعم، عمرو بن تميم تقولها. وما تريد [إلى]«1» هذا؟ عليك بباب من النحو يطّرد وينقاس.
317 - عبد الله بن أبى سعيد الأنصارى الأندلسىّ النحوى الغريشىّ [1]
نحوى فاضل. قرأ على مشايخ بلاده، ورحل إلى الشرق، ودخل مصر، وأفاد بها ونزل الإسكندرية.
أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ نزيل الإسكندرية- رحمه الله أنشدنا الفقيه الأديب أبو محمد عبد الله بن أبى سعيد الأنصارى الأندلسى النحوىّ- أبقاه الله- بمصر، أنشدنى عبد الحليم بن عبد الواحد الكاتب السّوسىّ بصقلّيّة لنفسه- وكتب لى بخطه:
[1] ترجمته فى بغية الوعاة 282 - 283، وتلخيص ابن مكتوم 90 - 91، وطبقات ابن قاضى شهبة 2: 36، ومعجم السفر للسلفىّ 1: 157 - 158. والغريشىّ، ضبطه ابن قاضى شهبة بفتح الغين المعجمة وكسر الراء ثم مثناة وشين معجمة.
يقولون كثّر عبد الحليم
…
فألّا اقتصادا وألا اقتصارا «1» !
وفضل أبى القاسم المجتبى
…
كفانى احتجاجا لهم واعتذارا «2»
ألم يعلموا أنّ فيض السماء
…
على الأرض كثّر منها الثمارا
مآثر طالت فأضحى الطّوا
…
ل من حلل المدح عنها قصارا
ومجد ينوب ثنائى مطارا
…
وجود يغرّق شعرى بحارا
هو الشمس تجلو نهار العلا «3»
…
ومن لى بحلى يعمّ النّهارا
وفضل يعدّ نجوم السماء
…
وزهر الرّياض ويحصى القطارا
تغار العلا لابن متكودها «4»
…
فلا تقبل المدح فيه اختصارا
ثم قال السّلفىّ: «أبو محمد عبد الله بن الغريشىّ هذا، كان ساكنا فى المحرس المشهور بالقشميرىّ، وكان من محارس الإسكندريه، ونسبته مستفادة تذكر مع العريشىّ.
توفى فى محرم سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وقد علقت «5» عنه فوائد جمّة- رحمه الله. وكان عفيفا من أهل القرآن».