الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
406 - عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة ابن محمد القشيرىّ أبو القاسم [1]
الإمام مطلقا، المفسر الأديب النحوىّ الكاتب الشاعر. لسان عصره، وسيّد وقته فى كل فن. صنف التفسير الكبير «1» قبل العشر وأربعمائة.
407 - عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن على بن أبى سعد البغداذى [2]
الموصلىّ الأصل، البغداذىّ المولد، أبو محمد بن أخى سليمان الموصلىّ، المدعو بالموفّق الملقّب بالمطجّن «2» . كان يدّعى معرفة النحو واللغة والعربية وعلم الكلام
[1] ترجمته فى الأنساب للسمعانى 453 ب، وتاريخ ابن الأثير 8: 118، وتاريخ بغداد 11: 83، وتاريخ أبى الفدا 2: 190، وتاريخ ابن كثير 12: 107 - 108، وتلخيص ابن مكتوم 114، وابن خلكان 1: 299 - 301، ودمية القصر 194 - 196، وروضات الجنات 444، وشذرات الذهب 3: 318 - 319، وطبقات الشافعية 3: 243 - 248، وطبقات المفسرين للداودىّ 143 ب- 147 ب، وطبقات المفسرين للسيوطى 21 - 22، وكشف الظنون 520، 882، واللباب فى الأنساب 2: 264، ومرآة الجنان 3: 91 - 93، ومسالك الأبصار ج 5 مجلد 1: 89 - 91، والمنتظم (وفيات 465)، ومعجم السفر 1: 17، والنجوم الزاهرة 5:91. والقشيرىّ، بضم القاف وفتح الشين وسكون الياء: منسوب إلى قشير ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ وهو أبو قبيلة كبيرة، ينسب إليها كثير من العلماء.
[2]
ترجمته فى بغية الوعاة 311، وتاريخ الإسلام للذهبى (وفيات سنة 629)، وتلخيص ابن مكتوم 114 - 117، وحسن المحاضرة 1: 232 - 233، وشذرات الذهب 5: 132، وطبقات الشافعية 5: 132، وطبقات ابن قاضى شهبة 1: 98 - 99، وعيون الأنباه 2: 201 - 213، وفوات الوفيات 2: 9 - 11، وكشف الظنون 30، 696، 714، 1169، 1274، 1315، 1361، 1397، 1466، 1715، 1937، 1996، ومرآة الجنان 4: 68، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد الورقة 50، والوافى بالوفيات ج 6 مجلد 2: 300 - 303.
والعلوم القديمة والطب. أسمعه والده فى صباه من جماعة كأبى الفتح محمد بن عبد الباقى «1» بن البطىّ وأبى زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسىّ «2» .
خرج عن بغداذ إلى الشام، وقدم مصر بعد سنة ثمانين، ونزل فى مسجد باب زويلة، وتعرّف بالحاجب لؤلؤ، وادّعى ما ادعاه، فمشى طلبة المصريين إليه واختبروه، فقصّر فى كلّ ما ادعاه فجفوه، وأقام بها مدة لا يعبأ به. ثم نفق على شابين كوفيين بعيدى الخاطر يعرفان بولدى إسماعيل بن حجاج المقدسىّ كاتب الجيش، فنقلاه إليهما، وأخذا عنه من العربية ما زادهما يبسا وعمى قلب ولكنة لسان. ثم خرج بعد ذلك إلى دمشق، وادعى الرواية، فقرأ عليه بعض المبتدئين.
وكان دميم الخلقة نحيلها، قليل لحم الوجه قصير الخلقة. ولما رآه زيد ابن الحسن الكندى لقّبه المطّجن- والألقاب تنزل من السماء- فشاعت ولم يعرف بعد ذلك إلا بها. وكان يدّعى تصانيف كتب «3» ما فيها مبتكر، وإنما يقف على تصانيف غيره، فإما أن يختصر أو يزيد ما لا حاجة إليه، وهى
فى غاية البرودة والركاكة. وكان إذا اجتمع بصاحب علم فرّ من الكلام معه فى ذلك العلم، وتكلم فى غيره مغربا، ولم يكن محققا فى شىء مما يقوله ويدّعيه.
ولقد اجتمعت به واختبرته فرأيته فيما يدّعيه كالأعمى الذى يتحسس ويدّعى حدّة النظر؛ وما وثقت من روحى بذلك حتى سألت جماعة من أهل علوم متفرقة قد كان يدّعيها، فذكروا من أمره بعد نظره وكلامه نظير ما علمته منه.
ومن أسوأ أوصافه قلة الغيرة- ونعوذ بالله من ذلك- وقطن حلب فى آخر عمره، وأجرى له بها رزق على الطب؛ وهو لا يعلمه.
وخطر له فى شهور سنة ثمان وعشرين وستمائة السفر إلى العراق ليحج، فمرض ببغداذ، وأخذ فى مداواة نفسه بطبه، فمات- كما شاء الله- فى شهور سنة تسع وعشرين وستمائة، وأبيعت كتبه بحلب، فوقعت على شىء منها، وهى فى غاية الانحطاط عن رتبة الكمال. ونعوذ بالله من فتنة الدعوى.
كان مولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة «1» .