الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب» - فقال له: كذبت؛ إن فاتحة الكتاب لم تكن فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإنما نزلت فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
393 - عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوىّ أبو محمد الضرير [1]
من قرية من السّواد تعرف برقبينا «1» . سكن بغداذ، وحفظ القرآن الكريم، وقرأ النحو على أبى محمد بن الخشاب، ثم صار إلى واسط، فسكنها إلى آخر وفاته.
وكان يقرأ النحو، وكان كثير التلاوة للقرآن المجيد.
له أوراد من الصلاة- رحمه الله وأوقات من الذكر. توفّى بواسط فى شهر ربيع الأوّل من سنة ست وسبعين «2» وخمسمائة، ودفن بسكة الأعراب.
394 - عبد العزيز بن أبى سهل الخشنىّ النحوىّ اللغوىّ القيروانىّ المعروف بابن البقّال الضرير [2]
ذكره ابن رشيق القيروانىّ فى كتابه فقال فى وصفه: «كان مشهورا باللغة والنحو جدا، مفتقرا إليه فيهما، بصيرا بغيرهما من العلوم، ولم ير ضرير «3» أطيب منه نفسا، ولا أكثر حياء. أدركته وقد جاز السبعين «4» ، والتلاميذ يكلمونه فيحمرّ
[1] ترجمته فى بغية الوعاة 306 - 307، وتلخيص ابن مكتوم 108 - 109، وطبقات ابن قاضى شهبة 2: 87، ونكت الهميان 194.
[2]
ترجمته فى بغية الوعاة 308، وتلخيص ابن مكتوم 109 - 110، وطبقات ابن قاضى شهبة 2: 90 - 91، ومسالك الأبصار ج 11 مجلد 2: 311 - 312، ونكت الهميان 194 - 195، والوافى بالوفيات: ج 5 مجلد 2: 224.
خجلا. وكان شاعرا مطبوعا، يلقى كلامه إلقاء، ويسلك طريق أبى العتاهية فى سهولة الطبع، ولطف التركيب، وقرب مآخذ الكلام، ولا غنى لأحد من الشعراء الحذّاق عن العرض عليه، والجلوس بين يديه؛ أخذا للعلم عنه، واقتباسا للفائدة منه. وكان سيدنا نصير الدولة «1» عارفا بحقّه، مقرّبا له، مقبلا عليه، لزمه بالقيروان مغرم فترك بسببه ألوف دنانير تناهز العشرة، بل تجاوز البدرة».
ومن شعره لعبد الله بن محمد الكاتب وقد أراد إدخاله الدعوى:
لكم علىّ وفاء ما حييت ولا
…
أعدو رضاكم ولا أرضى بكم أحدا
لا تسألونى من دينى فأسخطكم
…
لا بعت دينى بدنياكم إذا أبدا
فأعرض عنه، ولم يعرض له بعدها. وله:
قال العواذل قد طوّلت حزنك إذ «2»
…
لو شئت إخراجه عن سلوة خرجا
ولن أطيق خروج الحزن من خلدى «3»
…
لأننى أنا لم آمره أن يلجا
ومن شعره:
لما تحمّل قطّان الحمى تركوا
…
عندى وساوس قد فضّلن بالحرق
وفى هوادجهم سرب أوانس قد
…
دخلن فى الوحش بالأجياد والحدق
من كل مطلعة شمسا بلا فلك
…
حسنا ويهززن أغصانا بلا ورق
ومن شعره:
يا غصنا غضّا من الآس
…
ودرّة وهى من الناس
صوّرك الله على صورة
…
كانت بها أسباب وسواسى