المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌456 - على بن حمزة أبو الحسن الأسدى المعروف بالكسائى النحوى [1] - إنباه الرواة على أنباه النحاة - جـ ٢

[جمال الدين القفطي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثاني

- ‌[تتمة التراجم]

- ‌(حرف الدال)

- ‌249 - دماذ أبو غسّان اللغوىّ [1]

- ‌250 - دومى الكوفىّ النحوىّ اللغوىّ العروضىّ [1]

- ‌251 - دهمج بن محرز البصرىّ [1]

- ‌(حرف الذال)

- ‌252 - الذاكر النحوىّ المصرىّ [1]

- ‌(حرف الراء)

- ‌253 - ربيعة البصرىّ [1]

- ‌(حرف الزاى)

- ‌254 - زيد بن الحسن بن زيد بن الحسين بن سعيد بن عصمة ابن حمير بن الحارث بن ذى رعين الأصغر، التاج أبو اليمن الكندى [1]

- ‌255 - زيد بن القاسم بن أسعد العامرىّ النيسابورىّ أبو الحسن الأديب [1]

- ‌256 - زيد بن سليمان الحجرىّ النحوىّ الأندلسىّ أبو الربيع المعروف بالبارد [1]

- ‌257 - زيد بن عطية الصّعدىّ اليمنىّ اللغوىّ [2]

- ‌258 - زيد بن علىّ النحوىّ الفارسىّ أبو القاسم [1]

- ‌259 - زيادة الله بن علىّ بن حسين التميمىّ الطّنبىّ [1]

- ‌260 - زنجى بن المثنّى النحوىّ القيروانىّ [2]

- ‌261 - زهير بن ميمون الفرقبىّ النحوىّ الكوفىّ [3]

- ‌(حرف السين)

- ‌262 - سليمان بن معبد أبو داود النحوىّ السّنجىّ المروزىّ [1]

- ‌263 - سليمان بن محمد بن أحمد أبو موسى النحوىّ المعروف بالحامض [1]

- ‌264 - سليمان بن محمد بن سليمان أبو الربيع الخلّى اليمنىّ [1]

- ‌265 - سليمان بن سليمان بن حجاج بن عمير أبو أيوب [1]

- ‌266 - سليمان بن أحمد بن محمد السّرقسطىّ أبو الربيع الأندلسىّ المقرئ اللغوىّ [1]

- ‌267 - سليمان بن أبى طالب عبد الله بن الفتى الحلوانىّ النهروانىّ أبو عبد الله [1]

- ‌268 - سليمان بن حبّون النحوىّ الشاعر [1]

- ‌269 - سعيد بن أوس بن ثابت أبو زيد الأنصارىّ [1]

- ‌270 - أخبار أبى الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط [1]

- ‌274 - سعيد بن عيسى الأصفر الاندلسىّ [1]

- ‌275 - سعيد بن المبارك بن على بن الدهان البغداذىّ أبو محمد [2]

- ‌276 - سعيد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميدانىّ النيسابورىّ [1]

- ‌277 - سعيد بن محمد الغسّانى النحوىّ القيروانىّ أبو عثمان [1]

- ‌278 - سعيد بن عبد الله بن دحيم الأزدىّ القرشىّ النحوىّ أبو عثمان [1]

- ‌279 - سعدان بن المبارك النحوىّ الكوفىّ أبو عثمان [2]

- ‌280 - سلمة بن عاصم أبو محمد النحوىّ [1]

- ‌281 - سلمة بن سعد النحوى الأندلسىّ القرطبىّ [1]

- ‌282 - سهل بن محمد أبو حاتم السّجستانىّ الجشمىّ النحوىّ اللغوىّ المقرئ [2]

- ‌283 - سلمويه النحوىّ الكوفىّ [1]

- ‌284 - سماك بن حرب بن أبى سعيد [1]

- ‌285 - السّرخسىّ [2]

- ‌286 - سراج بن عبد الملك بن سراج أبو الحسين اللغوىّ الأندلسىّ [1]

- ‌287 - سالم بن أحمد بن سالم بن أبى الصقر أبو المرجى النحوىّ العروضىّ العراقىّ [1]

- ‌288 - سلامة بن غيّاض [2]

- ‌289 - سالم بن أبى الصقر أحمد بن سالم العروضىّ الملقب بالمنتجب [1]

- ‌290 - ساتكين بن أرسلان أبو منصور التركىّ المالكى الأديب [1]

- ‌291 - سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازىّ الفقيه الأديب [2]

- ‌292 - سيبويه السّنجارىّ النحوىّ [1]

- ‌(حرف الشين)

- ‌293 - شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية التميمىّ النحوىّ المؤدب البصرىّ [1]

- ‌294 - شيث بن إبراهيم بن الحاج القفطىّ [1]

- ‌295 - الشّمر بن نمير النحوىّ المقرىء [1]

- ‌296 - شبيل بن عزرة الضّبعىّ [1]

- ‌297 - شبيل بن عبد الرحمن الأديب النحوىّ النيسابورىّ [2]

- ‌298 - شمر أبو عمرو بن حمدويه الهروىّ اللغوىّ [1]

- ‌299 - شريح بن أحمد الشّجرى الأديب [1]

- ‌(حرف الصاد)

- ‌300 - صالح بن اسحاق أبو عمر الجرمىّ النحوىّ [1]

- ‌301 - صالح بن عادى العذرىّ الأنماطىّ المصرىّ النحوىّ [1]

- ‌302 - صيغون أبو محمد الخيارىّ النحوىّ القيروانىّ الإفريقىّ المغربىّ [1]

- ‌303 - صعودا [1]

- ‌304 - صاعد بن الحسن الرّبعىّ اللغوىّ أبو العلاء [2]

- ‌305 - صالح الورّاق النيسابورىّ أبو إسحاق [1]

- ‌(حرف الضاد)

- ‌306 - الضحاك أبو عاصم النبيل [1]

- ‌(حرف الطاء)

- ‌307 - الطّوال النحوىّ الكوفىّ [1]

- ‌308 - طالب بن عثمان بن محمد بن أبى طالب أبو أحمد الأزدىّ النحوىّ المقرىء المؤدّب [2]

- ‌309 - طلحة بن كردان النحوىّ [1]

- ‌310 - طلحة بن محمد بن النّعمانىّ أبو محمد [2]

- ‌311 - طاهر بن محمد الرقبانىّ الصّقلىّ اللغوىّ [1]

- ‌312 - طاهر بن أحمد بن بابشاذ أبو الحسن النحوىّ المصرىّ [1]

- ‌(حرف العين)

- ‌313 - عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخبرىّ المعلّم أبو حكيم [1]

- ‌314 - عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب أبو محمد النحوىّ البغداذىّ [1]

- ‌315 - عبد الله بن أسعد بن على بن عيسى أبو الفرج الموصلىّ الفقيه الشافعىّ المعروف بابن الدّهان [1]

- ‌316 - عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمىّ، مولاهم [1]

- ‌317 - عبد الله بن أبى سعيد الأنصارى الأندلسىّ النحوى الغريشىّ [1]

- ‌318 - عبد الله بن أبى سعيد أبو محمد النحوىّ الأندلسىّ المعروف بالكاسات [1]

- ‌319 - عبد الله بن برىّ بن عبد الجبار بن برىّ النحوىّ اللغوىّ [2]

- ‌320 - عبد الله بن ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم ابن عبد الله أبو محمد العبقسىّ المقرئ النحوىّ التّوّزىّ [1]

- ‌321 - عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان أبو محمد الفارسىّ الفسوىّ النحوىّ [1]

- ‌322 - عبد الله بن الحسن أبو شعيب الحرّانى اللغوىّ [1]

- ‌323 - عبد الله بن الحسن بن عشير اليابسىّ النحوىّ [2]

- ‌324 - عبد الله بن الحسين أبو المظفر النحوىّ [1]

- ‌325 - عبد الله بن الحسين بن عبد الله أبو البقاء النحوىّ الضرير [2]

- ‌326 - عبد الله بن حمّود الزّبيدىّ الأندلسىّ [1]

- ‌327 - عبد الله بن رستم اللغوىّ

- ‌328 - عبد الله بن سعيد الأموىّ اللغوىّ [2]

- ‌329 - عبد الله بن سعيد بن مهدى الخوافىّ الكاتب أبو منصور [3]

- ‌330 - عبد الله بن عبد الله الأندلسىّ المعروف بالبرقى [1]

- ‌331 - عبد الله بن عبد الله النحوىّ القياس [2]

- ‌332 - عبد الله بن على بن أحمد بن عبد الله المقرئ أبو محمد ابن بنت أبى منصور الخياط [1]

- ‌333 - عبد الله بن على بن إسحاق الصّيمرىّ النحوىّ أبو محمد [1]

- ‌334 - عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن أحمد بن سعيد بن سليمان ابن محمد بن أبى حبيب الأنصارىّ الخزرجىّ أبو محمد ابن أبى بكر الأندلسىّ [1]

- ‌335 - عبد الله بن عمرو بن صبح المعروف بابن أبى صبح المرّىّ [1]

- ‌336 - عبد الله بن فزارة النحوى [2]

- ‌337 - عبد الله بن القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحريرىّ أبو القاسم [1]

- ‌338 - عبد الله بن محمد بن هارون أبو محمد التوّزىّ [2]

- ‌339 - عبد الله بن محمد بن هانئ أبو عبد الرحمن النيسابورىّ اللغوىّ [1]

- ‌340 - عبد الله بن محمد بن عيسى بن وليد النحوىّ الأندلسىّ [2]

- ‌341 - عبد الله بن محمد أبو العباس المعروف بابن شرشير الناشى الكبير [1]

- ‌342 - عبد الله بن محمد بن طاهر الطّريثيثىّ أبو بكر القاضى [1]

- ‌343 - عبد الله بن محمد بن رستم أبو محمد اللغوىّ [2]

- ‌344 - عبد الله بن محمد بن سفيان أبو الحسين الخزاز النحوىّ [3]

- ‌345 - عبد الله بن محمد بن هانئ أبو عبد الرحمن النحوىّ النيسابورىّ [1]

- ‌346 - عبد الله بن محمد البخارىّ النحوىّ الفقيه الشاعر المعروف بالبافى [1]

- ‌347 - عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا أبو القاسم الأديب الشاعر اللّغوىّ [1]

- ‌348 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد اليزيدىّ العدوىّ المعروف بابن اليزيدىّ [1]

- ‌349 - عبد الله بن محمد بن وداع بن زياد بن هانئ الأزدىّ [2]

- ‌350 - عبد الله بن محمد بن سفيان أبو الحسين الخزاز النحوىّ [1]

- ‌351 - عبد الله بن محمد بن شقير أبو بكر النحوى [2]

- ‌352 - عبد الله بن محمد الأزدىّ أبو القاسم [1]

- ‌353 - عبد الله بن محمد بن على بن محمد أبو القاسم ابن أبى عبد الله الأديب الراقطائىّ [2]

- ‌354 - عبد الله بن محمد بن محمد بن هبة الله بن علىّ ابن أبى عيسى [1]

- ‌355 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن على الأشيرىّ أبو محمد المغربىّ [2]

- ‌356 - عبد الله بن محمد بن السّيد البطليوسىّ النحوىّ [1]

- ‌357 - عبد الله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد الكاتب الدينورىّ النحوىّ اللغوىّ العالم [1]

- ‌358 - عبد الله بن مسلم القيروانىّ النحوىّ أبو محمد [1]

- ‌359 - عبد الله بن محمود أبو محمد المكفوف النحوىّ القيروانىّ [2]

- ‌360 - عبد الله بن مخلد بن خالد بن عبد الله التميمى النيسابورىّ أبو محمد النحوىّ [1]

- ‌361 - عبد الله بن مؤمن بن مؤمل بن عنافر التجيبىّ المزوكىّ النحوىّ الإشبيلىّ الأندلسىّ أبو محمد [1]

- ‌362 - عبد الله بن مهران بن الحسن أبو بكر النحوىّ [2]

- ‌363 - عبد الله بن هارون بن يحيى النيسابورىّ [3]

- ‌364 - عبد الله بن يس أبو محمد التميمىّ النحوىّ الأديب [4]

- ‌365 - عبد الله بن يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو عبد الرحمن ابن أبى محمد العدوىّ المعروف بابن اليزيدىّ [1]

- ‌366 - عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد ابن حيّويه الجوينىّ ثم النيسابورىّ أبو محمد [1]

- ‌367 - عبيد الله بن أحمد بن محمد أبو الفتح [2]

- ‌368 - عبيد الله بن فرج الطوطالقى النحوىّ القرطبىّ أبو محمد [1]

- ‌369 - عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو القاسم العدوىّ المعروف بابن اليزيدىّ اللغوىّ [2]

- ‌370 - عبيد الله بن محمد بن جرو الأسدىّ الموصلىّ أبو القاسم النحوىّ [1]

- ‌371 - عبد الباقى بن محمد بن بانيس النحوىّ [1]

- ‌372 - عبد الباقى بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا البندار الشاعر [1]

- ‌373 - عبد الحميد بن عبد المجيد أبو الخطاب الأخفش الكبير النحوى [1]

- ‌374 - عبد الدائم بن مرزوق بن جبير اللغوىّ [1]

- ‌375 - عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان الخولانىّ النحوىّ العروضىّ الخشاب المصرىّ أبو عيسى [2]

- ‌376 - عبد الرحمن بن إسحاق ويعرف بالزجّاجىّ أبو القاسم [1]

- ‌377 - عبد الرحمن بن أخى الأصمعىّ [1]

- ‌378 - عبد الرحمن بن بزرج اللغوىّ [2]

- ‌379 - عبد الرحمن بن عبيد الله بن أحمد بن أبى الحسن الخثعمىّ ثم السّهيلىّ الأندلسىّ النحوىّ اللغوىّ الأخبارىّ [1]

- ‌380 - عبد الرحمن بن عتيق بن خلف المقرئ الصّقلّىّ النحوىّ المعروف بابن الفحّام [1]

- ‌381 - عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الكاتب اللغوىّ [1]

- ‌382 - عبد الرحمن بن محمد بن معمر اللغوىّ الأندلسىّ أبو محمد وأبو الوليد [1]

- ‌383 - عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن محمد بن يزيد ابن محمد أبو سعيد المعروف بابن دوست [1]

- ‌384 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن على بن عبد الغفار ابن الإخوة البيّع أبو الفتح بن أبى الغنائم [2]

- ‌385 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن أبى سعيد الأنبارىّ أبو البركات الملقب بالكمال النحوىّ [1]

- ‌386 - عبد الرحمن بن هرمز بن ابى سعد المدنىّ المقرئ النحوىّ [1]

- ‌387 - عبد الرءوف بن وهب الأندلسىّ السّناط أبو وهب [1]

- ‌388 - عبد الرازق بن علىّ القيروانىّ النحوىّ أبو القاسم [1]

- ‌389 - عبد السلام بن إسماعيل النحوىّ اللغوىّ الخراسانىّ أبو مطيع الجمعىّ الرامىّ [1]

- ‌390 - عبد السلام بن الحسين بن محمد أبو أحمد البصرىّ اللغوىّ [2]

- ‌391 - عبد الصمد بن عبد القاهر بن نصر بن عيسون السّنجارىّ النحوىّ [1]

- ‌392 - عبد الصمد بن محمد بن حيّويه البخارىّ [1]

- ‌393 - عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوىّ أبو محمد الضرير [1]

- ‌394 - عبد العزيز بن أبى سهل الخشنىّ النحوىّ اللغوىّ القيروانىّ المعروف بابن البقّال الضرير [2]

- ‌395 - عبد العزيز بن أحمد بن أبى الحباب النحوىّ الأندلسىّ [1]

- ‌396 - عبد العزيز بن خلوف النحوىّ المغربى [2]

- ‌397 - عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة أبو محمد السعدىّ الأندلسىّ الشاطبىّ [1]

- ‌398 - عبد العزيز القارى الملقب ببشكست المدنىّ النحوىّ الشاعر [2]

- ‌399 - عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن مهذب النحوى اللغوىّ أبو العلاء [1]

- ‌400 - عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغداذىّ أبو منصور [1]

- ‌401 - عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين أبو الفرج الشيبانىّ الحلبىّ النحوىّ الشاعر المعروف بالوأواء [1]

- ‌402 - عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجانىّ أبو بكر النحوىّ [1]

- ‌403 - عبد الكريم بن إبراهيم بن محمد بن الحسن النحوىّ الرازى أبو سعيد [1]

- ‌404 - عبد الكريم بن الحسن بن المحسن بن الفضل بن المسلم ابن المؤمل بن سوّار المقرئ النحوى التّككىّ المصرىّ [1]

- ‌405 - عبد الكريم بن على بن محمد بن الطفال أبو محمد القضاعىّ النحوىّ الإسكندرىّ المكفوف البارع [2]

- ‌406 - عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة ابن محمد القشيرىّ أبو القاسم [1]

- ‌407 - عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن على بن أبى سعد البغداذى [2]

- ‌408 - عبد الملك بن قريب أبو سعيد الأصمعىّ [1]

- ‌409 - عبد الملك بن حبيب السّلمىّ الأندلسىّ [1]

- ‌410 - عبد الملك بن سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج [1]

- ‌411 - عبد الملك بن طريف اللغوىّ الأندلسىّ [1]

- ‌412 - عبد الملك بن قطن المهرىّ القيروانى النحوىّ [1]

- ‌413 - عبد الملك بن هشام بن أيوب الذّهلىّ النحوىّ [1]

- ‌414 - عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطى أبو الفتح المقرئ النحوىّ [1]

- ‌415 - عبد الواحد بن على بن برهان أبو القاسم العكبرىّ النحوىّ [2]

- ‌416 - عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبى هاشم أبو طاهر المقرئ النحوىّ [1]

- ‌417 - عبد الواحد بن محمد الكرمانىّ النحوىّ أبو القاسم [1]

- ‌418 - عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهرىّ النحوىّ اللغوىّ الأديب أبو المكارم [2]

- ‌419 - عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى النحوىّ المغربىّ [1]

- ‌420 - عبد الوهاب بن أصبغ النحوىّ اللغوىّ الأندلسى [1]

- ‌421 - عبد الوهاب بن حريش أبو مسحل الهمذانىّ النحوىّ اللغوىّ [2]

- ‌422 - عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الله بن محمد بن على بن الحسن ابن يحيى بن السّيبىّ أبو الفرج [3]

- ‌423 - على بن إبراهيم بن سعيد أبو الحسن النحوىّ الحوفىّ المصرىّ [1]

- ‌424 - على بن إبراهيم بن الحسن بن علىّ النحوىّ الصّقلىّ المعروف بابن المعلم [1]

- ‌425 - على بن إبراهيم بن على التّبريزىّ المعروف بابن الخازن أبو الحسن [1]

- ‌426 - على بن إسماعيل بن سعيد بن أحمد بن لبّ بن حزم الخزرجى الشّارقىّ الأندلسىّ النحوىّ [2]

- ‌427 - على بن أحمد المهلّبىّ أبو الحسن [1]

- ‌428 - على بن أحمد الدّريدىّ [2]

- ‌429 - على بن أحمد الواحدىّ أبو الحسين [1]

- ‌430 - على بن أحمد، وقيل ابن إسماعيل أبو الحسن النحوىّ اللغوىّ المعروف بابن سيده الضّرير الأندلسىّ [1]

- ‌431 - على بن أحمد بن خلف الأنصارىّ النحوىّ الأندلسىّ الغرناطىّ [1]

- ‌432 - على بن أحمد بن محمد بن محمد المقرئ المؤدّب أبو الحسن [1]

- ‌433 - على بن أحمد بن عبد العزيز بن طنيز أبو الحسن الأنصارىّ الميورقىّ الأندلسىّ الفقيه اللغوىّ [1]

- ‌434 - على بن أحمد بن على أبو الحسن البغداذىّ [1]

- ‌435 - على بن أحمد بن منصور بن محمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن بن أبى العباس الغسّانىّ المعروف بابن قبيس [1]

- ‌436 - على بن الأخضر النحوىّ الحمصىّ (حمص الأندلس) المغربىّ التّنوخىّ أبو الحسن [2]

- ‌437 - على أبو الحسين الطبرونىّ الضرير النحوىّ الأديب [1]

- ‌438 - على السّنجارىّ [1]

- ‌439 - على بن بشرى اللغوىّ الكاتب الصّقلىّ [2]

- ‌440 - على بن ثروان بن زيد بن الحسن الكندىّ أبو الحسن [1]

- ‌441 - على بن جعفر بن علىّ السعدىّ الصّقلّىّ المعروف بابن القطاع اللغوىّ النحوىّ الكاتب [1]

- ‌442 - علىّ بن جعفر الكاتب أبو الحسن الفارسىّ النحوىّ الشاعر [1]

- ‌443 - علىّ بن الحسن التّنوخىّ النحوىّ القيروانىّ المعروف بالحروفى [2]

- ‌444 - علىّ بن الحسن المعروف بعلّان النحوىّ المصرىّ [1]

- ‌445 - علىّ بن الحسن أبو الحسن الهنائىّ الأزدىّ [2]

- ‌446 - على بن الحسن بن الحسن بن أحمد أبو أهتم بن أبى الفضل الكلابىّ الفقيه الشافعىّ المقرئ النحوىّ الفرضىّ الدمشقىّ المعروف بابن الماسح [1]

- ‌447 - على بن الحسن بن إسماعيل بن الحسن العبدىّ المعروف بابن العلماء [1]

- ‌448 - على بن الحسن بن عنتر بن ثابت أبو الحسن الحلّى الأديب [1]

- ‌449 - على بن الحسن بن الوحشىّ الموصلىّ النحوىّ [1]

- ‌450 - على بن الحسين الضرير النحوىّ الأصبهانىّ المعروف بجامع العلوم [2]

- ‌451 - على بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو القاسم العلوىّ [1]

- ‌452 - على بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم أبو الفرج الأصبهانى [1]

- ‌453 - على بن الحسين بن بلبل النحوىّ العسقلانى أبو الحسن [1]

- ‌454 - على بن حازم اللّحيانى [1]

- ‌455 - على بن حبيب اللغوىّ الصّقلّىّ أبو الحسن [2]

- ‌456 - على بن حمزة أبو الحسن الأسدىّ المعروف بالكسائىّ النحوىّ [1]

- ‌457 - على بن الحضرمىّ النحوىّ [1]

- ‌458 - على بن الحارث البيارىّ الخراسانىّ [2]

- ‌459 - على بن دبيس النحوىّ الموصلىّ الشيخ أبو الحسن [1]

- ‌460 - على بن سليمان بن الفضل أبو الحسن الأخفش الصغير النحوىّ [1]

- ‌461 - على بن سعيد بن عثمان بن جار الخير بن دبابا [1] السّنجارىّ

- ‌462 - علىّ بن طاهر بن جعفر بن عبد الله أبو الحسن القيسىّ السّلمىّ النحوىّ الدّمشقىّ [1]

- ‌463 - على بن طاهر بن الرّقبانىّ أبو الفضل اللغوىّ الصّقلىّ [1]

- ‌464 - على بن طلحة بن كردان النحوىّ أبو القاسم [2]

- ‌465 - على بن عبد الله بن سنان التيمىّ الطّوسىّ اللغوىّ [1]

- ‌466 - على بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقى بن أبى جرادة العقيلىّ أبو الحسن [2]

- ‌467 - على بن عبد الله أبو الحسن الآمدىّ النحوىّ الفقيه [1]

- ‌468 - علىّ بن عبيد الله بن عبد الغفار أبو الحسن اللّغوى السّمسمانىّ [1]

- ‌469 - على بن عبد الرحمن بن محمد بن مهدىّ بن عمران التنوخىّ الإشبيلىّ النحوىّ اللغوىّ أبو الحسن المعروف بابن الأخضر [2]

- ‌470 - على بن عبد الرحمن بن هارون بن عيسى بن هارون ابن الجراح الرئيس أبو الخطّاب المقرئ النحوىّ اللغوىّ [1]

- ‌471 - علىّ بن عبد الرحمن الصّقلىّ النحوىّ العروضىّ [1]

- ‌472 - على بن عبد الرحيم بن الحسن السّلمىّ أبو الحسين ابن أبى الحسين المعروف بابن العصّار [1]

- ‌473 - على بن عبد العزيز [1]

- ‌474 - على بن عبد الجبار بن سلامة بن عيذون الهذلىّ اللغوىّ التونسىّ المغربىّ [2]

- ‌475 - على بن عمر بن أحمد بن عبد الباقى بن بكرىّ أبو الحسن [1]

- ‌476 - علىّ بن عيسى بن على بن عبد الله أبو الحسن النحوىّ المعروف بالرمانىّ [1]

- ‌477 - على بن عيسى بن الفرج بن صالح أبو الحسن الرّبعىّ النحوىّ [1]

- ‌478 - على بن عساكر بن المرجّب بن العوّام أبو الحسن المقرئ النحوىّ الضرير [1]

- ‌479 - على بن فضّال أبو الحسن المجاشعىّ [1]

- ‌480 - على بن قاسم السّنجانىّ الخراسانىّ [1]

- ‌481 - على بن قاسم بن يونش الإشبيلىّ المقرئ المعروف بابن الزقاق [1]

- ‌482 - علىّ بن محمد السّمسمانىّ الأديب البغداذىّ [1]

- ‌483 - على بن محمد بن الزّبير الأسدىّ المعروف بابن الكوفىّ النحوىّ اللغوىّ [2]

- ‌484 - على بن محمد السّعيدىّ الأستاذ الأديب أبو الحسن البيارىّ [1]

- ‌485 - علىّ بن محمد بن علىّ أبو الحسن بن أبى زيد النحوىّ المعروف بالفصيحىّ [2]

- ‌486 - علىّ بن محمد بن السّيد النحوىّ [1]

- ‌487 - على بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان أبو الحسن التنوخىّ القاضى المعرىّ المقرئ الفقيه اللغوىّ النحوىّ [1]

- ‌488 - على بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشر أبو الحسن الأنطاكىّ المقرئ النحوىّ الفقيه [2]

- ‌489 - على بن محمد الجزرىّ النحوىّ الأديب [1]

- ‌490 - على بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو الحسن الضّرير النحوىّ القهندزىّ النيسابورىّ [1]

- ‌491 - على بن محمد بن عبد الله بن الهيثم بن بختيار بن خرزاد ابن سنين بن سينات بن الهيثم المعروف بأبى القاسم بن أبى جعفر الأديب الأصبهانىّ المدينىّ [2]

- ‌492 - على بن محمد بن عبدوس الكوفىّ [3]

- ‌493 - على بن محمد الهروىّ النحوىّ [1]

- ‌494 - على بن محمد السّخاوىّ المصرىّ المقرئ النحوىّ [2]

- ‌495 - على بن المبارك الأحمر النحوىّ [1]

- ‌496 - على بن المبارك بن عبد الباقى بن بانويه أبو الحسن النحوىّ [1]

- ‌497 - على بن المغيرة أبو الحسن الأثرم [1]

- ‌498 - على بن منصور بن عبيد الله بن علىّ الخطيبىّ أبو الحسن [1]

- ‌499 - على بن المغربى النحوىّ [1]

- ‌500 - على بن نصر بن سليمان أبو الحسن البرنيقىّ النحوىّ [1]

- ‌501 - على بن هارون بن نصر أبو الحسن النحوىّ المعروف بالقرميسينىّ [1]

- ‌502 - عمر بن إبراهيم بن محمد العلوىّ الزيدىّ أبو البركات [2]

- ‌503 - عمر بن أحمد بن محمد بن الحسن الكشانىّ الأديب أبو حفص [1]

- ‌504 - عمر بن حسن النحوىّ الصّقلىّ أبو حفص [1]

- ‌505 - عمر بن خلف بن مكّىّ الصّقلى [1]

- ‌506 - عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى [2]

- ‌507 - عمر بن عثمان بن محمد بن عمير بن حبيب الأندلسىّ النحوىّ المعروف بابن الجرار [1]

- ‌508 - عمر بن محمد بن عمر أبو حفص الفرغانى [1]

- ‌509 - عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله أبو على الشّلوبينىّ الأندلسىّ [1]

- ‌510 - عثمان بن جنى أبو الفتح الموصلىّ النحوىّ اللغوىّ [1]

- ‌511 - عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد الأموىّ المقرئ الدانىّ المعروف بابن الصيرفىّ [1]

- ‌512 - عثمان بن على بن عمر السّرقوسىّ الصّقلىّ النحوىّ [1]

- ‌513 - عثمان البتىّ [1]

- ‌514 - عثمان بن عيسى بن منصور النتاج البلطىّ النحوىّ الموصلىّ [1]

- ‌515 - عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه [1]

- ‌516 - عمرو بن أبى عمرو الشّيبانىّ اللغوىّ [1]

- ‌517 - عمرو بن كركرة أبو مالك الأعرابىّ [2]

- ‌518 - عياض بن عوانة بن الحكم بن عوانة الكلبىّ النحوىّ [1]

- ‌519 - عياض بن موسى بن عياض اليحصبىّ المغربىّ [1]

- ‌520 - عبّاس بن ناصح الأندلسىّ النحوى [1]

- ‌521 - العباس بن الفرج أبو الفضل الرياشىّ [1]

- ‌522 - العباس بن رداد بن عمر البندنيجىّ أبو الفضل النحوىّ [1]

- ‌523 - عيسى بن عمر البصرىّ الثقفىّ المقرئ النحوىّ [2]

- ‌524 - عيسى بن أبى جرثومة أبو الأصبغ الخولانىّ الأندلسىّ النحوىّ [1]

- ‌525 - عيسى بن يللبخت الجزولىّ المغربىّ [1]

- ‌526 - عيسى بن المعلّى الحجة بن مسلمة الرافقى اللغوىّ النحوىّ الشاعر [1]

- ‌527 - عطاء بن أبى الأسود الدؤلىّ النحوىّ [2]

- ‌528 - عنبسة بن معدان الفيل [1]

- ‌529 - عمار بن إبراهيم بن محمد بن حمزة العلوىّ الكوفىّ النحوىّ [1]

- ‌530 - عسل بن ذكوان النحوىّ اللغوىّ [1]

- ‌531 - عامر بن إبراهيم بن العباس الفزارىّ النحوىّ الشاعر اللغوىّ القيروانىّ الإفريقىّ [2]

- ‌532 - عرام [1]

- ‌533 - عاصم بن أيوب الأديب البطليوسىّ الأندلسىّ أبو بكر [2]

- ‌534 - عيينة بن عبد الرحمن أبو المنهال المهلبى النحوىّ اللغوىّ [3]

- ‌535 - عالى بن عثمان بن جنّى أبو سعد بن أبى الفتح النحوىّ [1]

- ‌536 - العماد المغربىّ [1]

- ‌537 - العبدىّ النحوىّ [2]

- ‌538 - عباد بن كسيب [1]

- ‌(حرف الغين)

- ‌539 - غانم بن وليد المخزومىّ المالقىّ النحوىّ الأستاذ أبو محمد الأديب [1]

- ‌540 - الغورىّ [2]

- ‌[الفهارس]

- ‌فهرس التراجم [بحسب ورودها فى الكتاب]

- ‌(حرف الدال)

- ‌(حرف الذال)

- ‌(حرف الراء)

- ‌(حرف الزاى)

- ‌(حرف السين)

- ‌(حرف الشين)

- ‌(حرف الصاد)

- ‌(حرف الضاد)

- ‌(حرف الطاء)

- ‌(حرف العين)

- ‌(حرف الغين)

- ‌فهرس‌‌ الأعلام المترجمة فى الحواشى

- ‌ ا

- ‌ح

- ‌ ب

- ‌ج

- ‌(خ)

- ‌د

- ‌س

- ‌ر

- ‌ش

- ‌ ز

- ‌ص

- ‌ ع

- ‌(ط)

- ‌(ظ)

- ‌ف

- ‌ق

- ‌غ

- ‌ك

- ‌(م)

- ‌ة

- ‌و

- ‌ن

- ‌ى

- ‌موضوعات هذا الجزء

الفصل: ‌456 - على بن حمزة أبو الحسن الأسدى المعروف بالكسائى النحوى [1]

‌456 - على بن حمزة أبو الحسن الأسدىّ المعروف بالكسائىّ النحوىّ [1]

أحد الأئمة القراء من أهل الكوفة. استوطن بغداذ. كان الكسائى من أهل باحمشا «1» ، ودخل الكوفة وهو غلام، وكان يعلّم بها الرشيد ثم الأمين من بعده.

وكان قد قرأ على حمزة الزيات «2» ، فأقرأ زمانا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ الناس بها، وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداذ وبالرّقة وغيرهما من البلاد وحفظت عنه.

[1] ترجمته فى إشارة التعيين الورقة 33 - 34، والأنساب 482 ا- 482 ب، وبغية الوعاة 336 - 337، وتاريخ بغداد 11: 403 - 415، وتاريخ أبى الفدا 2: 17، وتاريخ ابن كثير 11: 201 - 202، وتلخيص ابن مكتوم 137 - 139، وتهذيب اللغة للأزهرى 1: 7 - 8، وابن خلكان 1: 330 - 331، وروضات الجنات 471، وشذرات الذهب 1: 321، وطبقات الزبيدى 88 - 91، وطبقات ابن قاضى شهبة 2: 147 - 154، وطبقات القرّاء 1: 535 - 540، وطبقات المفسرين للداودى 169 ب، 171 ا، وعيون التواريخ (وفيات 189)، والفهرست 29، 30، 65، 66، وكشف الظنون 1730، واللباب فى الأنساب 3: 40، ومراتب النحويين 120 - 122، ومرآة الجنان 1: 421 - 422، والمزهر 2: 407، 419، 423، 463، والمعارف لابن قتيبة 237، ومعجم الأدباء 13: 167 - 203، ومعجم البلدان 2: 28، 4: 293، والنجوم الزاهرة 2: 130، ونزهة الألباء 81 - 94.

ص: 256

وصنف معانى القرآن، والآثار فى القراءات. وكان قد سمع من سليمان بن أرقم «1» وأبى بكر بن عياش «2» ومحمد بن عبيد الله العرزمىّ «3» وسفيان «4» بن عيينة، وغيرهم.

روى عنه أبو توبة ميمون بن حفص «5» وأبو زكريا الفرّاء وأبو عبيد القاسم ابن سلّام وأبو عمر حفص بن عمر «6» الدّورىّ، وجماعة.

قال أبو بكر محمد بن يحيى الصولىّ: على بن حمزة الكسائىّ، هو على بن حمزة ابن عبد الله بن بهمن بن فيروز، مولى بنى أسد.

قال الفرّاء: إنما تعلّم الكسائىّ النحو على الكبر؛ وكان سبب تعلّمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيا، فجلس إلى الهبّاريّين- وكان يجالسهم كثيرا- فقال:

قد عيّيت، فقالوا له: تجالسنا وأنت تلحن! قال: كيف لحنت؟ قالوا له:

إن كنت أردت من التعب، فقل:«أعييت» ، وإن كنت تريد من انقطاع

ص: 257

الحيلة فقل: «عييت» (مخفّفة). فأنت من هذه الكلمة لحنت «1» . ثم قام من فوره ذلك يسأل عمن يعلّم النحو، فأرشدوه إلى معاذ الهراء «2» ، فلزمه حتى أنفد ما عنده.

ثم خرج إلى البصرة، فلقى الخليل وجلس فى حلقته، فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميمها وعندهما الفصاحة، وجئت إلى البصرة! فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا؟ فقال: من بوادى الحجاز ونجد وتهامة.

فخرج [ورجع]«3» وقد أنفذ خمس عشرة قنّينة حبر فى الكتابة عن العرب سوى ما حفظ. فلم يكن له همّ غير البصرة والخليل، فوجد الخليل قد مات، وقد جلس موضعه يونس النحوىّ، فمرت بينهم مسائل أقرّ له يونس فيها موضعه وصدّره.

وسئل: لم سميت الكسائىّ؟ فقال: لأنى أحرمت فى كساء. وقد قيل:

إنه دخل الكوفة، فجاء إلى مسجد السّبيع- وكان حمزة بن حبيب الزيات يقرئ فيه- فتقدّم الكسائىّ مع أذان الفجر؛ فجلس وهو ملتفّ بكساء من البرّكان «4» الأسود، فلما صلّى حمزة قال: من تقدّم فى الوقت يقرأ؟ قيل له: الكسائىّ أوّل من تقدّم- يعنون صاحب الكساء- فرمقه القوم بأبصارهم، وقالوا: إن كان حائكا فسيقرأ «سورة يوسف» ، وإن كان ملّاحا فسيقرأ «سورة طه» ، فسمعهم فابتدأ بسورة يوسف، فلما بلغ إلى قصّة الذئب، قرأ:(فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ)

«5» بغير همز، فقال له حمزة الزيّات:[الذّئب]«6» بالهمز، فقال له الكسائىّ: وكذلك أهمز الحوت (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ)

«7» ؟ قال: لا. قال: فلم همزت «الذّئب» ولم تهمز

ص: 258

«الحوت» وهذا (فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ)

وهذا (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ)

؟ فرفع حمزة بصره إلى خلّاد الأحول «1» - وكان أجمل غلمانه- فتقدّم إليه فى جماعة من أهل المجلس فناظروه، فلم يصنعوا شيئا. فقالوا: أفدنا- رحمك الله! فقال لهم الكسائىّ: تفهّموا عن الحائك؛ تقول إذا نسبت الرجل إلى الذّئب:

قد استذأب الرجل، ولو قلت: قد استذاب- بغير همز- لكنت إنما نسبته إلى الهزال، تقول: قد استذاب الرجل إذا استذاب شحمه (بغير همز)، فإذا نسبته إلى الحوت [تقول: قد استحات الرجل أى كثر أكله، لأن الحوت «2» ] يأكل كثيرا، ولا يجوز فيه الهمز. فلهذه العلة همز الذئب، ولم يهمز الحوت. وفيه معنى آخر: لا يسقط الهمز من مفرده ولا من جمعه، وأنشدهم:

أيها الذئب وابنه وأبوه

أنت عندى من أذؤب ضاريات

قيل: فسمّى الكسائىّ من ذلك اليوم.

وكان السبب فى اتصاله بالرشيد أنه كان عند المهدىّ مؤدّب يؤدّب الرشيد.

فدعا المهدىّ به يوما وهو يستاك، فقال له: كيف تأمر من السّواك؟ فقال:

«استك» يا أمير المؤمنين. فقال المهدىّ: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)

«3» ! ثم قال:

التمسوا لنا من هو أفهم من ذا. فقالوا: رجل يقال له علىّ بن حمزة الكسائىّ من أهل الكوفة، قدم من البادية قريبا. فكتب بإشخاصه من الكوفة. فساعة دخل عليه قال: يا علىّ بن حمزة، ما تأمر من السواك؟ قال: سك «4» يا أمير المؤمنين.

قال: أحسنت وأصبت. وأمر له بعشرة آلاف درهم.

ص: 259

وذكر أن أبا يوسف القاضى «1» كان يقع فى الكسائىّ ويقول: أيش يحسن! إنما يحسن شيئا من كلام العرب. فبلغ الكسائى ذلك. فالتقيا عند الرشيد- وكان الرشيد يعظّم الكسائىّ لتأديبه إياه- فقال لأبى يوسف يا يعقوب: بأيش تقول فى رجل قال لامرأته: أنت طالق طالق طالق؟ قال: واحدة. قال: فإن قال لها: أنت طالق أو طالق أو طالق. قال: واحدة. قال: فإن قال لها: أنت طالق ثم طالق ثم طالق. قال: واحدة. قال: فإن قال لها: أنت طالق وطالق وطالق. قال: واحدة. قال [الكسائى]«2» : يا أمير المؤمنين، أخطأ يعقوب فى اثنتين وأصاب فى اثنتين.

أما قوله: طالق طالق طالق، فواحدة؛ لأن الثانيتين تأكيد؛ كما تقول: أنت قائم قائم قائم، وأنت كريم كريم كريم. وأما قوله: أنت طالق أو طالق أو طالق فهذا شكّ، وقعت فى الأولى التى تتيقّن. وأما قوله: طالق ثم طالق ثم طالق، فثلاث؛ لأنها نسق، وكذلك طالق وطالق وطالق.

وقال الشافعىّ رضى الله عنه: من أراد أن يتبحّر فى النحو فهو عيال على الكسائىّ.

وقال أبو حاتم سهل بن محمد السّجستانىّ: ورد علينا عامل من أهل الكوفة لم أر فى عمّال السلطان بالبصرة أبرع منه، فدخلت مسلّما عليه، فسألنى: من

ص: 260

علماؤكم بالبصرة؟ قلت: الزّيادىّ «1» أعلمنا بعلم الأصمعىّ، والمازنىّ «2» أعلمنا بالنحو، وهلال «3» الرأى أفقهنا، والشاذكونىّ «4» من أعلمنا بالحديث، وأنا- رحمك الله- أنسب إلى علم القرآن، وابن الكلبىّ «5» من أكتبنا للشروط. قال: فقال لكاتبه: إذا كان الغداة فاجمعهم إلىّ. قال: فجمعنا إليه، فقال: أيكم المازنىّ؟

قال أبو عثمان: هأنذا- يرحمك الله- قال: هل يجزئ فى كفّارة الظّهار «6» عتق عبد أعور؟ فقال المازنىّ: فلست صاحب فقه- يرحمك الله- إنما أنا صاحب عربية.

فقال: يا زيادىّ، كيف تكتب بين رجل وامرأة خالعها «7» على الثلث من صداقها؟ قال: ليس هذا من علمى، هذا من علم هلال الرأى.

ص: 261

قال: يا هلال، كم أسند «1» ابن عون «2» عن الحسن؟ «3» قال: ليس هذا من علمى، هذا من علم الشاذكونىّ.

قال: يا شاذكونىّ من قرأ: (تثنونى صدورهم)«4» ؟ قال: ليس هذا من علمى، هذا من علم أبى حاتم.

قال: يا أبا حاتم، كيف تكتب كتابا إلى أمير المؤمنين [تصف]«5» فيه خصاصة «6» أهل البصرة وما أصابهم فى الثمرة، وتسأله لهم النّظر والنّظرة؟ فقال:

لست- يرحمك الله- صاحب بلاغة وكتابة، أنا صاحب قرآن.

فقال: ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة ولا يعرف إلّا فنّا واحدا، حتى إذا سئل عن غيره لم يحل فيه ولم يمرّ! ولكنّ عالمنا بالكوفة الكسائىّ لو سئل عن كلّ هذا لأجاب.

قال الكسائىّ: صلّيت بهارون الرشيد فأعجبتنى قراءتى، فغلطت فى آية ما أخطأ فيها صبىّ قط؛ أردت أن أقول:(لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

«7» ، فقلت: لعلهم «يرجعين» . قال: فو الله ما اجترأ هارون أن يقول لى: أخطأت؛ ولكنه لما

ص: 262

سلّمت قال لى: يا كسائىّ، أىّ لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين، قد يعثر الجواد. فقال: أمّا هذا فنعم! قال خلف «1» : كان الكسائىّ إذا كان شعبان وضع له منبر فقرأ هو على الناس فى كلّ يوم نصف سبع «2» ؛ يختم ختمتين فى شعبان، وكنت أجلس أسفل المنبر، فقرأ يوما فى سورة الكهف:(أنا أكثر)«3» [فنصب «أكثر» «4»] فعلمت أنه قد وقع فيه، فلما فرغ أقبل الناس يسألونه عن العلة فى (أكثر) لم نصبه؟ فثرت «5» فى وجوههم: إنه أراد فى فتحه أقلّ (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا)

«6» . فقال الكسائىّ (أَكْثَرُ)

، فمحوه من كتبهم. ثم قال لى: يا خلف، يكون أحد من بعدى يسلم من اللحن؟ قال: قلت: لا؛ إنما إذا لم تسلم منه أنت، فلم يسلم منه أحد بعدك، قرأت القرآن صغيرا، وأقرأت الناس كبيرا، وطلبت الآثار فيه والنحو.

وقال الفرّاء: سمعت الكسائىّ يقول: ربما سبقنى لسانى باللحن فلا يمكننى أن أردّه. أو كلاما نحو هذا.

واجتمع الكسائىّ واليزيدىّ «7» عند الرشيد فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدّموا الكسائىّ يصلّى، فأرتج عليه قوله:(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)

فلما سلّم قال اليزيدىّ:

قارئ أهل الكوفة يرتج عليه (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)

! فحضرت صلاة يجهر فيها فقدّموا اليزيدىّ فأرتج عليه فى سورة «الحمد» فلما سلّم قال:

احفظ لسانك لا تقول فتبتلى

«إن البلاء موكّل بالمنطق» «8»

ص: 263

قال الفرّاء: قال لى قوم: ما اختلافك إلى الكسائىّ وأنت مثله فى العلم؟

فأعجبتنى نفسى فناظرته وزدت؛ فكأنى كنت طائرا أشرب من بحره.

قال خلف: أولمت وليمة، فدعوت الكسائىّ واليزيدىّ، فقال اليزيدىّ للكسائىّ: يا أبا الحسن، أمور تبلغنا وحكايات تتصل بنا، ننكر بعضها. فقال الكسائىّ: أمثلى يخاطب بهذا! وهل مع العالم من العربية إلا فضل بصاقى هذا! ثم بصق. فسكت اليزيدىّ.

قال أبو بكر الأنبارىّ: اجتمعت للكسائىّ أمور لم تجتمع لغيره؛ فكان واحد الناس فى القرآن يكثرون الأخذ عنه؛ حتى لا يضبط الأخذ عليهم. فيجمعهم ويجلس على كرسى، ويتلو القرآن من أوّله إلى آخره وهم يسمعون؛ حتى كان بعضهم ينقط المصاحف على قراءته، وآخرون يتبعون مقاطعه ومبادئه فيرسمونها فى ألواحهم وكتبهم. وكان من أعلم الناس بالنحو وواحدهم فى الغريب.

قال الكسائىّ: بعد ما قرأت القرآن على الناس رأيت النبىّ صلى الله عليه وسلم فى المنام، فقال لى: أنت الكسائىّ؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: علىّ ابن حمزة؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: الذى أقرأت أمتى بالأمس القرآن؟

قلت: نعم يا رسول الله. قال: فاقرأ علىّ، قال: فلم يتأتّ على لسانى إلا:

(وَالصَّافَّاتِ)

، فقرأت عليه:(وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً).

فقال: أحسنت، ولا تقل (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا)

نهانى عن الإدغام، ثم قال لى:

اقرأ، فقرأت حتى انتهيت إلى قوله تعالى:(فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ)

فقال: أحسنت ولا تقل (يَزِفُّونَ)

«1» ثم قال: فلأباهيّن بك- شكّ الكسائىّ- القرّاء أو الملائكة.

ص: 264

واجتاز الكسائىّ بحلقة يونس بالبصرة- وكان شخص مع المهدىّ إليها- فاستند إلى أسطوانة تقرب من حلقته، فعرف يونس مكانه، فقال: ما تقول فى قول الفرزدق «1» :

غداة أحلّت لابن أصرم طعنة

حصين عبيطات «2» السّدائف والخمر «3»

على أىّ شئ رفع «الخمر» ؟ فأجاب الكسائىّ. فقال يونس: أشهد أن الذين رأسوا رأّسوك باستحقاق.

وقال القعقاع المقرئ: كنت عند الكسائىّ، فأتاه أعرابىّ فقال: أنت الكسائىّ؟ قال: نعم، قال (كَوْكَبٌ)

«4» ماذا؟ قال: (دُرِّيٌّ)

، و (درّىّ) و (درّئ). فالدّرىّ يشبّه بالدّرّ، والدّرىّ جار، والدّرّئ «5» يلمع، قال:

ما فى العرب أعلم منك.

قال أبو عمر الدّورىّ «6» : قرأت هذا الكتاب- معانى الكسائىّ- فى مسجد السوّاقين ببغداذ على أبى مسحل وعلى الطّوال وعلى سلمة وجماعة، فقال أبو مسحل: لو قرئ هذا الكتاب عشر مرات لاحتاج من يقرؤه أن يقرأه.

ص: 265

قال الفرّاء: لقيت الكسائىّ يوما فرأيته كالباكى، فقلت له: ما يبكيك؟

فقال: هذا الملك يحيى «1» بن خالد، يوجّه إلىّ فيحضرنى، فيسألنى عن الشئ؛ فإن أبطأت فى الجواب لحقنى منه عتب، وإن بادرت لم آمن الزلل. قال:

فقلت له ممتحنا: يا أبا الحسن، من يعترض عليك! قل ما شئت، فأنت الكسائى.

فأخذ لسانه بيده وقال: قطعه الله إذا إن قلت ما لا أعلم! قال أبو عمر الدّورىّ: لم يغيّر الكسائىّ شيئا من حاله مع السلطان إلا لباسه قال: فرآه بعض علماء الكوفيين وعليه جربّانات «2» عظام، فقال له: يا أبا الحسن، ما هذا الزّىّ؟ فقال: أدب من أدب السلطان، لا يثلم دينا، ولا يدخل فى بدعة، ولا يخرج عن سنّة.

وذكر ابن أبى طاهر أنّ الكسائىّ النحوىّ كتب إلى الرشيد بهذه الأبيات،- وهو يؤدّب ولده محمدا- واحتاج إلى التزويج:

قل للخليفة ما تقول لمن

أمسى إليك بحرمة يدلى

ما زلت مذ صار الأمين معى

عبدى يدى ومطيّتى رجلى

وعلى فراشى من ينّبهنى

من نومتى وقيامه قبلى

أسعى برجل منه ثالثة

موقورة منّى بلا رحل

وإذا ركبت أكون مرتدفا

قدام سرجى راكبا مثلى

فامنن علىّ بما يسكّنه

عنى وأهد الغمد للنّصل

فأمر له الرشيد بعشرة آلاف درهم وجارية حسناء بآلتها وخادم معه برذون بسرجه ولجامه.

ص: 266

قلت: وهذا من الكسائىّ قبيح من وجوه: أحدها: «يدلى» لفظة قبيحة ولا سيّما فى هذه الحالة التى تعرّض لوصفها، ثم كونه ناط هذا الأمر بكون الأمين معه تغفّل، وقبيح معناه المفهوم منه: إذا رأى الأمين تحرّكت جوارحه؛ وهذا فى غاية الشّناعة. ووصف نفسه بالشّبق ردئ جدّا لمن يروم التعليم أو مقابلة الخليفة، ووصف كبر قمدّه وشدّة انتصابه أردأ وأقبح، ثم سؤاله عمّن يسكّنه عنه؛ إنما يسأل مثل هذا العرّ من يقود العاهرات. فسبحان من أذهب رشده فى هذه الصورة «1»! ومن شعر الكسائىّ فى وصف النحو:

إنما النحو قياس يتّبع

وبه فى كلّ أمر ينتفع

فإذا ما أبصر النحو الفتى

مرّ فى المنطق مرّا فاتسع

فاتقاه كلّ من جالسه

من جليس ناطق أو مستمع

وإذا لم يبصر النحو الفتى

هاب أن ينطق جبنا فانقطع

فتراه ينصب الرفع وما

كان من نصب ومن خفض رفع

يقرأ القرآن لا يعرف ما

صرّف الإعراب فيه وصنع

والذى يعرفه يقرؤه

وإذا ما شكّ فى حرف رجع

ناظرا فيه وفى إعرابه

فإذا ما عرف اللحن صدع

فهما فيه سواء عندكم

ليست السّنّة منا كالبدع

كم وضيع رفع النحو وكم

من شريف قد رأيناه وضع

قال الكسائىّ: وقفت على نجار فقلت: بكم هذان البابان؟ فقال:

بسلحتان، فحلفت ألّا أكلم عامّيا إلا بما يصلح.

ص: 267

مات الكسائىّ- رحمه الله فى صحبة الرشيد ببلد الرّىّ فى سنة ثمانين ومائة.

وقيل فى سنة ثلاث وثمانين ومائة. وفيها مات محمد بن الحسن «1» . وقال ثعلب:

ماتا فى يوم واحد، ودفنهما الرشيد بقرية اسمها رنبويه «2». وقال: اليوم دفنت الفقه والنحو؛ فرثاهما اليزيدىّ «3» فقال فيهما:

تصرّمت الدنيا فليس خلود

وما قد ترى من بهجة سيبيد

سيفنيك ما أفنى القرون التى مضت

فكن مستعدا فالفناء عتيد

أسيت على قاضى القضاة محمد

فأذريت دمعى والفؤاد عميد

وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا

بإيضاحه يوما وأنت فقيد!

وأوجعنى موت الكسائىّ بعده

وكادت بى الأرض الفضاء تميد

وأذهلنى عن كل عيش ولذّة

وأرّق عينى والعيون هجود

هما عالمان أوديا وتخرّما

وما لهما فى العالمين نديد

قال الفراء: لما صار الكسائى إلى رنبويه، وهو مع الرشيد فى سفره إلى خراسان اعتلّ فتمثّل «4»:

ص: 268

قدر أحلّك ذا النّجيل «1» وقد أرى

- وأبىّ «2» - مالك ذو النّجيل بدار «3»

إلّا كداركما بذى بقر «4» الحمى

هيهات ذو بقر من المزدار «5»

وبها مات. ويقال: بل مات بطوس هو ومحمد بن الحسن. ولما رجع الرشيد إلى العراق قال: خلفت الفقه والنحو برنبويه. وقيل: إنهما توفيا فى سنة تسع وثمانين، وبلغ عمره سبعين سنة.

قال أبو مسحل عبد الوهاب بن حريش: رأيت الكسائىّ فى النوم فقلت:

ما فعل الله بك؟ قال: غفر لى بالقرآن. قلت: ما فعل حمزة الزيات وسفيان الثورىّ؟ قال: فوقنا، ما نراهم إلا كالكوكب الدّرّى. قال محمد بن يحيى:

فلم يدع قراءته حيا ولا ميتا.

وحضر الكسائىّ حلقة يونس بالبصرة؛ فقال الكسائىّ ليونس: لم نصبت «حتّى» الفعل المستقبل؟ فقال له يونس: هذا حالها من يوم خلقت. فضحك منه الكسائىّ.

ولقى الرشيد الكسائىّ يوما فى بعض طرقه، فوقف عليه وسأله عن حاله فقال له الكسائىّ: لو لم أجتن من ثمرة الأدب إلا ما وهبه الله لى من وقوف أمير المؤمنين علىّ لكان كافيا.

ص: 269

وذكر أن الكسائىّ والفراء لم يقولا شعرا قطّ. وكان الكسائىّ فصيح اللسان، يتكلّم ولا يخيّل إليه أن يعرب عبارته، وهو يعرب.

وذكر محمد بن إسحاق النديم الكسائى فقال:

«هو أبو الحسن على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان- وقيل بهمن- بن فيروز. وقيل يكنى بأبى عبد الله. كوفىّ أخذ عن الرّؤاسىّ وعن جماعة. وقدم بغداد، فضمه الرشيد إلى ولديه المأمون والأمين «1» ».

«ولما اشتدّت علة الكسائىّ بالرّى جعل الرشيد يدخل إليه يعوده دائما.

فسمعه يوما ينشد هذين البيتين:

قدر أحلّك ذا النّجيل وقد أرى

- وأبيك- مالك ذو النّجيل بدار

إلا كداركم بذى بقر الحمى

هيهات ذو بقر من المزدار

فقال «2» الرشيد بعد خروجه: مات الكسائى والله. قيل: وكيف يا أمير المؤمنين؟

قال: لأنه حدّثنى أن أعرابيا كان ينزل عليه فاعتل، فتمثّل شعرا قد أنشده الآن، ومات عنده. قال: فمات «3» الكسائىّ من يومه».

«وسمى الكسائىّ لأنه كان يحضر مجلس معاذ الهرّاء، والناس عليهم الحلل، وعليه كساء روذبارىّ» .

ص: 270

«وله من التصانيف والكتب: كتاب معانى القرآن «1» . كتاب مختصر النحو. كتاب «القراءات» . كتاب مقطوع القرآن وموصوله. كتاب اختلاف العدد. كتاب الهجاء. كتاب النوادر الأوسط. كتاب النوادر الكبير. كتاب هاءات الكناية «2» فى القرآن. كتاب الحدود فى النحو. كتاب العدد «3» ».

ذكره المرزبانىّ فقال: «أبو الحسن على بن حمزة بن عبد الله بن بهمن ابن فيروز مولى بنى أسد. روى أنه قيل للكسائىّ: لم سميت الكسائىّ؟ قال:

لأنى أحرمت فى كساء».

قال محمد بن داود بن الجراح: «ورد علىّ بن حمزة الكسائىّ بغداذ، وأدّب محمد بن الرشيد. وهو إمام أهل الكوفة فى النحو وفى القراءة، وأستاذ الفراء وعلى ابن المبارك الأحمر» .

وجمع الرشيد بينه وبين سيبويه البصرىّ فخطأه الكسائىّ وغلاماه «4» ، فأمر الرشيد بصرف سيبويه، ووصله بعشرة آلاف درهم. فلم يدخل البصرة، واستحيا مما وقع عليه، ومضى إلى فارس، فمات بها.

وقال الجاحظ: تعلّم الكسائىّ النحو بعد الكبر، فلم يمنعه ذلك من أن برع فيه. ولقى أعراب الحطمة «5» ، وكثر سماعه منهم، وقرأ القرآن وبرع فيه؛ حتى

ص: 271

قوى عليه وعرف إعرابه، واختار حرفا «1» فقرأ به. وكتب فى النحو كتبا مفهومة حسنة الشرح. وكان أثيرا عند الخليفة؛ حتى أخرجه من طبقة المؤدّبين إلى طبقة الجلساء والمؤانسين.

وقال يحيى الفرّاء: مدحنى رجل من النحوييّن وقال لى: ما اختلافك إلى الكسائىّ فأنت أعلم منه، أو مثله فى العلم!. قال: فأعجبتنى نفسى، فناظرته وسألته؛ فكأننى كنت طائرا يغرف من البحر.

وقال ابن قادم: قلت للفراء: قد بقى فى نفسك شىء من النحو؟ قال:

أشياء كثيرة. قال: فمن تحب أن تلقى فيها؟ قال: كنت أحبّ لو بقى الكسائىّ- وكان قد مات- رحمه الله.

وكان أبو زيد سعيد بن أوس الأنصارىّ يقول: كان الكسائىّ إذا أخذ معى فى اللغة والشعر هوى، وإذا أخذ فى النحو علا.

وقال الأصمعىّ: أرسل إلىّ الكسائىّ بأبى نصر، وقال: لست أعرض لك فى الشعر والغريب والمعانى، فدعنى والنحو. فوجّهت إليه: ما كلمتك قطّ فى النحو إلا بحجة أصحابى، وقد تركت ذلك لك.

وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلىّ: ما رأيت فى الصّنعة أحذق من أربعة:

الأصمعىّ بالشعر، والكسائىّ بالنحو، ومنصور زلزل بضرب العود، وبرصوما «2»

ص: 272

بالزمر. قيل له: وما بلغ من حذقهم؟ قال: كنت إذا رأيت كتاب إنسان منهم فى صناعته لم تنازعك نفسك إلى أن تكون فى تلك الصناعة على أكثر مما سمعت.

وقال الأخفش سعيد بن مسعدة: قدم الكسائىّ إلينا البصرة مرتين؛ كان فى الأولى كذا وكذا؛ فأما فى الثانية فلم يتعلّق عليه بشىء.

وقال أحمد بن الحارث الخزّاز: كان الكسائىّ ممّن وسم بالتعليم، واكتسب به مالا كثيرا، وكان سخيا جميل الأخلاق.

وقال أبو حاتم: سمعت الكسائىّ يقول: رأيت بالبادية أعرابيين؛ أحدهما أسود والآخر أحمر، فسألت الأسود فلم أجد عنده شيئا، وسألت الأحمر فكأنما يأخذ العلم من شاربه. فقال لى الأحمر: ما رأيت رجلا أعلم بكلمة إلى جنبها كلمة أشبه شىء بها، أبعد شىء منها منك. قال: فكتبت هذا الكلام عنه.

وروى الفرّاء عن الكسائىّ قال: كنت أسأل أعرابيا عن كلمة صواب، وأسأله عن كلمة خطأ يقارب لفظها؛ أمتحنه بذلك، فقال لى: ما رأيت رجلا يأتى بكلمة إلى جنبها كلمة، أشبه شىء بها، أبعد شىء منها منك.

وروى إبراهيم بن إسماعيل الكاتب قال: قال أبو زياد الكلابىّ: ما رأيت أحدا أوقع على كلمة إلى جنبها كلمة أقرب شىء بها أبعد شىء منها منك.

وروى سلمة «1» عن الفراء عن الكسائىّ: قال: كنت بالبادية، فرآنى أعرابىّ وأنا أكتب فقال لى: ما رأيت رجلا يكتب الكلمة ومعها أخرى تشبهها كأنها أختها أو أمها مثلك.

وروى سلمة عن الأخفش قال: كان الكسائىّ جاءنا البصرة، فسألنى أن أقرأ عليه، أو أقرئه كتاب سيبويه ففعلت. فوجه إلىّ خمسين دينارا وجبة وشى.

ص: 273