الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر من حدّث عنه أبو المعالى محمد بن عبد السلام بن شاندة.
ذكر ذلك كله خميس الحوزىّ جوابا للسّلفىّ.
465 - على بن عبد الله بن سنان التيمىّ الطّوسىّ اللغوىّ [1]
من أصحاب أبى عبيد القاسم بن سلّام. وكان من أعلم أصحابه وأكثرهم أخذا عنه أبو الحسن. عالم راوية لأخبار القبائل وأشعار الفحول، ولقى مشايخ الكوفيين والبصريّين. وكان أكثر مجالسته وأخذه عن ابن الأعرابىّ. وله ولد سلك طريقته فى العلم والحفظ. وكان الطّوسىّ عدوّا لابن السكّيت، لأنهما أخذا عن نصران «1» الخراسانىّ. واختلفا فى كتبه بعد موته. ولم يكن له مصنّف «2» .
466 - على بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقى بن أبى جرادة العقيلىّ أبو الحسن [2]
شيخ العلماء فى وقته بحلب. له خطّ حسن ويد فى الحساب والهندسة على ما شاهدته بخطّه. وكان يميل إلى علم الأوائل، ويكتب منه الكثير، ولم يكن من أهل العربية على التحقيق؛ وإنما ذكرته هاهنا لأنه تعرّض إلى غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلّام- رضى الله عنه- فقفّاه على حروف.
[1] ترجمته فى بغية الوعاة 340، وتلخيص ابن مكتوم 142، وطبقات الزبيدىّ 144، والفهرست 81، ومعجم الأدباء 13: 268 - 271، ونزهة الألباء 241 - 242.
[2]
ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم 142 - 143، ومعجم الأدباء 14: 5 - 8.
فشارك بهذا التّصنيف أهل اللّغة، فذكرته فى هذا المصنف، وملكت هذا التّصنيف وفيه ما فيه.
وكان جدّه المدعوّ بأبى جرادة من أهل الفضل، وكان ورّاقا بحلب. ورأيت مجموعا على سبيل التذكرة لابن خالويه بخطّه. وقد كتب فيه نسخة «1» كتاب منه [إلى] «2» الخالديّين «3» [يسألهما انتساخ كتابه المبتدأ «4»] فى النحو يقول فيه: وقد كنت عند إملائى كتاب المبتدأ فى النحو لم أحصّل به نسخة وعند كما نسخة منه فأسألكما انتساخها؛ وليكن الناسخ لها أبو جرادة الورّاق الحلبىّ؛ فإنّ خطّه حسن صحيح، وكذلك ضبطه، وكان حاضر الإملاء.
وكان أبو الحسن هذا- رحمه الله محبّا للعلوم، جامعا للكتب الحسان.
وسألت عنه ابن الحرّانى نحوىّ بلده، فقال: لم يكن عالما بالنحو. وكان علمه بغير العربية أبلغ من علمه بها. ثم قال لى: رأيت شهادته فى بعض الكتب، وقد قال فيها: أشهدنى الموقف «5» على نفسه. وسمع من مشايخ بلده المقيمين بها، والقادمين عليها. ورحل إلى بغداد حاجا، فسمع بها وبطريقها. وكان مولده فى المحرّم سنة إحدى وستين وأربعمائة بحلب.