الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
449 - على بن الحسن بن الوحشىّ الموصلىّ النحوىّ [1]
أنبأنا أبو طاهر السلفىّ فى إجازته العامة، أنشدنى أبو الفرج هبة الله بن محمد ابن المظفر بن الحدّاد الكاتب بثغر آمد، قال: أنشدنى أبو الفتح على بن الحسن ابن الوحشىّ الموصلىّ النحوىّ لنفسه فى بكائه على الربع «1» :
لا تلحنى فى بكائيه فساكنه
…
لم ألفه هاجرى يوما فأهجره
450 - على بن الحسين الضرير النحوىّ الأصبهانىّ المعروف بجامع العلوم [2]
سجع له بعض الفضلاء «2» فقال فى وصفه: «هو فى النحو والإعراب كعبة لها أفاضل العصر سدنة، وللفضل فيه بعد خفائه أسوة حسنة» .
[1] ترجمته فى بغية الوعاة 333، وتلخيص ابن مكتوم 132، ومعجم الأدباء 13: 32 - 32،
[2]
ترجمته فى إشارة التعيين الورقة 33، وتلخيص ابن مكتوم 133، وكشف الظنون 263، ومعجم الأدباء 13: 164 - 166، ونكت الهميان 211.
وكان جامع العلوم هذا قد سيّر إلى خراسان يسأل عن معنى بيت شعر من شعر الفرزدق «1» وهو:
وليست خراسان التى كان خالد
…
بها أسد «2» إذ كان سيفا أميرها
فلم يبق فاضل من فضلاء خراسان إلا وكتب لهذا البيت شرحا.
وكان تسيير هذا البيت إلى خراسان من جهة جامع العلوم فى شهور سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. وهذا البيت قد اختلف النحاة فى معناه وإعرابه، فذكره ابن جنّى فى خصائصه «3» ، وابن فضّال المجاشعىّ فى السيرة، وسأذكر له آخر الترجمة ما قاله جمهور النحاة فيه، وما يقتضيه التحقيق من معناه إن شاء الله.
فأما هذا الإمام جامع العلوم؛ فإنه استدرك على أبى علىّ الفارسىّ، وعلى عبد القاهر الجرجانىّ. وله شرح اللمع، عجيب المأخذ، قد حصر فيه الأصول