الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
452 - على بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم أبو الفرج الأصبهانى [1]
على بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمن بن مروان بن عبد الله ابن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبى العاص؛ أبو الفرج الأموىّ الكاتب المعروف بالأصبهانىّ الأخبارىّ النحوىّ اللغوىّ الشاعر.
روى عن عالم من العلماء يطول تعدادهم، وكان عالما بأيام الناس والأنساب والسيرة، وكان شاعرا محسنا.
قال التّنوخىّ «1» : ومن الرواة المتشيعين الذين شاهدناهم أبو الفرج على بن الحسين الأصبهانىّ؛ فإنه كان يحفظ من الشعر والأغانى والأخبار والآثار والأحاديث المسندة والنسب ما لم أر قط من يحفظ مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء، ويحفظ دون ما يحفظ منها من علوم أخر؛ منها اللغة والنحو والخرافات والسيرة والمغازى، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا؛ مثل علم الجوارح والبيطرة، ونتفا من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك.
[1] ترجمته فى تاريخ ابن الأثير 7: 25، وتاريخ أصبهان 1: 22، وتاريخ بغداد 11:
398 -
400، وتاريخ أبى الفدا 2: 108، وتاريخ ابن كثير 11: 263، وتلخيص ابن مكتوم 135، وجمهرة الأنساب لابن حزم 98 - 99، وابن خلكان 1: 334 - 335، وروضات الجنات 487، وشذرات الذهب 3: 19 - 20، وعيون التواريخ (وفيات سنة 356)، والفهرست 115، وكشف الظنون 26، 129، 130، 161، 204، 419؛ 756، 1951، ولسان الميزان 4: 221 - 222، ومرآة الجنان 2: 359 - 360، ومعجم الأدباء 13:
94 -
146، والمنتظم (وفيات سنة 356)، وميزان الاعتدال 2: 200 - 201، والنجوم الزاهرة 4: 15 - 16، ويتيمة الدهر 3: 96 - 100.
وصنف كتبا كثيرة؛ منها كتاب الأغانى الكبير «1» ، ومقاتل الطالبيّين «2» ، وأخبار الإماء الشواعر، وكتاب الحانات، وكتاب الديارات، وآداب الغرباء، وكتاب القيان.
وحصل له ببلاد الأندلس كتب قد صنفها لبنى أمية المقيمين بها هناك، وسيّرها إليهم سرا، وجاءه الإنعام والعطاء سرّا أيضا، منها كتاب نسب بنى عبد شمس. كتاب أيام العرب؛ فيه ألف وسبعمائة يوم. كتاب التعديل والانتصاف فى مآثر العرب ومثالبها. كتاب جمهرة النسب. كتاب نسب بنى شيبان. كتاب نسب المهالبة. كتاب نسب بنى تغلب. كتاب نسب بنى كلاب. كتاب الغلمان المغنين. كتاب مجرّد الأغانى «3» .
قال أبو الفرج على بن الحسين بن محمد الأصبهانى: بلغ أبا الحسن «4» جحظة أن مدرك بن محمد الشيبانى الشاعر ذكره بسوء فى مجلس كنت حاضره، فكتب إلىّ:
أبا فرج أهجى لديك ويعتدى
…
علىّ فلا تحمى لذاك وتغضب!
لعمرك ما أنصفتنى من مودّتى
…
فكن معتبا إن الأكارم تعتب «1»
فكتب إليه:
عجبت لما بلّغت عنّى باطلا
…
وظنّك بى فيه لعمرك أعجب
ثكلت إذا نفسى وعزّى وأسرتى
…
بفقدى ولا أدركت ما كنت أطلب
فكيف بمن لا حظّ لى فى لقائه
…
وسيّان عندى وصله والتجنّب
فثق بأخ أصفاك محض مودّة
…
تشاكل منها ما بدا والمغيّب
وكان أبو الحسن البستىّ يقول: لم يكن أحد أوثق من أبى الفرج.
قال أبو نعيم الحافظ الأصبهانىّ: «توفّى أبو الفرج على بن الحسين الاصبهانىّ الكاتب ببغداذ فى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة» .
وقال محمد بن أبى الفوارس «2» : «توفى أبو الفرج الأصبهانىّ الكاتب يوم الأربعاء لأربع عشرة خلون من ذى الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. وكان قبل أن يموت خلط. وكان أمويا، وكان يتشيّع، وهذا القول هو الصحيح فى وفاته، والله أعلم.