الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الله عليه وسلم قال: «طعام الواحد يكفى الاثنين، وطعام الاثنين يكفى الأربعة» !.
قال نصر بن على: فكأنى ألقمت حجرا. فلما خرجنا من الدار أنشأ الطّفيلىّ يقول:
ومن ظنّ ممّن يلاقى الحروب
…
بألّا يصاب فقد ظنّ عجزا
توفى أبو الربيع السّرقسطىّ الأندلسىّ فى يوم الجمعة تاسع شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وأربعمائة ببغداد، ودفن من يومه.
267 - سليمان بن أبى طالب عبد الله بن الفتى الحلوانىّ النهروانىّ أبو عبد الله [1]
والد الحسن «1» بن سليمان الفقيه المدرس بالنظامية «2» . كان له حظ وافر من العربية، ومعرفة تامّة باللغة والأدب.
[1] ترجمته فى الإكمال لابن ماكولا 1: 218 ب، وبغية الوعاة 260، وتلخيص ابن مكتوم 75، ودمية القصر 87 - 88، وشذرات الذهب 3: 399، وطبقات المفسرين للداودى 82 ا- 82 ب، وطبقات المفسرين للسيوطى 13، وطبقات ابن قاضى شهبة 1: 355 - 356، وعيون التواريخ (وفيات سنة 494)، وكشف الظنون 1313، ومرآة الجنان 3: 156، ومعجم الأدباء 11: 351 - 353، والوافى بالوفيات ج 4 مجلد 2: 369 - 370.
نزل أصبهان وسكنها. وأكثر أئمة أصبهان وفضلائها قرءوا عليه الأدب.
ذكره يحيى بن منده «1» فى تاريخ أصبهان، فقال:
«سليمان بن عبد الله بن الفتى، البغداذىّ. قدم أصبهان، واستوطن بها.
وكان جميل الطريقة، فاضلا أديبا، حسن الخلق، إماما فى اللغة والنحو. صنف كتاب التفسير «2» . مسكنه فى باب الوزير قريب من الجامع».
وذكره الأمير ابن ماكولا «3» فقال:
«وأما الفتى «4» ، أوّله فاء مفتوحة بعدها تاء معجمة باثنين من فوقها، فهو أبو عبد الله سليمان «5» بن عبد الله. يعرف بابن الفتى. من أهل النّهروان؛ دخل بغداذ بعد سنة ثلاثين وأربعمائة، وتشاغل بالأدب، وقرأ على أبى الخطاب الجبلىّ والثمانينى وغيرهما من أدباء ذلك الوقت. وحضر عندى وتأدّب، وقال الشعر،
وسافر إلى الجبل، وشاهدته بالرّىّ دفعات وبهمذان، ووجدته فاضلا مليح الشعر حسن الأدب حافظا».
وذكره الباخرزىّ «1» فقال: «عاشرته «2» بالنّهروان سنة ثلاث وستين، ووجدته لطيف العشرة، وفتّشته عما يتحلّى به من علم الإعراب، فمدّ «3» فيه أطناب «4» الإطناب، حتى كاد يكون مكانه من المبرّد والزّجّاج، مكان الأسنّة من الزّجاج «5». وهو مع هذا أشعر أبناء جنسه. فممّا أنشدنى لنفسه «6» من قصيدة نظامية:
يا ظبية حلّت بباب الطاق «7»
…
بينى وبينك أوكد الميثاق
فوحقّ أيام الصّبى ووصالنا
…
قسما بها وبنعمة الخلّاق
ما مرّ من يوم ولا من ليلة
…
إلا إليك تجدّدت أشواقى
سقيا لأيام جنى لى طيبها
…
ورد الخدود ونرجس الأحداق
وإذا أضرّت بى عقارب صدغها «8»
…
كانت مراشف ريقها ترياقى