الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
درس تسعة عشر نوعا من العلوم «1» ، واستفاد منه الناس. خرج عن نيسابور فى أيام التّركمانية إلى أسفرايين «2» ، فمات بها سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن عند الأستاذ أبى إسحاق «3» بها.
401 - عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين أبو الفرج الشيبانىّ الحلبىّ النحوىّ الشاعر المعروف بالوأواء [1]
وليس بالوأواء المشهور. أصله من بزاعة «4» ، ونشأ بحلب، وتأدّب بها، وكانت بينه وبين أبى عبد الله الطّليطلىّ النحوىّ نزيل شيزر «5» مكاتبات. وتردّد إلى دمشق
[1] ترجمته فى إعلام النبلاء 4: 244 - 247، وبغية الوعاة 310، وتاريخ الإسلام للذهبى (وفيات سنة 551)، وتاريخ ابن عساكر 24: 298 - 301، وشذرات الذهب 4: 158، وطبقات ابن قاضى شهبة 2: 94، وكشف الظنون 812، والنجوم الزاهرة 5: 322 - 323.
غير مرة، وكان يقرئ بها النحو، ويشرح شعر المتنبىّ ويعربه، وله شعر، أنشد منه ابنه أبو محمد عبد الصمد قوله «1»:
أظنّوا أنهم بانوا
…
وهم فى القلب سكان
تولّى النوم إذ ولّوا
…
وكان العيش إذ كانوا
أناديهم وقد حثّوا
…
ودمع العين هتّان
أحبّ البعد أحباب
…
وخان العهد إخوان
وقالوا شفّك الدهر
…
وهم للدهر أعوان
ويحيا المرء إن راعت
…
هـ أسياف وخرصان
ولا يحيا إذا راعت
…
هـ أحداق وأجفان
وأغيد فاتن الألحا
…
ظ صاح وهو نشوان
وريان من الحسن
…
إلى الأنفس ظمآن
إذا لاح فما البدر!
…
وإن ماس فما البان!
وذكر أن والده توفى فى آخر شوّال سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بحلب «2» .