الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بها براجمه فشخبت يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه في هيئة حسنة، ورآه يغطي يديه، فقال ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله: " اللهم وليديه فاغفر ".
قال الطبرانى:
"لم يرو هذا الحديث عن أبى الزبير، إلَاّ حجاج، تفرد به حماد ".
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فلم يتفرد به حماد بن زيد، فتابعه إسماعيل بن إبراهيم، ثنا الحجاج ابن أبى عثمان الصواف بسنده سواء.
أخرجه أبو يعلى فى " مسنده "(ج4/رقم 2175) قال: حدثنا إبراهيم ابن عبد الله الهروى، ثنا إسماعيل بن إبراهيم.
274
- وأخرج أيضاً فى " الأوسط "(2447) قال: حدثنا أبو مسلم: قال حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، عن عوف، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس قال: لما أسري بنبي الله صلى الله عليه وسلم فأصبح بمكة، جلس معتزلا حزينا، فأتى عليه عدو الله أبو جهل فقال -كالمستهتزىء - هل كان من شيء؟ قال:" نعم "، قال ماذا؟ قال: " أسري بي الليلة إلى بيت
المقدس " قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: " نعم " فلم يره أنه يُكَذِّبُهُ مخافة إن دعا إليه قومه أن يَجْحَدَهُ الحديث. فقال أرأيت إن دَعوْتُ إليك قومك أتحدثهم بما حدثتني؟ قال: " نعم" فقال أبو جهل: حدث قومك بما حدثتني، فقال صلى الله عليه وسلم: " إنه أسري بي الليلة " فقالوا: إلى أين؟ قال: " إلى بيت المقدس " قالوا: ثم أصبحت بين أظهرنا؟ قال " نعم" قال: فمن مصفِّقٍ، ومن واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب - زعم - وفي القوم من قد سافر إلى ذلك المسجد، فقال: أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ قال " نعم " قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " فنعته لهم حتى التبس عليّ بعض النعت، فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل - أو دار عقال - فجعلت أنعته لهم وأنا أنظر إليه " فقال القوم أما النعت – والله - فقد أصاب "
قال الطبرانى:
" لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلَاّ بهذا الإسناد، تفرد به: عوف "
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فقد أخرج أحمد (3546) ، وأبو يعلى (2720) ، وابن جرير فى " تهذيب الآثار"(ص 408- مسند ابن عباس) من طريق ثابت بن يزيد الأحول، قال: حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: أسرى بالنبى صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته، فحدثهم بميسره، وبعلامة بيت المقدس، وبعيرهم، فقال ناسٌ: نحن نصدق محمداً بما يقول.. وساق حديثا آخر هكذا جاء مختصراً.
فإن قصد الطبرانى الحديث بطوله، فلا يرد تعقبى عليه. والله أعلم.