الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[992]
من طريقتين عن بقية بن الوليد، ثنا معاوية بن يحيي، عن أبي الزناد بسنده سواء فعرفنا بدلالة الرواية السابقة أن بقية بن الوليد أسقط " أبا بكر القتبي " من الإِسناد، وهذا ما انفصل عليه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان كما في " علل الحديث"[1870، 1892] من أن بين معاوية وأبي الزناد واسطة، لكنهما جعلاها " عباد بن كثير ". وتابعه أيضاً محمد بن عبد الله عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هُريرة مرفوعاً:" إِن المعونة تأتي من الله عز وجل علي قدر المؤنة، وإِن الصبر يأتي من الله علي قدر المصيبة ".
ذكره ابنُ عدي في " الكامل "[6/2242] قال: " محمد بن عبد الله ويقال: ابن حسن " ثم ذكر عن الدولابي عن البخاريّ أنه قال: " لا يتابع عليه ". ولم يذكر ابن عدي سنده إِلي محمد بن عبد الله هذا، حتى نعلم أثبتت هذه المتابعةُ أم لا. والله أعلمُ.
334
- وأخرج البزار في " مسنده "[1506] قال: حدثنا محمد ابن مسكين، ثنا يحيي، ثنا عبد العزيز، عن طارق وعباد بن كثيرٍ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً:" إِن المعونة تأتي من الله علي قدر المؤنة، وإِن الصبر يأتي من الله علي قدر البلاء ". قال البزار: " لا نعلمُهُ عن أبي هريرة، إِلَاّ بهذا الإِسناد ".
(قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!
فقد وقفتُ له علي طريقٍ آخر. أخرجه ابنُ عدي في " الكامل "[5/1704] من طريق أبي مصعبٍ، ثنا عمر بن طلحة، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً:" أنزل الله المعونة علي قدر المؤنة، وأنزل الصبر عند شدَّة البلاء ". وذكره البيهقيّ في " الشعب "[9957] معلقاٍ.
قال ابنُ عدي: " وقد روى هذا الحديث أيضاً عن طارق بن عمار وعباد بن كثيرٍ، عن محمد بن عمرو " اه.
335 – وأخرج البزار [1563] قال: حدثنا عمر بنُ الخطاب السجستاني، ثنا أبو اليمان، ثنا إِسماعيل بن عياش، عن سعيد بن سالم، عن معاوية بن عياض بن غضيفٍ، عن أبيه، عن جدِّه مرفوعاً:" الذي يشرب الخمر؛ فاجلدوه، ثم إِن عاد، فاجلدوه، ثم إِن عاد فاجلدوه ". فأخرجه الطبرانيُّ في " الكبير"[ج18/ رقم662] ، وابنُ السكن كما في " الإِصابة"[5/325] ، وابن قانع في " معجم الصحابة "[ج8/ ق 139/ 1، 2] من طريق إِسماعيل بن عياش به. قال البزار: " لا نعلم روى غضيفٌ إِلَاّ هذا ".
(قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!
فقد وقفت له علي أحاديث أُخر.
منها ما أخرجه أحمد [4/105، 5/290] قال: حدثنا حماد بن خالدٍ وابن الحارث أو الحارث بن غضيف قال: ما نسيتُ من الأشياء ما نسيتُ أني رأيتُ رسول الله صَلي الله عَليه وسلم واضعاً يمينه علي شماله في الصلاة.
هكذا رواه ابنُ مهدي وحماد بن خالد علي الشك في اسم صحابيِّ الحديث. لكن رواه سريج بن يونس، نا حماد بن خالد بسنده سواء فقال:" غضيف ابن الحارث الكندي " بلا شكٍّ.
أخرجه ابن قانع في " معجم الصحابة "[ج8/ ق139/2] قال: حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعيّ، نا سُريج. وتابعه علي هذه الرواية معن بن عيسي نا معاوية بن صالح مثله بدون شكٍّ.
أخرجه البخاريُّ في " التاريخ الكبير"[4/1/113] ، وابن سعد في " الطبقات "[7/429] ، وأبو أحمد الحاكم في "كتاب الكنى "[ق17/1] . ولكن رواه زيد بن الحباب وعبد الله بن صالح كاتب الليث كلاهما عن معاوية بن صالح علي الشك في اسم الصحابيِّ.
أخرجه البخاري ُّ في " التاريخ "، وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "[48/70] ، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني"[2433] ، والطبرانيُّ في" المعجم الكبير"[ج3/ رقم 3399] من طريق ابن أبي شيبة، وهو في" المصنَّف"[1/390] وخالفهم جميعاً ابنُ وهبٍ، فرواه عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن أبي راشد الحبرانى،
عن الحارث بن غضيف فذكره.
أخرجه الطبرانيُّ [3400] من طريق عبد العزيز بن مقلاص، ثنا ابنُ وهبٍ. والصوابُ أنه غضيف بن الحارث كما رجحه أحمد والبخاريُّ والحاكم في " الكنى " وابن قانع وغيرهم. وقال ابن سعد:" غطيف" بالطاء، وهو وجهٌ في اسمه.
ومن أحاديث غضيف أيضاً ما: ما أخرجه أحمد [4/105] وعنه ابن عساكر [48/82] قال: حدثنا سريج ابن النعمان قال: ثنا بقيَّةُ، عن أبي بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد الرحبى، عن غضيف بن الحارث الثمالي قال: بعث إِليَّ عبد الملك بن مروان، فقال: يا أبا أسماء! إِنا قد أجمعنا الناس علي أمرين. قال: وما هما؟ ، فقال: رفع الأيدي علي المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد العصر والصبح. فقال: أما إِنهما أمثلُ بدعتكم عندي، ولست مجيبُك إِلي شيء منهما قال: لم؟ قال: لأن النبي صَلي الله عَليه وسلم قال: " ما أحدث قومٌ بدعةً، إِلَاّ رُفع مثلُها من السنة ". فتمسَّك بسنةٍ خيرٌ من إِحداث بدعةٍ.
وأخرجه ابن قانعٍ في " معجم الصحابة "[ج8/ق139/2] من طريق محمد بن سلَاّم المنبجى، نا بقية بن الوليد بسنده سواء دون القصة. وابنُ أبي مريم ضعيفٌ، وبقيةٌ دلَّسَ الإِسناد.
وقد روى ابن قانع هذا الحديث في ترجمة " غضيف الثمالى " وفرَّق بينه وبين: " غضيف بن الحارث" وجعلهما أحمد وابن عساكر واحداً، وهو ظاهر صنيع أبي أحمد الحاكم في " الكنى". والله أعلم.
ومن أحاديث غضيف أيضاً ما:
أخرجه ابنُ سعدٍ [7/429] قال: أخبرنا مالك بن إِسماعيلُ، قال: حدثنا عبد السلام بنُ حربٍ، عن إِسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن مكحولٍ عن عائذ الله أبي إِدريس، عن غطيف بن أبي غطيف مرفوعاً:" من أحدث حدثاً في الإِسلام، فاقطعوا لسانه ". وأخرجه الطبرانيُّ في " الكبير "[ج18/رقم661] قال: حدثنا عليُّ ابن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن إِسماعيل بسنده سواء بلفظ:" من أحدث هجاءً...... " وفرَّق الطبراني بين " غضيف بن الحارث " و" غضيف ابن أبي غطيف " وقد تقدَّم ذكر من جعلهما واحداً.
قال الهيثميُّ في "المجمع"[8/123] : " فيه إِسحاق بن أبي فروة وهو متروك ". وقد اختلف في سنده.
فأخرجه الطبراني وتمام الرازي ومن طريقه ابنُ عساكر في " تاريخه"[14/408-409] من طريق يحيي بن حمزة وابن شعيب معاً عن إِسحاق ابن أبي فروة، عن مكحولٍ، عن حفص بن سعيد بن جابر، عن أبي إِدريس الخولانى عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً:
" من أحدث هجاءً في الإِسلام فاضربوا عنقه". والحديث لا يصحُّ علي أيِّ وجهٍ. والله أعلمُ.
ومن أحاديث غضيف أيضاً ما: أخرجه ابنُ مندة – كما في " الإِصابة "[5/324]-، ومن طريقه ابنُ عساكر [48/70] قال: أنبأنا خيثمة بن سليمان، حدثنا سليمان بن عبد الحميد، قال: سَمعتُ العلاء بن يزيد الثمالى، يقول: حدثني عيسي ابن أبي رزين الثمالي، قال: سمعتُ غضيف بن الحارث يقول: كنت صبياًّ