المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الله صلى الله عليه وسلم سبعة أحاديث. روينا عن عائشة، قالت: - تهذيب الأسماء واللغات - جـ ٢

[النووي]

فهرس الكتاب

- ‌باب العين والميم

- ‌باب عمرو

- ‌باب عمارة، وعمران، وعمار، وعمير

- ‌باب العين والواو

- ‌باب العين والياء

- ‌فصل

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثاني: الكنى

- ‌حرف الألف

- ‌باب أبي أحمد، وأبي إسحاق، وغيرهما

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌باب أبي بكر

- ‌فصل مختصر فى بعض الأحاديث الصحيحة المصرحة بفضل أبى بكر الصديق

- ‌فصل فى علمه وزهده وتواضعه

- ‌فصل استخلافه

- ‌باب أبى بكرة بالهاء فى آخره

- ‌حرف التاء المثناة فوق

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين المهملة

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثالث: فى الأنساب، والألقاب، والقبائل، ونحوها

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاى

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌فصل فى القبائل ونحوها

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الزاى

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الرابع: ما قيل فيه: ابن فلان، وأخو فلان

- ‌النوع الخامس: فلان، عن أبيه، عن جده

- ‌النوع السادس: ما قيل فيه: زوج فلانة

- ‌النوع السابع: المبهمات والمشتبهات ونحوها

- ‌النوع الثامن: فى الأوهام وشبهها

- ‌القسم الثاني من كتاب الأسماء: فى النساء

- ‌النوع الأول: فى الأسماء الصريحة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌النوع الثاني: فى الكنى

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف السين

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثالث: فى الأنساب والألقاب

- ‌حرف الغين

- ‌النوع الرابع: ما قيل فيه: بمن فلان، أو أمه، أو أخته، أو عمته، أو خالته

- ‌النوع السادس: ما قيل فيه: زوجة فلان

- ‌النوع السابع: المبهمات كامرأة

- ‌النوع الثامن: فى الأوهام وشبهها

الفصل: الله صلى الله عليه وسلم سبعة أحاديث. روينا عن عائشة، قالت:

الله صلى الله عليه وسلم سبعة أحاديث.

روينا عن عائشة، قالت: وقعت جويرية بنت الحارث فى سهم ثابت بن خنيس فأسلمت فكاتبها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، فجاءت النبى صلى الله عليه وسلم تستعين فى كتابتها، فقال:"أو خير لك من ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك"، قالت: نعم، ففعل فبلغ الناس أنه تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا ما كان فى أيديهم من سبي المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. وفي تاريخ دمشق أن أباها الحارث أسلم.

* * *

‌حرف الحاء

1154 -

حبيبة بنت سهل المختلعة:

يتمم من الأوهام فى النوع الثامن وغيره. ذكر محمد بن سعد فى الطبقات ترجمة لحبيبة بنت سهل، فقال: حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم ابن مالك بن النجار، وأمها عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة من بنى مالك بن النجار، تزوج حبيبة ثابت بن قيس بن شماس، وأسلمت حبيبة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخالعها ثم تزوجها أُبىّ بن كعب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم همَّ أن يتزوجها، فكره ذلك لغيرة الأنصار.

وقال الخطيب البغدادى فى كتابه الأسماء المبهمة، وقد ذكرته فيما اختصرته من كتابه فى ترجمة ابن عباس، قال الخطيب: هذه المختلعة حبيبة بنت سهل، وقيل: جميلة بنت عبد الله بن أُبىّ بن سلول. قلت: هكذا رأيته فى نسخ كتاب الخطيب، والمشهور جميلة بنت أُبىّ، أخت عبد الله لا ابنته. قال ابن الأثير: وقيل: كانت بنت عبد الله، وهو وهم.

وقوله فى أول خلع المهذب: روى أن جميلة بنت سهل كانت تحت ثابت بن قيس، كذا وقع فى المهذب: جميلة، والصحيح أنها حبيبة بنت سهل بن ثعلبة الأنصارية. كذا ثبت اسمها فى رواية الحفاظ، وكذا ذكرها مالك فى الموطأ، والشافعى فى المختصر وغيره، وأبو داود، والنسائى، والبيهقى، وغيرهم.

وقد روى: جميلة

ص: 337

بنت أُبىّ. قال أبو عمر بن عبد البر: يجوز أن تكون جميلة وحبيبة اختلعتا من ثابت بن قيس. قال: وأهل البصرة يقولون: المختلفعة من ثابت جميلة بنت أُبىّ، وأهل المدينة يقولون: حبيبة بنت سهل، وكيف كان فقول المصنف: جميلة بنت سهل غلط.

قال محمد بن سعد فى الطبقات: جميلة بنت عبد الله بن أُبىّ بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف، أمها خولة بنت المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار، تزوج جميلة حنلظة بن أبى عامر الراهب، فقُتل عنها يوم أُحُد شهيدًا، وولدت عبد الله بن حنظلة بعده، ثم خلف عليها ثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن الدخشم، ثم خلف عليها حبيب بن سباق، فأسلمت جميلة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخو جميلة عبد الله بن أُبىّ لأبيها وأمها، شهد بدرًا وقُتل ابناها عبد الله بن حنظلة ومحمد بن ثابت بن قيس يوم الحرة، وحنظلة ابن الراهب هو غسيل الملائكة، ثم ذكر ابن سعد ترجمة حبيبة كما تقدم.

1155 -

حفصة بنت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، رضى الله عنه وعنها:

تكررت فيها أمها وأم أخيها عبد الله بن عمر: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة، قاله ابن المسيب، والواقدى، وخليفة، وابن المدينى، وقيل: سنة اثنتين، وهو قول أبى عبيدة، وروى ابن سعد أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها فى شعبان على رأس ثلاثين شهرًا قبل أُحُد، وكذا قال خليفة بن خياط أنه تزوجها فى شعبان سنة ثلاث.

وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة، وخنيس بحاء معجمة مضمومة، ثم نون مفتوحة، ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم سين مهملة، وكان ممن شهد بدرًا، وتوفى بالمدينة.

قال ابن سعد: توفى عنها مقدم النبى صلى الله عليه وسلم من بدر، فطلقها النبى صلى الله عليه وسلم طلقة ثم راجعها بأمر جبريل، عليه السلام، قال: إنها صوامة قوامة وزوجتك فى الجنة. وفى رواية: إنها صؤوم قؤوم، وإنها من نسائك فى الجنة.

وروى ابن سعد بإسناده

ص: 338

عن عمرو، رضى الله عنه، أنه قال: وُلدت حفصة وقريش تبنى البيت قبل مبعث النبى صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، وأوصى عمر إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بن عمر. وروى ابن سعد، عن نافع، قال: ما ماتت حفصة حتى ما تفطر. قال ابن سعد: قالو الواقدى: توفيت حفصة فى شعبان سنة خمس وأربعين، وهى بنت ستين سنة. وقال أبو معشر: توفيت سنة إحدى وأربعين.

وقال ابن أبى خيثمة: توفيت أول ما بويع معاوية، وبويع معاوية فى جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين. وقال أحمد بن محمد بن أيوب: توفيت سنة سبع وعشرين. ونحوه قال ابن قتيبة فى المعارف، قال: توفيت فى خلافة عثمان، وقيل: سنة سبع وأربعين، وقيل: سنة خمسين.

وروينا فى تاريخ دمشق، عن مصنفه، قال: لا أدرى قول من قال: توفيت سنة ثمان وعشرين محفوظًا. وروى ابن سعد أن مروان بن الحكم صلى عليها وحمل بين عمودى سريرها من عند دار آل حزم إلى دار المغيرة بن شعبة، وحمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها، ونزل فى قبرها أخواها عبد الله وعاصم، وبنو أخيها سالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر، ورُوى لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستون حديثًا، والله أعلم.

1156 -

حليمة السعدية:

التى أرضعت النبى صلى الله عليه وسلم، هى حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قصية بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس عيلان بن مضر، وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة ابن فصية بن سعد بن بكر، يكنى أبا ذؤيب، وأولادها منه عبد الله، وكانت حينئذ ترضعه، وأنيسة، وخذامة، وهى الشيماء أولاد الحارث، نقلت هذه الجملة من تاريخ دمشق، وكنية حليمة أم كبشة.

1157 -

حمنة بنت جحش:

مذكورة فى كتاب الحيض، هى بفتح الحاء، وإسكان الميم، وبعدها نون، وجحش بجيم مفتوحة، ثم حاء ساكنة، ثم سين معجمة، وهى أخت زينب بنت جحش أمن المؤمنين، رض الله عنها، وسيأتى فى ترجمة زينب

ص: 339

تمام نسبها إن شاء الله تعالى، كانت حمنة تحت مصعب بن عمير، رضى الله عنه، فاستشهد عنها يوم أُحُد، فتزوجها طلحة ابن عبيد الله، وكانت مستحاضة، واختلف العلماء هل كانت مستحاضة مبتدأة أم معتادة، والخلاف مشهور فى كتب أصحابنا فى المذهب وفى كتب غيرهم، واختار الخطابى وجماعات من أصحابنا أنها كانت مبتدأة، واختار الإمام الشافعى، رحمه الله تعالى، فى الأم أنها كانت معتادة، وقد أوضحت هذا كله فى شرح المهذب.

1158 -

حواء أم البشر، عليها السلام:

مذكورة فى آخر باب ميراث العصية من المهذب، هى بالمد. قال أقضى القضاة الماوردى فى تفسيره: اختلف العلماء فى الوقت الذى خلقت فيه حواء على قولين، أحدهما قاله ابن عباس، وابن مسعود، رضى الله عنهما، دخل آدم، عليه السلام، الجنة وحده، فلما استوحش خلقت له حواء فى الجنة من ضلعه. والثانى قاله ابن إسحاق أنها خلقت من ضلعه قبل دخوله الجنة، ثم أدخلا جميعًا إلى الجنة.

وفى تاريخ دمشق لابن عساكر الحافظ أبى القاسم أن حواء سكنت ببيت لهيا، قرية معروفة من غوطة دمشق. وفيه بإسناده عن ابن عباس، قال: سميت حواء لأنها أم كل شىء حى. وفيه أن حواء أهبطت من الجنة بجدة. وفيه عن عثمان بن الساج، قال: بلغنى أن حواء ولدت لآدم أربعين ولدًا فى عشرين بطنًا، وكانت تلد غلامًا وجارية.

وعن ابن إسحاق، عن الزهرى وغيره، أنهم قالوا: ولد دم فى الجنة هابيل وقابيل وأختاهما. قال ابن إسحاق: بلغنى عن غير هؤلاء أنه لم يولد لآدم فى الجنة، والله أعلم أى ذلك كان.

وعن محيريز بن عبد الله، عن ابن المسيب، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أخبرنى جبريل، عليه السلام، أن الله تعالى بعثه إلى أمنا حواء حين دميت فنادت ربها: جاء منى دم لا أعرفه، فناداها: لأُدميَنّك وذريتك، ولأجعلنه لكن كفارة وطهورًا”. قال الدارقطنى: حديث غريب.

ص: 340

* * *

حرف الخاء

1159 -

خديجة أم المؤمنين، رضى الله عنها:

هى خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن بنى عامر بن لؤى، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهى أم أولاده كلهم، رضى الله عنهم، إلا إبراهيم، رضى الله عنه، فإنه من مارية القبطية، ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل خديجة غيرها، ولا تزوج فى حياتها غيرها، وبقيت معه صلى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين سنة وأشهرًا، ثم توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بخمس، وقيل: بأربع، والصحيح الأول، وكانت وفاتها بعد وفاة أبى طالب بثلاثة أيام.

روى البخارى فى صحيحه فى باب مناقب خديجة، رضى الله عنه، عن عروة، عن عائشة، قالت: تزوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديحة بثلاث سنين. وروى البخارى أيضًا فى باب مناقب عائشة، عن عروة، قال: توفيت خديجة قبل مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين، فلبث سنتين أو قريبًا من ذلك، فنكح عائشة وهى بنت ست، وبنى بها وهى بنت تسع سنين. وذكر الزهرى وخلائق من العلماء أنها أول مَنْ أسلم وآمن بالنبى صلى الله عليه وسلم. ونقل الثعلبى الإجماع عليه، وقيل: أبو بكر، وقيل غير ذلك.

ولخديجة مناقب كثيرة فى الصحيح معروفة، منها عن على، رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة”. رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما.

وعن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: “أتى جبريل النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هى أتتك فأقرأ عليها السلام من ربى ومنى، وبشرها ببيت فى الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب”. رواه البخارى.

وفى صحيح البخارى، عن عائشة، رضى الله عنها، قالت: كان النبى صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر خديجة.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى بإسناد حسن، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “

ص: 341

أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون”.

وفى تاريخ دمشق عن ابن عباس وعائشة، أن كنية خديجة أم هند، كنيت بولدها من أبى هالة. وروينا فى تاريخ دمشق أن خديجة كانت تسمى فى الجاهلية: الطاهرة، قالوا: وكانت قبل النبى صلى الله عليه وسلم زوجة لعتيق بن عائذ المخزومى، فمات عنها وله منها ولد، ثم تزوجها أبو هالة مالك، وقيل: هند بن زرارة، وقيل: تزوجها أبو هالة قبل عتيق، ثم تزوجها رسو لالله صلى الله عليه وسلم ولها يومئذ خمس وأربعون سنة، وقيل: ثمان وعشرون، وقيل: أربعون.

وفى تاريخ دمشق أنها توفيت فى رمضان سنة عشر من النبوة وهى بنت خمس وستين سنة، ودفنت بالحجون، ونزل النبى صلى الله عليه وسلم فى حفرتها، وذلك بعد خروج بنى هاشم من الشعب بيسير.

1160 -

خنساء بنت خذام الأنصارية الصحابية:

مذكورة فى المختصر، ثم فى المهذب فى كتاب النكاح، وهى التى أنكحها أبوها وهى كارهة، فردَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاحها، روى حديثها هذا أبو داود، والنسائى، وغيرهما، وهى خنساء، بفتح الخاء المعجمة، وبعدها نون ساكنة والألف ممدودة، بنت خذام، بخاء معجمة مكسورة، ثم ذال معجمة مخففة، ابن خالد، وقيل: ابن وديعة من بنى عمرو بن عوف، وكنية خذام أبو وديعة، والصحيح أن أباها كان زوجها وهى ثيب، وقيل: وهى بكر. رُوى لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أحاديث.

1161 -

خولة بنت مالك بن ثعلبة:

راوية كفارة الظهار، وهى المجادلة، ذكرها فى المهذب، وهكذا وقع فى بعض نسخ المهذب: خولة بنت مالك بن ثعلبة، وفى بعضها: خويلة، بزيادة ياء، وهما مرويان، ورواية أبى داود بالياء، وفى بعض الروايات: خولة بنت ثعلبة بن أصرم، وفى بعضها: خولة بنت ثعلبة بن مالك، وفى بعضها: خويلة بنت خويلد، بالتصغير فيهما، وهى أنصارية، امرأة أوس بن الصامت، رضى الله عنه، ويقال فيها أيضًا: جميلة، بفتح الجيم، كذا جاء فى رواية لأبى داود، والبيهقى، وغيرهما.

1162 -

خولة بنت يسار:

بالياء المثناة من تحت، ثم بالسين المهملة. مذكورة

ص: 342