الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإن كان زراع حاصد ما زرع من خير أو شر. وعن ميمون، قال: ما دخلت على أن الدرداء فى ساعة الصلاة إلا وجدتها تصلى.
وعنها عفا الله عنها، قالت:{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45] ، وإن صليت فهو من ذكر الله عز وجل، وإن صمت فهو من ذكر الله عز وجل، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله عز وجل، وكل شر تجتنبه فهو من ذكر الله عز وجل، وأفضل ذلك تسبيح الله عز وجل.
وأتاها رجل، فقال: قد نال منك رجل عند عبد الملك، فقالت: أن نؤمن بما فينا فطال ما زكينا بما ليس فينا. وقالت لرجل يصحبهم فى السفر: ما يمنعك أن تقرأ وتذكر الله عز وجل كما يصنع أصحابك؟ قال: ما معى من القرآن إلا سورة، وقد رددتها حتى أدبرتها، فقالت: وإن القرآن ليدبر؟ ما أنا بالتى أصحبك إن شئت أن تقوم، وإن شئت تتأخر، فضرب دابته وانطلق. رويته بإسنادى فى كتاب الزهد. وروينا فى المستصفى عن سعيد بن عبد العزيز، قال: كانت أم الدرداء هجيمة تقيم ببيت المقدس وبدمشق ستة أشهر.
* * *
حرف الراء
1195 -
أم رومان: امرأة ارتدت، فى أول ردة المهذب.
* * *
حرف السين
1196 -
أم سلمة أم المؤمنين، رضى الله عنها:
تكررت فيها اسمها هند، هذا هو الصحيح المشهور. قال ابن الأثير: وقيل: اسمها رملة. قال: وليس بشىء، كنيت بابنها سلمة بن أبى سلمة، وهى هند بنت أبى أمية، واسمه حذيفة، ويقال: سهيل، ويقال: هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومية، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة، كانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبى سلمة عبد الله بن عبد الأسد.
قال ابن سعد: هاجر بها أبو سلمة إلى أرض الحبشة فى الهجرتين جميعًا، فولدت له هناك زينب بنت أبى سلمة، وولدت له بعد ذلك سلمة، وعمر، ودرة بنى أبى سلمة. وروى ابن سعد، عن عمر بن أبى سلمة، قال: خرج أبى إلى أُحُد، فرماه أبو أسامة الجشمى
فى عضده بسهم، فمكث شهرًا يداوى جرحه، ثم برأ الجرح، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى قطن فى المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرًا، فغاب تسعًا وعشرين ليلة، ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة أربع، والجرح منتقض، فمات منه لثمان خلون من شهر جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة، فاعتدت أمى وحلت لعشر ليال بقين من شوال سنة أربع، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ليال بقين من شوال سنة أربع، وتوفيت فى ذى القعدة سنة تسع وخمسين.
وروى عن غير عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها فى شوال، وجمعها إليه فى شوال، وكذا قاله خليفة بن خياط وغيره: تزوجها فى شوال سنة أربع.
وروينا فى تاريخ دمشق، عن ابن المسيب، أن أم سلمة كانت من أجمل الناس، وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: دخلت أيم العرب على سيد المرسلين أول العشاء عروسًا، وقامت من آخر الليل تطحن، يعنى أم سلمة، رضى الله عنها، وذكر أن أبا هريرة صلى عليها بالبقيع، وأن ابنها عمر، قال: نزلت فى قبر أم سلمة أنا وأخى سلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، وعبد الله بن وهب بن زمعة الأسدى، وكان لها يومئذ أربع وثمانون سنة، وهى آخر أمهات المؤمنين وفاة.
وهذا الذى ذكره ابن سعد من أنها ماتت سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة هو الصحيح، وقيل: صلى عليها سعيد بن زيد أحد العشرة، حكاه صاحب الكمال، وابن الأثير، وهذا مشكل، فإن سعيد بن زيد، رضى الله عنه، مات سنة إحدى وخمسين، وأم سلمة ماتت سنة تسع وخمسين كما تقدم، بل ذكر أحمد بن أبى خيثمة أنها توفيت فى ولاية يزيد بن معاوية، وولى يزيد فى رجب سنة ستين، ومات فى شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، واتفقوا على أن أم سلمة دفنت بالبقيع.
وفى تاريخ دمشق أنها توفيت فى شوال سنة تسع وخمسين، وفى رواية سنة إحدى وستين حين جاء نعى الحسين. قال ابن عساكر: هذا هو الصحيح. وقال ابن الأثير: قيل: توفيت أم سلمة فى شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين، قال: وكانت هى وزوجها أول مَن هاجر إلى الحبشة.
1197 -
أم سليمان الصحابية، رضى الله عنها:
مذكورة فى المهذب فى جمرة العقبة، قالت: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يرمى الجمرة من بطن الوادى وهو راكب، هكذا
صوابها: أم سليمان، ووقع فى نسخ المهذب: أم سليم، وهو غلط بلا شك، وسنوضحه فى نوع الأوهام إن شاء الله تعالى، وكنيتها الأصلية أم جندب، إنما وصفت بابنها سليمان بن عمرو بن الأحوص.
1198 -
أم سليم:
مذكورة فى باب الغسل من المهذب والوسيط، اختلف فى اسمها، فقيل: سهلة، وقيل: رملة، وقيل: أنيسة، وقيل: رميثة، وقيل: الرميصاء، وهى بنت ملحان، بكسر الميم، وقيل: بفتحها، وهى أم أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خلاف فى هذا بين أهل العلم، وذلك من المشهور المعروف فى الصحيحين، وكتب الأسماء والتواريخ وغيرها. وقال الغزالى فى الوسيط: هى جدة أنس، وكذلك قاله شيخه، والصيدلانى، ومحمد بن يحيى، وصاحب البحر، وهو غلط بالاتفاق، وسيأتى فى نوع الأوهام إن شاء الله تعالى.
وكانت أم سليم هذه هى وأختها خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة الرضاع، وكانت من فاضلات الصحابيات، وكانت تحت أبى طلحة.
أخبرنا الشيخ شمس الدين، قال: أنا السلمى، والزبيدى، قال: أنا أبو الوقت، قال: أنا الدراوردى، قال: أنا المحمودى، قال: أنا الفربرى، قال: أنا البخارى، قال: أنا حجاج ابن منهال، قال: أنا عبد العزيز بن الماجشون، قال: أنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، رضى الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتنى دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبى طلحة، وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيت قصرًا بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله، فذكرت غيرتك"، فبكى عمر، وقال: بأبى وأمى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعليك أغار.
هذا حديث صحيح، رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما نفيس يشتمل على فوائد منها عدة مناقب لعمر، ومنقبة لبلال، ومنقبة لأم سليم الرميصاء، ومنها أن الجنة مخلوقة، وهذا لفظه فى صحيح البخارى، ورويناه فى قصة أم سليم فى صحيح مسلم أيضًا من رواية أنس بن مالك، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى كتاب الفضائل.
1199 -
أم سليم:
المذكورة فى فصل رمى جمرة العقبة من المهذب، كذا وقع فى النسخ: أم سليم، وصوابه: أم سليمان، بزيادة ألف ونون كما تقدم، عرفت بابنها