المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف السين المهملة - تهذيب الأسماء واللغات - جـ ٢

[النووي]

فهرس الكتاب

- ‌باب العين والميم

- ‌باب عمرو

- ‌باب عمارة، وعمران، وعمار، وعمير

- ‌باب العين والواو

- ‌باب العين والياء

- ‌فصل

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثاني: الكنى

- ‌حرف الألف

- ‌باب أبي أحمد، وأبي إسحاق، وغيرهما

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌باب أبي بكر

- ‌فصل مختصر فى بعض الأحاديث الصحيحة المصرحة بفضل أبى بكر الصديق

- ‌فصل فى علمه وزهده وتواضعه

- ‌فصل استخلافه

- ‌باب أبى بكرة بالهاء فى آخره

- ‌حرف التاء المثناة فوق

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين المهملة

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثالث: فى الأنساب، والألقاب، والقبائل، ونحوها

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاى

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌فصل فى القبائل ونحوها

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الزاى

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الرابع: ما قيل فيه: ابن فلان، وأخو فلان

- ‌النوع الخامس: فلان، عن أبيه، عن جده

- ‌النوع السادس: ما قيل فيه: زوج فلانة

- ‌النوع السابع: المبهمات والمشتبهات ونحوها

- ‌النوع الثامن: فى الأوهام وشبهها

- ‌القسم الثاني من كتاب الأسماء: فى النساء

- ‌النوع الأول: فى الأسماء الصريحة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌النوع الثاني: فى الكنى

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف السين

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثالث: فى الأنساب والألقاب

- ‌حرف الغين

- ‌النوع الرابع: ما قيل فيه: بمن فلان، أو أمه، أو أخته، أو عمته، أو خالته

- ‌النوع السادس: ما قيل فيه: زوجة فلان

- ‌النوع السابع: المبهمات كامرأة

- ‌النوع الثامن: فى الأوهام وشبهها

الفصل: ‌حرف السين المهملة

عشرة ومائتين، وقيل: سنة أربع عشرة. وقال المبرد: حدثنى الرياشى، وهو أبو حاتم، أنه توفى سنة خمسة عشرة ومائتين، وله ثلاث وتسعون سنة. توفى بالبصرة، رحمه الله.

* * *

‌حرف السين المهملة

792 -

أبو ساسان (1) :

بسينين مهملتين. مذكور فى المهذب فى أول حد الخمر، واسمه حضين، بحاء مهملة مضمومة، ثم ضاد معجمة مفتوحة، ابن المنذر بن الحارث الرقاشى البصرى التابعى الثقة. سمع عثمان، وعليًّا، وأبا موسى الأشعرى، وغيرهم من الصحابة، رضى الله عنهم.

روى عنه الحسن البصرى، وعبد الله بن فيروز، وعلى بن سويد، وداود بن أبى هند، وابنه يحيى بن حضين. توفى قبل المائة من الهجرة. قيل: أبو ساسان كنيته، وقيل: هو لقب، وكنيته أبو محمد، وبه قطع الحاكم أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور. واتفقوا على توثيق أبى ساسان.

793 -

أبو سباع:

بكسر السين. مذكور فى المهذب فى باب المصراة. هو تابعى. ذكره الحاكم أبو عبد الله فى كتابه فى الكنى فيمن لا يُعرف اسمه، وحديثه المذكور فى المهذب رواه البيهقى فى السنن الكبير بإسناده.

794 -

أبو سعد بن أحمد:

من فقهاء أصحابنا، وهو شارح أدب القاضى لأبى عاصم العبادى، مذكور فى الروضة فى أول باب خيار النقص فى بيان عيوب المبيع، هو القاضى الإمام أبو سعد

(1) انظر: الجرح والتعديل (3/311، 312) ، وطبقات ابن سعد (7/155) ، والتاريخ الكبير (3/128) ، والكامل فى الأدب (3/13) ، وتهذيب تاريخ دمشق (4/377 - 380) ، وخزانة الأدب (2/90) ، والوافى بالوفيات (13/94) ، وأعيان الشيعة (27/277 - 296) ، وتهذيب التهذيب (2/395) ، وتقريب التهذيب (1/185) ..

ص: 236

[......](1) .

795 -

أبو سعيد الخدرى الصحابى، رضى الله عنه (2) :

تكرر فى هذه الكُتب. هو أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، بالباء الموحدة وبالجيم، وهو خدرة الذى ينسب إليه أبو سعيد هذا، ابن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى الخدرى، بضم الخاء المعجمة وإسكان الدال المهملة.

قال محمد بن سعد: وزعم بعض الناس أن خدرة إنما هى أم الأبجر، والصحيح أن خدرة هو الأبجر كما قدمناه، واسم أم أبى سعيد: أنيسة بنت أبى حارثة. استصغر أبو سعيد يوم أُحُد فَرُدَّ، وغزا بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتى عشرة غزوة، وكان أبوه مالك صحابيًا استشهد يوم أُحُد، رضى الله عنه.

رُوى لأبى سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم ألف حديث ومائة وسبعون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم على ستة وأربعين منها، وانفرد البخارى بستة عشر، ومسلم باثنين وخمسين. وروى أبو سعيد عن جماعة من الصحابى أيضًا، منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وزيد ابن ثابت، وأبو قتادة، وعبد الله بن سلام، وأبوه مالك بن سنان.

وروى عنه جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وجابر ابن عبد الله، وغيرهم، رضى الله عنهم أجميعن. وروى عنه خلائق من التابعين، منهم ابن المسيب، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن بن عوف، وعامر بن سعد، وعطاء بن يزيد، وعطاء بن يسار، وعبيد بن حنين، بنونين، ونافع، وخلائق. وكان من فقهاء الصحابة وفضلائهم البارعين.

روينا عن سهل بن سعد، قال: بايعت النبى صلى الله عليه وسلم أنا، وأبو ذر، وعبادة بن الصامت، وأبو سعيد الخدرى على أن لا تأخذنا فى الله لومة لائم. وعن حنظلة بن أبى سفيان الجمحى، عن أشياخه، قالوا: لم يكن من أحداث الصحابة أفقه من أبى سعيد الخدرى. وفى رواية: أعلم. ومناقبه كثيرة. توفى بالمدينة يوم الجمعة سنة أربع وستين، وقيل: سنة أربع وسبعين، ودفن بالبقيع.

796 -

أبو سعيد الإصطخرى الفقيه (3) :

من أصحابنا أصحاب الوجوه، تكرر ذكره فى الكُتب الكبار، منسوب إلى إصطخر البلدة المعروفة من بلاد فارس، وهو

(1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

(2)

انظر: الإصابة (2/35) ، التاريخ الكبير (4/44) ، والنجوم الزاهرة (1/192) ، والجرح والتعديل (4/93) ، وتهذيب تاريخ دمشق (6/110 - 115) ، والثقات لابن حبان3/150، 151) ، وأسد الغابة (2/289) ، وحلية الأولياء (1/369 - 371) ، وتهذيب الكمال (10/294 - 300) ، والاستيعاب (2/602) ، وسير أعلام النبلاء (3/168 - 172) برقم (28) ، وتاريخ بغداد (1/180، 181) ، وتذكرة الحفاظ (1/41) ، والوافى بالوفيات (15/148) ، وربيع الأبرار (4/321، 409، 465) ، والبداية والنهاية (9/3، 4) ، ومرآة الجنان (1/155) ، وتهذيب التهذيب (3/479 - 481) ..

(3)

انظر: تاريخ بغداد (7/268 - 270) والأنساب (1/291، 292) والمنتظم (6/312) ووفيات الأعيان (2/74، 75) ومعجم البلدان (1/211) وسير أعلام النبلاء (15/250 - 252) ومرآة الجنان (2/290) والبداية والنهاية (11/193) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى (3/230 - 253) والنجوم الزاهرة (3/267) ..

ص: 237

بكسر الهمزة، قاله السمعانى وغيره، وقيل: بفتحها، وهى همزة قطع كسرت أو فتحت، ويجوز تخفيفه كالأحمر ونظائره، فيحصل فيه أربعة أوجه. واسم أبى سعيد الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشار بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانىء بن قبيصة بن عمرو بن عامر، قاله الخطيب فى تاريخ بغداد، وغيره.

وقال الشيخ أبو إسحاق: كان أبو سعيد قاضى قم، وولى الحسبة ببغداد، وكان ورعًا، متقللاً من الدنيا، ولد سنة أربع وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قال: وصَّنف كتابًا حسنًا فى أدب القضاء.

وقال الشيخ أبو حامد فى تعليقه: كان الإصطخرى بصيرًا بكتب الشافعى. قال الخطيب: سمع أبو سعيد الإصطخرى: سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو، وأحمد بن منصور الرمادى، وعيسى بن جعفر الوراق، وعباس بن محمد الدورى، وأحمد بن سعد الزهرى، وأحمد بن حازم بن أبى عزرة، وحنبل بن إسحاق. روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطنى، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو قاسم ابن الثلاج.

قال الخطيب: كان الإصطخرى أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشافعيين، وكان ورعًا، زاهدًا، متقللاً. وقال صالح بن أحمد بن محمد الحافظ: كان الإصطخرى أحد الفقهاء مع ما رزق من الديانة والورع، ودل كتابه الذى ألفه فى القضاء على سعة فهمه ومعرفته.

قال الخطيب: حدثنى القاضى أبو الطيب الطبرى، قال: حكى لى عن أبى القاسم الداركى، قال: سمعت أبا إسحاق المروزى يقول: دخلت بغداد فلم يكن بها من يستحق أن أدرس عليه إلا أبو العباس بن سريج، وأبو سعيد الإصطخرى.

قال القاضى أبو الطيب: وهذا يدل على أن أبا على بن خير إن لم يكن يقاس بهما، وكان من الورع والزهد بمكان، قال: ويقال: إنه كان قميصه

ص: 238

وسراويله وعمامته وطيلسانه من شقة واحدة.

قال: وله تصانيف كثيرة منها كتاب أدب القضاء، ليس لأحد مثله، وولى الحسبة ببغداد، وأحرق طاق اللعب من أجل ما يعمل فيها من الملاهى، واستفتاه القاهر الخليفة فى الصابئين فأفتاه بقتلهم؛ لأنه تبين له مخالفتهم اليهود والنصارى، وأنهم يعبدون الكواكب، فعزم الخليفة على قتلهم، فجمعوا مالاً كثيرًا فكف عنهم.

قال القاضى: وحكى عن الداركى، قال: ما كان أبو إسحاق المروزى يُفتى بحضرة الإصطخرى إلا بإذنه، رحمهما الله تعالى.

797 -

أبو سفيان بن الحارث الصحابى، رضى الله عنه (1) :

هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. واختلفوا فى اسمه، فقال هشام بن الكلبى، وإبراهيم بن المنذر، والزبير بن بكار، وغيرهم: اسم أبى سفيان هذا: المغيرة، وقال الآخرون: اسمه كنيته، لا اسم له غيرها، وهو أخو النبى صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أرضعتهما حليمة، وكان يشبه النبى صلى الله عليه وسلم هو، وجعفر بن أبى طالب، والحسن بن على، وقثم بن العباس، رضى الله عنهم أجمعين.

وكان شاعرًا، أسلم وحسن إسلامه، وشهد مع النبى صلى الله عليه وسلم حنينًا، وأبلى فيها بلاء حسنًا، وهو من فضلاء الصحابة. وقال أبو سفيان عند موته: لا تبكوا علىَّ، فلم أفعل خطيئة منذ أسلمت. توفى بالمدينة سنة عشرين، وصلى عليه عمر بن الخطاب، وقيل: توفى سنة خمس عشرة.

798 -

أبو سفيان بن حرب الصحابى (2) :

تكرر ذكره فى هذه الكُتب. هو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصى القرشى الأموى المكى، أسلم زمن الفتح، وكان شيخ مكة إذ ذاك، ورئيس قريش، ولقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطريق قبل دخوله مكة لفتحها فأسلم هناك، وشهد حنينًا، وأعطاه النبى صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية، وشهد الطائف، وفقئت عينه يومئذ، وشهد اليرموك.

روى له البخارى ومسلم حديث هرقل، من رواية ابن عباس، عن أبى سفيان، وكان أبو سفيان من تجار قريش وأشرافهم، وكان من المؤلفة، ثم حسن

(1) انظر: الإصابة (4/90) ، وأسد الغابة (5/215) ، والاستيعاب (4/83) ، وطبقات ابن سعد (4/49) ، وسير أعلام النبلاء (1/202) ، والعقد الثمين (7/253) ..

(2)

انظر: الإصابة (2/178) ، وأسد الغابة (5/216) ، والاستيعاب (4/85) ، والعقد الثمين (5/32) ، والوافى بالوفيات (16/284) ، وسير أعلام النبلاء (2/105)(13) ، ونهاية الأرب (19/449) ، والتاريخ الكبير (4/310) ..

ص: 239

إسلامه، ونزل المدينة وتوفى بها سنة إحدى وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وهو والد يزيد، ومعاوية، وأم حبيبة أولاد أبى سفيان وأخوتهم.

799 -

أبو سفيان (1) :

مولى ابن أبى أحمد. مذكور فى المختصر فى العرايا. هو تابعى، وهو مولى عبد الله بن أبى أحمد بن جحش الأسدى. وقال محمد بن سعد: هو مولى لبنى عبد الأشهل، وكان له انقطاع إلى أبى أحمد بن جحش، فنُسب إلى ولائه. واختلفوا فى اسم أبى سفيان هذا، فقيل: قزمان، بقاف مضمومة ثم زاى ساكنة. وقال الدارقطنى فى تسمية رجال مسلم: اسمه وهب.

روى عن أبى سعيد الخدرى. روى عنه داود بن الحصين وغيره. وقال داود بن الحصين: كان أبو سفيان يؤم بنى عبد الأشهل وفيهم ناس من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، منهم محمد بن سلمة، وسلمة بن سلامة، ويصلى بهم وهو مكاتب. قال محمد بن سعد: وكان ثقة، قليل الحديث. روى له البخارى ومسلم.

800 -

أبو سلمة الصحابى، رضى الله عنه:

زوج أم سلمة، رضى الله عنهما، تكرر ذكره. هو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القريشى المخزومى، كان قديم الإسلام، وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة بأم سلمة، وشهد بدرًا وأُحُدًا، وجُرح بها، واندمل جرحه ثم انتقض جرحه فمات منه، هكذا ذكره ابن عبد البر، وهو والد عمر بن أبى سلمة.

801 -

أبو سلمة التابعى (2) :

هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وسبق باقى نسبه فى ترجمة أبيه عبد الرحمن ابن عوف القريشى الزهرى، أحد العشرة، رضى الله عنهم أجمعين، تكرر ذكر أبى سلمة فى المختصر، وذكره فى المهذب فى كتاب السير فى فصل الأمان عن عمر.

واسم أبى سلمة عبد الله، وقيل: إسماعيل، والصحيح المشهور هو الأول، وهو مدنى من كبار التابعين، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة على

(1) انظر: الجرح والتعديل (9/381) ، والتاريخ الكبير (9/39) ، وطبقات ابن سعد (5/307، 308) ، وتهذيب التهذيب (12/113) ، وتقريب التهذيب (2/429) ..

(2)

انظر: الجرح والتعديل (5/93، 94) ، والتاريخ الكبير (5/130) ، وتاريخ ابن معين (2/708) ، وسير أعلام النبلاء (4/287 - 292) برقم (108) ، وطبقات ابن سعد (5/155 - 157) ، والبداية والنهاية (9/116) ، وتذكرة الحفاظ (1/63) ، وتهذيب التهذيب (12/115 - 118) ، وتقريب التهذيب (2/430) ..

ص: 240

أحد الأقوال كما سبق إيضاحه فى ترجمة خارجة بن زيد.

سمع أبو سلمة جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن سلام، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاص، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدرى، وأبو أسيد، بضم الهمزة، ومعاوية بن الحكم، وربيعة بن كعب، وعائشة، وأم سلمة، وقيل: سمع حسان بن ثابت، ولم يسمع عمر بن الخطاب، بل روايته عنه مرسلة، وسمع جماعة من التابعين، منهم عطاء بن أبى رباح، وعروة، وبشير بن سعيد، بضم الباء، وعمر بن عبد العزيز.

روى عنه خلائق من التابعين وغيرهم، فمن التابعين عامر الشعبى، وعبد الرحمن الأعرج، وعراك بن مالك، وعمرو بن دينار، وأبو حازم، وأبو سلمة بن دينار، والزهرى، ويحيى الأنصارى، ويحيى بن أبى كثير، وآخرون.

وأم أبى سلمة تماضر بنت الأصبغ، وسيأتى بيانها فى ترجمتها إن شاء الله تعالى. واتفقوا على جلالة أبى سلمة، وإمامته، وعظم قدره، وارتفاع منزلته. روينا عن محمد ابن سعد، قال: كان ثقة، فقيهًا، كثير الحديث. توفى بالمدينة سنة أربع وتسعين، وهو ابن اثنتين وسبعين. قال: وهذا أثبت من قول مَن قال: سنة أربع ومائة. وقال أبو زرعة: هو ثقة إمام، قالوا: وكان صبيح الوجه.

802 -

أبو السنابل بن بعكك الصحابى:

الذى خطب سبعية الأسلمية، وهو بفتح السين، وبعكك بموحدة مفتوحة ثم عين مهملة ساكنة ثم كافين، وهو مصروف، وهو أبو السنابل بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق بن عبد الدار، كذا نسبه ابن الكلبى، وابن عبد البر، وقيل فى نسبه غير هذا، واسمه عمرو، وقيل: حبة، بالباء الموحدة، وقيل: بالنون، حكاهما ابن ماكولا. أسلم يوم فتح مكة، وكان من المؤلفة، وكان شاعرًا، سكن الكوفة.

803 -

أبو سهل الصعلوكى (1) :

من أصحابنا أصحاب الوجوه، تكرر ذكره فى الروضة، ولا ذكر له فى المختصر والمهذب. هو الإمام البارع أبو سهل الصعلوكى النيسابورى الشافعى مذهبًا، الحنفى نسبًا، من بنى حنيفة.

قال الحاكم أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور: واسم أبى سهل هذا: محمد بن سليمان ابن محمد بن سليمان بن هارون

(1) انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكى (3/167) والوافى بالوفيات (3/124) ومفتاح السعادة (2/177) والنجوم الزاهرة (4/136) ووفيات الأعيان (4/204) وطبقات الصوفية للسلمى (344) والعبر (2/352) ومرآة الجنان (2/393) وطبقات المفسرين لداودى (2/147) والأنساب لابن السمعانى (8/63) وطبقات الأولياء لابن الملقن (215، 216) وسير أعلام النبلاء (16/235 - 239) ..

ص: 241

بن عيسى بن إبراهيم بن بشير الحنفى العجلى، الإمام الهمام، أبو سهل الفقيه، الأديب، اللغوى، النحوى، الشاعر، المتكلم، المفسر، المفتى، الصوفى، الكاتب، العروضى، خير زمانه، وبقية أقرانه، رضى الله عنه.

ولد سنة ست وتسعين ومائتين، وسمع أول سماعه سنة خمس وثلاثمائة، وطلب الفقه، وتبحر فى العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنتين، فإنه ناظر فى مجالس أبى الفضل البلعمى الوزير سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وكان يقوم فى المجالس إذ ذاك.

ثم خرج إلى العراق سنة ثنتين وعشرين وثلاثمائة، وهو إذ ذاك أوحد بين أصحابه، ثم دخل البصرة، ودرس بها، إلى أن استدعى إلى أصبهان، ثم انتقل إلى نيسابور، ودرس، وأفتى، ورأس أصحابه بنيسابور ثنتين وثلاثين سنة. ومن جملة شيوخه فى المذهب أبو إسحاق المروزى.

قال أبو إسحاق المروزى: ذهبت الفائدة من مجلسنا بعد خروج أبى سهل النيسابورى. وقال الصاحب بن عباد: لا نرى مثل أبى سهل، ولا أرى هو مثل نفسه. وقال أبو بكر الصيرفى: خرج أبو سهل إلى خراسان، ولم ير أهل خراسان مثله.

وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى طبقاته: كان أبو سهل صاحب أبى إسحاق المروزى، وتوفى فى آخر سنة تسع وستين وثلاثمائة، وعنه أخذ الفقه أبو الطيب وفقهاء نيسابور.

وقال أبو سعد السمعانى فى الأنساب: الصعلوكى منسوب إلى الصعلوك. قال: وكان أبو سهل هذا إمام عصره بلا مدافعة، المرجوع إليه فى العلوم، تفقه على أبى على الثقفى بنيسابور. قال: وسمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم، وببغداد الحسين بن إسماعيل

ص: 242