المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

* * *   ‌ ‌حرف الطاء 808 - أبو طاهر الزيادى (1) : من - تهذيب الأسماء واللغات - جـ ٢

[النووي]

فهرس الكتاب

- ‌باب العين والميم

- ‌باب عمرو

- ‌باب عمارة، وعمران، وعمار، وعمير

- ‌باب العين والواو

- ‌باب العين والياء

- ‌فصل

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثاني: الكنى

- ‌حرف الألف

- ‌باب أبي أحمد، وأبي إسحاق، وغيرهما

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌باب أبي بكر

- ‌فصل مختصر فى بعض الأحاديث الصحيحة المصرحة بفضل أبى بكر الصديق

- ‌فصل فى علمه وزهده وتواضعه

- ‌فصل استخلافه

- ‌باب أبى بكرة بالهاء فى آخره

- ‌حرف التاء المثناة فوق

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين المهملة

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثالث: فى الأنساب، والألقاب، والقبائل، ونحوها

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاى

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌فصل فى القبائل ونحوها

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الزاى

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الرابع: ما قيل فيه: ابن فلان، وأخو فلان

- ‌النوع الخامس: فلان، عن أبيه، عن جده

- ‌النوع السادس: ما قيل فيه: زوج فلانة

- ‌النوع السابع: المبهمات والمشتبهات ونحوها

- ‌النوع الثامن: فى الأوهام وشبهها

- ‌القسم الثاني من كتاب الأسماء: فى النساء

- ‌النوع الأول: فى الأسماء الصريحة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌النوع الثاني: فى الكنى

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف السين

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌النوع الثالث: فى الأنساب والألقاب

- ‌حرف الغين

- ‌النوع الرابع: ما قيل فيه: بمن فلان، أو أمه، أو أخته، أو عمته، أو خالته

- ‌النوع السادس: ما قيل فيه: زوجة فلان

- ‌النوع السابع: المبهمات كامرأة

- ‌النوع الثامن: فى الأوهام وشبهها

الفصل: * * *   ‌ ‌حرف الطاء 808 - أبو طاهر الزيادى (1) : من

* * *

‌حرف الطاء

808 -

أبو طاهر الزيادى (1) :

من أصحابنا الخراسانيين أصحاب الوجوه، تكرر ذكره فى الروضة، ولا ذكر له فى غير هذه الكُتب الستة، واسمه محمد بن محمد بن محمش بن على بن داود بن أيوب بن محمد الزيادى.

روى الحديث عن أبى بكر القطان، وأبى طاهر المحمد أباذى، وأبى عبيد الله الصفار، وأبى حامد بن بلال، وغيرهم. روى عنه أبو القاسم بن عليك، والحاكم أبو عبد الله، وأبو بكر البيهقى، وأحمد بن خلف، وغيرهم.

توفى الحاكم قبله، وأثنى عليه الحاكم، فقال: هو أبو طاهر الزيادى الفقيه الأديب الشروطى، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وابتدأ سماع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وابتدأ الفقه سنة ثمان وعشرين، وتوفى بعد سنة أربعمائة، وكان أبوه من أعيان العباد الذين يتبرك بهم وبدعائهم.

ومن غرائب أبى طاهر أنه قال: يجوز للذمى إحياء الموات فى دار الإسلام بإذن الإمام، وقال الجمهور: لا يجوز، كما لا يجوز بغير إذنه بالاتفاق.

809 -

أبو طلحة الأنصارى الصحابى، رضى الله عنه (2) :

تكرر فى المختصر والمهذب، اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حزام، بالزاى، ابن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصارى المدنى. شهد العقبة، وبدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد النقباء، رضى الله عنهم.

رُوى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وتسعون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم منها على حديثين، وانفرد البخارى بحديث، ومسلم بآخر، روى عنه جماعة من الصحابة، منهم ابن عباس، وأنس، وآخرون، وجماعات من التابعين.

توفى بالمدينة سنة ثنتين وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة. كذا قال الأكثرون أنه توفى بالمدينة.

(1) انظر: الأنساب (6/360) والعبر (3/103) وتذكرة الحفاظ (3/1051) وسير أعلام النبلاء (17/276 - 278) والوافى بالوفيات (1/271، 272) طبقات الشافعية للإسنوى (1/609، 610) وطبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (1/199، 200) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى (3/82) وتبصير المنتبه (4/1265) والأعلام (7/245) . .

(2)

انظر: الإصابة (1/566) ، والاستيعاب (4/113) ، وأسد الغابة (2/289) ، وطبقات ابن سعد (3/504) ، وسير أعلام النبلاء (2/27)(5) ، والوافى بالوفيات (15/31) ..

ص: 245

وقال أبو زرعة الدمشقى: توفى بالشام، وقيل: فى البحر غازيًا.

وروينا عن أبى زرعة الدمشقى، قال: عاش أبو طلحة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة يسرد الصوم، وهذا القول مخالف لما قدمناه عن الجمهور فى وفاته أنها كانت سنة ثنتين وثلاثين أو أربع. قالوا: وصلى عليه عثمان بن عفان، فكيف كان يسرد الصوم أربعين سنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وروينا فى صحيح البخارى فى كتاب الجهاد عن أنس، قال: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو، فلما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أره مفطرًا إلا يوم فِطر أو أضحى.

وروينا فى مسند أبى يعلى الموصلى، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “صوت أبى طلحة فى الجيش خير من مائة” (1) .

810 -

أبو طيبة:

الذى حجم النبى صلى الله عليه وسلم، مذكور فى المختصر فى الأطعمة، وفى المهذب فى آخر نفقة الأقارب، وفى الوسيط فى أول كتاب الطهارة، هو بفتح الطاء المهملة، اسمه نافع، وقيل: ميسرة، وقيل: دينار، وكان عبدًا لبنى بياضة.

811 -

أبو الطيب بن سلمة:

من متقدمى أصحابنا وأئمتهم أصحاب الوجوه، تكرر فى المهذب، والوسيط، والروضة. هو الإمام أبو الطيب محمد بن الفضل بن سلمة بن عاصم البغدادى، واشتهر بأبى الطيب بن سلمة، نسب إلى جده.

قال الخطيب البغدادى: كان من كبار الفقهاء ومتقدميهم. قال: ويقال: إنه درس على أبى العباس بن سريج. قال: وصنَّف كُتبًا عدة. وتوفى فى المحرم سنة ثمان وثلاثمائة.

قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، رحمه الله: كان أبو الطيب هذا معروف النسب فى الفضل والأدب، فأبوه، على ما حكاه الخطيب، هو أبو طالب الفضل بن سلمة صاحب كتاب ضياء القلوب، وغيره من الكُتب فى الأدب وغيره، وجده هو سلمة بن عاصم صاحب الفراء، وشيخ ثعلب، وقد أكثر ثعلب عنه.

ومن غرائب أبى الطيب بن سلمة أنه قال: يكفر تارك الصلاة وإن اعتقد وجوبها، حكاه عنه الشيخ أبو إسحاق فى تعليقه فى الخلاف، ونقلته إلى شرح المهذب. ومنها أنه قال: إذا أذن الولى للسفيه أن يتزوج فتزوج لم يصح كالصبى، والمذهب صحته، وبه قال الجمهور.

(1) أخرجه عبد بن حميد (ص 407، رقم 1384) . وأخرجه أيضًا: الضياء (5/44، رقم 1657) .

أخرجه الحاكم (3/397، رقم 5503) وقال: ورواته عن آخرهم ثقات.

أخرجه أحمد (3/112، رقم 12122) قال الهيثمى (9/312) : رواه أحمد وأبو يعلى ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح، والحاكم (3/397، رقم 5503) .

ص: 246

ومنها: إذا قدم بدوى بطعام للجلب فى موضع يحرم بيع الحاضر للبادى، فاستشار البدرى حضريًا فى بيعه، فهل يرشده إلى ادخاره وبيعه على التدريج، فيه وجهان، قال ابن سلمة، وأبو إسحاق المروزى: يجب إرشاده لأداء النصيحة. وقال أبو حفص بن الوكيل: لا يرشده توسعة على الناس.

ومنها: أنه يجوز بيع شاة فى ضرعها لبن بشاة فى ضرعها لبن، والصحيح الذى عليه سائر الأصحاب بطلانه.

812 -

أبو الطيب الطبرى القاضى:

شيخ صاحب المهذب، تكرر ذكره فى الكتب الثلاثة، وهو الإمام البارع فى علوم الفقه، القاضى أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبرى، من طبرستان، ثم البغدادى.

قال الشيخ أبو إسحاق: هو شيخنا وأستاذنا، ولد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وتوفى سنة خمسين وأربعمائة، وهو ابن مائة وسنتين، لم يختل عقله، ولا تغير فهمه، يفتى مع الفقهاء، ويستدرك عليهم، ويقضى ويشهد، ويحضر المواكب بدار الخلافة إلى أن مات.

تفقه بآمل على أبى على صاحب ابن القاض، وقرأ على أبى سعد الإسماعيلى، وعلى القاضى أبو القاسم بن كج، ثم ارتحل إلى نيسابور، وأدرك أبا الحسن الماسرجسى صاحب أبى إسحاق المروزى، فصحبه أربع سنين، وتفقه عليه، ثم ارتحل إلى بغداد، وعلق عن أبى محمد البافى، بالباء الموحدة والفاء، الخوارزمى صاحب الداركى، وحضر مجلس الشيخ أبى حامد الإسفراينى، ولم أر فيمن رأيت أكمل اجتهادًا وأشد تحقيقًا وأجود نظرًا منه.

شرح مختصر المزنى، وَصَّف فى المذهب، والأصول، والخلاف، والجدل، كُتبًا كثيرة ليس لأحد مثلها، ولازمت مجلسه بضع عشرة سنة، ودرست أصحابه فى مسجده سنين بإذنه، ورتبنى فى حلقته، وسألنى أن أجلس فى مسجده للتدريس ففعلت ذلك فى سنة ثلاثين وأربعمائة، أحسن الله عنى جزاءه ورضى عنه وأرضاه. هذا كلام الشيخ أبى إسحاق فى طبقاته.

وقال الخطيب البغدادى: هو طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمرو أبو الطيب الطبرى الفقيه الشافعى، سمع بجرجان أبا أحمد الغطريفى، وبنيسابور أبا الحسن الماسرجسى، وعليه درس الفقه، وسمع أيضًا من شيوخ نيسابور،

ص: 247

وقدم بغداد فسمع موسى بن جعفر بن عمرو، وأبا الحسن الدارقطنى، والمعافا بن زكريا، والجريرى، بفتح الجيم، واستوطن بغداد ودرس بها وأفتى، ثم ولى القضاء بربع الكرخ بعد وفاة أبى عبد الله الصيمرى، فلم يزل على القضاء إلى حين وفاته.

قال الخطيب: واختلفت إليه، وعلقت عنه الفقه سنين عدة، وسمعته يقول: ولدت بآمل سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وخرجت إلى جرجان للقاء أبى بكر الإسماعيلى والسماع منه، فدخلت البلد يوم الخميس، واشتغلت بدخول الحمام، فلما جئت من الغد لقينى ابنه أبو سعد، فقال: شرب دواء لمرض كان به، فتجىء غدًا تسمع منه، فجئت من الغد يوم السبت، فإذا هو قد توفى بالليل. وابتدأ بالتفقه وله أربع عشرة سنة، ولم يخل به يومًا واحدًا حتى مات.

وقال أبو محمد البافى، بالفاء: أبو الطيب الطبرى أفقه من أبى حامد الإسفراينى. وقال الإسفراينى: أبو الطيب أفقه من البافى. قال الخطيب: وكان أبو الطيب ثقة، صادقًا، دينًا، ورعًا، عارفًا بأصول الفقه وفروعه، محققًا فى علومه، سليم الصدر، حسن الخلق، صحيح المذهب، جيد اللسان، يقول الشعر على طريقة الفقهاء. توفى يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من الغد فى مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه فى جامع المنصور.

قلت: ومن غرائب القاضى أبى الطيب قوله: إن خروج المنى ينقض الوضوء، والصحيح الذى قاله جمهور أصحابنا لا ينقضه، بل يوجب الغسل فقط. ومنها ما حكاه عنه صاحب الشيخ أبو إسحاق صاحب المهذب فى تعليقه أنه لو فرقت صيعان صبرة، فباع واحدًا مبهمًا صح البيع لعدم الضرر، والصحيح الذى قطع به جمهور أصحابنا بطلانه. ومنها أنه قال: إذا صلى الكافر فى دار الحرب كانت صلاته إسلامًا، والصحيح المنصوص للشافعى وجمهور الأصحاب أنها ليست بإسلام إلا أن تُسمع منه الشهادتان.

والد أمامة بنت أبى العاص، رضى الله

ص: 248