الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه"، فكنا بعد ذلك نصومه ونصومه صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكا أحدهم على الطعام أعطيناها إياه حتى يكون عند الإفطار.
1164 -
الربيع بنت النضر بن أنس:
مذكورة فى القصاص، وهى بضم الراء، وفتح الباء، وكسر الياء مثل التى قبلها، صحابية أنصارية نجارية، من بنى عدى بن النجار، وقد تقدم تمام نسبها فى ترجمة أخيها أنس، وهى عمة أنس بن مالك، وهى أم حارثة بن سراقة الذى استشهد بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، فأتت أمه الربيع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، أخبرنى عن حارثة، فإن كان فى الجنة صبرت واحتسبت، وإن كان غير ذلك اجتهدت فى البكاء، فقال:"إنها جنات، وإنه أصاب الفردوس الأعلى".
* * *
حرف الزاي
1165 -
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنها:
مذكورة [......](1) ، وهى زوجة أبى العاص بن الربيع، وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد، وهو القائل حين سافر إلى الشام:
ذكرت زينب لما دركت أرما
…
فقلت سقيا لشخص بسكن الحرما
بنت الأمين جزاها الله صالحة
…
وكل بعل سيبنى بالذى علما
توفيت زينب سنة ثمان من الهجرة، كذا قاله خليفة بن خياط، وابن أبى خيثمة، وآخرون، ولدت لأبى العاص: عليًا، وأمامة.
1166 -
زينب أم المؤمنين، رضى الله عنها:
وهى زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، تكنى أم الحكم، وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت زينب قديمة الإسلام، ومن المهاجرات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سنة خمس من الهجرة، قاله قتادة، والواقدي، وبعض أهل المدينة.
وقال ابن المسيب، وأبو عبيدة، وخليفة بن خياط: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
سنة ثلاث. وروى ابن سعد أنه تزوجه لهلال ذى القعدة سنة خمس من الهجرة، وهى بنت خمس وثلاثين سنة، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم طلقها فاعتدت، ثم زوجها إليه سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل فيها:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37]، وكانت تفتخر على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجنى الله عز وجل من السماء. وكانت امرأة صناعًا تعمل بيدها وتتصدق به فى سبيل الله عز وجل.
وعن ابن عباس، رضى الله عنهما، قال: لما أخبرت زينب بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها سجدت. وعن أم سلمة، قالت: وكانت زينب لرسول الله صلى الله عليه وسلم معجبة، وكان يستكثر منها، وكانت امرأة صالحة صوامة قوامة.
وعن عائشة قالت: يرحم الله زينب بنت جحش، لقد نالت فى هذه الدنيا الشرف الذى لا يبلغه شرف، أن الله عز وجل زوجها نبيه صلى الله عليه وسلم فى الدنيا، ونطق به القرآن، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ونحن حوله:"أسرعكن بى لحوقًا أطولكن باعًا"، فبشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرعة لحوقها به صلى الله عليه وسلم، وهى زوجته فى الجنة. قالت عائشة: فكنا إذا اجتمعنا فى بيت إحدانا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا فى الجدار نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش، وكانت امرأة قصيرة، رحمها الله تعالى، ولم تكن أطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبى صلى الله عليه وسلم إنما أراد بطول اليد الصدقة، وكانت زينب امرأة صناع اليد، فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق به فى سبيل الله. ومناقبها كثيرة.
توفيت سنة عشرين وهى بنت ثلاث وخمسين سنة، ذكره ابن سعد، وأجمع أهل السير أنها أول نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم موتًا بعده، ودفنت بالبقيع فيما بين دار عقيل ودار ابن الحنفية، قاله ابن سعد، وصلى عليها عمر بن الخطاب، رضى الله عنهما، ونزل فى قبرها أسامة بن زيد، ومحمد بن عبد الله بن جحش، وعبد الله بن أبى أحمد بن جحش، ومحمد بن طلحة بن عبد الله، وهو ابن
أختها حمنة، فكلهم محارم لها، رضى الله عنها،.
وهى أول امرأة جعل عليها النعش، أشارت به أسماء بنت عميس، كانت رأته فى الحبشة، وكان عمر، رضى الله عنه، يطلع إلى شىء يسترها، فأشارت به أسماء. رُوى لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد عشر حديثًا، والمشهور الذى عليه الجمهور أنها توفيت سنة عشرين. وقال خليفة بن خياط: سنة إحدى وعشرين.
1167 -
زينب امرأة عبد الله بن مسعود:
مذكورة فى الكتابين فى باب صدقة التطوع، وقد اختلف العلماء فى اسم امرأة ابن مسعود، فقال جماعة: اسمها زينب كما وقع فى المهذب والوسيط، ولعله هو قول الأكثرين، وهى زينب بنت عبد الله بن معاوية الثقفية، وقيل: اسمها رابطة، وقيل: ربطة بنت عبد الله، هكذا ذكر هذه الأقوال الثلاثة فيها جماعة من العلماء، منهم الخطيب الحافظ أبو بكر البغدادى فى كتاب الأسماء المبهمة، وجعل محمد بن سعد كاتب الواقدى زينب ورابطة امرأتين لعبد الله بن مسعود، فقال: رابطة بنت عبد الله امرأة عبد الله بن مسعود، وأم ولده، وكانت امرأة صناعًا، وذكر سؤالها النبى صلى الله عليه وسلم عن النفقة على زوجها وأولادهما، ثم قال: زينب بنت أبى معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود، أسلمت وبايعت، ثم روى لها حديثًا.
قلت: وبعض أهل اللغة ينكر وجود رابطة فى كلام العرب. وذكر أبو عمر الزاهد فى آخر شرح الفصيح، عن ابن الأعرابى، قال: يقال: ربطة لا غير، ولم يحك العرب رابطة، وأفصح اللغات عائشة، وقد حكيت عيشة بلغة صحيحة فصيحة.
1168 -
زينب بنت كعب بن عجرة:
مذكورة فى باب مقام المعتدة من المهذب، وهى تابعية، تروى عن فريعة بنت مالك. يروى عنها ابن أخيها سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة. قال على بن المدينى: لم يرو عنها غير سعد بن إسحاق.