الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1880 -
عخ د:
ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي
(1) .
رَوَى عَن: جدته سراء بْنت نبهان (عخ د) ولها صحبة.
رَوَى عَنه: أبو عاصم النبيل (عخ د) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"، وأبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه بعلو.
أخبرنا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (3)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد، قال: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حِصْنٍ الْغَنَوِيِّ، قال: حَدَّثَتْنِي سَرَّاءُ بِنْتُ نَبْهَانَ وكَانَتْ رَبَّةُ بَيْتٍ فِي الْجَاهِلَيَّةِ، قَالَتْ: سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ "قَالَتْ: وهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يدعونه يوم الرؤوس؟ قَالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ. قال: إِنَّ هَذَا أَوْسَطُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ". قال: هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ؟ قال: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ". ثُمَّ قال: إني لا أدري
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 977، وتاريخ واسط: 273، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2130، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 221، والكاشف: 1 / 306، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2752، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 257 - 258، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2043.
(2)
1 / الورقة 130، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3)
المعجم الكبير: 24 / 307.
لَعَلِّي لا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا، أَلا وإِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ
عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا حَتَّى تَلْقَوا رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلا فَيُبْلِغُ أَدْنَاكُمْ أَقْصَاكُمْ، أَلا هَلْ بَلَّغْتُ! "فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ لَمْ يَلْبَثْ إِلا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ صلى الله عليه وسلم.
أَخْرَجَاهُ (1) مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْهُ، ولا يُعْرَفُ إِلا مِنْ رِوَايَتِهِ.
1881 -
ع: ربيعة بن أَبي عبد الرحمن (2) ، واسمه فروخ، القرشي التَّيْمِيّ أبو عثمان، ويُقال: أبو عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي، مولى آل المنكدر.
(1) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (183) ، وأخرجه أبو داود (1953) في المناسك، باب في أي يوم يخطب بمنى. وأخرجه بحشل في تاريخ واسط (ص: 273) عن الحسن بن سهل، عَن أبي عاصم، به.
(2)
طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 217 (نسخة أحمد الثالث)، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 163، وعلل ابن المديني: 96، وتاريخ خليفة: 415، وطبقاته: 268، وعلل أحمد: 1 / 165، 244، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 976، وتاريخه الصغير: 1 / 322، 2 / 32، والبيان والتبيين: 1 / 102، والكنى لمسلم: الورقة 71، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعارف: 462، والمعرفة والتاريخ (انظر الفهرست) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرست)، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2131، والعقد الفريد: 4 / 44، 156، 250، 6 / 293، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130 (= ص 65 من التابعين)، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 588، ووفيات ابن زبر: الورقة 42، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والحلية لابي نعيم: 3 / 259، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 131، والتمهيد لابن عَبد الْبَرِّ: 3 / 5، وجامع بيان فضل العلم: 2 / 32، 147، 148، وجمهرة ابن حزم: 135، وتاريخ بغداد: 8 / 420 - 427، والسابق واللاحق: 231، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 135، والتبيين: 305، ومعجم البلدان: 2 / 730، 916، 3 / 898، وتهذيب النووي: 1 / 189، ووفيات الاعيان: 2 / 288 - 290، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 20، وتاريخ الاسلام: 5 / 245، وسير أعلام النبلاء: 6 / 89 - 96، وتذكرة الحفاظ: 1 / 157، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والكاشف: =
رَوَى عَن: إسماعيل بْن عَمْرو بْن قيس بْن سعد بْن عباده، وأنس بْن مالك (خ م ت س) ، وبشير بْن يسار، والحارث بْن بلال بْن الحارث المزني (د س ق) ، وحنظلة بْن قيس الزرقي (خ م د س) ، وربيعة بْن عَبد الله بْن الهدير (د) ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، والسائب بْن يزيد، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسَعِيد بْن يسار، وسُلَيْمان بْن يسار (ت) ، وسهيل بْن أَبي صالح، وهو من أقرانه (د ت ق) ، وعبد الله بْن دينار (د) ، وعبد الله بْن عنبسه (د سي) ، وعبد اللَّه بْن يزيد مولى المنبعث (س) ، وعبد الرحمن ابن البيلماني (مد) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (سي) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن سويد الأَنْصارِيّ (م د س ق) ، وعطاء بْن يسار، وعقبه بْن سويد، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م س) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (خ م د س) ، ومكحول الشامي، ويزيد مولى المنبعث (ع) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أمية القرشي (س) ، وإسماعيل بْن جعفر المدني (خ م د ت س) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، والحكم بْن عَبد الله بْن سعد الأيلي، وحماد بْن سلمة (م) ، وخالد بْن إلياس (ق) ، وداود بْن خالد بْن دينار (د) ، وسَعِيد بْن سلمة بْن أَبي الحسام، وسَعِيد بْن أَبي هلال (خ) ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م د س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وسهيل بْن أَبي صالح (د) ، وشعبه بْن الحجاج، وصدقة بْن يزيد، وعبد الله بْن
= 1 / 307، والتذهيب: 1 / الورقة 221، والميزان: 2 / الترجمة 2753، والمغني: 1 / الترجمة 2104، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 19 - 20، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 258 - 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2044، والكواكب النيرات: الترجمة 22، وشذرات الذهب: 1 / 194 وغيرها.
زياد بْن سمعان، وأبو خزيمه عَبد الله بْن طريف المِصْرِي، وعبد الله بْن المبارك (سي) ، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (م) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (4) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر بْن موسى بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِيّ، وعُبَيدة بْن حسان السنجاري، وعقيل بْن خالد الأيلي، وعمارة بْن غزية الأَنْصارِيّ (م ق) ، وعَمْرو بْن الحارث (م) ، وفليح بْن سُلَيْمان (خ) ، والليث بْن سعد (س) ، ومالك بْن أَنَس (خ م د ت س) ، ومجمع بْن يعقوب الأَنْصارِيّ (مد) ، ومُحَمَّد بْن معن الغفاري، ومسعر بْن كدام، ومطر الوراق (ت) ، ونافع بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم القارئ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س ق) ، وأبو بكر بْن عياش.
قال أبو زُرْعَة الدمشقي (1)، عن أَحْمَد بْن حنبل: ثقة، وأبو الزناد أعلم منه.
وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) ، وأبو حاتم (3)، والنَّسَائي (4) : ثقة.
وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: ثقة ثبت أحد مفتي المدينة.
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: ربيعة، وعُمَر مولى غفرة ابنا خالة.
(1) تاريخه: 413.
(2)
ثقاته: الورقة 15.
(3)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2131.
(4)
تاريخ الخطيب: 8 / 425.
وَقَال يحيى بْن أَبي طالب: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن عطاء الخفاف قال: حَدَّثَنِي مشيخه أهل المدينة أن فروخ أبا عبد الرحمن أبو (1) ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بْني أمية غازيا، وربيعة حمل في بطن أمه، وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار، فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنه وهو راكب فرس في يده رمح، فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعه فقال: يا عدو الله أتهجم على منزلي؟ فقال: لا، وَقَال فروخ: يا عدو الله أنت رجل دخلت على حرمتي. فتواثبا وتلبب كل واحد منهما بصاحبه حتى اجتمع الجيران، فبلغ مالك بْن أنس والمشيخه، فأتوا يعينون ربيعة، فجعل ربيعة يقول: والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ يقول: والله لا فارقتك إلا بالسلطان وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فقال مالك: أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار. فقال الشيخ: هي داري وأنا فروخ مولى بْني فلان فسمعت امرأته كلامه فخرجت، فقالت: هذا زوجي، وهذا ابْني الذي خلفته وأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وبكيا، فدخل فروخ المنزل وَقَال: هذا ابْني؟ قالت: نعم. قال: فاخرجي المال الذي عندك، وهذه معي أربعة ألاف دينار. قالت: المال قد دفنته، وأنا أخرجه بعد أيام. فخرج ربيعة إلى المسجد، وجلس في حلقته وأتاه مالك بْن أنس، والحسن بْن زيد، وابْن أَبي علي اللهبي، والمساحقي (2) ، وأشراف أهل المدينة وأحدق الناس به،
(1) ضبب عليها المؤلف، ونقله النساخ، وهو كذلك في تاريخ الخطيب الذي ينقل منه: 8 / 421.
(2)
في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: اللهبي هذا هو علي بن أَبي علي من ولد أبي لهب. والمساحقي: اسمه عبد الجبار بن سَعِيد".قلت: هو ابن سُلَيْمان بن نوفل بن =
فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
فخرج فصلى فنظر إلى حلقة وافره فأتاه فوقف عليه ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره وعليه طويله، فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل؟ فقالوا له: هذا ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن.
فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله بني، فرجع إلى منزله، فقال لوالدته: لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليه (1)، فقالت أمه: فأيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الذي هو فيه من الجاه؟ قال: لا والله إلا هذا. قالت: فإني قد أنفقت المال كله عليه. قال: فوالله ما ضيعته.
أخبرنا بذلك يوسف بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن ثابت الحافظ، قال (2) : أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن مروان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري القاضي قراءه عليه بمصر، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي طالب، فذكره.
وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (3)، عَن مصعب بْن عَبد الله الزبيري: ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن، واسم أبي عبد الرحمن فروخ، وكان مولى
= مساحق المساحقي، كان على عمل الصدقات بالمدينة (أنظر أنساب السمعاني، الورقة 528) .
(1)
ضبب عليها المؤلف، لان الصواب: عليه"ولكنها أصلحت في تاريخ الخطيب، كما يظهر.
(2)
تاريخ بغداد: 8 / 421 - 422.
(3)
تاريخ بغداد: 8 / 421.
أل الهدير من بْني تيم بْن مره، وكان يقال له: ربيعة الرأي، وكان قد أدرك بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأكابر من التابعين، وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة، وكان يحصى في مجلسه أربعون معتما، وعنه أخذ مالك بْن أنس.
وَقَال يحيى بْن بكير (1) ، عن الليث، عن يحيى بْن سَعِيد: ما رأيت أحدا أفطن من ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن. قال الليث: وَقَال لي عُبَيد الله بْن عُمَر في ربيعة: هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا.
وَقَال زيد بْن بشر (2) ، عن عَبد الله بْن وهب، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلي الليل والنهار صاحب
عباده ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم، فجالس القاسم فنطق بلب وعقل. قال: وكان القاسم إذا سئل عن شيء، قال: سلوا هذا - لربيعة، قال: فإن كان شيئا في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه وإلا قال: سلوا هذا لربيعة أو سالم.
وَقَال الحارث بْن مسكين (3) ، عن ابْن وهب، عن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: كان يحيى بْن سَعِيد يجالس ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن، فإذا غاب ربيعة حدثهم يحيى أحسن الحديث، وكان يحيى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر ربيعة كف يحيى إجلالا لربيعة، وليس ربيعة بأسن منه، وهو فيما هو فيه، وكان كل واحد منهما مجلا لصاحبه.
(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 668، وتاريخ بغداد: 8 / 423.
(2)
أخرجه يعقوب في المعرفة عن زيد: 1 / 669، والخطيب: 8 / 423.
(3)
تاريخ بغداد: 8 / 423.
وَقَال معاذ بْن معاذ العنبري (1)، عَنْ سوار بْن عَبد اللَّهِ العنبري: ما رأيت أحدا أعلم من ربيعة الرأي، قلت: ولا الحسن وابْن سيرين؟ قال: ولا الحسن وابْن سيرين.
وَقَال إبراهيم بْن المنذر (2) ، عن ابْن وهب، عن عبد العزيز بْن أَبي سلمة: لما جئت العراق جاءني أهل العراق فقالوا: حَدَّثَنَا عن ربيعة الرأي.
قال: فقلت: يا أهل العراق: تقولون ربيعة الرأي، والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه.
وَقَال عَبد الله بْن وهب (3)، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: وصار ربيعة إلى فقه وفضل، وما كان بالمدينة رجل واحد أسخى نفسا بما في يديه لصديق أو لابْن صديق أو لباغ يبتغيه منه، كان يستصحبه القوم فيأبى صحبه أحد إلا أحدا لا يتزود (4) معه، ولم يكن في يده ما يحمل ذاك.
وَقَال ابْن وهب (5)، عن مالك بْن أنس: لما قدم ربيعة على أمير المؤمنين أبي العباس أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها، فأعطاه خمسة ألاف درهم يشتري بها جاريه حين أبى أن يقبلها، فأبى أن يقبلها.
قال ابْن وهب (6) : وحَدَّثَنِي مالك، عن ربيعة قال: قال لي حين أراد الخروج إلى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا أو افتيتهم فلا تعدني
(1) المصدر نفسه.
(2)
المعرفة ليعقوب: 1 / 672، وتاريخ بغداد: 8 / 423 - 424.
(3)
تاريخ بغداد: 8 / 424.
(4)
في تاريخ بغداد: يتردد"وما هنا هو الصواب.
(5)
المعرفة: 1 / 669.
(6)
المعرفة: 1 / 670، والخطيب: 8 / 425.
شيئا. قال: فكان كما قال لما قدمها لزم بيته فلم يخرج إليهم ولم يحدثهم بشيءٍ حتى رجع.
وَقَال الحافظ أبو بكر بْن ثابت (1) : كان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث، وقدم على أبي العباس السفاح الأنبار، وكان أقدمه ليوليه القضاء، فيقال: إنه توفي بالأنبار، ويُقال: بل توفي بالمدينة.
وَقَال يحيى بْن مَعِين، وأبو داود (2) : توفي بالأنبار.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي سنة ست وثلاثين ومئة بالمدينة فيما
أخبرني به الواقدي، وكان ثقة، كثير الحديث، وكانوا يتقونه لموضع الرأي.
وكذلك قال إبراهيم بْن المنذر، ويحيى بْن بكير، ويحيى بْن مَعِين وغير واحد في تاريخ وفاته (4) .
وَقَال مطرف بْن عَبد الله المدني (5) : سمعت مالك بْن أنس يقول: ذهبت حلاوه الفقه منذ مات ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن (6) .
روى له جماعة.
(1) تاريخ بغداد: 8 / 421.
(2)
نقلهما من تاريخ الخطيب، وانظر الدوري: 2 / 163.
(3)
الطبقات: 9 / الورقة 218 (نسختي المصورة) .
(4)
كلها في تاريخ بغداد: 8 / 426. وهذا التاريخ هو الاصح، وَقَال خليفة: سنة 130، وَقَال ابن حبان: سنة 133، وَقَال الباجي سنة 142، ولم يتابعوا على هذه التواريخ.
(5)
تاريخ بغداد: 8 / 426 - 427.
(6)
أخباره كثيرة ووثقه الجمهور، فمن أراد زيادة فعليه بمصادر ترجمته التي ذكرناها.
1882 -
د عس: ربيعة بن عتبة (1)، ويُقال (2) : ابْن عُبَيد، الكناني الكوفي.
رَوَى عَن: عطاء بْن أَبي رباح، والمنهال بن عَمْرو (د عس) .
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن رجاء الغداني، وأبو نعيم الفضل بن دكين (د عس) ، ومروان بْن معاوية، والوليد بْن القاسم الهمداني.
قال إسحاق بْن مَنْصُور (3)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو حاتم (4) : شيخ.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(5) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي في "مسند علي" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بن عَبد الله،
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 991، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2146، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 222، والكاشف: 1 / 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2045.
(2)
هكذا قال أبو حاتم الرازي فيما نقل عنه ابن عبد الرحمن في "الجرح والتعديل"، والاول هو قول البخاري ومن تبعه.
(3)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2146.
(4)
المصدر نفسه.
(5)
1 / الورقة 130، وَقَال الذهبي: ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق"ونقل هو ومغلطاي أن العجلي وثقه.
(6)
مسند أحمد: 1 / 110.
قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ربيعة بْنُ عُتْبَة الْكِنَانِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو، عن زر ابن حُبَيْشٍ، قال: مَسَحَ عَلِيٌّ رَأْسَهَ فِي الْوُضُوءِ حَتَّى أَرَادَ أَنْ يَقْطُرَ، وَقَال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة.
ورَوَاهُ النَّسَائي (3)، عَنْ عَمْرو بْن منصور النَّسَائي كِلاهُمَا: عَن أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْهُ، أَتَمَّ مِنْ هَذَا.
1883 -
م سي ق: ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عَبد الله بن الهدير القرشي التَّيْمِيّ الهديري (4) ، أبو عثمان المدني.
(1) مسند أحمد: 1 / 110.
(2)
أبو داود (114) في الطهارة، باب صفة وضوء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
(3)
لم أقف عليه عند النَّسَائي، ولا ذكره المؤلف في تحفة الاشراف، واقتصر على إخراج أبي داود له، ولا اعترض عليه ابن حجر في "النكت الظراف"، فليحرر (انظر التحفة: 7 / 373، حديث رقم 10094) .
(4)
طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 239، وتاريخ خليفة: 427، وطبقاته: 272، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 985، والمعرفة ليعقوب: 3 / 6، وتاريخ الطبري: 4 / 148، 205، 423، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2140، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1050، وثقات ابن شاهين: الترجمة 361، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، وجمهرة ابن حزم: 269، والجمع لابن القيسراني: 1 / 136، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والكاشف: 1 / 307، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2754، والمغني: 1 / الترجمة 2105، والعقد الثمين: 4 / 397، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 259 - 260، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2046.
رَوَى عَن: زيد بْن أسلم، وسعد بن إبداهيم، وسهل بْن سعد الساعدي مُرْسلاً، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد الله بْن الفضل الهاشمي، وعبد الوهاب بْن بخت، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان، وعِمْران بْن أَبي أنس، ومُحَمَّد بْن المنكدر، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (م سي ق) ، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة (1) .
رَوَى عَنه: جعفر بْن عون، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني، وسعد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز، وعامر بْن صالح الزبيري، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعبد الله بْن مصعب بْن ثابت الزبيري، وعبد الخالق بْن أَبي حازم، وعيسى بْن يونس، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أَبي فديك، ومُحَمَّد بْن عجلان وهو من أقرانه، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ووكيع بْن الجراح.
قال إسحاق بْن منصور (2)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو زُرْعَة (3) : إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : منكر الحديث، يكتب حديثه.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : أمه أم يحيى بْنت المنكدر بْن عَبد الله بن الهدير.
(1) ذكر البخاري وابن أَبي حاتم الرازي أنه روى عن إدريس الصنعاني، ولم يذكره المؤلف فيستدرك عليه.
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2140.
(3)
المصدر نفسه.
(4)
المصدر نفسه.
(5)
1 / الورقة 130.
قال الواقدي: مات سنة أربع وخمسين ومئة، وهو ابْن سبع وسبعين (1) .
روى له مسلم، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه حديثا واحدا وقد وقع لنا عالياً من روايته.
(1) ذكره ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة 237) ولم يعزه إلى الواقدي، وابن حبان في ثقاته. وَقَال مغلطاي: ونقل المزي وفاته من عند الواقدي وأغفل منها ما هو أهم من الوفاة، والذي عندي أنه لم ينقله من أصل إنما نقله تقليدا، بيانه ما ذكر محمد بن سعد عن شيخه: كان ثقة قليل الحديث وكان فيه عسر مات سنة أربع
…
" (2 / الورقة 20)، وتلقفه الحافظ ابن حجر - على عادته - فقال: وَقَال ابن سعد، عن الواقدي: وكان ثقة قليل الحديث
…
" (تهذيب: 3 / 260) .
قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: الذي وجدته في طبقات ابن سعد أنه ذكر ذلك استقلالا لم يعزه إلى شيخه الواقدي، اللهم إلا أن يكونا عدا ما ذكره ابن سعد من غير عزو هو من كلام شيخه، وفيه نظر، لما نعرفه من تعدد مصادر ابن سعد، فضلا عن أنه تحميل للنص بما ليس فيه، وهذا سببه الركون إلى نقل الآخرين من غير مراجعة للاصل، والحافظ ابن حجر وقع في أوهام كثيرة في زياداته على"التهذيب"بسبب ركونه إلى مغلطاي، وقد أشرنا في الاجزاء السابقة إلى عشرات المواضع. وَقَال مغلطاي: ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال ابن وضاح: سمعت ابن نمير يقول: ربيعة بن عثمان مدني ثقة". ووثقه ابن شاهين، وذكره الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام.
قال أبو محمد البندار: وفي الصحابة: ربيعه بن عثمان بن ربيعه التَّيْمِيّ، يعد في الكوفيين. روى حديثه عثمان بن حكيم، عن ربيعة بن عثمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى، فحمد الله واثنى عليه وَقَال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فبلغها من لم يسمعها". أخرجه ابن منده وغيره، وذكره ابن الاثير في "أسد الغابة" (2 / 170) وابن حجر في الاصابة (1 / 509) وغيرهما. ويختلط بالمترجم حتى لقد قال التقي الفاسي في ترجمة الصحابي من"العقد الثمين": ذكره هكذا ابن الاثير، ولم أره في الاستيعاب. وذكره المزي في التهذيب وزاد في نسبه بعد ربيعة: ابن عَبد الله بن الهدير، وذكر أنه أرسل عن سهل بن سعد الساعدي. ثم قال: ومقتضى هذا أن لا يكون صحابيا، والله أعلم (4 / 398) . قال أبو محمد البندار بشار: هو غيره بلا شك، والعجب من الحافظ ابن حجر عدم إشارته إلى مثل هذا.
أَخْبَرَتْنَا بِهِ أُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي صَابِرٍ النَّاقِدُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى الْبِرْتِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة.
وأخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بْن عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة.
قَالا (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحمد بْنِ يَحيى بْنِ حَبَّان، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ واسْتَعِنْ بِاللَّهِ، ولا تَعْجَزْ، وإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَقُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ ومَا شَاءَ فَعَلَ، ولا تَقُوُلَنَّ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وكَذَا فَإِنَّ لَوْ تفتح عمل الشيطان.
وهذا لَفْظُ حَدِيثِ عُثْمَانَ.
وَقَال أَبُو بَكْرٍ فِي حَدِيثِهِ: فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وكَذَا ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ ومَا شاء الله فَعَلَ، ولا تَقُلْ: لَوْ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ.
رَوَاهُ مسلم (2) ، وابن ماجه (3) ، عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة،
(1) يعني: أبا بَكْرٍ وعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَة.
(2)
مسلم (2664) في القدر، باب: في الامر بالقوة وترك العجز.
(3)
ابن ماجة (79) في المقدمة، باب: في القدر.
فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ورَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَن أَبِي كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1884 -
م س: ربيعة بن عطاء الزُّهْرِيّ (2) ، مولاهم، المدني، ويُقال: أنه ربيعة بْن عطاء بْن يعقوب، مولى ابْن سباع (3) .
رَوَى عَن: القاسم بْن مُحَمَّد (م س) .
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج (م س) .
قال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أبا داود عن ربيعة بْن عطاء حدث عنه العُمَري الصغير، فقال: معروف.
وَقَال النَّسَائي: ربيعة بْن عطاء: ثقة.
وَقَال ابْن حبان في كتاب "الثقات"(4) : ربيعة بْن عطاء بْن يعقوب مولى ابْن سباع من أهل المدينة، يروي عن عروة بْن مُحَمَّد، روى عنه يحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (5) .
(1) النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (625) .
(2)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 163 - 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 984، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2141، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / 136، وتاريخ الاسلام: 4 / 248. وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والكاشف: 1 / 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 260، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2047.
(3)
هكذا ذكر أنه مولى ابن سباع على التمريض مع أن البخاري في "تاريخه الكبير"وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وابن حبان في "ثقاته"لم يذكروا غيره أصلا.
(4)
1 / الورقة 130.
(5)
ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر.
روى له مسلم والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْنُ سَلامَةَ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْن أَبي منصور الجمال، قال: قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا نَصَبَتْ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِيرَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَنَزَعَهُ، قَالَتْ: فَقَطَعْتُهُ وسَادَتَيْنِ. فَقَالَ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ حِينَئِذٍ يُقَالُ لَهُ: رَبِيعَةُ بْنُ عَطَاءٍ مَوْلَى بَنِي زُهْرَهَ: أَمَا سَمِعْتَ أَبَا مُحَمَّدٍ يَذْكُرُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْتَفِقُ عَلَيْهِمَا؟ قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ: لا. قال: لَكِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ - يُرِيدُ: الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ.
ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ وهْبِ بْنِ بَيَانٍ، كِلاهُمَا: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ وهْبٍ، بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1885 -
4: ربيعة بن عَمْرو (3)، ويُقال: ابْن الحارث، ويُقال:
(1) مسلم (2107) في اللباس والزينة (94) باب تحريم تصوير صورة الحيوان.
(2)
النَّسَائي (المجتبى: 8 / 214) في اللباس، باب: التصاوير.
(3)
طبقات ابن سعد: 7 / 438، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 164، وطبقات خليفة: 308، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 963، والمعرفة والتاريخ: 2 / 318، 384، 385، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 233 - 235، 692، والجرح =
ابْن الغاز الجرشي، أبو الغاز الشامي، والد الغاز بْن ربيعة، وجد هشام بْن الغاز بْن ربيعة. مختلف في صحبته، سكن دمشق.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وعن سعد بْن أَبي وقاص، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأبي هُرَيْرة (د) ، وعائشه (ت س ق) .
رَوَى عَنه: بشير بْن كعب العدوي، والحارث بْن يزيد الحضرمي، وخالد بْن معدان (ت س ق) ، وعطية بْن قيس، وعلي بْن رباح اللخمي، وابْنه الغاز بْن ربيعة، ويحيى بْن ميمون الحضرمي (د) ، وأبو المتوكل
الناجي، وأبو نجيح والد عَبد اللَّهِ بن أَبي نجيح.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة (1) ، وذكره في "الصغير"في الطبقة الأولى بعد الصحابة.
وَقَال أبو حاتم (2) : ليس صحبة.
= والتعديل: 3 / الترجمة 2116، وثقات ابن حبان: في الصحابة (3 / 130 مطبوع) وفي التابعين (65 مطبوع)، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 884، والحلية لابي نعيم: 6 / 105، والاستيعاب: 2 / 493، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 4، وأسد الغابة: 2 / 170، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتاريخ الاسلام 3 / 14، والكاشف: 1 / 307، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والتجريد: 1 / 181، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، والمراسيل للعلائي: 210، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 261، والاصابة: 1 / 510، 513، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2048، وشذرات الذهب: 1 / 72.
(1)
الطبقات: 7 / 438 وَقَال: وفي بعض الحديث أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه"ثم قال: وكان ثقة"فهذا يشير إلى عدم اعتقاده بصحبته وإلا ما كان ذكر توثيقه.
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2116 ونص كلامه: قال بعض الناس: إن لهُ صُحبَةٌ، وليس له صحبة".
وذكره أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثانية من التابعين (1) .
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ربيعة الجرشي في صحبته نظر، وربية بْن عَمْرو الجرشي قتل براهط.
قال أبو القاسم (2) : هكذا قال، وهما واحد.
وَقَال أبو المتوكل الناجي (3) : سألت ربيعة الجرشي وكان فقيه الناس في زمن معاوية.
وَقَال مروان بْن مُحَمَّد (4) : كان يقص في زمن معاوية.
قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : قتل يوم مرج راهط في ذي الحجه سنة أربع وستين (6) .
روى له الأربعة.
1886 -
بخ م 4: ربيعة بن كعب بن مالك الأَسلميّ (7) ، أبو فراس المدني.
(1) وذكر أنه قتل بمرج راهط: 233، 234، 692.
(2)
ابن عساكر في "تاريخ دمشق.
(3)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2116.
(4)
تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 234.
(5)
الطبقات: 7 / 438.
(6)
وصحح الواقدي والبخاري صحبته. وذكره ابن منده، وأبو نعيم، والبارودي، والبغوي وغيرهم في الصحابة. وذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة ثم أعاده في التابعين.
(7)
طبقات ابن سعد: 4 / 313، وتاريخ خليفة: 251، وطبقاته: 111، ومسند أحمد: 4 / 57، والمعرفة والتاريخ: 2 / 466، والكنى للدولابي: 2 / 22، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2111، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130 (3 / 128 مطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 445 (5 / 56)، والحلية لابي نعيم: 2 / 31، =
كان من أهل الصفة، خدم النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل بعد موته على بريد من المدينة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (بخ م 4) .
رَوَى عَنه: حنظلة بن علي الأَسلميّ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء (1) ، ونعيم المجمر، وأبو سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف (بخ م 4) .
ويُقال: أنه أبو فراس الذي روى عنه أبوعِمْران الجوني، وقد روي عَن أبي عِمْران عن ربيعة الأَسلميّ (2) .
= والاستيعاب: 4 / 1727، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 136، وأسد الغابة: 2 / 171، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 3 / 15. والكاشف: 1 / 307.
والتذهيب: 1 / الورقة 223، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 181، وإكمال مغلطاي: 2 / 20 - 21، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 262، والاصابة: 1 / 511، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2049.
(1)
استدرك المؤلف في الحاشية فقال: الصحيح: عن محمد بن عَمْرو بن عطاء، عن نعيم المجمر عنه". وهذا التعليق ثابت في جميع النسخ مما يدل ويقطع بأنه للمؤلف. ومع ذلك فقد تعقبه الناس أولهم مغلطاي - مع أنه يعتمد نسخة ابن المهندس والحاشية مثبتة فيها - فقال: وقول المزي: روى عنه محمد بن عَمْرو، فيه نظر، لاني لم أر له فيما رأيت من كتب الصحابة والمسانيد رواية عنه إنما يروي عن نعيم عنه" (2 / الورقة 21) وَقَال مثل ذلك ابن حجر وزاد: كما هو في مسند أحمد وغيره، والله أعلم، هكذا تعقبه شيخنا (يعني: العراقي) في "النكت"على ابن الصلاح. قال بشار: إما أنهم ركنوا إلى قول مغلطاي أو أنهم لم يفطنوا إلى التعليق، والاول أكثر.
(2)
فرق البخاري بين ربيعة بن كعب وأبي فراس وتبعه أبو أحمد الحاكم وابن عَبد الْبَرِّ. وَقَال العراقي في "النكت"ونقله ابن حجر أيضا: وقد وردت رواية محمد بن عَمْرو بن عطاء عَن أبي فراس الأَسلميّ عند ابن مندة في "المعرفة"وغيره، فمن قال أن أبا فراس هو ربيعة فوحدهما أثبت رواية محمد بن عَمْرو بن عطاء عنه بهذا، ومن زعم أنهما اثنان أمكن اثنان، لكن الحديث الذي أورده ابن منده هو متن الحديث الذي أورده مسلم =
ذكر غير واحد أنه مات سنة ثلاث وستين بعد الحره.
روى له البخاري في "الأدب"، والباقون حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِر الْقُرَشِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبد اللَّه بْن الْحَسَن الحراني، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَابَلُتِّيُّ، قال: حَدَّثَنِي الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبي كثير، عَن أبي سلمة، عن رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ، قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأتِيهِ بِوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ، فَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ ويَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِي وبِحَمْدِهِ الْهَوِيَّ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْهَوِيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لَكَ حَاجَةٌ؟ "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرَافَقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ. قال: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَهِ السُّجُودِ.
أَخْرَجُوهُ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ فَضَالَة، عَنْ هشام الدستوائي، عن يحيى.
= لربيعة بن كعب، وإن كان في ألفاظه اختلاف فيقوي أنه واحد، وكذلك روى الحاكم في "المستدرك"من طريق المبارك بن فضالة: حدثني أبوعِمْران الجوني، حدثني ربيعة بن كعب الأَسلميّ، قال: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: يا ربيعة ألا تزوج. وهذا هو الحديث الذي روى، عَن أبي عِمْران، عَن أبي فراس أنه هو، والله أعلم". قال بشار: رجوع المزي رحمه الله، عَن قوله برواية مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْنِ عَطَاءٍ عنه يشير إلى اعتقاده بأن فراس غير ربيعة هذا، والله أعلم.
(1)
المعجم الكبير (4570) .
(2)
البخاري في الادب المفرد (1218) باب: ما يقول إذا استيقظ بالليل.