الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه زبان وزبرقان وزبيب وزبيد
1952 -
مد: زبان بن سلمان
(1) .
روى أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (مد) : نزل يوم عرفة عند الصخرة المقابلة منازل الأمراء
…
الحديث.
رَوَى عَنه: ابْن جُرَيْج (مد) .
روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"المراسيل"هذا الحديث، ووقع في بعض النسخ: أبان بْن سلمان (2) ، وهو خطأ، ذكره أبو نصر ابن ماكولا (3) وغيره فيمن اسمه زبان.
1953 -
بخ د ت ق: زبان بن فائد المِصْرِي (4) ، أبو جوين
(1) إكمال ابن ماكولا: 4 / 114، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2825، وإكمال مغلطاي 2 6 / الورقة 32، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 307، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2110.
(2)
قد تقدم الكلام عليه في المجلد الثاني من هذا الكتاب: 8 - 9، الترجمة 136 فراجعه هناك وانظر تعليقنا عليه.
(3)
الاكمال: 4 / 114.
(4)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1480، وضعفاء العقيلي: الورقة 75، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2788، والمجروحين لابن حبان: 1 / 313، وتصحيفات المحدثين: 2 / 634، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 114، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 60، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، والكاشف: 1 / 317، والعبر: =
الحمراوي، وهي محلة بطرف فسطاط مصر، كان على المظالم بمصر في إمرة عَبد المَلِك بْن مروان بْن مُوسَى بْن نصير أمير مصر لمروان بْن
مُحَمَّد.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن ماجد، عن أنس، وعن سهل بْن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَن أبيه نسخة (بخ د ت ق) .
رَوَى عَنه: رشدين بْن سعد (ت ق) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (د) ، وسُلَيْمان بْن أَبي داود الأفطس، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، والليث بْن سعد، ويحيى بْن أيوب (بخ د) : المِصْرِيون.
قال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: أحاديثه مناكير.
وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2)، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: شيخ ضعيف.
وَقَال أبو حاتم (3) : صالح.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ على مظالم مصر في أمره عَبد المَلِك بن مروان بن موسى بْن نصير أمير مصر لمروان بْن مُحَمَّد وهو أخر من ولي لبْني أمية، وكان من أعدل ولاتهم.
= 1 / 299، وميزان الاعتدال، 2 / الترجمة 2826، والمغني: 1 / الترجمة 2160، وديوان الضعفاء: الترجمة 1445، والمشتبه: 328، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 32، ونهاية السول: الورقة 99، وتوضيح المشتبه: 2 / الورقة 39، وتهذيب التهذيب: 3 / 308، وتبصير المنتبه: 2 / 615، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2111، وتاج العروس: 9 / 325.
(1)
رواه العقيلي في الضعفاء: الورقة 75، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"كذلك.
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2788.
(3)
المصدر نفسه.
وَقَال سُلَيْمان بْن داود المهري، عن إدريس بْن يَحْيَى الخولاني، عن سُلَيْمان بْن أَبي داود الأفطس: كان زبان بْن فائد يصلي في أول زمانه النوافل قائما ثم بلغ به الخوف فلم يستطع القيام فكان يصلي جالسا، ويضع يده تحت خده وينضجع أحيانا ثم يقول لي: يا سُلَيْمان أترجو لي؟ فإذا قلت: إني لأرجو لك وما يشبه ذلك رأيت في وجهه أثر السرور.
وَقَال المهري أيضا، عن سَعِيد الأدم، عن سُلَيْمان بْن أَبي داود الأفطس: دخلت على زبان وهو يبكي ويضطرب مثل الحمامة، فقال لي: يا سُلَيْمان أترى الله يغفر لي؟ قال سُلَيْمان: وكان زبان قد اشتد حزنه حتى لم يكن يقوى على الصلاة فكنت أمر به جالسا يده تحت ذقنه.
قال أبو سَعِيد بْن يونس: يقال (1) : مات سنة خمس وخمسين ومئة وكان فاضلا (2) .
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
1954 -
د: الزبرقان بن عَبد الله الضمري (3) ، ابْن ابْن أخي عَمْرو بن أمية الضمري.
(1) هكذا نقل المؤلف، واعترض عليه الحافظان مغلطاي، وان حجر إذ وجدا ابن يونس قد نسب هذا القول في وفاته إلى يحيى بن عدي بن صالح.
(2)
وذكره العقيلي في ضعفائه (الورقة 75) وابن حبان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث جدا ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به"ثم نقل قول ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى في تضعيفه (1 / 313 - 314) . وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر مع صلاحه وعبادته.
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1449، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2765، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2827، =
رَوَى عَن: عمه جعفر بْن عَمْرو بْن أمية، وعن عم أبيه عَمْرو بْن أمية الضمري (د) .
رَوَى عَنه: كليب بْن صبح الأصبحي (د) .
ذكره أبو بكر بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة عشرين ومئة (1) .
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج بن أَبي شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْن الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرحمن، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، قال: أَخْبَرَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ كُلَيْبَ بْنَ صُبْحٍ حَدَّثَهُ أَنَّ الزِّبْرِقَانَ حَدَّثَهُ عَنْ عَمِّهِ عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمَرِيِّ قال: كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَنَامَ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ لَمْ يَسْتَيْقِظُوا، وإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَدَأَ بِالرَّكْعَتَيْنِ، فَرَكَعَهُمَا، ثُمَّ أَقَامَ الصَّلاةَ فَصَلَّى.
رَوَاهُ (3) ، عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، وأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ المِصْرِي، عَن أبي عَبْد الرحمن المقرئ، فوقع لنا بدلا عاليا.
= والكاشف: 1 / 317، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 309، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2112. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: الزبرقان: الخفيف اللحية.
(1)
وهو شيخ مجهول، وَقَال ابن حجر: ثقة. قال بشار: إنما وثقه لانه عده والذي بعده واحدًا، فانتظر تعليقنا بعد.
(2)
مسند أحمد: 5 / 287.
(3)
أبو داود (444) في الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها.
ورَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ أَيْضًا، عَنْ حَيْوَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَال: الصَّوَابُ فِي هَذَا، عَنْ عَمِّهِ عَنْ، عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ: الزِّبِرْقَانِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن أمية، عَنْ عَمِّهِ جَعْفَرٍ، وعَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ جَدِّ الزِّبِرْقَانِ.
وَقَال غَيْرُهُ: هُمَا اثْنَانِ (1) .
1955 -
د س ق: الزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية (2)، ويُقال: الزبرقان بْن عَبد الله بْن عَمْرو بْن أمية الضمري.
رَوَى عَن: أسامة بْن زيد (س ق) ولم يسمع منه، وأخيه أو عمه جعفر بْن عَمْرو بْن أمية، وزيد بْن ثابت (س) ولم يسمع منه، والصحيح عن زهرة (س) ، عن زيد بْن ثابت، وعن أخيه أو أبيه عَبد الله بْن عَمْرو بْن أمية الضمري (س) ، وعروة بْن الزبير (د س) ، وأبي رزين، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف.
رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وجعفر بن ربيعة، وعَمْرو بْن أَبي حكيم (د س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (س ق) ، ويعقوب بْن عَمْرو الضمري (س) .
قال النَّسَائي: ثقة.
(1) سيأتي كلامنا ذلك بعد قليل.
(2)
طبقات ابن سعد: 5 / 247، وابن طهمان: الترجمة 264، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1446، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2766، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وثقات ابن شاهين: الترجمة 405، والكاشف: 1 / 317، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 309، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2113.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1956 -
د: زبيب بن ثعلبة بن عَمْرو بن سواد (2) بْن
(1) 1 / الورقة 134 وَقَال ابن طهمان: عن يحيى: ثقة ليس بِهِ بأس" (الترجمة) وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ يحيى بن سَعِيد القطان: ثقة (ابن شاهين: الترجمة 405) ، ووثقه الذهبي، وابن حجر. وَقَال مغلطاي متعقبا المزي: وفي تفرقة المزي بين الزبرقان بن عَبد الله الضمري وبين الزبرقان بن عَبد الله بن عَمْرو بن أمية الضمري نظر
…
ولان البخاري وغيره لم يفرقوا بينهما، بل جعلوهما ترجمة واحدة، والله تعالى أعلم" (2 / الورقة 33) ، وأخذ الحافظ ابن حجر كلامه من غير روية فقال: قلت: لم يفرق البخاري فمن بعده بينهما إلا ابن حبان، ذكر هذا في ترجمة مفردة عن الذي يروي عنه كليب بن صبح، وفي كتاب ابن حبان من هذا الجنس أشياء يضيق الوقت عن استيعابها من ذكره الشخص في موضعين وأكثر فلا حجة في تفرقته إذ لم ينص على أنهما اثنان"(تهذيب: 3 / 309) .
قال أفقر العباد أبو محمد البندار بشار بن عواد: بل فرق بينهما أستاذ المحدثين البخاري فذكر أولا ترجمة الزبرقان بن عَمْرو بن أمية الضمري (3 / الترجمة 1446) ثم قال بعد ترجمتين: زبرقان عن عَمْرو بن أمية، روى عنه كليب بن صبح" (3 / الترجمة 1449)، كما فرق بينهما علامة الرجال أبو حاتم الرازي على ما نقل عنه ابنه عبد الرحمن في الجرح والتعديل (الترجمتان: 2765 و2766) وكفى بهما، وتابعهما ابن حبان، والذهبي وغيرهما، فنقول: ومن هذا الجنس في كتاب الحافظ ابن حجر أشياء يضيق الوقت عن استيعابها والتفصيل فيها من متابعته لمغلطاي من غير مراجعة، ومغلطاي على علمه وسعة معرفته عنده مجازفة في مثل هذا، نسأل الله العافية، وقد نبه إلى بعض هذا قبلي العلامة المعلمي اليماني رحمه الله في تعليقه على تاريخ البخاري.
(2)
طبقات خليفة: 42، 178، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1494، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2811، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 510، والاستيعاب: 2 / 562، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 163، وأسد الغابة: 2 / 195، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 231، والكاشف: 1 / 317، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 310، والاصابة: 1 / 544، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمتان 2302، 2310.وَقَال المؤلف في حاشية نسخته: قال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: يقال زبيب بالباء، وزنيب بالنون".
أبي عُمَرة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عَمْرو بن تميم التميمي العنبري، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل البصرة، وهو جد شعيب بْن عُبَيد الله بْن زبيب.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (د) .
رَوَى عَنه: ابْنه دحين بْن زبيب، وابْن ابْنه شعيث بْن عُبَيد الله (د) ، وقيل شعيث بْن عُبَيد اللَّهِ، عَن أبيه، عَنْ جده.
وقيل إنه كان أحد الغلمة الأربعة الذين اختارتهم عائشة من بْني العنبر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهم: رخي (1) ، ورديح، وسمرة، وزبيب (2) .
روى له داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْثُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ زُبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (ح) .
قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ شُعَيْثَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ زُبَيْبِ بْنِ ثعلبة العنبري، قال:
(1) قيده المؤلف بحروف مفصلة في حاشية النسخة، ونقله عنه ابن المهندس.
(2)
ممن جزم بأنه"زبيب"بالنون: العسكري وَقَال: وأصحاب الحديث يقول زبيب بالباء، وعَن أبي اليقظان النسابة بالنون، وَقَال: كان فيمن نادوا من وراء الحجرات (عن مغلطاي، وابن حجر) .
(3)
المعجم الكبير (5299) .
حَدَّثني أَبِي عَمَّارُ، قال: حَدَّثَنِي شُعَيْثُ، قال: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ زُبَيْبُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَنَّ أَبَاهُ زُبَيْبُ بْنُ ثَعْلَبَةَ حَدَّثَهُ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ صَحَابَتَهُ فَأَخَذُوا سَبْيَ بَلْعَنْبَرٍ وهم مُخَضْرَمُونَ (1) وقَدْ أَسْلَمُوا فَرَكِبَ زُبَيْبٌ نَاقَتَهُ ثُمَّ استقدم القوم، قال: يارسول اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي إِنَّ صَحَابَتَكَ أَخَذُوا سَبْيَ بَلْعَنْبَرٍ وهم مُخَضْرَمُونَ وقَدْ أَسْلَمُوا، قال لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلَكَ بَيِّنَةٌ يَا زُبَيْبُ"؟ قال: نَعَمْ فَشَهِدَ سَمُرَة بْنُ عَمْرو، وحَلَفَ زُبَيْبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رُدُّوا عَلَى بَنِي الْعَنْبَرِ كُلَّ شَيْءٍ لَهُمْ"فَرَدَّ عَلَيْهِمْ غَيْرَ زِرْبِيَّةِ أُمِّي، قال سَعْدٌ: الزِّرْبِيَّةُ الْقَطِيفَةُ - فَأَتَى زُبَيْبٌ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي قَدْ رَدَّ عَلَيَّ بَنِي الْعَنْبَرِ كُلَّ شَيْءٍ لَهُمْ غَيْرَ زِرْبِيَّةِ أُمِّي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَتَعْرِفُ مَنْ أَخَذَهَا؟ قال: نَعَمْ. قال: إِذَا حَضَرَ النَّاسُ الصَّلاةَ فَاجْلِسْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَإِذَا بَصُرْتَ بِصَاحِبِكَ فَالْزَمْهُ حتى ينصرف من الصلاة فنصف بَيْنَكَ وبَيْنَهُ". فَفَعَلَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا زُبَيْبُ، يَا أَخَا بَنِي الْعَنْبَرِ مَا تُرِيدُ بُأَسِيرِكَ؟ فَأَجْهَشَ زُبَيْبُ بَاكِيًا وخَلَّى عَنِ الرَّجُلِ، فَقَالَ: خَيْرًا نُرِيدُ اللَّهَ ورَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلرَّجُلِ: أَمَعَكَ زربية أم زبيب"؟ قال: يارسول اللَّهِ خَرَجَتْ مِنْ يَدِي.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: اخْلَعْ لَهُ سَيْفَكَ وزِدْهُ آصعا من طعام"ففعل
(1) أي: خضرموا آذان نعمهم، قطعوا أطراف آذانها، علامة لاسلامهم، وكان أهل الجاهلية يخضرمون نعمهم، فلما جاء الاسلام، أَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أن يخضرموا في غير الموضع الذي يخضرم فيه أهل الجاهلية، ومنه قيل لكل من أدرك الجاهلية والاسلام: مخضرم، لانه أدرك الخضرمتين.
ودَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ زُبَيْبٍ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى أَجْرَاهَا عَلَى صُرَّتِهِ (1)، قال زُبَيْبٍ: حَتَّى وجَدْتُ بَرْدَ كَفِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى صُرَّتِي (2) ثُمَّ قال: اللَّهُمُّ ارْزُقْهُ الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ"ثُمَّ انْصَرَفَ زُبَيْبٍ بِالسَّيْفِ فَبَاعَهُ بِبِكْرَتَيْنِ مِنْ صَدَقَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيوالدتا عند زبيب حتى بلغت (3) مئة ونَيِّفًا.
وبِهِ، قال أَبُو الْقَاسِمِ (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
رواه (5) عن أحمد بْن عبدة، عن عمار بْن شعيث، عَن أبيه شعيث، قال: سمعت جدي الزبيب فذكر نحوه، ولم يذكر"عُبَيد الله"في الإسناد، ولم يذكر قصة مسح يد النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه وما بعده (6) .
1957 -
ع: زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عَمْرو (7) بْن
(1) ضبب عليها المؤلف.
(2)
كذلك.
(3)
في المعجم الكبير: بلغتا.
(4)
المعجم الكبير (5300) .
(5)
أبو داود (3612) في الاقضة، باب: القضاء باليمين والشاهد.
(6)
هذا هو آخر الجزء السابع والخمسين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته عند هذا الموضع: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(7)
طبقات ابن سعد: 6 / 309، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 171، وابن طهمان: الترجمة 240، وتاريخ خليفة 354، 363، وطبقاته: 162، وعلل أحمد: 1 / 260، 261، 266، 267، 269، 386، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1499، وتاريخه الصغير: 1 / 315، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 110 (نسختي)، والكنى لمسلم: الورقة 66، وثقات =
كعب اليامي ويُقال: الإيامي أيضا، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو عَبد اللَّهِ الكوفي.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن سويد النخعي (م سي) ، وإبراهيم بْن يزيد التَّيْمِيّ (م) ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي (خ ت س ق) ، وإبراهيم وليس بالنخعي (ت) ، وذر بْن عَبد الله الهمداني (س) ، وسعد بْن عُبَيدة (خ - م د س) ، وسَعِيد بْن جبير (1) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (د س ق) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (خ م ت س) ، وشهر بْن حوشب (ت) ، وعامر الشعبي (خ م س) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (س ق) ، وعمارة بْن عُمَير (م س) ، وأبي الأَحوص عوف بْن مالك بْن نضلة الجشمي، ومجاهد بْن جبر (خ) ، ومحارب بْن دثار (م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد (4) ، ومرة بْن شراحيل الهمداني المعروف بالطيب (م ت س ق) .
= العجلي: الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 140، والمعرفة والتاريخ: 2 / 605، 615، 678، 714، 796، 807، 818 - 820، 3 / 85، 177، 222، 235، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 650، والكنى للدولابي: 2 / 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2818، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1322، ووفيات ابن زبر: الورقة 36 - 37، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 55، ورجال البخاري للباجي: الورقة 63، والحلية لابي نعيم: 5 / 29، وجمهرة ابن حزم: 394، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 442، وتقييد المهمل: الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 155، وأنساب السمعاني: 1 / 395، وتاريخ الاسلام: 5 / 69، وسير أعلام النبلاء: 5 / 296، والكاشف: 1 / 318، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2829، والمغني: 1 / الترجمة 2162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، والمراسيل للعلائي: 212، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 310، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2303، وشذرات الذهب: 1 / 160.
(1)
روايته عنه في تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 650.
رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (س) ، والحسن بْن صالح بْن حي، والحسن بْن عُبَيد الله (م) ، وزهير بْن معاوية (م س) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسُلَيْمان الأعمش (د س ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله (س ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س ق) ، وابنه عَبد الله بن زبيد اليامي، وعبد الله بْن شبرمة، وابْنه عبد الرحمن بْن زبيد اليامي، وعبد الملك بْن حسين أبو مالك النخعي، وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان (س) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي، والعوام بْن حوشب، وفضيل بْن غزوان (م) ، وقيس بْن الربيع، ومالك بْن مغول (س) ، ومُحَمَّد بْن جحاده (س) ، ومُحَمَّد بْن طلحة بْن مصرف (خ م ت ق) ، ومسعر بْن كدام، ومغيرة بْن مقسم الضبي وهو من أقرانه، ومنصور بْن المعتمر وهو من أقرانه أيضا، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد (ق) .
قال عَلِيّ ابْن المديني، عن يحيى بْن سَعِيد القطان: ثبت (1) .
وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3)، والنَّسَائي: ثقة (4) .
وَقَال ليث بْن أَبي سليم، عن مجاهد: أعجب أهل الكوفة إلي أربعة: مُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بن يزيد، وأبو هبيرة يحيى بْن عباد، وطلحة، وزبيد.
(1) وكَذَلِكَ قال عَمْرو بْن عَلِي عن يحيى بن مَعِين (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2818) .
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2818.
(3)
المصدر نفسه.
(4)
ووثقه ان سعد (الطبقات: 6 / 310) ، والعجلي (ثقاته، الورقة 19) ، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم.
وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن عَبد الله بْن شبرمة: كان زبيد اليامي يجزئ الليل ثلاثة أجزاء: جزء عليه، وجزء على عبد الرحمن ابْنه، وجزء على عَبد الله بنه، وكان زبيد يصلي ثلث الليل ثم يقول لأحدهما: قم، فإن تكاسل صلى جزءه، ثم يقول للأخر: قم، فإن تكاسل صلى جزءه، فيصلي الليل كله (1) .
قال أبو نعيم (2) : مات سنة ثنتين وعشرين ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير (3) : مات سنة أربع وعشرين ومئة بعد طلحة بعشر سنين (4) .
روى له الجماعة.
(1) وأخرجه أبو نعيم، عَن أبي بكر بن مَالِكٌ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أحمد بن حنبل، عن الاشج، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زبيد، عَن أبيه (الحلية: 5 / 32) وانظر مثله في المعرفة ليعقوب: 2 / 820.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1499، ووفيات ابن زبر: الورقة 36، وبه قال ابن سعد (6 / 310) ، وخليفة في تاريخه (354) وغيرهما وهو المشهور.
(3)
وفيات ابن زبر: الورقة 37.
(4)
وأرخه أحمد بن حنبل وابن قانع سنة 123. وأخبار زبيد كثيرة وفضائله وزهده مسطورة في مصادر ترجمته، ونسب إلى شيء من التشيع الخفيف، على أنني لم أجد للشيعة عنه رواية، فليراجع مصادر ترجمته من يريد استزادة.