الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه الزبير
1958 -
خ: الزبير بن أَبي أسيد (1) ، واسمه مالك بن ربيعة، ويُقال: هو الزبير بْن المنذر بْن أَبي أسيد الساعدي الأَنْصارِيّ، ويُقال: أنهما اثنان.
روى عن: أبي أسيد الساعدي (خ) قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا لقريش: إذا اكثبوكم فعليكم بالنبل.
رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل (خ) وفي إسناد حديثه اختلاف.
روى له البخاري هذا الحديث الواحد مقرونا بحمزة بْن أَبي أسيد (2) .
1959 -
ق: الزبير بن بكار بن عَبد الله بْن مصعب بْن ثابت (3) بْن
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1362، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2631، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 473، ورجال البخاري للباجي: الورقة 63، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 312، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2114.
(2)
البخاري: 5 / 99 في المغازي.
(3)
القضاة لوكيع: 1 / 269، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2660، والاغاني: 9 / 41 - 43، وطبقات النحويين واللغويين للزبيدي: 205، والفهرست لابن النديم: =
عَبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري، أبو عَبْد اللَّهِ بْن أَبي بكر المدني، قاضي مكة.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري، وإبراهيم بْن زيادة (1) الليثي، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وإسحاق بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (ق) ، وذؤيب بْن عمامة السهمي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن نافع الصائغ (ق) ، وعبد الجبار بْن سَعِيد المساحقي قاضي المدينة، وعبد المجيد بْن عبد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الماجشون، وعتيق بْن يعقوب الزبيري،
= 123 - 124، وتاريخ بغداد: 8 / 467 - 471، والسابق واللاحق: 257 - 258، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 113 - 114، ومصارع العشاق: 255 - 256، والمعجم المشتمل: الترجمة 345، وإرشاد الاريب: 4 / 218 - 220، والكامل في التاريخ: 7 / 217، ووفيات الاعيان: 2 / 311 - 312، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 237 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء: 12 / 311 - 315، وتذكرة الحفاظ: 2 / 528، والعبر: 2 / 12، ودول الاسلام: 1 / 121، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2830، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 18، والمغني: 1 / الترجمة 2163، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ومرآة الجنان: 2 / 167، والبداية والنهاية: 11 / 24، والديباج المذهب: 2 / 25، والعقد الثمين: 4 / 427، والكشف الحثيث: 292، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 312 - 313، والنجوم الزاهرة: 3 / 25، والتحفة اللطيفة للسخاوي: 2 / 85 - 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2115، وشذرات الذهب: 2 / 133 - 134، وراجع المقدمة النفيسة التي كتبها العلامة محمود شاكر لكتابه: جمهرة نسب قريش.
(1)
زيادة: بفتح الزاي وتشديد الياء آخر الحروف، جوده ابن المهندس عن المؤلف، وصححه. وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، وَقَال: وبياء ثقيلة: إبراهيم بن زيادة الليثي، حدث عنه الزبير بن بكار (343) .
وأبي الحسن علي بْن مُحَمَّد المدائني الأخباري، ومُحَمَّد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، ومُحَمَّد بْن الضحاك بْن عثمان الحزامي، وأبي غزية مُحَمَّد بْن موسى الأَنْصارِيّ، وأبي غسان مُحَمَّد بْن يحيى الكناني، وعمه مصعب بْن عَبد الله الزبيري، والنضر بْن شميل المازني، وأبي نباتة يونس بْن يحيى المديني (1) .
رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن سَعِيد الدمشقي، وأحمد بْن سُلَيْمان الطوسي، وأبو عبد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن أَبي خميصة المعروق بحرمي بْن أَبي العلاء المكي نزيل بغداد، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة البغدادي البزاز، وأحمد بْن يحيى ثعلب النحوي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، وابن ابنه جعفر بْن مصعب بْن الزبير بن بكار، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وحماد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد، وعبد الله بْن شبيب الربعي المدني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن محمد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاسم بْن موسى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أَبي الأزهر، وأبو العباس
مُحَمَّد بْن إسحاق الصيرفي الشاهد، ومُحَمَّد بْن خلف وكيع الْقَاضِي، ومحمد بْن العباس الأخرم الأصبهاني، وأبو يزيد مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن يزيد بْن مُحَمَّد بْن حنظلة بْن مُحَمَّد بْن عباد بْن جعفر المخزومي، ومُحَمَّد بْن علويه الفقيه، ومُحَمَّد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ،
(1) وذكرت المصادر آخرين، انظرهم في مقدمة العلامة محمود شاكر: 65 - 66.
وهارون بْن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الزيات، وأبو العباس هاشم بن القاسم بن هاشم العباسي الخطيب، ويحيى بْن الحسن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاقَ بْن بهلول التنوخي الأنباري.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : كتب عنه أبي بمكة، ورأيته ولم أكتب عنه.
وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) : وابْن أخي مصعب الزبير بْن بكار يكنى أبا عَبد الله من أهل العلم، سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ، يعني الزبير بْن بكار.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : الزبير بْن بكار ثقة.
وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد القارئ (4)، عن السري بْن يحيى التميمي: لقي الزبير بْن بكار إسحاق بْن إبراهيم الموصلي فقال له إسحاق: يا أبا عَبد الله عملت كتابا سميته كتاب النسب، وهو كتاب الأخبار! قال: وأنت يا أبا مُحَمَّد - أيدك الله - عملت كتابا سميته كتاب الأغاني وهو كتاب المعاني!.
وَقَال المعافي بْن زكريا الجريري (5)، عَن أبي علي الحسين بْن القاسم الكوكبي: لما قدم زبير إلى بغداد، قال: اعرضوا علي
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2660.
(2)
تاريخ بغداد: 8 / 468.
(3)
المصدر نفسه: 8 / 469.
(4)
المصدر نفسه.
(5)
تاريخ بغداد: 8 / 468.
مستمليكم. فعرضوا عليه فأباهم، فلما حضر أبو حامد المستملي، قال له: من ذكرت (1) يا ابْن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم"قال: فأعجبه أمره فاستملى عليه.
وَقَال أبو بكر محمد بن عَبد المَلِك التاريخي (2) : أنشدني ابْن أَبي طاهر له في الزبير بْن بكار:
ما قال"لا"قط إلا في تشهده • ولا جرى لفظه إلا على"نعم"
بين الحواري والصديق نسبته • وقد جرى ورسول الله في رحم
وَقَال أبو عُمَر مُحَمَّد بْن عبد الواحد الزاهد (3)، عن ثعلب: كان يحضر مجلس الزبير بْن بكار رجل من بْني هاشم له رواء وهيئة، حسن الثوب طيب الرائحة، وكان الزبير يكرمه ويرفع مجلسه فقال يوما للزبير: الفرزدم كان جاهليا أو تميميا؟ فولاه الزبير ظهره وَقَال: اللهم أردد على قريش أخطارها!
وَقَال حرمي بْن أَبي العلاء (4) : قال الزبير بْن بكار: ركب عمي مصعب إلي إسحاق بْن إبراهيم ثم رجع من عنده فقال: لقيني علي بْن صالح فانشدني بيت شعر، وسألني من قائله وهل فيه زيادة؟ فقلت له:
لا أدري، وقد قدم ابْن أخي، وقل ما فاتني شيء إلا وجدت علمه عنده وأنشد البيت:
غراب وظبي أعضب القرن ناديا • بصرم وصردان العشي تصيح
(1) يبدأ المستملي عادة بهذه العبادة عند بدء الاستملاء، وراجع عن الاستملاء والمستملي كتاب"أدب الاملاء"للسمعاني.
(2)
تاريخ بغداد: 8 / 468.
(3)
تاريخ بغداد: 8 / 470.
(4)
المصدر نفسه.
وسألني لمن هو؟ فقلت: لعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود.
فقال: هل فيه زيادة؟ فقلت: نعم:
لعُمَري ليت (1) شطت بعثمة دارها • لقد كنت من وشك الفراق أليج أروح بهم ثم اغدو بمثله • ويحسب إني في الثياب صحيح
قال: فغدا علينا الغد علي بْن صالح فاكتتبها.
وَقَال الحافظ أَبُو بكر بْن ثابت (2) - فِيمَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عَنه: أخبرنا أحمد بْن عبد الواحد الوكيل، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن سَعِيد المعدل، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى المارستاني، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن أَبي بكر، قال: قالت ابْنة أختي (3) لأهلنا: خالي خير رجل لأهله لا يتخذ ضرة، ولا يشتري جارية. قال: تقول المرأة: والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر.
وبه، قال (4) : أخبرنا أحمد بن روح النهرواني، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ (5) الدقاق قال: سمعت أبا العباس
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: لئن.
(2)
تاريخه: 8 / 471.
(3)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: ابنة لاختي.
(4)
تاريخه: 8 / 471.
(5)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: عُبَيد"وهو الصواب، وإنما أثبتناه"عُبَيد الله"لوروده في سائر النسخ، وقد ترجمه الخطيب في تاريخه (8 / 100 - 101) وهو الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد بن أحمد بن مخلد بن أبان، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدقاق المعروف بابن العسكري، ولد سنة 286 وتوفي سنة 375 وكان ثقة أمينا.
مُحَمَّد بْن إسحاق الصيرفي يقول: سألت الزبير بْن بكار، وقد جرى حديث: منذ كم زوجتك معك؟ قال: لا تسألني ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها بسبعين كبشا.
وبه، قال (1) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد الأكبر، وعلي بْن أَبي علي البَصْرِيّ، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قال: قال لنا أبو عبد الله أحمد بْن سُلَيْمان الطوسي: توفي أبو عبد الله بْن الزبير قاضي مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومئتين، وتوفي وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، ودفن بمكة، وحضرت جنازته، وصلى عليه ابْنه مصعب. وكان سبب وفاته أن (2) وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات. قال: وتوفي الزبير بعد فراغنا من قراءة كتاب"النسب"عليه بثلاثة أيام.
قال الحافظ (3) : وكان ثقة ثبتا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومأثر (4) الماضين، وله الكتاب المصنف في نسب قريش وأخبارها، وولي القضاء بمكة، وورد بغداد وحدث بها.
1960 -
ت: الزبير بن جنادة الهجري (5) ، أبو عبد الله الكوفي.
(1) تاريخه: 8 / 571.
(2)
في تاريخ الخطيب: أنه.
(3)
تاريخه: 8 / 467.
(4)
في المطبوع من تاريخ الخطيب"سائر"أظنه مصحف.
(5)
سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: الورقة 2، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1384، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2644، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 57، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2831، والمغني: 1 / =
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بريدة (ت) ، وعطاء بْن أَبي رباح.
رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة، وزيد بْن الحباب، وعيسى بْن يونس، وأبو تميلة يحيى بْن واضح (ت) .
قال أبو حاتم (1) : شيخ ليس بالمشهور.
وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات"(2) : الزبير بْن جنادة الهجري المعلم سكن مرو، وهو الذي يروي عن عطاء أنه سئل عن رجل فقئت عينه، وليس له عين غيرها، قال: إن كانت عينه أصيبت في سبيل الله فديتها كاملة وإلا فالنصف (3) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيَّانِ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ.
ح: قال أَبُو الْحَسَنِ: وأخبرنا أَبُو اليُمْنِ زيد بن الحسن الكندي،
= الترجمة 2164، وديوان الضعفاء: الترجمة 1447، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 313، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2116.
(1)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2644.
(2)
1 / الورقة 135.
(3)
وَقَال ابن الجنيد، عن يحيى: شيخ خراساني يحدث عنه أبوتميلة ثقة" (الورقة 2) ، وذَكَره ابن الجوزي في الضعفاء من غير مستند، وتعقبه الذهبي فقال في الميزان: وأخطأ من قال: فيه جهالة. ولولا أن ابن الجوزي ذكره لما ذكرته"(2 / الترجمة: 2831) ونقل مغلطاي، وابن حجر أن الحاكم وثقه. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. قال بشار: فكأنه ما وقف على توثيق ابن مَعِين له.
قال: أخبرنا أَبُو السعادات المبارك بْن الحسين بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا الواسطي.
قَالا (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ. ح: قال أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ: وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الخياط، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ.
قَالا (2) : أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبوتميلة، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ جُنَادَةَ الْهَجْرِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ انْتَهَى مَعَ جِبْرِيلَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَنَزَلَ عَنِ الْبُرَاقِ فَأَرَادَ أَنْ يَشُدَّهَا فَقَالَ جِبْرِيلُ بِأُصْبُعِهِ، فَثَقَبَ الْحِجَارَةَ، فَشَدَّهُ.
رَوَاهُ (3) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عَن أَبِي تَمِيلَةَ نَحْوَهُ، وَقَال: غَرِيبٌ (4) ، فوقع لنا بدلا عاليا.
1961 -
خ م د ت ق: الزبير بن الخريت البَصْرِيّ (5) ، أخو الحريش بن الخريت.
(1) يعني: الزينبي وابن نغوبا.
(2)
يعني: ابن النقور وابن البسري.
(3)
التِّرْمِذِيّ (3132) في تفسير القرآن.
(4)
وقع في المطبوع من الجامع: حسن غريب"وما هنا أصوب.
(5)
تاريخ الدارمي: الترجمة 349، وعلل أحمد: 1 / 136، 142، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1370، وثقات العجلي: الورقة 16، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2639، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وثقات ابن شاهين: الترجمة 418، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع =
رَوَى عَن: الحسن بْن هادية العماني، والسائب بْن يزيد الكندي، وعبد اللَّه بْن شقيق (م) ، وعكرمة الطائي، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ د) ، والفرزدق الشاعر، وأبي لبيد لمازة بْن زبار (د ت ق) ، ومحمد بْن سيرين، ونعيم بْن أَبي هند (مد)(1) .
رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (خ د) ، وأخوه الحريش بْن الخريت، وحماد بْن زيد (م قد) ، وأخوه سَعِيد بْن زيد (د ت ق) ، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي، وعباد بْن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبد الله الأُمَوِي، وهارون بْن موسى النحوي الأَعور (خ ت) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور (3) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (4)، والنَّسَائي: ثقة (5) .
روى له الجماعة سوى النَّسَائي.
= لابن القيسراني: 1 / 150، وتاريخ الاسلام: 5 / 71، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب التهذيب: 3 / 314، ومقدمة الفتح: 400، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2117. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة - كما نقل ابن المهندس وغيره: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: الخريت الدليل، ونرى أنه اشتق من اللطيف كأنه دخل في مثل خرت الابرة"قلت: وانظر القاموس المحيط: 1 / 147.
(1)
وانظر تاريخ واسط لبحشل: 54.
(2)
العلل: 1 / 136، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وابن شاهين في "الثقات".
(3)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2639.
(4)
لم أجده في كتاب ولده، فهل سقط من المطبوع؟ !
(5)
وَقَال ابن المديني: لم يرو عنه شعبة وتركه وهو صالح (نقله مغلطاي) . ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن شاهين، والدارقطني، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، كما هو مذكور في تخريج ترجمته أعلاه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، قال: خَطَبَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يَوْمًا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وبَدَتِ النُّجُومُ، وجَعَلَ النَّاسُ يُنَادُونَهُ الصَّلاةُ الصَّلاةُ قال: ورَجُلٌ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يَقُولُ الصَّلاةُ الصَّلاةُ فَكَأَنَّهُ أَغْضَبَهُ فَقَالَ: أَتُعَلِّمُنِي بِالسُّنَّةِ لا أُمَّ لَكَ! شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ والْعَصْرِ، والْمَغْرِبِ والْعِشَاءِ، قال عَبد اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرة بَعْدَ ذَلِكَ فَسَأَلْتُهُ فَصَدَّقَهُ ووَافَقَهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَن أَبِي الرَّبِيعِ الزُّهْرَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بدلا عاليا، وليس لَهُ عنده غَيْرُهُ.
1962 -
د: الزبير بن خريق الجزري (2) ، مولى بْني بشير.
روى عن: أبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعطاء بْن أَبي رباح (د) .
(1) مسلم (705) في الصلاة (57)، باب: الجمع بين الصلاتين في الحضر.
(2)
علل ابن المديني: 70، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2637، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 137، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 57، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2834، والمغني: 1 / الترجمة 2167، وديوان الضعفاء: الترجمة 1450، والمشتبه: 231، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، وتوضيح المشتبه: 1 / الورقة 199 (ظاهرية)، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 314، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2118.
رَوَى عَنه: عزرة بْن دينار، ومحمد بْن سَلَمَة الحراني (د) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، عن عطاء، عن جابر: خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه واحتلم فسأل أصحابه هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ (2) .
قال الحافظ أبو علي بْن السكن لم يسند الزبير بْن خريق غير حديثين هذا أحدهما، والأخر عَن أبي أمامة الباهلي، وهو من أهل الجزيرة جزيرة ابن عُمَر بالموصل (3) .
1963 -
د ت ق: الزبير بن سَعِيد بن سُلَيْمان بن سَعِيد (4) بْن
(1) 1 / الورقة 135 (ص: 76 من التابعين) .
(2)
أبو داود (336) في الطهارة، باب: في المجروح يتيمم. وتمامه: فقالوا: مانجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء. فاغتسل، فمات، فلما قَدِمْنَا عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر - أو: يعصب، شك موسى - على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده.
(3)
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي (السنن: 1 / 190 في الطهارة، باب: جواز التيمم لصاحب الجراح مع استعمال الماء وتعصيب الجرح، قال الدارقطني بعد إرادة هذا الحديث: لم يروه عن عطاء عن جابر غير الزبير بن خريق وليس بالقوي، وخالفه الأَوزاعِيّ فرواه عن عطاء، عن أبن عباس، واختلف على الأَوزاعِيّ فقيل: عنه عن عطاء، وقيل عنه"بلغني عن عطاء وأرسل الأَوزاعِيّ آخره عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب ". وزعم العلامة مغلطاي - وتابعه ابن حجر على عادته - أن أبا داود قال في كتاب السنن إثر تخريج حديثه: ليس بالقوي. قال بشار: لم أجده في المطبوع، فلعله في رواية أخرى، أو هو من الوهم، والله أعلم. وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: لين الحديث.
(4)
طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 237، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 171، وابن طهمان: الترجمة 335، وسؤالات ابن الجنيد: الورقة 11، وطبقات خليفة: =
نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، أَبُو القاسم ويُقال: أبو هاشم المديني، نزل المدائن.
قال ابْن حبان (1) : أمه حمادة بْنت يعقوب بْن سَعِيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
رَوَى عَن: صفوان بْن سليم، وعبد الله بْن علي بْن يزيد بْن ركانة (د ت ق) ، وعبد الحميد بْن سالم (ق) ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وعَمْرو بْن دينار، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومُحَمَّد بْن المنكدر، وأبي سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عامر، واليسع بْن المغيرة (مد) .
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش، وجرير بْن حازم (د ت ق) ، وحبيب كاتب مالك، وسَعِيد بْن زكريا المدائني (ق) ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (مد) ، وعبد الله بْن المبارك (مد) ، وعبد الله بْن ميمون القداح، وعبد الحميد بْن زكريا، ومطرف بْن عَبد الله المدني.
= 269، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1381، وأبو زُرْعَة الرازي: 344، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 310، 4 / الورقة 9، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 215، وضعفاء العقيلي: الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2643، والمجروحين لابن حبان: 1 / 313، والثقات أيضا: 1 / الورقة 135، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 374، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 242، وتاريخ بغداد: 8 / 464، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 56، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2836، والمغني: 1 / الترجمة 2169، وديوان الضعفاء: الترجمة 1452، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 315، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2119.
(1)
الثقات: 1 / الورقة 135.
قال أبو بكر المروذي (1) : سألته، يعني أحمد بْن حنبل - عنه فلين أمره.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) .
(1) تاريخ بغداد: 8 / 465.
(2)
هذه الرواية نقلها المؤلف من كتاب ابن عدي (1 / الورقة 374) ، أخرجها ابن عدي عن شيخه أحمد بن الحسين الصوفي، عن العباس الدوري. وكان ينبغي للمؤلف أن يتوقف عندها إذ لا تصح، وقد جاءت الروايات، عن عباس بخلافها، وهي:
1 -
في تاريخ عباس، عن يحيى روايتان تخصان الزبير بن سَعِيد، قال في الاولى: الزبير بن سَعِيد، سمع منه جرير بن حازم وأبو عاصم النبيل، وليس بشيءٍ. والاخرى: الزبير بن سَعِيد كان ينزل المدائن، وكان ضعيفا (تاريخه 2 / 171) .
2 -
وهاتان الروايتان ذكرهما بنصهما العقيلي في الضعفاء (الورقة 73) ، عن شيخه محمد بن عيسى، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد.
3 -
وأخرج ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3 / الترجمة 2643) الرواية الاولى التي يقول فيها"ليس بشيءٍ"عن العباس مباشرة.
4 -
كما أخرج ابن عدي الرواية الاولى أيضا، عن شيخه ابن حماد الدولابي (الكامل: 1 / الورقة 374) .
5 -
وأخرج الاولى أيضا أبو أحمد الحاكم، عن السراج، عن عباس.
6 -
وأخرج الخطيب الرواية الثانية"وكان ضعيفا"، عن عُبَيد الله بن عُمَر الواعظ، حَدَّثني أبي حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد (تاريخ بغداد: 8 / 465) . فهذا كله يشير إلى غلط الصوفي في النقل عن عباس الدوري، أو غلط ابن عدي نفسه في الرواية، وإن كان الاول أرجح. يضاف إلى ذلك أن الرواة الآخرين عن يحيى يتفقون في تضعيف الزبير بن سَعِيد هذا، فقد روى ابن طهمان، عن يحيى أنه قال فيه"ليس بشيءٍ"(الترجمة 335)، وَقَال إبراهيم بن عَبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن مَعِين، عن الزبير بن سَعِيد الهاشمي فقال: ضعيف كان ينزل المدائن
…
(سؤالاته، الورقة 11، وأخرجه الخطيب من طريق محمد بن القاسم الكوكبي عَنه: (8 / 464 - 465) ، وَقَال معاوية بن صالح، عن يحيى: الزبير بن سَعِيد ضعيف الحديث" (تاريخ الخطيب: 8 / 465) .
والعجيب أن مغلطاي لم يعترض على مثل هذا مع شدة ولعه بالاعتراض على أمور أقل خطورة من مثل هذا الامر، كما أن الذهبي (الميزان: 2 / الترجمة 2836) وابن حجر (تهذيب: 3 / 315) أوردا هذا القول وسلما له ولم ينبها على ما فيه، فالحمد لله على توفيقه ومنه.
وَقَال فِي موضع آخر (1) : ليس بشيءٍ.
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (2) : سئل أبو داود عن الزبير بْن سَعِيد فقال: في حديثه نكارة، لا أعلم إلا إني سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: هو ضعيف.
وَقَال في موضع أخر (3) : بلغني عن يحيى أنه ضعفه.
وَقَال أبو زُرْعَة (4) 6 شيخ.
وَقَال النَّسَائي (5)، وزكريا بْن يحيى الساجي (6) : ضعيف.
وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (7) : كان يكون بالبصرة، روى حديثين أو ثلاثة، مجهول.
قال مُحَمَّد بْن سعد (8) : توفي فِي خلافة أبي جعفر، وكَانَ قليل الحديث (9) .
روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة.
(1) انظر الحاشية السابقة.
(2)
سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 310.
(3)
سؤالات الآجري: 4 / الورقة 9.
(4)
هكذا قال حينما سأله البرذعي (أبو زُرْعَة: 344) .
(5)
الضعفاء له: الترجمة 215، وأخرجه ابن عدي، والخطيب أيضا.
(6)
تاريخ الخطيب: 8 / 465.
(7)
المصدر نفسه.
(8)
الطبقات: 9 / الورقة 237، وأخرجه الخطيب أيضا (8 / 466) .
(9)
وضعفه ابن المديني (تاريخ بغداد: 8 / 465) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في الضعفاء: يعتبر بما رَوَاهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ علي بْن يزيد بْن ركانة، فأما ما يرويه عن محمد بن المنكدر فإنه يترك (الترجمة: 242) . ونقل مغلطاي وابن حجر عن الصريفيني قوله: توفي سنة بضع وخمسين ومئة. قال أبو محمد البندار بشار: وفرق ابن حبان بين الزبير بن سَعِيد صاحب عَبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة وهو الذي ذكره في "الثقات" وبين: الزبير بن سَعِيد المدائني الراوي عن عبد الحميد بن سالم، روى عنه سَعِيد بن زكريا المدائني حيث ذكره في =
1964 -
ق: الزبير بْن سُلَيْم (1) .
عَن: الضحاك بْن عبد الرحمن بْن عرزب (ق) ، عَن أبيه، عَن أبي موسى قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ينزل ربْنا إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشرك أو مشاحن.
وعَنه: عَبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ،
قاله أبو الأسود النضر بْن عبد الجبار المِصْرِي (ق) عن ابْن لَهِيعَة، وتابعه سَعِيد بْن كثير بْن عفير، عن ابْن لَهِيعَة، وخالفهما الوليد بْن مسلم (ق) فقال: عن ابْن لَهِيعَة، عن الضحاك بْن أيمن، عن الضحاك بْن عبد الرحمن، عَن أبي موسى ولم يقل عَن أبيه، وجعل الضحاك بن أيمن بدل الزبير بْن سليم (2) .
="المجروحين"(1 / 313) وَقَال: قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه يجب التنكب عن مفاريده والاحتجاج بما وافق الثقات عنه، روى عن عبد الحميد بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"من لعق ثلاث لعقات عسل ثلاث غدوات في كُلَّ شَهْرٍ لَمْ يُصِبْهُ عَظِيمٌ من البلاء"ثم قال: وليس هذا بالزبير بْن سَعِيد صاحب عَبد اللَّهِ بن عَلِيّ بن يزيد بن ركانة". ولم أجد سلفا في هذا لابن حبان، والاصح أنهما واحد، إِن شاء اللَّه تعالى.
(1)
تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 357)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2837، والمغني: 1 / الترجمة 2171، وديوان الضعفاء: الترجمة 1453، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 315، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2120.
(2)
ذكره ابن عساكر في تاريخه وَقَال: أظنه مصريا، ولكن لم أجد له ذكرا في تاريخهم، ولم يذكره البخاري ولا ابن أَبي حاتم"ثم ساق له هذا الحديث الذي رواه عن ابن لَهِيعَة وأخرجه من طريق أبي نعيم والطبراني (تهذيبه: 5 / 357 - 358) ، وجهله الذهبي وابن حجر.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ (1) المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَة، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عن الضحاك بْن عبد الرحمن بْنِ عَرْزَبَ، عَن أَبِيهِ، قال: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لِجَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ إِلا الْمُشْرِكَ أَوِ الْمُشَاحِنَ.
رَوَاهُ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيِّ، عَن أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، كَمَا تَقَدَّمَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنُ.
1965 -
قد: الزبير بن عَبد الله بن أَبي خالد القرشي الأُمَوِي (3) ،
مولى عثمان بْن عفان، وأبوه يقال له: ابْن رهيمة وهي أمه: وكانت خادم عثمان بْن عفان.
رَوَى عَن: جعفر بْن مصعب (قد) ، وربيح بْن عبد الرحمن بْن
(1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 320، وهو أخو عيسى بْن حَمَّاد شيخ مسلم.
(2)
ابن ماجه (1390) في الصلاة، باب: ما جاء فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ.
(3)
طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 255، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1380، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2642، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 375، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 233، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2840، والمغني: 1 / الترجمة 2172، وديوان الضعفاء: الترجمة 1455، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب التهذيب: 3 / 316، وخلاصة الخزرجي:2121.
أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وصفوان بْن سليم، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة، وجدته رهيمة خادم عثمان.
رَوَى عَنه: حماد بْن خَالِد الخياط، وعبد الله بْن المبارك، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (قد) ، ومُحَمَّد بْن عُمَر المديني، وموسى بْن يعقوب الزمعي.
قال أبو حاتم (1) : صالح الحديث.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
روى له أَبُو داود في كتاب"القَدَر"حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة جعفر بْن مصعب (3) .
1966 -
كن: الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير بن باطا القرظي المدني (4) .
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2642.
(2)
1 / الورقة 136.وترجمه ابن عدي في كامله وَقَال: حَدَّثَنَا علان، حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم، قال: قال يحيى بن مَعِين: الزبير بْن عَبد اللَّهِ مولى عُثْمَان، يكتب حديثه"ثم ساق له أحاديث منكرة وَقَال: وأحاديث زبير هذا منكرة المتن والإسناد لا تروى إلا من هذا الوجه" (1 / الورقة 375) . وَقَال ابن سعد: مات أول ما استخلف المهدي. وَقَال الذهبي في المغني: ليس بحجة"، وَقَال في الديوان: لا يترك". وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3)
راجع: 5 / 110 - 111 - الترجمة: 956.
(4)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1366، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2640، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشتبه النسبة: 63، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 166، ومشتبه الذهبي: 333، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2841، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 333، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، وتوضيح المشتبه: 2 / الورقة 40، وتهذيب ابن حجر: 3 / 316، والاصابة: 514، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2122. وجده الزبير بفتح الزاي قيدته كتب المشتبه.
عن: أبيه (كن) أن رفاعة بْن سموأل طلق امرأته
…
الحديث.
وعَنه: المسور بْن رفاعة القرظي (كن) .
قاله عَبد الله بْن وهب (كن) ، عن مالك، عن المسور، وتابعه عبد الرحمن بْن القاسم، وإبراهيم بْن طهمان، وأبو علي الحنفي، والقعنبي، ويحيى بْن عَبد الله بْن بكير في بعض الروايات عنها، عن مالك، وباقي الرواة عن مالك لا يقولون عَن أبيه.
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(1) .
روى له النَّسَائي في "حديث مالك"هذا الحديث الواحد عن يونس بْن عبد الاعلى، عن ابْن وهب، وَقَال: الصواب: مرسل (2) .
وقد وقع لنا عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سهل بن عُمَر السيدي، قال: أخبرنا سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الصمد الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقَرْظِيِّ، عُنِ الزُّبَيْرِ بن عبد الرحمن بن الزبير أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ سَمَوْأَلَ الْقُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَمِيمَةَ بِنْتَ وهْبٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثًا فَنَكَحَهَا
(1) 1 / الورقة 136 وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2)
كتاب"حديث مالك"لم أقف عليه، وزعم العلامة مغلطاي - وعنده مجازفة والعهدة عليه - أنه لم يجد في نسخة قديمة من الكتاب التي هي أصل جماعة من حفاظ المغرب قول النَّسَائي: والصواب: مرسل"وَقَال: واستظهرت بنسخة مشرقية لا بأس بها"(2 / الورقة 35) .
عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَاعْتَرَضَ عَنْهَا فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَمَسَّهَا فَفَارَقَهَا، فَأَرَادَ رِفَاعَةُ أَنْ يَنْكِحَهَا وهُوَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي كَانَ طَلَّقَهَا، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَهَاهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَقَال: لا تَحِلُّ لَكَ حَتَّى
تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ.
وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقَرْظِيِّ، عُنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ أن رفاعة بْن سموأل طلق امْرَأَتَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكره.
وقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنَ الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا وللهِ الْحَمْدُ.
1967 -
ق: الزبير بن عُبَيد (1) .
رَوَى عَن: نافع (ق) وليس بمولى ابْن عُمَر.
رَوَى عَنه: مخلد بْن الضحاك الشيباني (ق) والد أبي عاصم النبيل.
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عالياً من روايته.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1371، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2654، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2842، والمغني: 1 / الترجمة 2173، وديوان الضعفاء: الترجمة 1456، والمجرد في الرجال ابن ماجة: الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2123.
(2)
1 / الورقة 136 وجهله الذهبي، وابن حجر.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عُبَيد، عَنْ نَافِعٍ، قال، يَعْنِي أَبَا عَاصِمٍ، قال أَبِي: ولا أَدْرِي مَنْ هُوَ، يَعْنِي: نَافِعًا هَذَا، قال: كُنْتُ أَتَّجِرُ إِلَى الشَّامِ وإِلَى مِصْرَ، قال: فَتَجَهَّزْتُ إِلَى الْعِرَاقِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ: يَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ تَجَهَّزْتُ إِلَى الْعِرَاقِ. فَقَالَتْ: مَالَكَ ولِمَتْجَرِكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا كَانَ لأَحَدِكُمْ رِزْقً فِي شَيْءٍ فَلا يَدَعُهُ حَتَّى يَتَغَيَّرَ لَهُ أَوْ يَتَنَكَّرَ لَهُ". فَأَتَيْتُ الْعِرَاقَ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ واللَّهِ مَا رَدَدَتُ الرَّأَسَ قال: فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ أَوْ قَالَتْ: الْحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ.
رَوَاهُ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْن يحيى الذهلي، عَن أبي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَرْبَهَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنِ الزُّبَيْرِ بْن
(1) مسند أحمد: 6 / 246.
(2)
ابن ماجه (2148) في التجارات، باب: إذا قسم للرجل رزق من وجه فليلزمه.
عُبَيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ رِزْقًا فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ.
تَابَعَهُ فَرْوَةُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِلالِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنٍ أَنَسٍ.
وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ يُونُسَ الكِلابي، عَنْ هِلالِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من رَزَقَهُ اللَّهُ رِزْقًا فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ.
1968 -
د: الزبير بن عثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن سراقة القرشي العدوي السراقي المدني (1) .
رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان (د) .
رَوَى عَنه: موسى بْن يعقوب الزمعي (د) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : قتل سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومئة (3) .
روى له أَبُو داود (4) حديثا واحدا عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَن أَبِي سَعِيد
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1374، وتاريخه الصغير: 2 / 17، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2655، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1035، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2843، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 317، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2124.
(2)
1 / الورقة 136.
(3)
قاله قبله البخاري (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1374) ولا أشك أن ابن حبان إنما نقله عنه.
(4)
أبو داود (2783) في الجهاد، باب: في كراء المقاسم.
الخُدْرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِيَّاكُمْ والْقَسَامَةِ". قال: قلنا: وما القسامة؟ قال: الشئ يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فَتَنْقِصُونَهُ.
1969 -
ع: الزبير بن عدي الهمداني اليامي (1) ، أبو عدي الكوفي، قاضي الري.
رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (د س) ، وأنس بْن مالك (خ م ت) ، والحارث الأَعور، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (س) ، والضحاك بْن مزاحم، وطارق بْن شهاب، وطلحة بْن مصرف (م س) ، وعبد الله بْن بريدة (س) ، وعبد الله بْن أَبي لبيد، وأخيه عبد الرحمن بْن أَبي لبيد، وعطاء بْن أَبي رباح، وعمير بْن سَعِيد النَّخَعِيّ، وعون بْن أَبي جحيفة، وكلثوم بْن المصطلق الخزاعي (س) ، وأبي رزين مسعود بْن مالك الأسدي، ومصعب بْن سعد بْن أَبي وقاص (م س ق) ، والمعرور بْن سويد.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن أَبي خالد (م س ق) وهو من أقرانه،
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 330، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 171، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 165، 355، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1363، وتاريخه الصغير: 2 / 26 - 27، والكنى لمسلم: الورقة 84، والمعرفة والتاريخ: 3 / 87، وتاريخ واسط: 148، والكنى للدولابي: 2 / 29، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2632، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 992، وثقات ابن شاهين: الترجمة 419، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 150، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتاريخ الاسلام: 5 / 250، وسير أعلام النبلاء: 6 / 157، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2845، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 317، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2125، وشذرات الذهب: 1 / 181.
وبشر بْن الحسين الهلالي أحد الضعفاء له عنه نسخة (1) ، وحجاج بْن أرطاة، وحكام بْن سلم الرازي (2) ، وسفيان الثوري (خ د ت س) ، وسلمة بْن نبيط بْن شريط، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر، وعثمان بْن زائدة (م) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (س) ، وهو أكبر منه، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (س) ، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي، وقرة بْن خالد، ومالك بْن مغول (م س)(3) ، ومُحَمَّد بْن جحادة، ومسعر بْن كدام، والمغيرة والد يحيى بْن المغيرة الرازي، والنضر بْن الحزور، ونعيم بْن ميسرة النحوي.
قال أبو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة، زاد أحمد: صالح الحديث، مقارب الحديث (4) .
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة ثبت من أصحاب إبراهيم، وكان مع قتيبة بْن مسلم بخراسان، وكان إبراهيم يقول له: اتق الله، لا تقتل مع قتيبة. ويُقال: إن الثوري سمع بمرو، وكان سفيان أجر نفسه إلى خراسان بست مئة درهم من قوم على أن يقبض ميراثا لهم فسمع منه في مرته لك، وكان الزبير صاحب سنة (5) .
(1) قال الدارقطني في الضعفاء: بشر بن حسين أصبهاني متروك، عن الزبير بن عدي بواطيل، وله عنه نسخة موضوعة، قال: والزبير ثقة" (الترجمة 126) .
(2)
جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: الصحيح: حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عدي.
(3)
وروى عنه أهل واسط: مجالد بن راشد القصاب الواسطي (تاريخ واسط: 148) .
(4)
كله - فيما عدا قول النَّسَائي - من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2632.
(5)
قول العجلي لم أجده في "الثقات" الذي رتبه الهيثمي.
وَقَال أبو داود الطيالسي: لا يعرف للزبير بْن عدي، عن أنس إلا حديثا واحدا.
وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي (1)، عَن أبيه: كان يقضي بالري حيث كان راكبا أو غير راكب.
قال البخاري: حَدَّثَنَا أحمد بْن سُلَيْمان قال: حَدَّثَنَا بشر بْن الحسين.
- قال البخاري: فيه نظر - أن الزبير بْن عدي مات بالري سنة إحدى وثلاثين ومئة (2) .
وَقَال ابْن حبان (3) : مات بالري سنة إحدى وثلاثين ومئة، وصلى عليه نباته بْن حنظلة، وكان من العباد (4) .
روى له الجماعة.
(1) أخرجه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عنه (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2632) .
(2)
الذي في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير: قال أَحْمَد بْن سُلَيْمان، عن بشر بن الحسين الأصبهاني: مات بالري سنة إحدى وثلاثين، يعني ومئة - وسمعته يقول: أدركت ثمانية عشر من أصحاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم لو كلف أحدهم أن يشتري لحما بدرهم لم يشتره، وسألت أبا داود، عن بشر بن الحسين، فقال: ما رأينا إِلَاّ خَيْرًا وقد كتبت عنه هذه" (3 / الترجمة 1363) . فقوله: فيه نظر"لم نجده في كتبه التي بأيدينا، وكذلك لاحظه مغلطاي بخط الحافظ أبي ذر الهروي من"تاريخ البخاري"، لكنه قال: ومن خط ابن الابار زيادة: في بشر بعض النظر"
…
فكأنه، يعني المزي - لم ينقله من أصل
…
وكأنه - والله أعلم - نقله من كتاب الكمال، وكأن صاحب الكمال أخذه من كتاب الكلاباذي، والله أعلم" (2 / الورقة 35) .
(3)
والثقات: 1 / الورقة 136.
(4)
ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 3 / 87) ، وابن شاهين (الترجمة 419) ، والدارقطني (الضعفاء، الترجمة 126 في أثناء ترجمة بشر بن الحسين) ، والذهبي، وابن حجر.
1970 -
خ ت س: الزبير بن عربي النمري (1) ، أبو سلمة البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ ت س) .
رَوَى عَنه: ابْنه إسماعيل بْن الزبير بْن عربي، وحماد بْن زيد (خ ت س) ، وأخوه سَعِيد بْن زيد، ومَعْمَر بْن راشِد.
قال أبو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل (2) : أراه لا بأس به.
وَقَال إسحاق بْن منصور (3)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال النسائي: ليس به بأس (4) .
روى له الْبُخَارِيّ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلَوِيٍّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أحمد
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1361، والكنى لمسلم: الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2633، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 177، والجمع لابن القيسراني: 1 / 150، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتاريخ الاسلام: 5 / 71، والكاشف: 1 / 319، والتذهيب: 1 / الورقة 233، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 318، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2126.
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2633.
(3)
المصدر نفسه.
(4)
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: ليس به بأس.
اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانُ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قال: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ ابْنَ عُمَر عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَسْتَلِمْهُ ويُقَبِّلَهُ، فَجَعَلَ الرَّجُلَ يَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ. قال: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُ ويُقَبِّلَهُ.
رواه البخاري (1) ، عن مسدد، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عن قتيبة، كلاهما عن حماد بْن زيد، به، فوقع لنا بدلا عاليا.
1971 -
ع: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد (4) بْن
(1) البخاري: 2 / 186 في الحج، باب: تقبيل الحجر.
(2)
التِّرْمِذِيّ (861) في الحج، باب: ما جاء في تفضيل الحجر.
(3)
النَّسَائي 5 / 231 في الحج، باب: العلة التي من أجلها سعى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بالبيت.
(4)
طبقات ابن سعد: 3 / 100، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 172، وطبقات خليفة: 13، 189، 291، وتاريخه: 67، 82، 99، 112، 142، 147، 148، 180 - 187، 201، ومسند أحمد: 1 / 164 - 167، وعلل أحمد: 1 / 69 - 379، والزهد لأحمد: 144، وفضائل الصحابة لأحمد: 2 / 733، ونسب قريش: 20، 22، 103، 106، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1359، وتاريخه الصغير: 1 / 75، والبيان والتبيين: 1 / 100، 180، 302، 406، 2 / 316، 317، 3 / 101، 154، 211، 221، 345، 346، والكنى لمسلم: الورقة 58، وثقات العجلي: الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 114، والمعارف: 219 - 227، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرسته) وفضائل الصحابة للنسائي: 114، وتاريخ الطبري (في مواضع عديدة)، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2627، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 9، والمعجم الكبير للطبراني: 1 / الترجمة 6، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، والحلية لابي نعيم: 1 / 89 - 92، وجمهرة ابن حزم: 14 / 81، 115، =
عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بْن كعب بْن لؤي بن غالب القرشي الأسدي، أبو عبد الله المدني صاحب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحواريه، وابْن عمته صفية بْنت عبد المطلب، واحد العشرة المشهود لهم بالجنة.
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهاجر المهجرين، وأسلم وهو ابْن ست عشرة سنة، وهو أول من سل سيفا في سبيل الله.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع) .
رَوَى عَنه: الأَحنف بْن قيس (س) ، والحسن البَصْرِيّ (س) ، وابْن ابْنه عامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير ولم يدركه، وابْنه عَبد الله بْن الزبير (ع) ، وعبد الله بْن عامر (ق) ، وعبد الرحمن بْن عوف، وابْنه عروة بْن الزبير (خ 4) ، وقيس بْن أَبي حازم (س) ، ومالك بْن أوس بْن الحدثان (م د ت س) ، ومسلم بْن جندب الهذلي، وميمون بْن
= 120 - 127، والاستيعاب: 2 / 510، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، وتقييد المهمل: الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 358) ، وصفوة الصفوة: 1 / 132، والتبيين في أنساب القرشيين: 74، 140، 161، 195، 196، 223، 253، 270، 310، 383، 389، وأسد الغابة: 2 / 196، والكامل في التاريخ (في مواضع عديدة)، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 194 - 196، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 320، وسير أعلام النبلاء: 1 / 41، والعبر: 1 / 37، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، والعقد الثمين: 4 / 429، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 318، والاصابة 1 / 545، وعشرات من كتب التاريخ والمغازي والسير والادب وغيرها. وقد عنيت بمقابلة الاخبار والآثار الواردة في ترجمته ولم أشر إلى مواطنها ومناجمها الكثيرة إلا في حالة الاختلاف والضرورة لشهرتها.
مهران (ق) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم (خ) ، وأبو جرو المازني (عس) ، ومولاه أبو حكيم (ت) ، ومولاته أم عطاء.
قال هشام بْن عروة، عَن أبيه: أسلم الزبير وهو ابْن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب، عن الليث بْن سعد، عَن أبي الأسود: أسلم الزبير وهو ابْن ثماني سنين، وهاجر وهو ابْن ثماني عشرة، وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه النار، وهو يقول: ارجع، فيقول الزبير: لا أكفر أبدا.
وَقَال هشام بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ أول رجل سل سيفه الزبير بْن العوام، سمع نفخة نفخها الشيطان أخذ رسول الله، فخرج الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فلقيه، فقال: ما لك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت. قال: فصلى عليه، ودعا له، ولسيفه.
وَقَال سكين بْن عبد العزيز، عن حفص بْن خالد: حَدَّثَنِي شيخ قدم علينا من الموصل قال: صحبت الزبير بْن العوام في بعض أسفاره، فأصابته جنابة بأرض قفر فقال: استرني فسترته فحانت مني إليه التفاته فرأيته مجدعا بالسيوف، قلت: والله لقد رأيت بك أثارا ما رأيتها بأحد قط. قال: وقد رأيت ذلك؟ قلت: نعم. قال: أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله في سبيل الله.
وَقَال حماد بْن سلمة، عن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعان: حَدَّثَنِي من رأى الزبير وأن في صدره لأمثال العيون من الطعن والرمي.
وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فاطمة بْنت المنذر بْن الزبير، عن جدتها أسماء بْنت أبي بكر، قالت: مر الزبير بْن العوام بمجلس من أصحاب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وحسان بْن ثابت ينشدهم، فمدح حسان بْن ثابت الزبير فقال في مديحة للزبير (1) :
فكم كربة ذب الزبير بسيفه • عن المصطفى والله يعطي فيجزل
فما مثله فيهم ولا كان قبله • وليس يكون الدهر ما دام يذبل
ثناؤك خير من فعال معاشر • وفعلك يا ابْن الهاشمية أفضل
وَقَال الحارث بْن عطية، عن الأَوزاعِيّ، عن نهيك بْن يريم، عن مغيث بْن سمي: كان للزبير ألف مملوك يؤدون الخراج ما يدخل بيته من خراجهم درهما.
وَقَال هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عن عَبد اللَّهِ بْن الزبير: لما كان يوم الجمل جعل الزبير يوصي بدينه ويقول: يا بْني إن عجزت عن شيء فاستعن عليه بمولاي، فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبه من مولاك؟ قال: الله. قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه، فقتل الزبير، ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها بالغابة ودورا، وإنما كان دينه الذي كان عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال ليستودعه إياه فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف علي فإني أخشى عليه الضيعة. قال: فحسبت ما عليه فوجدته ألفي ألف فقضيت دينه، فكان عَبد الله بْن الزبير ينادي بالموسم أربع سنين: من كان له علي الزبير دين فليأتنا فليقضه فلما مضى أربع سنين قسمت بين الورثة الباقي، وكان له أربعة نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف ومئتا ألف.
(1) ديوان حسان: 294. والخبر في الحلية: 1 / 90.
وَقَال سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٌ، عَنْ سَعِيد بْن جبير،
عَنِ ابن عباس أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخَا بَيْنَ الزُّبَيْرِ وابْنِ مَسْعُودٍ.
أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُلَيْمان، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، فَذَكَرَهُ.
وَقَال سَعِيد بْنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَن أَبِي سَلَمَةَ قال: لَمَّا نَزَلَتْ (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)(1) . قال الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُرَدُّ عَلَيْنَا مَا كَانَ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ؟ قال: نَعَمْ. قال: واللَّهِ إِنِّي لأَرَى الأَمْرَ شَدِيدًا.
أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن خلاد قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَامِرٍ، فَذَكَرَهُ.
وَقَال عَبد الله بْن الزبير، عَن أبيه: جمع لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد.
(1) الزمر: 31.
(2)
الحلية: 1 / 91.
.
وَقَال مُحَمَّد بْن المنكدر، عن جابر: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم، فانتدب الزبير ثلاثا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لكل نبي حواريا وحواري الزبير.
وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الزبير: كنت أنا وعُمَر بْن أَبي سلمة في الأطم يوم الخندق فكان يطأطئ لي فانظر إلى القتال، وأطأطئ له فينظر إلى القتال، فرأيت أبي يجول في السبخة يكر على هؤلاء، وعلى هؤلاء قال: فقلت له: يا أبة رأيتك تجول في السبخة تكر على هؤلاء مرة، وعلى هؤلاء مرة، فقال: قد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم أبويه.
وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَن أبيه: لم يهاجرا أحد من المهاجرين ومعه أم إلا الزبير بْن العوام.
وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بن عَبد اللَّهِ، عن جده عَبد الله بْن مصعب، عن هشام بْن عروة: أوصى عثمان بْن عفان إلى الزبير بْن العوام بصدقته حتى يدرك ابْنه عَمْرو بْن عثمان، وأوصى إليه عَبد الرحمن بْن عوف، وأوصى إليه مطيع بْن الأسود، وأوصى إليه أبو العاص بْن الربيع بابْنته أمامة من ابْنة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فزوجها الزبير من علي بْن أَبي طالب، وأوصى إليه عَبد الله بْن مسعود، وأوصى إليه المقداد بْن عَمْرو.
قال الزبير: وحَدَّثَنِي علي بْن صالح، عن جدي عَبد اللَّه بْن مصعب، قال: قال مطيع بْن الأسود حين أوصى إلى الزبير فأبى أن يلي تركته، وَقَال: في قومك من يرضى. فقال: إنك دخلت على عُمَر وأنا
عنده فلما خرجت، قال: نعم ولي تركة المرء المسلم. فقبل الزبير وصيته.
وَقَال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْنِ عَوْفٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَشْرَةٍ فِي الْجَنَّةِ: أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وعُمَر فِي الْجَنَّةِ، وعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وسَعْدُ بْنُ أَبي وقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وسَعِيد بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وأَبُو عُبَيدة بْنِ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ" (1) .
وَقَال سَعِيد بْن عامر الضبعي، عن جويرية بْن أسماء: باع الزبير دارا له بست مئة ألف، فقيل له: يا أبا عَبد الله غبْنت، قال: كلا والله ليعلمن ما غبْنت، هي في سبيل الله.
وَقَال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ، قال: حَدَّثَتْنِي سَلامَةُ مَوْلاةُ عَائِشَةَ بِنْتِ عَامِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وكَانَتِ امْرَأَةَ صِدْقٍ، قَالَتْ: أَرْسَلَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ عَامِرٍ إِلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ تَقُولُ لَهُ: مَا لأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُونَ عَنْهُ، ولا يُحَدِّثُ عَنْهُ الزُّبَيْرُ؟ فَقَالَ هِشَامٌ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قال: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْرِ، قال: عَنَانِي ذَلِكَ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ أَبِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ كَانَتْ عِنْدِي أُمُّكَ، وعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَالَتُكَ عَائِشَةُ، وبَيْنِي وبَيْنَهُ مِنَ الْقَرَابَةِ والرَّحِمِ مَا قَدْ عَلِمَتَ، وعَمَّتِي أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَسَدٍ جَدَّتَهُ، وعَمَّتُهُ أُمِّي، وأُمُّه أمِنَةُ بنت وهب بن عبدمناف، وجَدَّتِي هَالَةُ بِنْتُ أُهَيْبِ بْنِ عبدمناف، وزَوْجَتُهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ عَمَّتِي، ولقد نلت من صحابته
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3747) في المناقب، باب: مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، والنَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 7 / 209 حديث 9718) .
أَفْضَلَ مَا نَالَ أَحَدٌ، ولَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قال عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". فَلا أُحِبُّ أَنْ أُحَدِّثُ عَنْهُ.
أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: أخبرنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، فَذَكَرَهُ.
وبه، قال الزبير: وحَدَّثَنِي أبو غزية، عن عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عن هشام بْن عروة، عَن أبيه، قال: كان الزبير بْن العوام طويلا يخبط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة أشعر ربما أخذت بشعر كتفيه متوذف (1) الخلقة (2) .
وبه، قال: وسمعت عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عروة يقول لأبي رحمه الله: كان الزبير بْن العوام أبيض طويلا مخففا خفيف العارضين (3) .
وفضائله ومناقبه كثيرة جداً رضي الله عنه وأرضاه (4) .
قال الزبير بْن بكار: قتل وهو ابْن سبع وستين أو ست وستين سنة.
قال: وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد الله، قال: اشترك في قتل الزبير عَمْرو بْن جرموز التميمي من مجاشع، والنعر، وفضالة بن حابس
(1) قال المؤلف في الحاشية: التوذف: التبختر.
(2)
وأخرجه الطبراني من طريق الزبير وليس فيه: متوذف الخلقة" (224) .
(3)
وانظر المعجم الكبير (223) .
(4)
فانظر مصادر ترجمته إن شئت استزادة.
التميميان ثم السعديان، وكان الذي ولي قتله عَمْرو بْن جرموز، ورفده فضالة بْن حابس، والنعر.
قال: وَقَال أحد الشعراء يمدح أل الزبير:
ألم تر أبْناء الزبير تحالفوا على • المجد ما صامت قريش وصلت
قريش غياث في السنين وأنتم • غياث قريش حيث سارت وحلت
قال الزبير: وَقَالت عاتكة (1) بْنت زيد بْن عَمْرو بْن نفيل ترثي الزبير بْن العوام:
غدر ابْن جرموز بفارس بهمة • يوم اللقاء وكان غير معرد (2)
يا عَمْرو لو نبهته لوجدته • لا طائشا رعش السنان (3) ولا اليد
ثكلتك أمك إن قتلت لمسلما • حلت عليك عقوبة المتعمد (4)
إن الزبير لذو بلاء صادق • سمح سجيته كريم المشهد
(1) كانت عاتكة زوجة الزبير.
(2)
البهمة: الشجاع. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: التعريد: الهرب.
(3)
في طبقات ابن سعد: الجنان"، وفي سير أعلام النبلاء: البنان.
(4)
إشارة إلى قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)(النساء: 93) .
كم غمرة قد خاضها لم يثنه • عنها طرادك يا ابْن فقع القردد (1)
فاذهب فما ظفرت يداك بمثله • فيما مضى فيما تروح وتغتدي
قال: وحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى قَالَتْ: اسْتَأَذَنَ قَاتِلُ الزُّبَيْرِ عَلَى عَلِيٍّ عليه السلام، فَقَالَ: لِيَدْخُلَ قَاتِلُ الزُّبَيْرِ النَّارَ، سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ.
قال: وحَدَّثَنِي إبراهيم بْن حمزة، عن مُحَمَّد بْن عثمان، عَن أبي حرملة الذي كان يقال له: المبهوت، وكان من جلساء عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عن عبد الرحمن بْن أَبي الزناد. قال: لما جاء نعي الزبير إلى علي صاحت فاطمة بْنت علي عليه، فقيل لعلي: هذه فاطمة تبكي على الزبير. فقال: فعلى من بعد الزبير إذا لم تبك عليه.
قال: وحَدَّثَنِي علي بْن صالح، عن عامر بْن صالح، عن مسالم بْن عَبد الله بْن عروة، عَن أبيه عَبد الله بن عروة ان عُمَير - يريد عَمْرو بْن جرموز - أتى مصعبا حتى وضع يده في يده فقذفه في السجن، وكتب إلى عَبد الله بْن الزبير يذكر له أمره، فكتب إليه أن بئس ما صنعت أظننت إني قاتل أعرابيا من بْني تميم بالزبير، خل سبيله، فخلى سبيله، حتى
(1) الفقع: نوع ابيض من ردئ الكمأة. والقردد من الارض: قرنة إلى جنب وهدة. ووقع في بعض المصادر: الفدفد، وهي الارض المستوية، وما هنا أحسن.
إذا كان ببعض السواد لحق بقصر من قصوره عليه رج (1) ثم أمر إنسانا أن يطرحه عليه فطرحه فقتله، وكان قد كره الحياة لما كان يهول، ويرى في منامه، وذلك دعاه إلى ما فعل، وهو في حديث مسالم.
وكان قتله يوم الجمل في جمادي الأولى سنة ست وثلاثين، وقبره بوادي السباع ناحية البصرة (2) .
روى له الجماعة.
1972 -
ق: الزبير بن المنذر بْن أَبي أسيد الساعدي الأَنْصارِيّ (3) ، وقد ينسب إلى جَدِّه، وهو ابْن أخي الزبير بْن أَبي أسيد المتقدم (4) .
روى عن: أبيه المنذر بْن أَبي أسيد (ق) ، عَن أبي أسيد أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذهب إلى سوق النبيط فنظر إليه
…
الحديث (5) .
(1) جوده ابن المهندس، ووقع في السير: أزج"ولعل الصحيح: زج - بالزاي - وهي الحديدة التي توضع في الرمح والسهم، فكان على القصر حديد ناتئ وضع عليه فقتله.
(2)
تعرف الآن ببلدة الزبير، بالقرب من البصرة، تكاد اليوم تتصل بها.
(3)
تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 320، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2847، والمغني: 1 / الترجمة 2175، وديوان الضعفاء 6 الترجمة 1457، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 13، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 319.
(4)
ذكر في ترجمة الزبير بن أَبي أسيد المتقدمة من قال: إنهما واحد، وهو ابن أَبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل". أما البخاري، وابن أَبي خيثمة، وابن سعد. وابن حبان وابن عدي فلم يذكروا سوى الزبير بن أَبي أسيد.
(5)
أخرجه بن ماجة (2233) في التجارات، باب الاسواق ودخولها، وتمامه:
…
فقال: ليس هذا لكم بسوق. ثم ذهب إلى سوق فنظر إليه فقال: ليس هذا لكم بسوق. ثم =
رَوَى عَنه: أبو علي الحسن بْن علي بْن الْحَسَن بْن أَبي الحسن البراد، وأبوه علي بْن الحسن بْن أَبي الحسن (ق) ، وأخوه مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَبي الحسن (ق)، وقيل: عن علي بن الحسن البراد، عن أبيه، عن الزبير بْن أَبي أسيد، عَن أبيه (1) .
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
1973 -
قد: الزبير بن موسى بن ميناء المكي (2) .
رَوَى عَن: جابر بْن عَبد الله، والحسن العرني، وسَعِيد بْن جبير (قد) ، وأبي الحويرث عَبْد الرحمن بْن معاوية الزرقي، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعَمْرو بْن دينار (3) .
رَوَى عَنه: سفيان الثوري (4) ، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (قد) .
= رَجَعَ إِلَى هَذَا السُّوقِ فَطَافَ فيه ثم قال: هذا سوقكم فلا ينتقصن عليه خراج"ورواته ضعاف.
(1)
قال الذهبي في الميزان: لا يكاد يعرف"وَقَال في الديوان: تابعي مجهول. وَقَال ابن حجر: مستور.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1367، والمعرفة والتاريخ: 2 / 558، 809، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2638، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، وتاريخ الاسلام: 5 / 71، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 36، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 320، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2128، ولم يذكره الفاسي في "العقد الثمين"مع أنه من شرطه.
(3)
قال سفيان الثوري: كان الزبير بن موسى من أسنان عَمْرو إلا أنه مات قديما" (المعرفة: 2 / 809) .
(4)
المعرفة والتاريخ: 2 / 558.
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (1) : روى عنه الكبار، والقدماء ليس
بقديم الموت.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .
روى له أبو داود في "القَدَر.
1974 -
دسي: الزبير بن الوليد الشامي (3) .
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (د سي) .
رَوَى عَنه: شريح بْن عُبَيد الحضرمي (د سي) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(4) .
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2638.
(2)
1 / الورقة 136 وذكر من الرواة عَنه: المطلب بن كثير.
وهو ما لم يذكره المزي لا عتقاده - فيما أرى - أن المطلب بن كثير إنما روى عن"الزبير بن موسى"غير هذا، فقد قال البخاري في تاريخه الكبير بعد ذكره لرواية عَبد الله بن أَبي بجيح عنه ورواية ابن جُرَيْج عن الزبير بن موسى عن عُمَر بن عبد العزيز: وَقَال يعقوب بن محمد: حَدَّثَنَا المطلب بن كثير، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن موسى، عن مصعب بن عَبد الله بن أَبي أمية، عن أم سلمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت لابي جهل عذقا في الجنة. فأسلم عكرمة. فلا أدري هو الأول أم لا" (3 / الترجمة 1367) .
أما ابن أَبي حاتم فلم يذكر في ترجمة الزبير بن موسى بن ميناء المكي هذا ما يشعر بأنه هو الراوي عن مصعب وعنه المطلب" (3 / الترجمة 2638) .
وعلى أية حال كان ينبغي للمؤلف أن ينبه على ذلك ويشير إليه، لكنه - كما يظهر - لم يراجع ترجمة البخاري له، والله أعلم.
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1360، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2636، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 320، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2848، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 36، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 320، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2129.
(4)
في التابعين: 1 / الورقة 136. وأشار الذهبي في "الميزان"إلى تفرد شريح بن عُبَيد الحضرمي بالرواية عنه، وَقَال ابن حجر: مقبول.
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيد الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: كان رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا أَوْ سَافَرَ فَأَدْرَكَهُ اللَّيْلُ قال: يَا أَرْضُ رَبِّي ورَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ، وشَرِّ مَا فِيكِ، وشَرِّ مَا دَبَّ عَلَيْكِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وأَسْوَدَ، وحَيَّةٍ وعَقْرَبٍ، ومِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبَلَدِ ومِنْ شَرِّ والِدٍ ومَا ولَدَ.
قال أَبُو الْقَاسِمِ (1) : ومَا ولَدَ يَعْنِي: إِبْلِيسَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عن عَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، كِلاهُمَا: عَنْ بقية بْن الوليد، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرو، ونَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
1975 -
س: الزبير (4) ، والد مُحَمَّد بْن الزبير، التميمي الحنظلي البَصْرِيّ.
(1) الطبراني.
(2)
أبو داود (2603) في الجهاد، باب: ما يقول الرجل إذا نزل المنزل.
(3)
النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (563) باب: ما يقول إدا كان في سفر فأقبل الليل.
(4)
تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 320، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2849، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 36، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 320، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2130.
رَوَى عَن: عِمْران بْن حصين (س) وقيل: عن رجل من أهل البصرة (س) ، عن عِمْران بْن حصين.
رَوَى عَنه: ابْنه مُحَمَّد بْن الزبير الحنظلي (س)(1) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قدامة وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ: الْمَقْدُسِيُّونَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكندي، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبي إِسْرَائِيلَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا نَذَرَ فِي غَضَبٍ وكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ.
رَوَاهُ (2) عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
ورَوَاهُ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ،
وَقَال فِي بَعْضِهَا: لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ (3) .
ورُوِيَ بِهَذَا اللَّفْظِ الثَّانِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كثير، عَن أبي سلمة عن عَائِشَةَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) عَنْ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن شبويه الْمَرْوَزِيّ.
(1) قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيي: قيل لمحمد بن الزبير الحنظلي: سمع أبوك من عِمْران بن حصين؟ قال: لا". (تاريخه: 2 / 516) . وذكر مغلطاي أن أبا العرب القيروني ذكره في الضعفاء. وَقَال ابن حجر: لين الحديث.
(2)
المجتبى: 7 / 28، في الايمان والنذور، باب: كفارة النذر.
(3)
المجتبى: 7 / 27.
(4)
أبو داود (3292) في الايمان والنذور، باب: من رأى عليه كفارة إذا كان في معصية.
ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) عَن أَبِي إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، كِلاهُمَا: عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عَتِيقٍ. ومُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ يحيى بْن أَبي كثير، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الإِسْنَادِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَأَنِّي لَقِيتُ أَبَا دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي وصَافَحْتُهُمْ وسمعته منهم، ولله الحمد.
(1) التِّرْمِذِيّ (1525) في الايمان والنذور، باب: ما جاء عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه لانذر في معصية.
(2)
المجتبى: 7 / 27.