الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الجيم
(53) مسند جابر بن سُليم الهُجَيميّ
(1)
(827)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا عَبيدة الهُجيمي عن أبي تميمة الهُجيمي عن جابر بن سليم الهُجيمي (2) قال:
أتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو مُحْتَبٍ بشَملة وقد وقع هُدْبُها (3) على قَدمَيه، فقلتُ: أيُّكم محمّد، أو رسول اللَّه؟ فأومأ بيده إلى نفسه، فقلْتُ: يا رسول اللَّه، إنّي من أهل البادية وفيّ جَفاؤهم، فأوْصِني. فقال:"لا تَحْقِرَنّ من المعروف شيئًا ولو أنْ تلقى أخاك ووجهُك منبسط، ولو أن تُفْرغَ من دلوك في إناء المستسقي. وإنِ امرؤٌ شَتَمَك بما يعلم فيك فلا تَشْتِمْه بما تعلمُ فيه، فإنّه يكون لك أجرُه وعليه وِزرُه، وإيّاك وإسبالَ الإزار، فإنّ إسبال الإزار من المَخِيلة، وإنّ اللَّه تعالى لا يُحِبُّ المَخِيلة. ولا تَسُبَّنَّ أحدًا".
فما سَبَبْتُ بعدَه أحدًا ولا شاةً ولا بعيرًا (4).
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: حدّثنا يونس عن عبد ربّه (5) الهُجيمي عن جابر بن سليم أو سليم بن جابر، فذكره مختصرًا بالشكّ في اسمه (6).
(1) الآحاد 2/ 391، ومعرفة الصحابة 2/ 547، والاستيعاب 1/ 227، وتهذيب الكمال 8/ 274 والإصابة 1/ 213، 4/ 32. وسمّاه بعضهم سُليم بن جابر، والأوّل أصحّ، وصحّح الطبراني في الكبير 7/ 62 الثاني.
(2)
سقط من طبعة المسند "عن جابر بن سُليم الهُجيمي". فحُكم على الحديث بالانقطاع، ولكنه موجود في أطراف المسند، والمعجم الكبير.
(3)
الهُدب: الطرف.
(4)
المسند 5/ 63، والمعجم الكبير 4/ 67 (6385). وفيه عَبيدة أبو خداش، مجهول، كما قال الحافظ - التقريب 1/ 386. وجعله الألباني في الصحيحة 2/ 400 (770)، ولكنه ضعّف إسناده لجهالة حال عبيدة، وكذا فعل محقّق ابن حبّان 2/ 280.
(5)
قال الحافظ في التعجيل 245: غلط نشأ عن تصحيف، وإنما هو عبيدة الهجيمي.
(6)
المسند 5/ 63.
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا خالد الحذّاء عن أبي تميمة الهُجيمي عن رجل من بَلْهُجَيم قال:
قلتُ: يا رسول اللَّه، إلامَ تدعو؟ قال:"أدعو إلى اللَّه تبارك وتعالى وحدَه، الذي إنْ مسّكَ ضُرٌّ فدعَوْتَه كشفَ عنك، والذي إنّ أضْللتَ بأرضٍ قَفْرٍ فدعوتَه ردّ عليك، والذي إن أصابَتْك سَنَة (1) فدعَوْتَه أنْبَتَ عليك".
قال: قلتُ: فأوصِني. قال: "لا تَسُبَّنَ أحدًا، ولا تَزْهَدَنّ في المعروف ولو أن تلقَى أخاك وأنت منبسطٌ إليه وجهُك، ولو أن تُفْرِغَ من دلوك في إناء المُستسقي، وائْتَزر إلى نصف السّاق، فإن أبيتَ فإلى الكعبين، وإيّاك وإسبالَ الإزار، فإنّ إسبال الإزار من المَخِيلة، وإنّ اللَّه تعالى لا يُحِبّ المَخِيلة"(2).
* * * *
(1) السنة: الجَدب والقحط.
(2)
المسند 5/ 64. وإسناده صحيح. وهو من طريق أبي تميمة طريف بن مجالد، في سنن أبي داود 4/ 56 (4084)، وصحّحه الألباني. وينظر الأدب المفرد 2/ 667 (1182)، وابن حبّان 2/ 279 (521)، والصحيحة 3/ 337 (1352).