الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(113) مسند حنطلة بن الرّبيع بن المُرَقَّع الكاتب
(1)
(1538)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نُعيم قال: حدّثنا سفيان عن سعيد الجُريري عن أبي عثمان النَّهدي عن حنظلة التميمي الأُسيدي الكاتب قال:
كُنّا عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فذَكَرْنا الجنّة والنار حتى كأنَّا رأيَ عين، فأتيْتُ أهلي وولدي فضَحِكْتُ ولعَبِتُ، وذَكَرْت الذي كُنَّا فيه، فخرجْتُ فلَقِيتُ أبا بكر فقلتُ: نافَقْتُ نافَقْتُ. فقال: إنَّا لنفعله. فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرْتُ ذلك له، فقال:"يا حنظلةُ، لو كُنْتُم تكونون كما تكونون عندي لصافَحَتْكُم الملائكةُ على فُرُشكم أو في طُرُقكم -أو كلمةً نحو هذا- يا حنظلةُ، ساعةً وساعةً".
انفرد بإخراجه مسلم (2).
(1539)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن أبي الزِّناد. وحدّثنا حسين بن محمد وإبراهيم بن أبي العباس قالا: حدّثنا ابن أبي الزَّناد عن أبيه (3) عن المُرَقَّع بن صيفي عن حنظلة الكاتب قال:
غزَونا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، فمرَرْنا على امرأةٍ مقتولة وقد اجتمع عليها النّاس، فأفرجوا له، فقال:"ما كانت هذه تقاتل! " ثُم قال لرجل: "انطلق إلى خالد بن الوليد فقُل له: إنّ رسول اللَّه يأمرُك ألَّا تقتلَ ذُريةً ولا عَسِيفًا"(4).
(1) الطبقات 6/ 123، والآحاد 2/ 406، ومعرفة الصحابة 2/ 854، والاستيعاب 1/ 278، والإصابة 1/ 359.
وقد أخرج له مسلم حديثًا واحدًا (الجمع 3128). وجعله في التلقيح 370 ممّن روى ثمانية أحاديث.
(2)
المسند 4/ 178، ومسلم 4/ 2106، 2107 (2750) من طريق جعفر بن سليمان وعبد الوارث وسفيان، كلّهم عن الجُريري، بأطول من هذا.
(3)
قال سفيان الثوري في روايته: عن أبي الزِّناد عن المرقّع. والآخران: عن ابن أبي الزّناد عن أبيه عن المرقّع.
(4)
المسند 4/ 178. ورواه قبل 25/ 370 (15992 - 15995) من طريق في مسند رباح (أو رياح) أخي حنظلة. وأسانيد الحديثين صحيحة. ولكن العلماء اختلفوا في روايته لأحدهما، أو أنّه لهما.
فقد جعله ابن حجر في الأطراف 2/ 288 (2281) في مسند حنظلة، ولم يفرد لأخيه ترجمة، ولكن في الإتحاف جعل لهما ترجمتين، وأورد الحديث فيهما 4/ 343، 531، ورواه الطبرانيّ في الكبير عنهما =
(1540)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصَّمَد وعفّان قالا: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قتادة عن حنظلة الكاتب قال:
سَمِعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من حافظَ على الصلوات الخمس: رُكوعِهنّ وسجودِهنَ ووضوئهنّ ومواقيتهنّ، وعلم أنّهنّ حقٌّ من عند اللَّه، دخل الجنّة - أو قال: وجبت له الجنّة"(1).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا سعيد عن قتادة عن حنظلة الأُسيدي:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَن حافظ على الصلوات الخمس: على وضوئهما ومواقيتها وركوعها وسجودها، يراها حقًّا للَّه عليه، حُرِّم على النّار"(2).
* * * *
= 4/ 10 (3489)، 5/ 72، 73 (4617 - 4622) وكذلك الطحاوي في شرح المشكل 15/ 437 - 439 (6136 - 6138)، ومثلهما ابن حبّان 11/ 110، 112 (4789، 4791)، وذكر أنّه محفوظ عنهما. أما ابن أبي عاصم في الآحاد 2/ 407 (1203) فرواه لحنظلة، ثم ذكر بعد ترجمة لرباح، قال: ليس له حديث. وهو لرباح عند أبو داود 3/ 53 (2669)، وأبي يعلى 3/ 115 (1546) وصحّحه الحاكم 2/ 122 لرباح أيضًا. أما ابن ماجة فرواه 2/ 498 (2842) عن حنظلة، ثم عن رباح، ونقل عن ابن أبي شيبة: يخطىء الثوري فيه (أي في نسبته لحنظلة) ورجح الألباني أن يكون الحديث من رواية رباح - الصحيحة 4/ 314 (701). وينظر الحديث (1693).
والعسيف: الأجير.
(1)
المسند 4/ 267.
(2)
المسند 4/ 267 ومن طريق سعيد في الكبير 4/ 12 (3494، 3495). ورجاله ثقات كلما قال الهيثميّ - المجمع 1/ 294. وينظر الترغيب 1/ 322 (545). لكن فيه انقطاعًا، فقد ذكر المزّي في التهذيب أن قتادة لم يذكر حنظلة.