الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(86) مسند أبي سعيد بن المُعَلّى
واسمُه الحارث. ويقال: عبد اللَّه بن أوس. وقيل: اسمه رافع، والأوّل أشهر (1).
(1401)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال: حدّثنا خُبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلّى قال:
كنتُ في الصلاة، فدعاني رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فلم أُجِبْه حتى صلَّيْتُ، فأتَيْتُه فقال:"ما منعَك أن تأتيَني؟ " قال: قلتُ: يا رسولَ اللَّه، إنّي كنتُ أُصلِّي. قال:"ألم يَقُلِ اللَّهُ عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24] ثم قال: لأُعَلِّمَنَّك أعظمَ سورة في القرآن قبلَ أن تخرجَ من المسجد". فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلتُ: يا رسول اللَّه، قلتَ: لأُعَلِّمَنِّك أعظمَ سورةٍ في القرآن. قال: "نعم. الحمد للَّه ربِّ العالمين، هي السبعُ المثاني والقرآن العظيمُ الذي أوتيتُه".
انفرد بإخراجه البخاري (2).
(1402)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو الوليد قال: حدّثنا أبو عَوانة عن عبد الملك بن عُمير عن ابن أبي المُعَلَّى عن أبيه:
أن النبىَّ صلى الله عليه وسلم خطبَ يومًا فقال: "إنّ رجلًا خَيَّرَه ربُّه عز وجل بين أن يعيشَ في الدنيا ما شاء أن يعيشَ فيها، ويأكل من الدُّنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاءِ ربِّه، فاختار لقاءَ ربِّه" قال: فبكى أبو بكر، فقال أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون من هذا الشيخ، يبكي أنْ ذكرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلًا صالحًا خيَّره ربُّه بين لقائه وبين الدُّنيا، فاختار لقاء
(1) الطبقات 4/ 88، ومعرفة الصحابة 2/ 774، والاستيعاب 4/ 90، والتهذيب 8/ 318، والإصابة 4/ 88.
وهو ممّن أخرج له البخاري حديثًا واحدًا -الجمع- المسند (128) الحديث (3021). وذكر ابن الجوزي في التلقيح 370 أن له سبعة أحاديث.
(2)
المسند 4/ 211. والبخاري 8/ 156 (4474) وفيه أطراف الحديث.
ربّه. وكان أعلمَهم بما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فقال أبو بكر: بل نفديك يا رسول اللَّه بأموالنا وأبنائنا. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما من النّاس أحدٌ أمنَّ علينا في صُحبته وذاتِ يدِه من ابن أبي قُحافة، ولو كنتُ مُتَّخِذًا خَليلًا لاتَّخَذْتُ ابن أبي قحافة. ولكن وُدٌّ وإخاء إيمان، ولكن وُدٌّ وإخاء إيمان -مرَّتين- وإن صاحبكم خليلُ اللَّه عز وجل"(1).
* * * *
(1) أخرجه أحمد 25/ 266 (15922) في مسند أبي المعلّى، ثم أعاده 4/ 211 في حديث أبي سعيد بن المعلّى. والحديث أخرجه الترمذي 5/ 567 (3659) من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عُمير عن ابن أبي المعلّى. وقال: وفي الباب عن أبي سعيد. وهذا حديث حسن غريب. ومن طريق أبي الوليد الطيالسي في المعجم الكبير 22/ 328 (825) في مسند أبي المعلّى. وأخرجه مقتصرًا على آخره الطحاوي في شرح المشكل 3/ 39 (1006). والحديث في الاستيعاب 4/ 181، وتهذيب الكمال 8/ 433، كلاهما في ترجمة أبي المعلّى، ابن لوذان. وقد ضُعّف إسناد الحديث لجهالة حال ابن أبي المعلّى - كما في التقريب 2/ 800.
وللحديث شاهد عن أبي سعيد الخدريّ في الصحيحين: الجمع 2/ 446 (1761).