المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(141) مسند رافع بن خديج - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٢

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الجيم

- ‌(53) مسند جابر بن سُليم الهُجَيميّ

- ‌(54) مسند جابر بن سَمُرة

- ‌(55) مسند جابر بن عبد اللَّه الأنْصاريّ

- ‌(56) مسند جابر بن عَتيك بن قيس أبي عبد اللَّه الأنصاري

- ‌(57) مسند جابر بن عوف أبي حكيم الأحمسي

- ‌(58) مسند الجارود بن بشر بن المُعَلَّى العبديّ

- ‌(59) مسند جارية بن قُدامة

- ‌(60) مسند جبّار بن صَخر بن أُميّة أبي عبد اللَّه الأنصاري

- ‌(61) مسند جُبَير بن مُطْعِم بن عَديّ بن مُطْعِم ابن نوفل بن عبد مناف أبي محمّد القرشيّ

- ‌(63) مسند جُرْمُوز الهُجَيميّ

- ‌(64) مسند جَرْهَد بن خُوَيلد بن بَجرة أبي عبد الرحمن الأسلميّ

- ‌(65) مسند جُرْهُم بن ناشم أبي ثعلبة الخُشَنِيّ

- ‌(66) مسند جرير بن عبد اللَّه البَجَليّ

- ‌(67) مسند جَعْدَة بن خالد بن الصِّمَّة الجُشَميّ

- ‌(68) مسند جعفر بن أبي طالب

- ‌(69) مسند جُنادة بن أبى أميّة

- ‌(70) مسند جُندب بن جُنادة بن كعب أبي ذَرّ الغِفاريّ

- ‌(71) مسند جُنْدُب بن عبد اللَّه بن سفيان أبي عبد اللَّه البَجَليّ العَلَقيّ

- ‌(72) مسند جُنْدُب بن مَكِيث بن عبد اللَّه الجُهَنيّ

- ‌حرف الحاء

- ‌(73) مسند حابس أبي حيَّة التَّميميّ

- ‌(74) مسند الحارث بن أُقَيش

- ‌(75) مسند الحارث بن حسّان البَكريّ الذُّهْليّ

- ‌(76) مسند الحارث بن خَزَمة

- ‌(77) مسند أبي قَتَادة الحارث بن رِبْعي بن بَلْدَمة الأنصاريّ

- ‌(78) مسند الحارث بن زياد الساعديّ الأنصاريّ

- ‌(79) مسند الحارث بن ضِرار - ويقال: ابن أبي ضِرار أبي مالك الخُزاعي

- ‌(80) مسند الحارث بن عبد اللَّه بن أوس الثَّقَفيّ

- ‌(81) مسند الحارث بن عمرو السَّهمي، ثم الباهليّ

- ‌(82) مسند الحارث بن عمرو الأنصاريّ

- ‌(83) مسند الحارث بن عوف بن أُسيد أبي واقد الليثي

- ‌(84) مسند الحارث بن مالك بن قيس اللَّيثي

- ‌(85) مسند الحارث الأشعريّ

- ‌(86) مسند أبي سعيد بن المُعَلّى

- ‌(87) مسند الحارث التّميمي

- ‌(88) مسند حارثة بن النُّعمان بن نُفَيْع

- ‌(89) مسند حارثة بن وَهب

- ‌(90) مسند حِبّان بن بُحٍّ الصُّدائي

- ‌(91) مسند حُبْشيّ بن جُنادة السّلوليّ

- ‌(92) مسند حَبّة بن خالد السَّوائي

- ‌(93) مسند أبي جمعة حَبيب بن سِباع

- ‌(94) مسند حَبيب بن مَسْلَمة الفهِريّ

- ‌(95) مسند الحجّاج بن عمرو الأنصاريّ

- ‌(96) مسند حجّاج الأسلميّ

- ‌(97) مسند حَدْرَد بن أبي حَدْرَد أبي خِراش السُّلَمي، ويقال، الأسلمي

- ‌(98) مسند حُذيفة بن أَسيد بن الأغور

- ‌(99) مسند حُذيفة بن اليمان

- ‌(100) مُسْنَدْ حِذْيَم بن عمرو السَّعديّ

- ‌(101) مسند حَرْمَلة بن عبد اللَّه بن أوس العَنبريّ

- ‌(102) مسند حسّان بن ثابِت

- ‌(103) مسند الحسن بن عليّ بن أبي طالب

- ‌(104) مسند الحُسَين بن عليّ بن أبي طالب

- ‌(105) مسند الحَكَم بن حَزْن الكُلَفيّ

- ‌(106) مسند الحَكَم بن سُفيان

- ‌(107) مسند الحَكَم بن عمرو الغِفاريّ

- ‌(108) مسند حَكيم بن حِزام

- ‌(109) مسند حمزة بن عمرو بن عُوَيمر أبي صالح الأسلميّ

- ‌(110) مسند حُمَيْل بن بَصْرة أبي بَصرة الغفاريّ

- ‌(111) مسند حَمَل بن مالك بن النّابغة الهُذَليّ

- ‌(112) مسند حَنظلة بن حِذْيَم

- ‌(113) مسند حنطلة بن الرّبيع بن المُرَقَّع الكاتب

- ‌(114) مسند حَوشب

- ‌حرف الخاء

- ‌(115) مسند خارجةَ بن حُذافة بن غانم العَدَويّ

- ‌(116) مسند خالد بن أبي جَبَل العَدْواني

- ‌(117) مسند أبي أيوّب خالد بن ريد بن كُليب الأنصاريّ

- ‌(118) مسند خالد بن عَدِيّ

- ‌(119) مسند خالد بن عُرْفُطة بن صُعَير العُذْريّ

- ‌(120) مسند خالد بن الوليد

- ‌(121) مسند خَبّاب بن الأَرَتّ

- ‌(122) مسند خُبيب بن يساف بن عِنَبة (1) بن عمرو بن خَدِيج أبي عبد الرحمن الأنصاري

- ‌(123) مسند خِداش بن سلامة أبى سلامة السّلميّ

- ‌(124) مسند خَرَشة بن الحارث أبي الحارث المُرادي

- ‌(125) مسند خَرَشَةَ المُحاربيّ

- ‌(126) مسند خُرَيم بن الأخرم بن شدّاد بن عمرو بن فاتك أبي يحيى

- ‌(127) مسند خُزَيمة بن ثابت الأنصاريّ

- ‌(128) مسند الخَشخاش العَنبريّ

- ‌(129) مسند خُفاف بن إيماء بن رَحَضة الغِفاريّ

- ‌(130) مسند خُويلد بن خالد بن بُجَير أبي عقرب

- ‌(131) مسند خُويلد بن عَمرو أبي شُرَيح الكعبِي

- ‌حرف الدال

- ‌(132) مسند دِحْيةَ بَن خَليفة الكَلبيّ

- ‌(133) مسند دُكَين بن سَعيد الخَثْعَميّ

- ‌حرف الذّال

- ‌(134) مسند ذي الأصابع

- ‌(135) مسند ذي الغُرَّة

- ‌(136) مسند ذى المِخْمَر الحبشي ابن أخي النجاشيّ

- ‌(137) مسند ذي اللِّحية (1) بن عمرو بن قُرط الكِلابيّ

- ‌(138) مسند ذي اليَدَين

- ‌(139) مسند ذؤيب بن حَلْحَلَةَ بن عمرو أبي قَبيصَة الخُزاعي الكَعبي

- ‌حرف الرّاء

- ‌(140) مسند راشد بن حُبَيش

- ‌(141) مسند رافع بن خَديج

- ‌(142) مسند رافع بن رفاعة

- ‌(143) مُسْنَدْ رافع بن سنِان الأنصاريّ

- ‌(144) مسند رافع بن عمرو

- ‌(145) مسند رافع بن مَكيث بن عبد اللَّه الجُهَنِيّ

- ‌(146) مسند رَبِيعة بن الحارث بن عبد المُطَّلِب أبي أَرْوَى الدَّوسيَ

- ‌(147) مسند ربيعة بن عامر بن بجاد

- ‌(148) مسند ربيعة بن عبِاد الدُّؤَليّ

- ‌(149) مسند ربيعة بن كعب بن مالك أبي فِراس الأسْلَمِيّ

- ‌(150) مسند الرُّسَيم العَبدي الهَجَري

- ‌(151) مسند أبي عَميرة رُشَيد بن مالك السّعديّ

- ‌(152) مسند رِعْية الجُهَني السُّحَيمي

- ‌(153) مسند رفاعة بن رافع الزُّرَقي

- ‌(154) مسند رفاعة بن عبد المنذر أبي لُبابة الأنصاريّ

- ‌(155) مسند رِفاعة بن عُرابة الجُهَنيّ

- ‌(156) مسند رفاعة بن يَثْرِبِيّ أبي رمثة التَّيْميّ

- ‌(158) مسند رياح بن الربيع

- ‌حرف الزّاي

- ‌(159) مسند أبي عبد اللَّه الزُّبير بن العوّام

- ‌(160) مسند زهير بن عثمان

- ‌(161) مسند زياد بن الحارث الصُّدائي

- ‌(162) مسند زياد بن لبيد بن ثعلبة أبي عبد اللَّه الأنصاريّ

- ‌(163) مسند زياد بن نُعَيم الحَضرميّ

- ‌(164) مسند زيد بن أرقم

- ‌(165) مسند زيد بن ثابت

- ‌(166) مسند زيد بن حارثة

- ‌(167) مسند زيد بن خارجة

- ‌(168) مسند زيد بن بن خالد أبي عبد الرحمن الجُهَنيّ

- ‌(169) مسند زيد بن سهل أبي طلحة الأنصاريّ

- ‌(170) مسند زيد بن أبي شَيبة أبي شَهم

- ‌(171) مسند زَيْد بن الصّامت

- ‌(172) مسند زيد بن مِرْيَع بن قَيظِيّ الأنصاريّ

الفصل: ‌(141) مسند رافع بن خديج

(141) مسند رافع بن خَديج

(1)

(1641)

الحديث الأوّل: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر:

كان يُكري مزارِعَه على عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وصدرًا من إمارة معاوية، ثم حُدِّثَ عن رافع بن خديج: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن كِراء المَزارع. فذهب ابن عمر إلى رافع، فذهَبتُ معه، فسأله، فقال: نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن كِراء المزارع. فقال ابن عمر: قد عَلِمْتَ أنّا كنّا نُكري مزارعَنا على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بما على الأربعاء وبشيء من التِّبن (2).

* طريق آخر:

حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا محمد قال: حدّثنا عبد اللَّه قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن حنظلة بن قيس سمع رافع بن خديج قال:

كُنّا أكثر أهل المدينة مُزْدَرَعًا، كُنّا نُكري الأرض بالناحية فيها مُسَمّى لسيّدِ الأرض. قال: فربما أصاب ذلك وتسلمُ الأرض، وتُصاب الأرض ويسلم (3) ذلكَ، فنُهِينا، وأمّا الذهب والوَرِق فلم يكن يومئذٍ (4).

(1) الآحاد 4/ 119، ومعرفة الصحابة 2/ 1044، والاستيعاب 1/ 483، والتهذيب 2/ 448، والسير 3/ 181، والإصابة 1/ 483.

ومسنده الثامن والخمسون عند الحميدي في الجمع، المقدّمين بعد العشرة، له خمسة أحاديث متّفق عليها، وثلاثة لمسلم.

(2)

البخاري 5/ 23 (2343، 2344)، ومسلم 3/ 1180 (1547) عن أيوب وللحديث طرق وروايات كثيرة في مسلم.

(3)

(الأرض وتسلم) سقطت من ك، س. وعبارة البخاري:"فممّا يصاب ذلك وتسلم الأرض، وممّا يصاب الأرض ويسلم ذلك" ونقل في تفسيرها: أن ممّا بمعنى كثيرًا، أو بمعنى ربما.

(4)

البخاري 5/ 9 (2327). ومسلم 3/ 1183 (1547) عن يحيى بن سعيد وغيره عن حنظلة. ومحمد هو ابن مقاتل. وعبد اللَّه ابن المبارك.

ص: 423

الطريقان في الصحيحين.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا عِكرمة عن أبي النجاشي مولى رافع بن خَديج قال:

سألتُ رافعًا عن كراء الأرض، قلت: إنّ لي أرضًا أُكريها، فقال رافع: لا تُكْرِها بشيء، فإنّي سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن كانت له أرض فلْيَزْرَعْها، فإن لم يزرعْها فلْيُزْرعْها أخاه، فإن لم يفعلْ فليَدَعْها" فقلتُ: أرأيتَ إن تركْتُه وأرضي، فإن زرعها ثم بعث إليَّ من التِّبن. قال: لا تأخذْ منه شيئًا ولا تِبنًا. قلت: إنّي لم أُشارِطْه، إنما أهدى إليَّ. قال: لا تأخذ منها شيئًا (1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: سمعْتُ عَمرًا سمع ابن عمر قال:

كُنّا نُخابِرُ ولا نرى بذلك بأسًا، حتّى زعم رافع أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى عنه، فتركناه.

انفرد بهذا اللفظ مسلم (2).

(1642)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن ابن عجلان عن عاصم بن عمر عن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خَديج:

عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أصْبِحوا بالصُّبح، فإنّه أعظم لأُجوركم أو أعظم للأجر".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح (3).

(1) المسند 4/ 141. وإسناده صحيح على شرط مسلم، فعكرمة من رجاله. أما هاشم بن القاسم، أبو النضر، وأبو النجاشي عطاء بن صهيب فمن رجال الشيخين. والحديث بمعناه في مسلم عن عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة.

(2)

المسند 25/ 102 (15803)، 4/ 142، ومسلم 4/ 1179 (1547) وسفيان هو ابن عيينة. وعمرو هو ابن دينار.

(3)

المسند 4/ 140، وأبو داود 1/ 115 (424)، وابن ماجه 1/ 221 (672)، ومن طريق ابن عجلان في النسائي 1/ 272. ورواه الترمذي 1/ 389 (154) من طريق ابن إسحق عن عاصم. قال: ورواه محمد بن عجلان أيضًا عن عاصم. وقال: حسن صحيح. ومن طريق ابن إسحق صحّحه ابن حبّان 4/ 357 (1491) وصحّح الألباني الحديث.

والإسفار: تأخير الفجر إلى أن يتيقّن طلوعه.

ص: 424

(1643)

الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا محمد بن يوسف قال: حدّثنا السائب بن يزيد ابن أخت النَّمِر عن رافع بن خَديج:

أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "شرُّ الكَسب ثَمَنُ الكَلب، وكَسْبُ الحَجّام، ومَهْرُ البَغِيّ"(1).

قال الترمذي: هذا حديث صحيح.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن قارظ عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ثمن الكلب خبيث، ومَهْرُ البَغِيِّ خبيث، وكسبُ الحجّام خبيث"(2).

وقال: "أفطر الحاجمُ والمحجوم"(3).

(1644)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حَبّان عن رافع بن خديج:

عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا قَطْعَ في ثَمَر ولا كَثَر"(4).

(1) المسند 4/ 140.

(2)

المسند 25/ 148 (15827). وقد روى الترمذي الطريق الثاني عن عبد الرزّاق، وقال: حسن صحيح 3/ 574 (1275). لكن المؤلّف فاته أن ينبّه على أن الحديث في مسلم: فقد روى الطريق الأول عن يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن يوسف. والثاني عن عبد الرزّاق عن معمر. . . وله أيضًا طرق أخرى - مسلم 3/ 1199 (1568). والمؤلّف في عمله هذا متابع الحميدي في إغفال هذا الحديث.

(3)

المسند 25/ 148 (15823) وإسناده صحيح. والترمذي 3/ 144 (774) قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح. وذكر عن أحمد بن حنبل أنّه قال: أصحُّ شيء في هذا الباب حديث رافع بن خديج. وبهذا الإسناد صحّحه الحاكم 1/ 428، والذهبي، وابن خزيمة 3/ 227 (1964)، وابن حبّان 8/ 306 (3535).

(4)

المسند 25/ 103 (15804)، ومن طريق يحيى في أبي داود 4/ 136 (4388) مع قصّة. ورواه النسائي 8/ 87 من طرق عدّة عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن محمد بن يحيى عن رافع. ورواه الترمذي 4/ 42 (1449) من طريق الليث عن يحيى عن محمد بن يحيى عن عمَّه واسع بن حبّان أن رافع بن خديج. . . وذكر الترمذيّ أن الحديث روي بذكر واسع بن محمد بين يحيى ورافع وبتركه. وقد أطال محقّق المسند في الحديث عنه، وحكم بانقطاعه بين محمد بن يحيى ورافع، ونقل الروايات المختلفة في ذلك. ومال الألباني إلى تصحيح الحديث. ينظر نصب الراية 3/ 361، والإرواء 8/ 72 (2414).

ص: 425

الكَثَر: جُمّار النخل:

(1645)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن سفيان قال: حدّثني أبي عن عَباية بن رفاعة بن رافع بن خَديج عن جدّه رافع بن خديج قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، إنّا لاقو العدوِّ غدًا وليست معنا مُدًى. قال:"ما أنهر (1) الدَّمَ وذُكِرَ اسْمُ اللَّه عليه، فكُلْ، ، ليس السِّنَّ والظُّفُرُ، وسأحدِّثُك: أمّا السِّنُّ فعظم، وأما الظُّفُر فمُدَى الحبش".

قال: وأصَبْنا نَهْبَ إبلٍ وغنم، فنَدَّ (2) منها بعيرٌ، فرماه رجلٌ بسهم فحبَسَه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنّ لهذه الإبل أوابدَ (3) كأوابد الوحش، فإذا غلبَكم منها شيء فافعلوا به هكذا".

أخرجاه في الصحيحين (4).

(1646)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أسامة قال: حدّثنا الوليد بن كثير قال: حدّثنا بُشَير بن يسار مولى بني حارثة: أنّ رافع بن خديج وسَهل بن أبي حَثمة حدّثاه:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى عن المُزابنة: التَّمر بالتّمر، إلّا أصحاب العرايا فإنّه قد أذن لهم (5).

قد ذكرْنا تفسير المزابنة والعرايا في مسند جابر بن عبد اللَّه (6).

(1647)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبيه عن عَباية بن رفاعة قال: أخبرني رفاعة بن خديج:

(1) المُدَى جمع مُدية: السكين. أنهر الدم: أساله.

(2)

ندّ: هرب.

(3)

الأوابد: النافرة المتوحّشة.

(4)

المسند 4/ 140. ومن طريق سفيان عن أبيه سعيد بن مسروق في البخاري 5/ 138 (2507)، وانظر طرقه في 5/ 131 (2488)، وهو في مسلم 3/ 1558، 1559 (1968) عن سفيان عن أبيه، ومن طرق أخر.

(5)

المسند 4/ 140 والحديث في البخاري 5/ 50 (2380)، ومسلم 3/ 1170 (1540) عن أبي أسامة -حمّاد ابن أسامة- وهذا دليل قاطع على عدم رجوعه للأصول، بل هو معتمد في ذلك على الجمع للحميديّ، وقد فاته أن يذكر هذا الحديث فيما في الصحيحين، وتابعه هنا المؤلّف.

(6)

ينظر الحديث (901).

ص: 426

سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "الحُمّى من فَور جهنّم، فأبردوها بالماء".

أخرجاه في الصحيحين (1).

(1648)

الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النّضر قال: حدّثنا شعبة عن يحيى بن أبي سليم قال: سمعْتُ عَباية بن رفاعة بن خديج يحدّث:

أنّ جدّه حين مات ترك جاريةً وناضِحًا (2) وغلامًا حَجّامًا وأرضًا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الجارية، فنهى عن كسبها. قال شعبة: مخافة أن تبغي. وقال: "ما أصابَ الحجّامُ فاعْلِفوه النّاضح".

وقال في الأرض: "ازرعْها أو ذَرْها"(3).

(1649)

الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا شريك عن أبي إسحاق عن عطاء بن أبي رباح عن رافع بن خديج قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من زرع أرضًا بغير إذن أهلها فله نفقتُه، وليس له من الزّرع شيء"(4).

(1650)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا بكر بن مُضر عن يزيد بن عبد اللَّه عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد اللَّه بن عمرو عن رافع بن خديج قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ إبراهيم حرَّمَ مكّةَ، وإنّي أُحرِّمُ ما بين لابَتَيها" يريد المدينة (5).

(1) المسند 4/ 141، والبخاري 6/ 330 (3262)، ومسلم 4/ 1733 (2212).

(2)

الناضح: الدابة يستقى عليها.

(3)

المسند 4/ 141، والمعجم الكبير 4/ 275 (4405). وقال الهيثميّ في المجمع 4/ 96 بعد أن نسبه لأحمد: مرسل صحيح الإسناد. وقد ذكر الألباني الحديث في الصحيحة 3/ 390 (1400) وقال: إسناد جيد، رجاله ثقات (ولم يشر إلى إرساله) قال: وللحديث شواهد تقوّيه، وذكرها.

(4)

المسند 25/ 138 (15821). قال المحقّق: حديث صحيح بطرقه، وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك، ولانقطاعه، فإن عطاء لم يسمع من رافع. . . ومن طريق شريك أخرجه أبو داود 3/ 261 (3403)، وابن ماجه 2/ 824 (2466)، والترمذي 3/ 648 (1366) قال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه من حديث أبي إسحق إلا من هذا الوجه من حديث شريك، ثم نقل تحسين الإمام البخاري له، وأنه لا يعرفه إلا من رواية شريك. وقد صحّحه الألباني.

(5)

المسند 4/ 141، ومسلم 2/ 991 (1361).

ص: 427

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سريج قال: حدّثنا فُليح عن عُتبة بن مسلم عن نافع بن جُبير قال:

خطب مروانُ النّاس، فذكر مكّة وحُرْمَتَها، فناداه رافع بن خديج فقال: إنّ مكّةَ إنْ تكن حَرَمًا فإنّ المدينةَ حَرَم، حرَّمَها رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وهو مكتوب عندنا في أديمٍ خَولانيٍّ إنّ شئتَ أنْ نُقْرِئَكَه فعلْنا. فناداه مروان: أجلْ، قد بلغَنا ذلك.

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(1651)

الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر قال: حدّثنا عثمان بن محمد عن رافع بن خديج:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأى الحُمْرة قد ظهرت فكَرِهَها، فلما مات رافعُ بن خديج جعلوا على سربرة قطيفة حمراء، فعجب النّاس من ذلك (2).

(1652)

الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة عن الأوزاعيّ قال: حدّثنا أبو النجاشيّ قال: حدّثنا رافع بن خديج قال:

كنّا نصلّي مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، ثم نَنْحَرُ الجَزورَ فيُقسم عشرَ قِسَم، ثم نطبخُ فنأكلُ لحمًا نضيجًا قبل أن تغيبَ الشمس. قال: وكنّا نصلّي المغرب على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فينصرفُ أحدُنا وإنّه لينظر إلى مواقع نَبْله.

أخرجاه في الصحيحين (3).

(1) المسند 4/ 141 ومن طريق عُتبة وهو في مسلم - السابق.

(2)

المسند 4/ 141. وإسناده حسن: أبو سعيد من رجال الشيخين، وعبد اللَّه بن جعفر بن عبد الرحمن ابن المسور، روى له مسلم والبخاري تعليقًا، وأصحاب السنن، وهو ثقة. التهذيب 4/ 102. وعثمان بن محمد بن المغيرة الأخنسي، ثقة، روى له أصحاب السنن. التهذيب 5/ 136. ولكن لم يثبت سماعه عن رافع.

(3)

المسند 4/ 141. ومن طرق عن الأوزاعي في البخاري 5/ 128 (2485)، ومسلم 1/ 435 (625). وأبو المغيرة عن عبد القدوس بن الحجّاج، من رجال الشيخين.

ص: 428

(1653)

الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا حمّاد -يعني ابن زيد- قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن بُشير بن يسار عن سهل بن أبي حَثمة ورافع بن خديج:

أنّ عبد اللَّه بن سهل ومُحَيِّصة بن مسعود أتَيا خيبرَ في حاجة لهما، فتفرّقا، فقُتِل عبد اللَّه بن سهل، فوجدوه قتيلًا، قال: فجاء مُحَيِّصة وحُوَيِّصة ابنا مسعود، وجاء عبد الرحمن بن سهل أخو القتيل، وكان أحدثَهما، فأتَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فتكلّمَ، فبدأ الذي أولى بالدم، وكان هذان أسنَّ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"كبِّر الكُبْرَ"، فتكلَّما في أمر صاحبهما، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اسْتَحِقُّوا صاحبَكم -أو قتيلكم- بأيمان خمسين منكم" قالوا: يا رسول اللَّه، أمرٌ لم نَشْهَدْه، كيف نحلِف؟ قال:"فتُبرِّئُكم يهودُ بخمسين يمينًا منهم" فقالوا: قومٌ كفّار. قال: فوداه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قِبَله.

قال: فدخَلْتُ مرْبَدًا لهم، فرَكَضَتْني ناقةٌ من تلك الإبلِ التي وَداها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم برجلها ركضةً (1).

(1654)

الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا المسعودي عن وائل أبي بكر عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خَديج عن جدّه رافع بن خديج قال:

قيل: يا رسول اللَّه، أيُّ الكَسبِ أطيب؟ قال:"عملُ الرّجل بيده. وكلُّ بيع مبرور"(2).

(1655)

الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاريّ عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج قال:

(1) المسند 4/ 142 والحديث من طريق حمّاد بن زيد عند البخاري 10/ 534 (6142)، ومسلم 3/ 1192 (1669) عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة. ولكن الحميديّ لم يذكره في مسند رافع، فتَبِعه مؤلّفنا.

(2)

المسند 4/ 141، والمعجم الكبير 4/ 276 (4411). قال الهيثميّ 4/ 63: فيه المسعوديّ وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح، وصحّحه الألباني في السلسلة الصحيحة 2/ 159 (607) وتحدّث عن طرقه.

ص: 429

سمِعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "العامل بالحقّ على الصدقة كالغازي في سبيل اللَّه حتى يرجعَ إلى بيته"(1).

(1656)

الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد قال: حدّثنا رشدين بن سعد عن موسى بن أيوب الغافقي عن بعض ولد رافع بن خديج عن رافع ابن خديج قال:

ناداني رسول اللَّه وأنا على بطن امرأتي، فقمتُ ولم أُنزل، فاغتسلْتُ وخرجْتُ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخبرْتُه أنَّكَ دعوتَني وأنا على بطن امرأتي، فقمتُ فلم أُنزل، فاغتسَلْتُ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا عليك، الماء من الماء" قال رافع: ثم أمرَنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بالغُسل (2).

(1657)

الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن محمد بن إسحق قال: حدّثني محمد بن عمرو بن عطاء: أنّ رجلًا من بني حارثة حدّثه أن رافع بن خديج حدّثهم:

أنّهم خرجوا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما نزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للغداء علّق كلّ رجلٍ بخطامِ ناقته ثم أرسلْناهنّ في الشّجر، قال: ثم جلسْنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: ورحالُنا على أباعرنا. قال: فرفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأسه، فرأى على رحالنا أكسية لنا فيها خيوط من عِهن أحمر. قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أرى هذه الحمرة قد عَلَتْكم" قال:

(1) المسند 4/ 143. وقد صرّح ابن إسحق بالتحديث. وهو من طريق ابن إسحق في أبي داود 3/ 132 (2936) وابن ماجة 1/ 578 (1809) والترمذي 3/ 37 (645) عن ابن إسحق ويزيد بن عياض عن عاصم. وقال: حسن صحيح، ويزيد بن عياض ضعيف عند أهل الحديث، وحديث محمد بن إسحق أصحَّ. وقد صحّح الحديث ابن خزيمة 4/ 51 (2334)، وصحّحه الحاكم 1/ 406 على شرط مسلم -على عادته في أحاديث ابن إسحق- ووافقه الذهبي. وقال الهيثميّ في المجمع 3/ 87: فيه ابن إسحق، وهو ثقة لكنه مدلّس، وبقيّة رجال رجال الصحيح. وأشرنا إلى تصريحه بالسماع. وجعل الألباني الحديث حسنًا صحيحًا.

(2)

المسند 5/ 143، والمعجم الكبير 4/ 267 (4374)، والأوسط 7/ 265 (6509) كلاهما من طريق رشدين، وسمّى ولدَ رافع سهلًا. وقال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن سهل بن رافع إلا موسى بن أيوب، تفرّد به رِشدين. وفي الحديث رِشدين، ضعيف، وفيه مجهول، وسهل أيضًا غير معروف. وقد أعلّ الهيثمي الحديث برشدين، قال عنه مرّة: ضعيف، ومرّة: سيء الحفظ. المجمع 1/ 269، 271.

ص: 430

فقمنا لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى نَفَرَ بعض إبلنا، فأخَذْنا الأكسية فنَزَعْناها منها (1).

(1658)

الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عَباية بن رفاعة عن جدّه رافع بن خديج قال:

إنّ جبريل -أو مَلَكًا- جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ما تَعُدُّون من شهد بدرًا فيكم؟ . قالوا: خيارنا. قال: كذلك هم عندنا خيارُنا من الملائكة"(2).

هذا الحديث كذا وقع في المسند. والظاهر أنّه غلط من بعض الرُّواة، وإنّما هو حديث رفاعة بن رافع عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. ورافع هذا هو ابن مالك بن العجلان بن عمرو الزّرقي، وليس هو رافع بن خديج، فإن ذاك ابن خديج بن رافع، وقد أخرجْناه في ترجمة رفاعة بن رافع على الصحّة، من حديث يحيى بن سعيد أيضًا. ويحتمل أن يكون رافع بن خديج قد سمعه من النبيّ صلى الله عليه وسلم (3).

(1659)

الحديث التاسع عشر: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا عبّاس بن عبد العظيم قال: حدّثنا النّضْر بن محمد قال: حدّثني عكرمة بن عمّار قال: حدّثني أبو النجاشيّ قال: حدّثني رافع بن خديج قال:

قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبُرون النخل -يقول: يُلَقِّحون النخل- فقال: "ما تصنعون؟ " قالوا: كُنّا نصنعُه. قال: "لعلّكم لو لم تفعلوا كان خيرًا" قال: فتركوه، فنَفَضَتْ أو فنَقصَتْ. قال: فذكروا ذلك له، فقال:"إنّما أنا بَشَر، إذا أمرْتُكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمَرْتُكم بشيءٍ من رأي، فإنّما أنا بَشَر". قال عكرمة: أو نحو هذا.

(1) المسند 25/ 114 (15807) وأبو داود 4/ 53 (4070). والمعجم الكبير 4/ 288 (4449) كلاهما عن الوليد بن كثير عن محمد بن عمرو. وقد ضعّف إسناده الشيخ ناصر، ومحقق المسند، لابهام الراوي عن رافع. وينظر الحديث الحادي عشر من هذا المسند.

(2)

المسند 25/ 136 (15820) وابن ماجه 1/ 56 (160) والمعجم الكبير 4/ 277 (4412). وصحّحه ابن حبّان عن طريق سُفيان 16/ 207 (7224). وصحّحه الألباني.

(3)

قال ابن حبّان في صحيحه بعد رواية حديث رافع: روى هذا الخبر جريرُ بن عبد الحميد عن يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه، وكان أبوه وجدُّه من أهل العقبة، قال: أتى جبريل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. . وقد رواه سفيان الثوريّ عن يحيى بن سعيد عن عباية بن رفاعة عن جدّه رافع بن خديج. وسفيان أحفظ من جرير وأتقن وأفقه، وكان إذا حفظ الشيء لم يبال بمن خالفه. وينظر الفتح 7/ 321 وتعليق محقّقي المسند. وسيأتي الحديث عن رفاعة (1679).

ص: 431

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(1660)

الحديث العشرون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا محمد بن أبي عمر المكّي قال: حدّثنا سفيان عن عمر بن سعيد بن مسروق عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال:

أعطى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أميّة وعُيَينة بن حصن والأقرع ابن حابس، كلَّ إنسانٍ منهم مائةً من الإبل، وأعطى عبّاس بن مرداس دون ذلك، فقال عبّاس:

أتجعلُ نَهْبي (2) ونَهْبَ العُبَـ

ـيدِ بين عُيَينةَ والأَقْرَعِ

فما كان بدرٌ ولا حابسٌ

يفوقان مِرداسّ في المجمعِ

وما كنتُ دونَ امرىءٍ منهما

ومن تَخْفِضِ اليومَ لا يُرْفعِ

قال: فأتمَّ له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مائة.

انفرد بإخراجه مسلم (3).

والعُبيد: اسم فرسه. وبدر أبو عيينة. وحابس أبو الأقرع.

* * * *

(1) مسلم 4/ 1835 (2362).

(2)

النّهب: الغنيمة.

(3)

مسلم 2/ 737 (1060).

ص: 432