الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(61) مسند جُبَير بن مُطْعِم بن عَديّ بن مُطْعِم ابن نوفل بن عبد مناف أبي محمّد القرشيّ
(1)
(1178)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد حدّثنا هُشَيم عن حُصَين عن محمد بن طلحة ابن رُكانة عن جُبير بن مطعم قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من ألف صلاة فيما سواه إلّا المسجد الحرام"(2).
(1179)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد حدّثنا سفيان عن الزهريّ عن محمد بن جُبير ابن مُطعم عن أبيه:
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ لي أسماء: أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الحاشرُ الذي يُحشَرُ النّاسُ على قدمي، وأنا الماحي الذي يُمحى به الكفر، وأنا العاقب" والعاقب: الذي ليس بعده نبيّ.
أخرجاه (3).
(1) ينظر معرفة الصحابة 2/ 518، والآحاد 1/ 351، والتهذيب 1/ 439، والاستيعاب 1/ 232، والسير 3/ 95، والإصابة 1/ 227.
وجعل الحميدي مسنده في المقلّين 3/ 365 - المسند 96، وجعل له ستّة أحاديث متّفقًا عليها، وثلاثة للبخاري، وواحدًا لمسلم. وذكر ابن الجوزي في التلقيح 365 أنّه أسند ستين حديثًا.
(2)
المسند 4/ 80، ومسند أبي يعلى 13/ 406 (7411)، والمعجم الكبير 2/ 151 (1604 - 1607) عن حصين. وقد ذكر الهيثمي في المجمع 4/ 8 أنّه مرسل. فمحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أرسل عن جبير - تهذيب الكمال 6/ 357. وللحديث شواهد صحيحة عن أبي هريرة وابن عمر وميمونة - البخاري 3/ 63 (1190)، ومسلم 2/ 1012 - 1014 (1394 - 1396).
(3)
المسند 4/ 80، والبخاري 6/ 554 (3532)، ومسلم 4/ 1828 (2354). وتحدّث ابن حجر في الفتح 6/ 557 عن الجملة الأخيرة، وهل هي مرفوعة أو مُدرجة من الرّاوي.
(1180)
الحديث الثالث: وبه:
أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لو كان المُطْعِم بنُ عديٍّ حيًّا حتى يُكَلِّمَني في هؤلاء النَّتْنى كُنْتُ أُطْلِقُهم" يعني أسارى بدر.
انفرد بإخراجه البخاري (1).
(1181)
الحديث الرابع: وبه:
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخلُ الجنّةَ قاطعٌ".
أخرجاه (2).
(1182)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد حدّثنا سفيان عن عمرو عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه قال:
أضْلَلْتُ بعيرًا لي بعرفة، فذهبت أطلُبه فإذا النبيُّ صلى الله عليه وسلم واقفٌ، فقلت: إنّ هذا من الحُمْس، ما شأنه هاهنا.
أخرجاه (3).
(1183)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يَعلي بن عُبيد قال: حدّثنا محمد - يعني ابن إسحق، عن الزُّهري عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه قال:
قام النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالخَيف من مِنًى فقال: "نضّرَ اللَّه عبدًا سَمعَ مقالتي فوعاها ثم أدّاها إلى مَنْ لم يسمعْها، فرُبَّ حاملِ فقه لا فقهَ له، وربّ حامل فقه إلى مَنْ هو أفقه منه. ثلاثٌ لا يَغِلُّ عليهنّ قلبُ المؤمن: إخلاص العمل للَّه، والنصيحة لوليّ الأمر، ولزوم الجماعة، فإنّ دعوتَهم تكون من ورائه"(4).
(1) المسند 4/ 80، والبخاري 6/ 243 (3139).
(2)
المسند 4/ 80، والبخاري 10/ 415 (5984)، ومسلم 4/ 1981 (2556). ويروى:"قاطع رحم".
(3)
المسند 4/ 80، والبخاري 3/ 515 (1664)، ومسلم 2/ 894 (1220).
وكانت قريش تعدّ من الحُمْس - وهم الأشدّاء، ولا يغادرون الحرم إلى عرفة.
(4)
المسند 4/ 80. وهو في ابن ماجة 2/ 1015 (3056) من طريق ابن إسحق. وفي الزوائد: هذا إسناد فيه محمد بن إسحق، وهو مدلّس، وقد رواه بالعنعنة، والمتن على حاله صحيح. وصحّحه الألباني. وهو في مسند أبي يعلى 13/ 408 (7413) وصحّح المحقّق إسناده، لأن ابن إسحق متابع. وصحّحه الحاكم من هذه الطريق وغيرها 1/ 86، 87، ووافقه الذهبي. وقال في المجمع 4/ 141: وله طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري، ورجاله موثّقون. وينظر المعجم الكبير 20/ 130 - 132 (1541 - 1544).
الرّواية المشهورة: "يَغِلّ" بفتح الياء، وهو من الغلّ والحقد، فيكون المعنى: لا يدخلُ قلبَ المؤمن غِلٌّ يُنافي الإخلاص والنصيحة ومتابعة الجماعة. وقد رُوي بضمّ الياء، فتكون من الخيانة، والمؤمن لا يخون في هذه الأشياء.
(1184)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن مِسْعر قال: حدّثني عمرو بن مُرّة عن رجلٍ عن نافع بن جُبير بن مُطعم عن أبيه قال:
سمعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول في التّطوُّع: "اللَّه أكبر كبيرًا -ثلاث مرّات- والحمدُ للَّه كثيرًا -ثلاث مرّات- وسبحان اللَّه بُكرة وأصيلًا -ثلاث مرّات. اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من هَمزه ونَفثه ونَفخه" قلت: يا رسول اللَّه، ما همزه ونَفْثُه ونَفخه؟ قال:"أمّا همزه فالموتة (1) التي تأخذُ ابنَ آدم. وأما نفخُه الكِبر، ونفثه: الشِّعر"(2).
(1185)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا محمد بن إسحق عن الزُّهري عن سعيد بن المسيّب عن جُبير بن مُطعم قال:
لمّا قسم رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم سَهْمَ ذي القُربى من خيبر بين بني هاشم وبني المطّلب، جئتُ أنا وعثمان بن عفّان فقلْنا: يا رسول اللَّه، هؤلاء بنو هاشم لا يُنكر فضلُهم لمكانك الذي وضعَك اللَّه عز وجل منهم، أرأيت إخواننا من بني المطّلب، أعطيتَهم وتركْتَنا، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة. قال:"إنّهم لم يُفارقوني في جاهليّة ولا إسلام، وإنّما بنو هاشم وبنو عبد المطلّب شيءٌ واحد". قال: ثمّ شبَّكَ بين أصابعه.
(1) الموتة: الجنون.
(2)
المسند 4/ 80، وفي إسناده مجهول. ولكنه روي في المسند 4/ 83 عن عمرو عن عبّاد بن عاصم، و 4/ 84 عن عمرو عن عاصم العنزي. وقد أخرجه أبو داود 1/ 203 (265) عن رجل (264) عن عاصم، وكذلك أخرجه ابن ماجة 1/ 265 (807) عن عمرو عن عاصم. وضعّفه الألباني. ومن طريق عاصم صحّحه الحاكم والذهبي 1/ 235، وابن حبّان 5/ 78، 80 (1779، 1780). وقال ابن خزيمة في صحيحه 1/ 239 (468، 469) وقد روي عن جبير بن مطعم. . . إلّا أنهم اختلفوا في إسناد خبر جبير بن مطعم. ورواه شعبة عن عمرو بن مرّة عن عاصم العنزي. . . ورواه حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن مرّة، فقال: عن عبّاد ابن عاصم. . . قال: وعاصم العنزي وعبّاد بن عاصم مجهولان لا يُدرى من هما، ولا يُعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة. وينظر المعجم الكبير 2/ 140، 141 (1568 - 1570).
أما عاصم العنزي فترجم له المَزّي في التهذيب 4/ 18، وقال: "ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال عنه ابن حجر في التقريب 1/ 267: مقبول.
انفرد بإخراجه البخاري (1).
(1186)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن الزُّهري عن طلحة بن عبد اللَّه بن عوف عن عبد الرحمن بن الأزهر عن جُبير بن مُطعم قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ للقُرَشِيّ مِثْلَي قوّة الرّجل من غير قُريش".
قيل للزُّهري: ما عنى بذلك؟ قال: نُبل الرأي (2).
(1187)
الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن بكر قال: حدّثنا ابن جُريج قال: أخبرنا أبو الزُّبير أنّه سمع عبد اللَّه بن بابيه (3) عن جُبير بن مطعم:
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "يا بني عبد مناف. يا بني عبد المطّلب. إنّ كان لكم من الأمر شيء، فلا أَعْرِفَنّ ما مَنَعْتُم أحدًا أن يطوف بهذا البيت أيُّ ساعة شاء من ليلٍ أو نهار"(4).
* طريق آخر:
حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا علي بن خَشْرَم قال: حدّثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزّبير عن عبد اللَّه بن باباه عن جُبير بن مُطعم:
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني عبد مناف، لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلّى، أيةَ ساعةٍ شاء من ليلٍ أو نهار".
قال الترمذي: هذا حديث صحيح (5).
(1) المسند 4/ 91، وفيه محمد بن إسحق، لكنه متابع: وقد أخرجه البخاري من طرق عن الزّهري، ينظر أطرافه 6/ 244 (3140).
(2)
المسند 4/ 81، وأبو يعلى 13/ 397 (7400)، والسنّة 2/ 1000 (1551) والمعجم الكبير 2/ 115 (1490) قال الهيثمي في المجمع 10/ 29: رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح. وصحّحه ابن حبّان 14/ 161 (6265)، والحاكم 4/ 72 على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي (مع أن طلحة من رجال البخاري - الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 232).
(3)
ويقال: ابن باباه. وهو من رجال مسلم وأصحاب السنن.
(4)
المسند 4/ 84، والمعجم الكبير 2/ 149 (1599) وإسناده صحيح على شرط مسلم، وصحّحه ابن خزيمة 3/ 263 (1280) والألباني - الصحبحة 4/ 272 (1697).
(5)
الترمذي 3/ 220 (868) وقال: حسن صحيح. وهو في المسند 4/ 80 من طريق سفيان بن عيينة. ومن طريق سفيان في ابن ماجة 1/ 398 (1254)، وأبي داود 2/ 180 (1894)، والترمذي 5/ 223، وأبي يعلى 13/ 390 (7396) وصحّحه ابن حبّان 4/ 420، 421 (1552 - 1554)، والحاكم والذهبي 1/ 488 على شرط مسلم، والألباني في الإرواء 1/ 238.
(1188)
الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا زهير ابن محمد عن عبد اللَّه بن محمّد بن عَقيل عن محمد بن جُبير بن مُطعم عن أبيه:
أن رجلًا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، أيُّ البُلدان شَرٌّ (1): قال "لا أدري" فلمّا أتاه جبريل قال: "يا جبريل، أيُّ البَلدان شرٌّ؟ قال: لا أدري حتى أسأل ربّي عز وجل. فانطلق جبريل، فمكثَ ما شاءَ اللَّه أن يمكُثَ، ثم جاء فقال: يا محمّد، سألْتَني أيّ البلاد شرّ، فقلتُ: لا أدري، وإنّي سألْتُ ربّي عز وجل: أيّ البلاد شَرٌّ، فقال: أسواقُها"(2).
(1189)
الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جُبير عن أبيه:
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ينزلُ اللَّهُ عز وجل في كلِّ ليلةٍ إلى سماء الدُّنيا فيقول: هل من سائلٍ فأُعْطِيَه؟ هل من مُستغفرٍ فاْغْفِرَ له؟ حتى يطلعَ الفجرُ"(3).
(1190)
الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد ابن سلمة قال: حدّثنا عمرو بن دينار عن نافع بن جُبير بن مطعم عن أبيه قال:
كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: "مَن يَكْلَؤُنا (4) الليلةَ لا يرقدُ عن صلاة الفجر؟ " قال
(1) أي: أيّ نواحي البلاد.
(2)
المسند 4/ 81، ومسند أبي يعلى 13/ 400 (7403) والمعجم الكبير 2/ 132 (1545، 1546) قال الهيثمي 2/ 79: رجاله رجال الصحيح خلا عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وهو حسن الحديث، وفيه كلام. وصحّح الحاكم الحديث 2/ 7 من طريق زهير بن محمد، وتعقّبه الذهبي: زهير ذو مناكير، هذا منها، وابن عقيل فيه لين. واعترض محقّق أبي يعلى على قول الذهبي، لأن ما رواه البصريون -ومنهم أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي- فهو صحيح، أو أنّه ليس من المناكير التى ذكرها ابن عديّ. وقال البوصيري في الإتحاف - بعد أن نقل الحديث 4/ 182 (3647، 3648): وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه مسلم في صحيحه. ويعني بذلك:"أحبّ البلاد إلى اللَّه مساجدُها، وأبغض البلاد إلى اللَّه أسواقها" مسلم 1/ 464 (671).
(3)
المسند 4/ 81، وإسناده صحيح على شرط مسلم - حمّاد من رجاله. وهو مسند أبي يعلى 13/ 404 (7408)، والسنة 1/ 353 (519)، والمعجم الكبير 2/ 139 (1566)، وحكم الهيثمي في المجمع 1/ 156 على رجاله بأنهم رجال الصحيح. وصحّحه الألباني في الإرواء 2/ 195 (450). وقد أخرج الشيخان الحديث عن أبي هريرة - ينظر الجمع 3/ 78 (2257). وينظر أيضًا كشف المشكل 3/ 179، والفتاوى 4/ 397.
(4)
يكلأ: يحرس.
بلال: أنا، فاستقبلَ مَطْلعَ الشمس، فضُرِبَ على آذانهم، فما أيقظَهم إلّا حرُّ الشمسِ، فقاموا فأدَّوها، ثم (1) توضّأوا، فأذّنَ بلال، ثم صلَّوا الفجر (2).
(1191)
الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُجَين بن المُثَنّى قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن سليمان بن صُرَد عن جُبير بن مُطعم قال:
تذاكرْنا غُسْلَ الجنابة عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أمّا أنا فاخذُ ملءَ كفَّيَّ ثلاثًا، فأصُبُّ على رأسي، ثم أُفيضُ بعدُ على سائر جسدي".
أخرجاه (3).
(1192)
الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن كثير قال حدّثنا سليمان بن كثير بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مُطعم عن أبيه قال:
انشقَّ القمرُ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فصار فِرْقتين: فِرْقةً على هذا الجبل، وفرقة على هذا الجبل. فقالوا: سحرَنا محمّد. فقالوا: إنّ كان سحرَنا فإنّه لا يستطيع أن يسحرَ النّاس كلَّهم (4).
(1193)
الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المُغيرة قال: حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال: حدّثني سليمان بن موسى عن جُبير بن مُطعم:
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ عرفات موقف، وارفعوا عن عُرَنات (5). وكلُّ مزدلفة موقف،
(1)"ثم" بمعنى الفاء، وهو توضيح لأداء الصلاة.
(2)
المسند 4/ 81، وإسناده على شرط مسلم. وهو في مسند أبي يعلى 13/ 406 (7410). ومن طريق حمّاد في النسائي 1/ 298، والمعجم الكبير 2/ 139 (1565). وقال الألباني: صحيح الإسناد.
(3)
المسند 4/ 81، وهو في البخاري 1/ 367 (254)، ومسلم 1/ 258 (327) من طريق أبي إسحق السّبيعي. وحُجين وإسرائيل بن يونس من رجال الشيخين.
(4)
المسند 4/ 81. والترمذي 5/ 372 (3289) من طريق محمد بن كثير. قال أبو عيسى. وقد روى بعضُهم هذا الحديث عن حُصين عن جُبير بن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه عن جدّه جبير بن مطعم نحوه. وصحّحه الألباني. وقد صحّح الحاكم والذهبي 2/ 472، وابن حبّان 14/ 422 (6497) قصّة انشقاق القمر دون ذكر قول أهل مكة، من طريق حُصين.
(5)
وهو "عرنَة" و"بطن عرنة" كما في المسند.
وارفعوا عن مُحَسِّر. وكلُّ فِجاج مِنًى مَنْحَر. وكلُّ أيّام التَّشريق ذَبح" (1).
(1194)
الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن أبيه قال: أخبرني محمّد بن جبير أنّ أباه جبير بن مطعم أخبره:
أن امرأةً أتتْ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فكلَّمَتْه في شيء، فأمرَها بأمر، فقالت: أرأيتَ يا رسولَ اللَّه إنّ لم أَجِدْكَ؟ قال: "إنّ لم تجديني فأتي أبا بكر".
أخرجاه (2).
(1195)
الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا مَعمر عن الزُّهري عن عمر بن محمد بن عمرو بن مطعم، عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن أباه أخبره:
أنّه بينما هو يسير مع رسول اللَّه ومعه النّاس مَقْفَلَه من حُنين، عَلِقَه الأعرابُ يسألونَه، فاضطرّوه إلى سَمُرة، فخَطِفَت رداءَه وهو على راحلته، فوقف فقال:"رُدُّوا عليَّ ردائي، أتخشَون عليَّ البخل؟ فلو كان عددُ هذه العَضاةِ نَعَمًا لَقَسَمْتُه بينكم ثم لا تجدوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذّابًا".
انفرد بإخراجه البخاري (3).
(1196)
الحديث التاسع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحق قال: حدّثنا ابن لَهيعة عن الحارث بن يزيد عن الحارث بن أبي ذُباب -إن شاء اللَّه- عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رفعَ رأسَه إلى السماء فقال: "أتاكم أهلُ اليمن كقِطَع السحاب، من
(1) المسند 4/ 82، ومن طريق سعيد في الكبير 2/ 144 (1583). وأبو المغيرة سليمان بن الحجّاج من رجال الشيخين، وسعيد من رجال مسلم. أما سليمان بن موسى فثقة، روى له أصحاب السنن، ولكنه لم يُدرك جُبيرًا، فالحديث مرسل. وقد أخرجه ابن حبّان 9/ 166 (3854) من طريق سعيد عن سليمان عن عبد الرحمن بن أبي حسين عن جبير. وفصّل محقّق ابن حبّان الكلام في طرقه وشواهده. فليراجع.
(2)
المسند 4/ 82، ومسلم 4/ 1856 (2386) من طريق يعقوب، والبخاري 7/ 17 (3659) من طريق إبراهيم ابن سعد، أبي يعقوب.
(3)
المسند 4/ 84. وهو في البخاري 6/ 35، 251 (2821، 3148) من طريق الزهريّ.
خير أهل الأرض". فقال له رجل ممن كان عنده: ومنّا يا رسول اللَّه؟ قال كلمة خفيّة: "إلّا أنتم" (1).
(1197)
الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد قال: حدّثنا ابن نُمير وأبو أسامة عن زكريا عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جُبير بن مطعم قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا حِلْفَ في الإسلام، وأيُّما حلفٍ كان في الجاهلية لم يَزِدْه الإسلامُ إلّا شدّة".
انفرد بإخراجه مسلم (2).
(1198)
الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعْتُ بعض أخوتي عن أبي عن جبير بن مطعم:
أنّه أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين - وما أسلم يومئذٍ، فدخلْتُ المسجد ورسول اللَّه يُصلّي المغرب، فقرأ بـ (الطور)، فكأنّما صُدِعَ قلبي حين سمعْت القرآن.
أخرجاه (3).
(1199)
الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل عن جُبَير بن مُطعم قال:
قلتُ: يا رسول اللَّه، إنّهم يزعمون أنّه ليس لنا أجرٌ بمكّة. فقال: "لتأتِيَنَّكُم أجورُكم
(1) المسند 4/ 82 وفي إسناده ابن لهيعة، وفيه مقالة. وأخرجه 4/ 84 من طريق يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير، وهو إسناد جيّد، رواته رواة الصحيح إلّا الحارث، وحديثه حسن. ومن هذه الطريق الثانية أخرجه أبو يعلى 3/ 398 (7401). وقال الهيثمي في المجمع 10/ 57: وأحد إسنادي أحمد وإسناد أبي يعلى والبزّار رجاله رجال الصحيح.
(2)
المسند 4/ 83. وهو في مسلم 4/ 1961 (2530) من طريق عبد اللَّه بن محمد أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد اللَّه بن نُمَير وأبي أسامة - حماد بن أسامة.
(3)
المسند 4/ 85. وفي إسناده مجهول. ورواه البخاري 2/ 247 (765) وفيه الأطراف، ومسلم 1/ 338، 339 (463) من طرق عن الزهريّ عن محمد بن جبير عن أبيه. وفيه سماع جبير قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم السّورة. وفي البخاري 7/ 323 (4023) زيادة:"وذلك أوّل ما وقر الإيمان في قلبي" وفي 3/ 608 (4854) وفيه: كاد قلبي أن يطير. وتنظر الروايات في الفتح 2/ 248.
ولو كنتُم في جُحر ثعلب". قال: فأصغى (1) إليَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم برأسه وقال: "إنّ في أصحابي منافقين" (2).
(1200)
الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عثمان بن عمر قال: حدّثنا يونس عن الزُّهري عن سعيد بن المسيّب عن جُبير بن مطعم:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يقسِمْ لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من الخُمْس شيئًا كما كان يقسمُ لبني هاشم وبني المطّلب، وأنّ أبا بكر كان يقسمُ الخُمْسَ نحو قَسْم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، غيرَ أنّه لم يكن يعطي قُرْبَى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعطيهم. وكان عمرُ يُعطيهم، وعثمان من بعده (3).
* * * *
(1) أصغى: مال.
(2)
المسند 4/ 83. ورواه 4/ 82، 84 عن شيخيه عفّان وبهز بالإسناد نفسه، وفيه رجلٌ مجهول، وسائر رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أبو يعلى 13/ 403 (7405) عن زهير عن عبد الرحمن بن مهديّ عن شعبة به. قال الهيثمي 5/ 255: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه رجلٌ لم يُسَمّ.
(3)
المسند 4/ 83، وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه أبو داود 3/ 145 (2979) من طريق عثمان ابن عمر، وصحّحه الشيخ الألباني. وينظر الحديث الثامن من هذا المسند.
(62)
الجرّاح بن أبي الجرّاح الأشجعيّ (1)
(1201)
حدّثنا أحمد قال: قرأت على يحيى بن سعيد عن هشام قال: حدّثنا قتادة عن خِلاس عن عبد اللَّه بن عُتبة قال:
أُتي عبد اللَّه بن مسعود، فسُئل عن رجل تزوَّج امرأةً ولم يكن سمّى لها صَداقًا، فمات قبلَ أن يدخلَ بها. فلم يَقلْ فيها شيئًا. فرجعوا ثم أتَوه فسألوه، فقال: أقول فيها بجُهد رأيي، فإن أصبْتُ فاللَّهُ عز وجل يوفِّقني لذلك، وإنْ أخطأتُ فهو منّي: لها صَداقُ نِسائها، ولها الميراثُ، وعليها العِدّة. فقام رجلٌ من أشجعَ فقال: أشهدُ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قضى بذلك. قال: هلمّ من يشهدُ لك، فشَهِدَ أبو الجرّاح بذلك (2).
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الملك بن عمرو قال: حدّثنا هشام، المعنى، إلّا أنّه قال: في بَرْوعَ بنت واشق. فقال: هَلُمَّ، شاهداك على هذا. فشَهدَ أبو سنان والجرّاح، رجلان من أشجع (3).
* * * *
(1) معرفة الصحابة 2/ 600، والاستيعاب 1/ 255، وتهذيب الكمال 1/ 441، والإصابة 1/ 231.
(2)
المسند 7/ 174 (4099)، مسند عبد اللَّه بن مسعود. وأخرجه في مسند معقل بن سنان 25/ 291 (15943)، وفي مسند الجرّاح وأبي سنان الأشجعيين 4/ 279، 280، بأسانيد صحيحة وروايات مختلفة. وورد الحديث في عدد من المصادر، وصُحّح، عن ابن مسعود من طرق: أبو داود 2/ 237 (2114)، والترمذي 3/ 450 (1145) قال الترمذي: وفي الباب عن الجرّاح، وهو في سنن النسائي 6/ 121، 122، وابن ماجة 1/ 609 (1891)، وصحّحه الحاكم والذهبي على شرط مسلم 2/ 180، وابن حبّان 9/ 408 - 410 (4098 - 4101).
(3)
المسند 7/ 177 (4100) وإسناده صحيح. وينظر الطريق السابق.