المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(54) مسند جابر بن سمرة - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٢

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الجيم

- ‌(53) مسند جابر بن سُليم الهُجَيميّ

- ‌(54) مسند جابر بن سَمُرة

- ‌(55) مسند جابر بن عبد اللَّه الأنْصاريّ

- ‌(56) مسند جابر بن عَتيك بن قيس أبي عبد اللَّه الأنصاري

- ‌(57) مسند جابر بن عوف أبي حكيم الأحمسي

- ‌(58) مسند الجارود بن بشر بن المُعَلَّى العبديّ

- ‌(59) مسند جارية بن قُدامة

- ‌(60) مسند جبّار بن صَخر بن أُميّة أبي عبد اللَّه الأنصاري

- ‌(61) مسند جُبَير بن مُطْعِم بن عَديّ بن مُطْعِم ابن نوفل بن عبد مناف أبي محمّد القرشيّ

- ‌(63) مسند جُرْمُوز الهُجَيميّ

- ‌(64) مسند جَرْهَد بن خُوَيلد بن بَجرة أبي عبد الرحمن الأسلميّ

- ‌(65) مسند جُرْهُم بن ناشم أبي ثعلبة الخُشَنِيّ

- ‌(66) مسند جرير بن عبد اللَّه البَجَليّ

- ‌(67) مسند جَعْدَة بن خالد بن الصِّمَّة الجُشَميّ

- ‌(68) مسند جعفر بن أبي طالب

- ‌(69) مسند جُنادة بن أبى أميّة

- ‌(70) مسند جُندب بن جُنادة بن كعب أبي ذَرّ الغِفاريّ

- ‌(71) مسند جُنْدُب بن عبد اللَّه بن سفيان أبي عبد اللَّه البَجَليّ العَلَقيّ

- ‌(72) مسند جُنْدُب بن مَكِيث بن عبد اللَّه الجُهَنيّ

- ‌حرف الحاء

- ‌(73) مسند حابس أبي حيَّة التَّميميّ

- ‌(74) مسند الحارث بن أُقَيش

- ‌(75) مسند الحارث بن حسّان البَكريّ الذُّهْليّ

- ‌(76) مسند الحارث بن خَزَمة

- ‌(77) مسند أبي قَتَادة الحارث بن رِبْعي بن بَلْدَمة الأنصاريّ

- ‌(78) مسند الحارث بن زياد الساعديّ الأنصاريّ

- ‌(79) مسند الحارث بن ضِرار - ويقال: ابن أبي ضِرار أبي مالك الخُزاعي

- ‌(80) مسند الحارث بن عبد اللَّه بن أوس الثَّقَفيّ

- ‌(81) مسند الحارث بن عمرو السَّهمي، ثم الباهليّ

- ‌(82) مسند الحارث بن عمرو الأنصاريّ

- ‌(83) مسند الحارث بن عوف بن أُسيد أبي واقد الليثي

- ‌(84) مسند الحارث بن مالك بن قيس اللَّيثي

- ‌(85) مسند الحارث الأشعريّ

- ‌(86) مسند أبي سعيد بن المُعَلّى

- ‌(87) مسند الحارث التّميمي

- ‌(88) مسند حارثة بن النُّعمان بن نُفَيْع

- ‌(89) مسند حارثة بن وَهب

- ‌(90) مسند حِبّان بن بُحٍّ الصُّدائي

- ‌(91) مسند حُبْشيّ بن جُنادة السّلوليّ

- ‌(92) مسند حَبّة بن خالد السَّوائي

- ‌(93) مسند أبي جمعة حَبيب بن سِباع

- ‌(94) مسند حَبيب بن مَسْلَمة الفهِريّ

- ‌(95) مسند الحجّاج بن عمرو الأنصاريّ

- ‌(96) مسند حجّاج الأسلميّ

- ‌(97) مسند حَدْرَد بن أبي حَدْرَد أبي خِراش السُّلَمي، ويقال، الأسلمي

- ‌(98) مسند حُذيفة بن أَسيد بن الأغور

- ‌(99) مسند حُذيفة بن اليمان

- ‌(100) مُسْنَدْ حِذْيَم بن عمرو السَّعديّ

- ‌(101) مسند حَرْمَلة بن عبد اللَّه بن أوس العَنبريّ

- ‌(102) مسند حسّان بن ثابِت

- ‌(103) مسند الحسن بن عليّ بن أبي طالب

- ‌(104) مسند الحُسَين بن عليّ بن أبي طالب

- ‌(105) مسند الحَكَم بن حَزْن الكُلَفيّ

- ‌(106) مسند الحَكَم بن سُفيان

- ‌(107) مسند الحَكَم بن عمرو الغِفاريّ

- ‌(108) مسند حَكيم بن حِزام

- ‌(109) مسند حمزة بن عمرو بن عُوَيمر أبي صالح الأسلميّ

- ‌(110) مسند حُمَيْل بن بَصْرة أبي بَصرة الغفاريّ

- ‌(111) مسند حَمَل بن مالك بن النّابغة الهُذَليّ

- ‌(112) مسند حَنظلة بن حِذْيَم

- ‌(113) مسند حنطلة بن الرّبيع بن المُرَقَّع الكاتب

- ‌(114) مسند حَوشب

- ‌حرف الخاء

- ‌(115) مسند خارجةَ بن حُذافة بن غانم العَدَويّ

- ‌(116) مسند خالد بن أبي جَبَل العَدْواني

- ‌(117) مسند أبي أيوّب خالد بن ريد بن كُليب الأنصاريّ

- ‌(118) مسند خالد بن عَدِيّ

- ‌(119) مسند خالد بن عُرْفُطة بن صُعَير العُذْريّ

- ‌(120) مسند خالد بن الوليد

- ‌(121) مسند خَبّاب بن الأَرَتّ

- ‌(122) مسند خُبيب بن يساف بن عِنَبة (1) بن عمرو بن خَدِيج أبي عبد الرحمن الأنصاري

- ‌(123) مسند خِداش بن سلامة أبى سلامة السّلميّ

- ‌(124) مسند خَرَشة بن الحارث أبي الحارث المُرادي

- ‌(125) مسند خَرَشَةَ المُحاربيّ

- ‌(126) مسند خُرَيم بن الأخرم بن شدّاد بن عمرو بن فاتك أبي يحيى

- ‌(127) مسند خُزَيمة بن ثابت الأنصاريّ

- ‌(128) مسند الخَشخاش العَنبريّ

- ‌(129) مسند خُفاف بن إيماء بن رَحَضة الغِفاريّ

- ‌(130) مسند خُويلد بن خالد بن بُجَير أبي عقرب

- ‌(131) مسند خُويلد بن عَمرو أبي شُرَيح الكعبِي

- ‌حرف الدال

- ‌(132) مسند دِحْيةَ بَن خَليفة الكَلبيّ

- ‌(133) مسند دُكَين بن سَعيد الخَثْعَميّ

- ‌حرف الذّال

- ‌(134) مسند ذي الأصابع

- ‌(135) مسند ذي الغُرَّة

- ‌(136) مسند ذى المِخْمَر الحبشي ابن أخي النجاشيّ

- ‌(137) مسند ذي اللِّحية (1) بن عمرو بن قُرط الكِلابيّ

- ‌(138) مسند ذي اليَدَين

- ‌(139) مسند ذؤيب بن حَلْحَلَةَ بن عمرو أبي قَبيصَة الخُزاعي الكَعبي

- ‌حرف الرّاء

- ‌(140) مسند راشد بن حُبَيش

- ‌(141) مسند رافع بن خَديج

- ‌(142) مسند رافع بن رفاعة

- ‌(143) مُسْنَدْ رافع بن سنِان الأنصاريّ

- ‌(144) مسند رافع بن عمرو

- ‌(145) مسند رافع بن مَكيث بن عبد اللَّه الجُهَنِيّ

- ‌(146) مسند رَبِيعة بن الحارث بن عبد المُطَّلِب أبي أَرْوَى الدَّوسيَ

- ‌(147) مسند ربيعة بن عامر بن بجاد

- ‌(148) مسند ربيعة بن عبِاد الدُّؤَليّ

- ‌(149) مسند ربيعة بن كعب بن مالك أبي فِراس الأسْلَمِيّ

- ‌(150) مسند الرُّسَيم العَبدي الهَجَري

- ‌(151) مسند أبي عَميرة رُشَيد بن مالك السّعديّ

- ‌(152) مسند رِعْية الجُهَني السُّحَيمي

- ‌(153) مسند رفاعة بن رافع الزُّرَقي

- ‌(154) مسند رفاعة بن عبد المنذر أبي لُبابة الأنصاريّ

- ‌(155) مسند رِفاعة بن عُرابة الجُهَنيّ

- ‌(156) مسند رفاعة بن يَثْرِبِيّ أبي رمثة التَّيْميّ

- ‌(158) مسند رياح بن الربيع

- ‌حرف الزّاي

- ‌(159) مسند أبي عبد اللَّه الزُّبير بن العوّام

- ‌(160) مسند زهير بن عثمان

- ‌(161) مسند زياد بن الحارث الصُّدائي

- ‌(162) مسند زياد بن لبيد بن ثعلبة أبي عبد اللَّه الأنصاريّ

- ‌(163) مسند زياد بن نُعَيم الحَضرميّ

- ‌(164) مسند زيد بن أرقم

- ‌(165) مسند زيد بن ثابت

- ‌(166) مسند زيد بن حارثة

- ‌(167) مسند زيد بن خارجة

- ‌(168) مسند زيد بن بن خالد أبي عبد الرحمن الجُهَنيّ

- ‌(169) مسند زيد بن سهل أبي طلحة الأنصاريّ

- ‌(170) مسند زيد بن أبي شَيبة أبي شَهم

- ‌(171) مسند زَيْد بن الصّامت

- ‌(172) مسند زيد بن مِرْيَع بن قَيظِيّ الأنصاريّ

الفصل: ‌(54) مسند جابر بن سمرة

(54) مسند جابر بن سَمُرة

(1)

(828)

الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا إسرائيلُ عن سِماك أنّه سمع جابر بن سمرة يقول:

أتى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم ماعزُ بن مالك -رجلٌ قصير- في إزارٍ ما عليه رِداء، قال: ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مُتّكىءٌ على وسادة على يساره، فكلَّمُه، وما يكلِّمُه وأنا بعيدٌ منه، بيني وبينه قَومٌ، قال:"اذهبوا به" ثم قال: "رُدُّوه" فَكَلَّمَهُ وأنا أسمعه، فقال:"اذهبوا به فارجموه". ثم قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خَطيبًا وأنا أسمعه، قال: فقال: "أوَكلّما نَفَرْنا في سبيل اللَّه خلَفَ أحدُهم له نَبيبٌ كنبيب التَّيس، يَمْنَح إحداهنّ الكُثْبةَ من اللبن. واللَّه لا أقدِرُ على أحدِهم إلا نكَّلْتُ به".

انفرد بإخراجه مسلم (2).

والنّبيب: صوت التّيس عند السِّفاد.

والكُثبة: القليل من اللبن.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسودُ بن عامر قال: حدّثنا شريك عن سِماك عن جابر بن سمرة:

أن ماعزًا جاء فأقرّ عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم أربعَ مرّات، فأَمرَ برجمِه (3).

(1) ينظر الطبقات 6/ 10، والآحاد 3/ 128، ومعرفة الصحابة 2/ 544، والاستيعاب 1/ 226، وتهذيب الكمال 1/ 424، والسير 3/ 186، والإصابة 1/ 213.

ومسنده في الجمع (20) في المقدّمين بعد العشرة. فيه حديثان متفق عليهما، وثلاثة وعشرون لمسلم. وأُخرج له مائة وستة وأربعون حديثًا - التلقيح 364.

(2)

المسند 5/ 86، ومسلم 9/ 1313، 1320 (1692) من طريق سِماك. وعبد الرّزّاق وإسرائيل من رجال الشيخين.

(3)

المسند 5/ 91. وهو حديث صحيح، شاهده الرواية السابقة عند مسلم. وشريك ثقة، في حفظه مقالة.

ص: 7

(829)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا إسرائيل قال: أخبرني سِماك أنّه سمع جابرًا يقول:

كان مؤذّن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يؤذّن ثم يُمْهِل، فلا يُقيم حتى إذا رأى نبيَّ اللَّه صلى الله عليه وسلم قد خرجَ، أقام الصلاة حين يراه (1).

(830)

الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن عُبيد قال: حدّثنا مِسْعَر عن عُبيد اللَّه بن القِبطية قال: سمعْتُ جابر بن سمرة قال:

كنا نقول خلف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا سلّمْنا: السلام عليكم، السلام عليكم، يشيرُ أحدنا بيده عن يمينه وشماله، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ما بال الذين يرمون بأيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشُّمْس (2)، ألا يكفي أحدَكم أن يضعَ يده على فخذه ثم يُسَلِّم عن يمينه وشماله"(3).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شُعبة عن سُليمان (4) قال: سمعْتُ المسيّب بن رافع يحدّث عن تميم بن طَرَفة عن جابر بن سمرة.

عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أنَّه دخلَ المسجدَ، فأبصرَ قومًا قد رفعوا أيديَهم، فقال:"قد رفعوها كأنّها أذنابُ الخيل الشُّمْس، اسْكُنوا في الصلاة"(5).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن المسيَّب بن رافع عن تميم بن طَرَفة عن جابر بن سمرة قال:

(1) المسند 5/ 87. وإسناده صحيح. وفي مسلم 1/ 423 (606) من طريق زهير عن سِماك عن جابر: "كان بلالٌ يؤذّن إذا دَحَضت، فلا يُقيم حتى يخرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه". ورواه الترمذي -كما عند أحمد- من طريق عبد الرّزّاق 1/ 391 (202) وقال: حسن صحيح، وأبو داود من طريق إسرائيل 1/ 148 (537). وينظر الحديث الثاني والعشرون.

(2)

الشُّمس جمع شموس: وهي التي لا تستقرّ.

(3)

المسند 2/ 105، وهو من طريق مسعر في مسلم 1/ 322 (431) ومحمد من رجال الشيخين.

(4)

وهو الأعمش.

(5)

المسند 5/ 93.

ص: 8

خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنّها أذنابُ خيل شُمْس، اسْكُنوا في الصلاة".

ثم خرج علينا فرآنا حِلَقًا، فقال:"ما لي أراكم عِزين؟ ".

ثم خرج علينا فقال: "ألا تَصُفُّون كما تَصُفُّ الملائكهُ عند ربِّها عز وجل "قالوا: يا رسول اللَّه، كيف تَصُفُّ الملائكةُ عند ربِّها؟ قال:"يُتِمّون الصفوف الأُولى، ويتراصّون في الصّفّ".

انفرد بإخراج الطّريقين مسلم (1).

(831)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا إسرائيل عن سِماك أنّه سمع جابر بن سمرة يقول:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد شَمِطَ (2) مقدَّمُ رأسِه ولِحيته، فإذا ادّهنَ ومشَطَه لم يَتَبَيّن، وإذا شَعِث رأسُه تَبَيَن. وكان كثيرَ الشَّعْر واللّحية.

فقال رجلٌ: وجهُه مثلُ السَّيف؟ قال: لا، بل كان مثلَ الشمس والقمر، مستديرًا.

قال: ورأيتُ خاتَمَه عند كَتِفه مثلَ بيضة الحمامة، يشبه جَسَدَه.

انفرد بإخراجه مسلم (3).

(832)

الحديث الخامس: حدّثنا [مسلم](4) قال: حدّثنا الوليد بن شُجاع السَّكوني قال: حدّثني أبي قال: حدّثني زياد بن خيثمهَ عن سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة:

عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إنّي فَرَطُكم على الحوض، وإنّ بُعْدَ ما بين طَرَفَيه كما بين صنعاءَ وأيلةَ، كأنّ الأباريقَ فيه النجومُ".

انفرد بإخراجه مسلم (5).

(1) المسند 1/ 105. وهذا الطّريق والذي قبله في مسلم 1/ 322 (430).

(2)

الشّمط: البياض يُخالط السّواد.

(3)

المسند 5/ 104. وأخرجه مسلم عن إسرائيل وغيره عن سِماك 4/ 1822، 1823 (2344).

(4)

في المخطوطتين "حدّثنا أحمد. . ". وليس هذا السند في المسند، وفيه:"أنا فرطكم على الحوض" 5/ 86، 89 بسند آخر.

(5)

مسلم 4/ 1801 (3205).

ص: 9

وقد اتفقا في قوله: "أنا فَرَطُكم على الحوض"(1).

(833)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُليمان وبن داود قال: حدّثنا شَريك عن سِماك قال:

قُلْتُ لجابر بن سمرة: أكُنتَ تُجالسُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وكان طويل الصَّمْتِ، قليلَ الضَّحك، وكان أصحابُه يذكرون عنده الشِّعْرَ وأشياء من أُمورهم، فيضحكون، وربما تبسَّمَ (2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا سِماك بن حرب قال:

سألْتُ جابر بن سمرة: أكنتَ تُجالسُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كثيرًا، كان لا يقوم من مُصَلّاه الذي يُصلّي فيه الصبحَ حتى تطلعَ الشمسُ، فإذا طلعت قام. وكان يُطيل الصَّمْتَ، ويتحدَّثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسّم (3).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدّثني سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا صلّى الغداة جلسَ في مُصَلّاه حتى تطلعَ الشمسُ حسناء (4).

انفرد بإخراج هذه الطّرق مسلم.

(834)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الوليد قال: حدّثنا سفيان عن سِماك بن حرب عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة:

أن رجلًا سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أتوضّأُ من لحوم الغنم؟ قال: "لا". قال: فأُصلّي في مُراح

(1) اتفقا عليه من حديث ابن مسعود - البخاريّ 11/ 463 (6575)، ومسلم 4/ 1796 (2297).

(2)

المسند 5/ 86، ومسند أبي داود الطيالسي 109 (771). وهو في سنن الترمذي 4/ 128 (2850)، وصحيح ابن حبّان 1/ 963 (5781) من طريق شريك. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال: وقد رواه زهير عن سِماك أيضًا. وصحّحه الألباني.

(3)

المسند 5/ 91. وهو في مسلم من طريق أبي خيثمة زهير 1/ 463 (670). وأبو كامل، مظفّر بن مُدرك ثقة.

(4)

المسند 5/ 101. ومسلم - السابق، من طرق عن سِماك.

ص: 10

الغنم؟ قال: "نعم". قال: أنتوضّأُ من لحوم الإبل؟ قال: "نعم". قال: فأُصلّي في أعطانها؟ قال: "لا".

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(835)

الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضليعَ الفمِ، أشكلَ العينين، منهوسَ العَقِبين.

قلتُ لسِماك: ما ضليعُ الفم؟ قال: عظيم الفم. قلت: ما أشكل العينين؟ قال: طويل شُفْر العين. قلت: ما منهوس العَقِب؟ قال: قليل لحم العَقِب.

انفرد بإخراجه مسلم (2).

(836)

الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عمر بن سعد أبو داود الحَفَري عن سفيان عن سِماك عن جابر بن سمرة قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يخطُبُ قائمًا، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آياتٍ، ويذكّر النّاس (3).

(837)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا شريك عن سِماك عن جابر بن سمرة:

أنّ أهل بيتٍ كانوا بالحَرّة محتاجين، قال: فماتَتْ عندَهم ناقة لهم أو بعير. فرخّص لهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم في أكلها، قال: فعَصَمَتهُم بقيّةَ شِتائهم - أو سَنَتهم (4).

(838)

الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا إسرائيل عن سِماك أنّه سمع جابر بن سمرة يقول:

(1) المسند 5/ 86. ومن طريق سِماك وغيره في مسلم 1/ 275 (360). وعبد اللَّه صدوق.

(2)

المسند 5/ 103، ومسلم 4/ 1820 (2339).

(3)

المسند 5/ 87. والحديث في مسلم 2/ 589 (862) من طريق سِماك عن جابر - وإن لم يُنَبّه عليه. وعمر بن سعد ثقة، روى له الجماعة إلا البخاريّ.

(4)

المسند 5/ 87. وشريك سيّء الحفظ، لكنه متابع. ومن طريق شريك أخرجه أبو يعلى 13/ 446 (7448). ومن طريق حمّاد عن سِماك أخرج أبو داود نحوه 3/ 358 (3816)، وحسّن الألباني إسناده. ومن طريق أبي عوانة عن سِماك أخرج الحاكم نحوه 4/ 125، وصحّحه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

ص: 11

مات رجلٌ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجلٌ فقال: يا رسول اللَّه، مات فلان، قال:"لم يمت". فأتاه الثانية، ثم الثالثة، فأخبرَه، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"كيف مات؟ " قال: نحر نفسه بمِشقص. قال: فلم يُصَلِّ عليه (1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا شريك عن سِماك عن جابر بن سمرة: أن رجلًا قتلَ نفسَه، فلم يُصَلِّ عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم (2).

انفرد مسلم بإخراج هذه الطريق، ولفظ حديثه:"قتل نفسَه بمشاقصَ" وهي حدائد عراض (3).

(839)

الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن سِماك عن جابر بن سمرة قال:

كان النّاس يقولون: يثرب، والمدينة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنّ اللَّه عز وجل سمّاها طابة".

انفرد بإخراجه مسلم (4).

(840)

الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن ميمون الرَّقّيّ قال: حدّثنا عُبيد اللَّه بن عمرو عن عبد الملك بن عُمَير عن جابر بن سمرة قال:

سمعتُ رجلًا سأل النّبيَّ صلى الله عليه وسلم: أُصَلّي في الثوب الذي آتي فيه أهلي؟ "نعم، إلا أن ترى فيه شيئًا تَغْسِله"(5).

(1) المسند 5/ 87. ومن طريق إسرائيل صحّح الحاكم والذهبي إسناده على شرط مسلم 1/ 364.

(2)

المسند 5/ 92. وشريك متابع.

(3)

أخرجه مسلم 2/ 672 (978) من طريق زهير عن سِماك.

(4)

المسند 5/ 106. ومسلم 7/ 1002 (1385) من طريق سِماك. وسُريج بن النُّعمان وحمّاد بن سلمة من رجال الصحيح.

(5)

المسند 5/ 89. وقال الإمام أحمد عقبه: هذا الحديث لا يرفع عن عبد الملك بن عمير. ورجال الحديث رجال الصحيح، عدا شيخ أحمد، وقد توبع. وأخرج الحديث من طريق عُبيد اللَّه، مرفوعًا: ابن ماجة 1/ 180 (542)، وأبو يعلى 13/ 454 (7460، 7479)، والطبراني في الكبير 2/ 215 (1881)، وابن حبّان 3/ 106 (2333)، وصحّحه الشيخ ناصر.

ص: 12

(841)

الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمّد قال: حدّثنا أيوب بن جابر عن سِماك عن جابر بن سمرة قال:

كان رسول اللَّه يُصَلّي بنا الصلاة المكتوبة، لا يُطيل فيها، ولا يُخِفُّ، وَسَطًا بين ذلك، وكان يُؤَخِّر العَتَمة (1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا سِماك بن حرب قال: سألتُ جابرًا عن صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: كان يُخَفّف ولا يُصَلّي صلاة هؤلاء.

قال: ونبّأني أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ونحوها (2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا شعبة عن سِماك عن جابر بن سمرة قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظّهر: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} وفي العصر نحو ذلك، وفي الصُّبح أطول من ذلك (3).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُليمان بن داود قال: حدّثنا شعبة عن سِماك: سمع جابرًا يقول:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظّهر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ونحو هذا. وفي الصُّبح بأطول من ذلك (4).

(1) المسند 5/ 89. والمعجم الكبير 2/ 251 (2055) وفي إسناده أيّوب بن جابر السُّحَيمي. قال ابن حجر: ضعيف. التقريب 1/ 63. ولكن أخرجه أحمد 5/ 105 عن أبي عوانة عن سِماك. وقريب منه في مسلم 1/ 445 (643) عن أبي عوانة.

(2)

المسند 5/ 90. وهو في مسلم 1/ 337 (458) من طريق زهير. وأبو كامل ثقة.

(3)

المسند 5/ 101، ومسلم 1/ 337 (459).

(4)

المسند 5/ 86، ومسلم 1/ 338 (460).

ص: 13

انفرد بإخراج الطّرق الثلاث مسلم.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهْز قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن سِماك عن جابر بن سمرة:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظُّهر والعصر: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} ، {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} ونحوها من السُّوَر (1).

(842)

الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن أبي بُكَير قال: حدّثنا إبراهيم بن طَهْمان قال: حدّثني سِماك عن جابر بن سمرة قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّي لأعرف حجرًا بمكّة كان يُسَلّمُ عليّ قبلَ أن أُبعَثَ، إنّي لأعرفُه الآن".

انفرد بإخراجه مسلم (2).

(843)

الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمّد، قال عبد اللَّه بن أحمد: وسَمِعْتُه أنا منه قال: حدّثنا أبو أُسامة عن زكريا بن سِياه أبي يحيى عن عمران بن رباح عن علي بن عُمارة عن جابر بن سمرة قال:

كنتُ في مجلسٍ فيه النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأبي سمرةُ جالسٌ أمامي، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنّ الفُحْشَ والتَّفَحُشَ ليسا من الإسلام في شيء، وإنّ أحسنَ النَّاس إسلامًا أحسنُهم خُلُقًا"(3).

(844)

الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمّد، قال عبد اللَّه: وسمعْتُه منه قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الأسديّ قال: حدّثنا فِطْر عن أبي خالد الوالبيّ عن جابر بن سمرة قال:

(1) المسند 5/ 106. ومن طريق حمّاد في أبي داود 1/ 213 (805)، والنسائي 2/ 166، والترمذي 2/ 110 (307) وقال: حسن صحيح، ووافقه الألباني، وصحّحه ابن حبّان 5/ 135 (1827).

(2)

المسند 5/ 89، ومسلم 4/ 1782 (2277).

(3)

المسند 5/ 89، وأبو يعلى 13/ 458 (7468)، والمعجم الكبير 2/ 256 (2072)، وجوّد محقّق أبي يعلى إسناده. وقال الهيثمي - المجمع 5/ 28: رجاله ثقات.

ص: 14

سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاثٌ أخاف على أُمَّتي: الاستسقاء بالأنواء، وحَيفُ السُّلطان، وتكذيبٌ بالقَدَر"(1).

(845)

الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا شعبة عن سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:

صلّى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أبي (2) الدَّحداح، ثم أُتي بفرسٍ مُعْرَورٍ (3) فعَقَلَه رجلٌ فرَكِبَه، فجعل يتوقّص به ونحن نَتْبَعُه نسعى خلفَه، فقال رجل معنا عند جابر بن سمرة في المجلس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كم من عِذْقٍ مُعَلَّق -أو مُدَلَّى- لأبي الدّحداح في الجنّة".

انفرد بإخراجه مسلم (4).

ومعنى يتوقّص: ينزو ويُقارب الخَطو.

(846)

الحديث التاسع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزاق قال: حدّثنا إسرائيل عن سِماك أنّه سمع جابر بن سمرة يقول:

صلّى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، فجعل يهوي بيده، فسألَه رجلٌ حين انصرفَ، فقال:"إنّ الشيطان كان يُلقي عليّ شَرَرَ النّار لِيَفْتِنَني عن الصلاة، فتناوَلْتُه، فلو أَخَذْتُه ما انفلتَ منّي حتى يُناطَ إلى سارية من سواري المسجد، ينظرُ إليه وِلدانُ أهل المدينة"(5).

(1) المسند 5/ 89، ومسند أبي يعلى 13/ 455 (7462)، والمعجم الكبير 2/ 208 (1853) وفيه محمّد بن القاسم الأسدي، ضعّفوه وكذبوه. التقريب 2/ 547. وقد ذكر الهيثمي الحديث، وذكر أن فيه محمّد بن القاسم، وثّقه ابن معين، وكذبه أو ضعّفه غيره 5/ 240، 7/ 206. وذكر الشيخ ناصر الحديث في الصحيحة 3/ 120 (1127)، وقال عن محمّد: فهو واه جدًّا، فلا يستشهد بحديثه. وكان ذكر قبله أحاديث، فقال: وفيما قبله كفاية.

(2)

ويروى "ابن".

(3)

وفي رواية: عُرْي. ومعناهما: بلا سرج. وعقلَه: أمسكه.

(4)

المسند 5/ 90، 95، ومسلم 2/ 664، 665 (965) عن شعبة وغيره عن سِماك. وحجّاج بن محمّد، ثقة، روى له الجماعة.

(5)

المسند 5/ 104. والمعجم الكبير 2/ 224، 227 (1935، 1939) عن إسرائيل وزهير عن سِماك. وقال الهيثمي 2/ 90: رجاله رجال الصحيح. وهو كذلك. وحسّن البوصيري إسناده في الإتحاف 2/ 449 (2078، 2079).

ص: 15

(847)

الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سُليمان عن المُسيَّب بن رافع عن تميم بن طَرَفة عن جابر بن سمرة:

عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "أما يخشى أحدُكم إذا رفعَ رأسه وهو في الصلاة ألّا يرجعَ إليه بصرُه".

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(848)

الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا أبو الأحوص عن سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:

صلّيْتُ مع رسول اللَّه العيدَين غيرَ مرّة ولا مرّتين، بغير أذانٍ ولا إقامة.

انفرد بإخراجه مسلم (2).

(849)

الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُميد بن عبد الرحمن قال: حدّثنا زهير عن سِماك عن جابر بن سمرة قال:

كان بلالٌ يؤذن إذا زالتِ الشمسُ، لا يَخْرِمُ، ثم لا يُقيم حتى يخرجَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فإذا خرجَ أقامَ حين يراه (3).

(850)

الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن مهدي قال: حدّثنا أبو عَوانة عن عبد الملك بن عُمير عن جابر بن سمرة قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا هَلَكَ كِسرى فلا كِسرى بعده، وإذا هَلَكَ قيصرُ فلا قيصرَ بعده. والذي نفسي بيده، لَتُنْفَقَنّ كنوزُهما في سبيل اللَّه".

أخرجاه في الصحيحين (4).

(851)

الحديث الرابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن المسيّب بن رافع عن تَميم بن طَرَفة عن جابر بن سمرة قال:

(1) المسند 5/ 90. ومسلم 1/ 32 (428) عن سُليمان الأعمش بمعناه. ومن تحته رجال الشيخين.

(2)

المسند 1/ 5 9. ومسلم 2/ 604 (887) من طريق أبي الأحوص. ويحيى من رجال الشيخين.

(3)

المسند 5/ 91. وقريب منه في مسلم 1/ 423 (606) من طريق زهير عن سِماك. وحُميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، ثقة، روى له الجماعة. وينظر الحديث الثالث في هذا المسند.

(4)

المسند 5/ 92، والبخاريّ 11/ 523 (6629) من طريق أبي عوانة، ومسلم 4/ 2237 (2919) من طريق عبد الملك. وإبراهيم بن مهدي ثقة، روى له أبو داود.

ص: 16

كانت صلاةُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قَصْدًا، وخُطْبتُه قَصْدًا (1).

(852)

الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا حمّاد قال: حدّثنا سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة:

أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أُتي بطعام أكل منه وبعث بفضله إلى أبي أيّوب، فكان أبو أيّوب يضعُ أصابعه حيث يرى أصابعَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأُتي النّبيّ بقَصعة فوجد فيها ريح ثوم، فلم يَذُقْها، وبعث بها إلى أبي أيّوب، فنظر فلم يرَ أثرَ أصابع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلم يَذُقْها، فأتاه فقال: يا رسول اللَّه، لم أرَ فيها أثرَ أصابعك قال:"إنّي وجدْتُ منها ريحَ ثُوم". قال: فبعَثْتَ إليّ بما لا تأكلُ. قال: "إنّي يأتيني المَلَكُ"(2).

(853)

الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا شيبان أُراه عن الأشعث عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأمرُ بصيام عاشوراء ويَحُثُّنا عليه ويتعاهدُنا عندَه. فلمّا فُرِضَ رمضانُ لم يأمرْنا ولم يَنْهَنا عنه ولم يتعاهدْنا عندَه.

انفرد بإخراجه مسلم (3).

(854)

الحديث السابع والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدّثنا شريك بن عبد اللَّه عن سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:

رجم النّبيّ صلى الله عليه وسلم يهوديًّا ويهوديّة (4).

(1) المسند 5/ 107. وإسناده صحيح. وقد أخرجه مسلم 2/ 591 (866) من طريق سِماك عن جابر، وهي في المسند أيضًا 5/ 106.

والقصد: الوسط، بين الطول والقصر.

(2)

المسند 5/ 103، والترمذي 4/ 230 (1807) من طريق سِماك، وقال: حسن صحيح. ومن طريق حمّاد صحّحه الحاكم والذهبي على شرط مسلم 3/ 460، وابن حبّان 5/ 448 (2094). وصحّحه الألباني. وهو في صحيح مسلم 3/ 1623 (2053) عن سِماك عن جابر عن أبى أيّوب.

(3)

المسند 5/ 96، ومسلم 2/ 794 (1128) عن شيبان عن أشعث. وهاشم من رجال الشيخين.

(4)

المسند - الزوائد 5/ 96. ومن طريق شريك في الترمذي 4/ 34 (1437) وقال: حسن غريب.

قال: وفي الباب عن. . . . وصحّحه الألباني لغيره. وهو في ابن ماجة 2/ 855 (2557). وانظر شواهده في صحيح ابن حبّان 10/ 277، 278 (4431 - 4433).

ص: 17

(855)

الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا عثمان بن محمّد قال: حدّثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال:

دخلْتُ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فرأيْتُه مُتَّكِئًا على مِرْفقة (1).

(856)

الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثني محمّد بن أبي غالب قال: حدّثنا عبد الرحمن بن شريك قال: حدّثني أبي عن سماك عن جابر بن سمرة قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الْتَمِسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر، فإنّي قد رأيْتُها فنُسِّيتُها، وهي ليلة مَطر وريح". أو قال: "قَطْر وريح"(2).

(857)

الحديث الثلاثون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثني أبو إبراهيم التُّرجماني - إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو عمر المقرىء عن سِماك عن جابر بن سمرة:

أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نَسيئة (3).

(858)

الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُرَيج بن النُّعمان قال: حدّثنا عبّاد -يعني ابن العوام- عن حجّاج عن سِماك بن حرب عن جابر ابن سمرة قال:

كان في ساقَي رسول اللَّه حُموشةٌ. وكان لا يضحكُ إلا تَبَسُّمًا. وكان إذا نظرْتَ إليه

(1) زوائد المسند 5/ 97. وهو من طرق عن وكيع في الترمذي 5/ 91 (2771) وقال: حديث صحيح، وأبي داود 4/ 71 (4143)، وابن حبّان 2/ 350 (589)، وصحّحه الألباني.

(2)

المسند 5/ 98. وأوله في مسند أبي داود الطيالسي 106 (778)، ونقله البوصيري 3/ 165 (2455). وقال: رواه الطيالسي ورجاله ثقات، وعبد اللَّه بن أحمد فذكره وزاد. . . . أما الهيثمي في المجمع 3/ 178 فقال: رجاله رجال الصحيح. على أن محمّد بن أبي غالب صدوق، وعبد الرحمن وأبوه يخطئان. ولكن للحديث شواهد صحيحة.

(3)

المسند 5/ 99. والترجماني شيخ عبد اللَّه -لا بأس به- التهذيب 1/ 214. أما أبو عمر المقرىء فقال في المجمع 4/ 108: ان كان هو الدّوري فقد وُثّق، والحديث صحيح، وإن كان غيره فلم أعْرِفه. وقد جعله ابن حجر في التعجيل 508: حفص بن سُليمان، راوية عاصم، وليس حفص بن عمر - راوية الكسائي كما ظنّ الهيثمي. وحفص بن سُليمان إمام في القراءة، ولكنّه ضُعّف في الحديث. وسِماك من رجال مسلم. والحديث في سنن النسائي 7/ 292، وأبي داود 3/ 250 (3356)، والترمذي 3/ 538 (1237)، وابن ماجة 2/ 763 (2270) عن سمرة بن جندب، وصحّحه الألباني.

ص: 18

قلت: أكحل، وليس بأكحل (1).

الحموشة: دقّة الساقين.

والكَحَل: سواد هُدب العَين خِلقة.

(859)

الحديث الثاني والثلاثون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا عمر بن حمّاد بن طلحة قال: حدّثنا أسباط بن نصر عن سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:

صلّيْتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاة الأُولى، ثم خرج إلى أهله وخرجْت معه، فاستقبله وِلْدَانٌ، فجعل يمسحُ خَدَّي أحدِهم واحِدًا واحِدًا. قال: وأما أنا فمسح خدَّيَّ، فوجَدْتُ ليده بَرْدًا، أو ريحًا، كأنّما أخرَجَها من جُونة عطّار.

انفرد بإخراجه مسلم (2).

(860)

الحديث الثالث والثلاثون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا حاتِم ابن إسماعيل عن المُهاجر بن مِسْمار عن عامر بن سعد قال:

كتبْتُ إلى جابر بن سمرة مع غُلامي نافع: أنْ أخْبِرْني بشيء سَمِعْتَه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال: فكتب إليّ:

سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومَ جمعةٍ، عشيّة رُجِم الأسلميُّ يقول:"لا يزالُ الدين قائمًا حتى تقومَ الساعةُ، أو يكون عليكم اثنا عشرَ خليفةً، كُلُّهم من قريش".

وسمعْتُه يقول: "عُصبةٌ من المسلمين يفتتحون البيتَ الأبيض، بيتَ كسرى أو آل كسرى".

وسمعْتُه يقول: "إنّ بين يديّ الساعة كذّبين، فاحْذَروهم".

وسمعْتُه يقول: "إذا أعطى اللَّهُ عز وجل أحدَكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته".

وسمعته يقول: "أنا الفَرَطُ على الحوض"(3).

(1) المسند 5/ 105. ومن طرق عن عبّاد أخرجه الترمذي 5/ 562 (3645)، وأبو يعلى 13/ 453 (7458)، والطبراني 2/ 244 (2024). وصحّحه الحاكم 2/ 606. ولكن الذهبي تعقّبه بقّوله: حجّاج ليّن الحديث. وقد ضعّف الألباني والمحقّقون الحديث لحجّاج بن أرطاة، فهو مدلّس، ولم يصرّح بالتحديث فيه.

(2)

مسلم 4/ 1814 (2329). والجونة، وتهمز: وعاء العطّار.

(3)

مسلم 3/ 1453، 1454 (1822). وهو في المسند 5/ 86 من طريق ابن أبي ذئب، وفي 5/ 89 من طريق حاتم بن إسماعيل، كلاهما عن المهاجر.

ص: 19

* طريق لبعضه:

حدّثنا مسلم قال: حدّثنا ابن أبي عمر قال: حدّثنا سُفيان عن عبد الملك بن عُمير عن جابر بن سمرة قال:

سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال أمرُ النّاسِ ماضيًا ما وَلِيَهم اثنا عشر رجلًا" ثم تكلَّم النّبيّ صلى الله عليه وسلم بكلمةٍ خَفِيَتْ عليَّ، فسألتُ أبي: ماذا قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "كلُّهم من قريش".

أخرجاه (1).

والإشارة باستقامة الدّين إلى الإمارة والولاية. والاثنا عشر بعد الصحابة، ثم وقَعتِ الخصومات. وهذا أحد الوجوه. وقد شرحْتُ الكلّ في كتاب "الكشف"(2).

* * * *

(1) مسلم 3/ 1452 (1821)، والبخاريّ 13/ 211 (7222) من طريق عبد الملك.

(2)

كشف المشكل 1/ 449 في شرح الحديث، وفي الحاشية مصادر، وينظر الفتح 13/ 212.

ص: 20