الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(155) مسند رِفاعة بن عُرابة الجُهَنيّ
(1)
(1684)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا هشام الدَّستوائي قال: حدّثنا يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة قال: حدّثنا عطاء بن يسار أن رفاعة الجهنيّ حدَّثه قال:
أقبَلْنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حتّى إذا كُنَّا بالكَديد -أو قال: بقُديد- جعل رجالٌ يستأذنون إلى أهليهم، فيأذن لهم، قال: فحمد اللَّه وأثنى عليه، وقال (2):"ما بالُكم يكون شِقّ الشجرة التي تلي رسول اللَّه أبغضَ إليكم من الشّقِّ الآخر! " قال: فلم أرَ عند ذلك من القوم إلّا باكيًا. قال: فقال رجل: يا رسول اللَّه، إنّ الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه. فحمد اللَّه وقال خيرًا، وقال:"أشهد عند اللَّه لا يموتُ عبدٌ شهد أن لا إلهَ إلّا اللَّه وأنّ محمدًا رسول اللَّه صادقًا من قلبه ثم يُسَدِّد إلّا سلك في الجنّة".
ثم قال: "وعدَني ربّي عز وجل أن يُدخلَ الجنّة من أُمّتي سبعين ألفًا بخير حساب. وإنّي لأرجو ألّا يدخلوها حتى تبوَّءوا أنتم ومن صلَحَ من أزواجكم وذراريّكم مساكن الجنّة".
قال: "إذا مضى نصف الليل -أو قال: ثلثُ الليل- ينزل اللَّهُ عز وجل إلى السماء الدُّنيا فيقول: لا أسألُ عن عبادي أحدًا غيري، من ذا الذي يستغفِرُني فأغفرَ له، من ذا الذي يدعوني فأستجيبَ له، من ذا الذي يسألُني فأُعْطِيَه، حتى ينفجرَ الفجر"(3).
* * * *
(1) الآحاد 5/ 24، ومعرفة الصحابة 2/ 1076، والاستيعاب 1/ 492، والتهذيب 2/ 487، والإصابة 1/ 504.
(2)
في المسند: "وقال خيرًا" بإسقاط جزء من النصّ. والحديث سبق قبله في المسند وفيه الساقط.
(3)
المسند 4/ 16 وإسناده صحيح. ورواه ابن ماجه من طريق يحيى دون ذكر قصة الاستئذان، مفرّقًا في موضعين 1/ 435 (1367)، 2/ 1432 (4285)، والطبراني من طرق عن يحيى في الكبير 5/ 50 - 52 (1556 - 1561)، وصحّحه ابن حبّان 1/ 444 (212). وصحّحه الألباني - الصحيحة 5/ 529 (2405) دون ذكر الاستئذان.