الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(144) مسند رافع بن عمرو
(1)
(1663)
الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا المُشْمَعِلُّ بن إياس قال: حدّثني عمرو بن سُلَيم المُزَنيّ أنّه سمع رافع بن عمرو المُزَنيّ قال:
سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "العجوة والشجرة من الجنّة"(2).
العجوة: ضرب من تمر المدينة. والشجرة: الكرمة.
(1664)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدثّنا معتمر قال: سمعْتُ ابن أبي الحكم الغِفاري يقول: حدَّثتني جدّتي عن عمّ أبي رافع بن عمرو الغفاري قال:
(1) في نسخة ك "الغفاري" ولم ترد في النسختين س، ت.
وقد أورد الإمام أحمد هنا ثلاثة أحاديث - المسند 5/ 31 كلّها تحت: رافع بن عمرو المزنيّ. وأجمع العلماء أن الأول منها لرافع بن عمرو المزني، والثاني والثالث لرافع بن عمرو الغفاري. ففي المعجم الكبير 5/ 18، 19، مسندان: المزني. وروى له الحديث الأول. والغفاري، وروى له الثاني. وفرّق بينهما ابن حجر في الأطراف 2/ 336، 337 وذكر عند المزني حديثه الأوّل من البصريين مختلط بحديث رافع بن عمرو الغفاري. وفي الآحاد ترجمة للغفاريّ، وذكر الحديثين الثاني والثالث، للمزني، ولم يذكر حديثه الذي هنا 2/ 264، 332. وفي معرفة الصحابة 2/ 1502 رافع المزني، وذكر له الحديث الأول، ورافع الغفاري 2/ 1050 وذكر له الأخيرين، ومثل ذلك في الاستيعاب 1/ 484 للمزني، 1/ 487 للغفاري. وفي تهذيب الكمال الأخيرين 2/ 449 لرافع بن عمرو الغفاري، 2/ 450 رافع بن عمرو المزنيّ وروى له الثالث، ومثله في الإصابة 1/ 486 ترجم لكلٍّ على حدة. مع ذكر الحديث الذي يميّز بينهما. وقد مُيّزت الأحاديث تحت العنوان في المسند، فنسب واحد إلى مزينة، والآخر إلى غفار.
ورافع الغفاري روى له مسلم حديثًا وهو الثالث هنا - ولم يشر إلى ذلك المؤلّف، لأن معتمده الحميديّ لم يجعل لرافع مسندًا!
(2)
المسند 5/ 31. ومن طريق المشمعلّ في ابن ماجه 2/ 1143 (3456)، والمعجم الكبير 5/ 18 (4456، 4457). قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. وصحّحه الحاكم 4/ 406 على شرط مسلم، وسكت الذهبي والمشمعلّ ثقة، ولكن لم يرو له غير ابن ماجة. وقد تحدّث الألباني عنه في الإرواء 8/ 312 (2696). وذكر أن المشمعلّ اضطرب فيه، فرواه بلفظه "الشجرة" و"الصخرة" واختلاف الرواية دليل على ضعف الحديث.
كنت وأنا غلام أرمي نخلًا للأنصار، فأُتي النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقيل له: إنّ ها هنا غلامًا يرمي نخلَنا، فأُتي به النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:"لِمَ ترمي النّخل؟ " قلت: آكُلُ. قال: "فلا تَرْم النَّخْلَ، وكُلْ ما سَقطَ في أسافلها" ثم مسح رأسي وقال: "اللهمّ أشْبعْ بطنَه"(1).
(1665)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة قال: حدّثنا حميد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الصّامت عن أبي ذرّ قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ بعدي من أُمّتي قومًا يقرأون القرآن، لا يُجاوز حلاقيمَهم، يخرجون من الدّين كما يخرجُ السّهم من الرَّمِيّة، ثم لا يعودون إليه، شرُّ الخَلق والخليقة".
قال ابن الصّامت: فلقيتُ رافعًا فحدَثْتُه، فقال: وأنا أيضًا قد سَمِعْتُه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 31، وسنن أبي داود 3/ 39 (2622)، وابن ماجه 2/ 771 (2299) والآحاد 2/ 264 (1020). وبإسناد آخر عن رافع في الترمذي 3/ 584 (1288) وقال: حسن غريب. وضعّف الألباني الحديث.
(2)
المسند 5/ 31، وبالإسناد نفسه في مسلم 2/ 750 (1067). وقد جعله الحميدي في مسند أبي ذرّ 1/ 274 (376) وقال: ليس لرافع بن عمرو الغفاري في الصحيح غير هذا الحديث المشترك، وليس في صحيح البخاريّ لرافع شيء.