الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(169) مسند زيد بن سهل أبي طلحة الأنصاريّ
(1)
(1803)
الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا ليث ابن سعد قال: حدّثنا بُكير بن عبد اللَّه بن الأشجّ عن بُسر بن سعيد عن زيد بن خالد عن أبي طلحة قال:
إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه صورة" قال بُسر: ثم اشتكى بعدُ فعُدناه، فإذا على بابه سترٌ فيه صورة، فقلتُ لعُبيد اللَّه الخَولاني ربيبِ ميمونة: ألم يُخبِرْنا زيدٌ عن الصُّورِ يومَ الأوّل؟ فقال عبيد اللَّه: ألم تسمعْه حين قال: إلّا رَقمًا في ثوب (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن الزّهريّ قال: أخبرني عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عُتبة أنّه سمع ابن عبّاس يقول: سمعْتُ أبا طلحة يقول:
سمِعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه كلب ولا صورة لا تماثيل"(3).
(1804)
الحديث الثّاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا حجّاج عن الحسن بن سعد عن ابن عبّاس قال: أخبرَني أبو طلحة:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جمع بين الحَجّ والعمرة (4).
(1) الطبقات 3/ 382، والآحاد 3/ 444، ومعرفة الصحابة 3/ 1144، والاستيعاب 1/ 530، والتهذيب 2/ 79، والسير 2/ 27، والإصابة 1/ 549.
وله في الصحيحين أربعة أحاديث: حديثان متّفق عليهما، وحديث لكلّ واحد من الشيخين الجمع، المقدّمون: مسند (38). وفي السير 2/ 51: أنّ له نيّفا وعشرين حديثًا.
(2)
المسند 4/ 28، ومن طريق الليث في البخاري 6/ 312 (3226)، ومسلم 3/ 1665 (2106) وهاشم من رجالهما.
(3)
المسند 4/ 28، وهو بهذا الإسناد وغيره في مسلم 3/ 1165 (2106)، ومن طريق معمر في البخاري 6/ 312 (3225). ولم ينبه على إخراج الشيخين له.
(4)
المسند 4/ 28، ومسند أبي يعلى 3/ 11 (2416)، وابن ماجه 2/ 901 (2971). قال البوصيري: في إسناده حجّاج بن أرطاة، ضعيف ومدلّس، وقد رواه بالعنعنة، ولكن الحديث صحيح لغيره، وقد صحّحه الألباني.
(1805)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال:
لمّا صبَّحَ رسولُ اللَّه خيبرَ وقد أخذوا مساحِيَهم وغَدَوا إلى حُروثهم وأرضهم، فلمّا رأَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم معه الجيش نكَصُوا مُدْبِرين، فقال نبيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر إنّا إذا نَزَلْنا بساحةِ قومٍ فساء صباحُ المُنْذَرين"(1).
(1806)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال:
قيل لمَطَرَ الوَرّاق وأنا عنده: عَمَّن كان يأخذُ الحسن: أنّه كان يتوضّأ ممّا مسَّته النّار؟ قال: أخذه عن أنس، وأخذَه أنس عن أبي طلحة، وأخذَه أبو طلحة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم (2).
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا أبو بكر بن حفص قال: حدّثنا الزّهري عن ابن أبي طلحة عن أبيه:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "توضّأوا ممّا غَيَّرَتِ النّار"(3).
(1807)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا أبو مَعْشَر عن إسحق بن كعب بن عُجرة عن أبي طلحة الأنصاريّ قال:
أصبحَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يومًا طيِّبَ النَّفْسِ يُرى في وجهه البِشْرُ، قالوا: يا رسول اللَّه، أصبحْتَ اليوم طيّب النّفس. قال:"أَجَلْ، أتاني آتٍ من ربّي، فقال: من صلَّى عليك من أُمَّتك صلاةً كتبَ اللَّهُ لها بها عشرَ حَسَنات، ومحا عنه عشرَ سيِّئات، ورفعَ له عشرَ دَرَجات، وردّ عليه مثلَها"(4).
(1) المسند 4/ 28 ومن طريق يزيد بن زريع عن سعيد أخرجه الطبراني في الكبير 5/ 97 (4704). قال الهيثميّ 6/ 152 رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وللحديث شاهد عند الشيخين من حديث أنس الطويل في فتح خيبر. ينظر الجمع 2/ 538 (1900).
(2)
المسند 4/ 28. ورجاله ثقات غير مطر، فهو صدوق، وينظر الطريق التالية.
(3)
المسند 4/ 28 وإسناده صحيح. ومن طريق شعبة في النسائي 1/ 106. وله فيه إسناد آخر عن أبي طلحة، وكذا في مسند أبي يعلى 2/ 19 (1429)، وقد حسّن محقّق أبي يعلى الإسناد، وتحدّث عن طرق الحديث ورواياته. وصحّح الألباني إسناد حديثي النسائي. وينظر ابن حبّان 3/ 424 وما بعدها.
(4)
المسند 4/ 29، وإسناده ضعيف، فأبو مَعشر، نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف. وإسحق مجهول الحال. التقريب 2/ 640، 1/ 45. وله طرق أخرى عن أنس عن أبو طلحة في المعجم الكبير 5/ 10 (4724)، ومسند أبي يعلى 3/ 15 (1425) وضعّفها محقّق أبي يعلى.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن سليمان مولى الحسن بن عليّ عن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أبيه:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جاء ذاتَ يوم والسُّرورُ يُرى في وجهه، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّا لنرى السُّرورَ في وجهك. فقال:"إنّه أتاني المَلَكُ فقال: يا محمّدُ، أما يُرضيك أنّ ربّك عز وجل يقول: إنّه لا يُصلّي عليك أحدٌ من أمّتك إلّا صلَّيْتُ عليه عشرًا، ولا يُسَلِّمُ عليك أحدٌ من أمّتك إلّا سلَّمْتُ عليه عشرًا؟ قال: بلى"(1).
(1808)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا سعيد عن قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمرَ يومَ بَدْرٍ بأربعة وعشرين رجلًا من صَناديد قُريش، فقُذِفوا في طَوِيّ من أطواء بدر خبيث مُخْبِث، وكان إِذا ظهر على قوم أقام بالعَرْصة (2) ثلاث ليال، فلمّا كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشُدَّ عليها رَحْلُها، ثم مشى واتّبَعَه أصحابُه، فقالوا: ما نراه إلّا ينطلقُ ليقضيَ حاجته، حتى قام على شفة الرَّكِيّ فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: يا فلانَ بن فلان، ويا فلانَ بن فلان، أَيَسُرُّكم أنّكم أطَعْتُم اللَّه ورسوله، فإنّا قد وجدْنا ما وعدَنا ربُّنا حقًّا، فهل وجدْتُم ما وعَدَكم ربُّكم حقًّا؟ ". فقال عمر: يا رسول اللَّه، ما تُكَلَّمُ من أجسادٍ لا أرواح لها. فقال:"والذي نفسُ محمّدٍ بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".
قال قتادة: أحياهم اللَّه حتى أسمعَهم قولَه، توبيخًا وتصغيرًا وتَقْمِئةً وحسرة وندامة (3).
(1809)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا حرب ابن ثابت قال: حدّثنا إسحق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أبيه عن جدّه قال:
قرأ رجل على عمر فغيَّرَ عليه، فقال: قرأتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلم يُغَيِّر عليّ. قال:
(1) المسند 4/ 30، ومن طريق حماد في النسائي 3/ 44، وصحّحه الحاكم والذهبي 2/ 420، وحسّنه الألباني.
(2)
الطويّ والركيّ: البئر. والعرصة: الأرض الفضاء.
(3)
المسند 4/ 29، والبخاري 6/ 181 (3065)، 7/ 300 (3976) وفي مسلم 4/ 2204 (2875) ذكر أسانيده، وأحال على حديث أنس الذي قبله، ولم يذكر في النسخ أنّه للشيخين.
فاجتمعْنا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقرأ الرجلُ على النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال له:"قَدْ أحسنْتَ" فكأنَّ عمر قد وَجَدَ من ذلك، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يا عمر، إنّ القرآن كلَّه صوابٌ ما لم يُجْعَل عذابٌ مغفرةً، أو مغفرةً عذابًا"(1).
(1810)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان عن عبد الواحد بن زياد قال: حدّثنا عثمان بن حكيم قال: حدّثني إسحق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة قال: حدّثني أبي قال: قال أبو طلحة:
كُنّا جلوسًا بالأفنية، فمرّ بنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال:"ما لكم ولمجالس الصُّعُدات؟ اجتنبوا الصُّعُدات"(2). قال: قلنا: يا رسول اللَّه، إنّا جلسْنا نتذاكرُ ونتحدّثُ. قال:"فأعطو المجالس حقَّها" قال: وما حقُّها؟ قال: "غضُّ البصر، وردُّ السلام، وحسنُ الكلام"(3).
(1811)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن الحجّاج قال: أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك قال: حدّثني ليث بن سعد قال: حدّثني يحيى بن سُليم ابن زيد أنّه سمع إسماعيل بن بشير يقول: سمعتُ جابر بن عبد اللَّه وأبا طلحة بن سهل يقولان:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما مِن امرىء يَخْذِلُ امرأً مسلمًا عند موطن تُنْتَهكُ فيه حُرمتُه، ويُنتقصُ فيه من عِرْضُه إلّا خذلَه اللَّهُ عز وجل في موطن يُحِبُّ فيه نُصْرتَه. وما من امرىء ينصر مسلمًا في موطن يُنْتَقَصُ فيه من عرضه ويُنْتَهَكُ فيه من حرمته، إلّا نصرَه اللَّهُ عز وجل في موطن يُحِبُّ فيه نُصْرَتَه"(4).
* * * *
(1) المسند 4/ 30. وقال الهيثميّ 7/ 154: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وله شاهد من حديث عمر في الصحيحين - الجمع 1/ 111 (31). وينظر جمال القرّاء.
(2)
كذا في النسخ. وفي المسند ومسلم "اجتنبوا مجالس الصُّعدات" والصُّعُدات: الطرق.
(3)
أخلّ المؤلّف: أو النساخ، كسائر ما حدث في هذا المسند - بالتنبيه على أنّه ممّا أخرجه مسلم. والحديث في المسند 4/ 30، وصحيح مسلم 4/ 1073 (2161) بالسند نفسه.
(4)
المسند 4/ 30 ومن طريق الليث في سنن أبي داود 4/ 271 (4884)، والمعجم الكبير 5/ 105 (4735) وضعّفه الألباني، فإسماعيل بن بشير قال عنه ابن حجر في التقريب 1/ 49 مجهول، وكذا يحيى - التقريب 2/ 659.