الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(110) مسند حُمَيْل بن بَصْرة أبي بَصرة الغفاريّ
(1)
(1529)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا شيبان عن عبد الملك عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنّه قال:
لقي أبو بَصرة الغفاريّ أبا هريرة وهو جاءٍ من الطُّور، فقال: من أين أقبلْتَ؟ قال: من الطُّور، صلَّيْتُ فيه. قال: أما لو أدركْتُك قبل أن ترتَحِلَ إليه ما رَحَلْتَ، إنّي سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"(2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: حدّثني يزيد ابن أبي حبيب عن مَرثد بن عبد اللَّه اليَزَني عن أبي بَصرة الغفاريّ قال:
لقيتُ أبا هريرة وهو يسيرُ إلى مسجد الطُّور ليُصلِّيَ فيه، فقلتُ له: لو أدركْتُك قبل أن تَرْتَحِلَ ما ارتحلْتَ. قال: ولم؟ قلت: إنّي سمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا"(3).
(1) الآحاد 2/ 251، ومعرفة الصحابة 2/ 888، والاستيعاب 4/ 24، والتهذيب 2/ 315، والإصابة 1/ 357، 4/ 22. الطبقات 7/ 3461.
وله في الجمع حديث واحد لمسلم (3103).
(2)
المسند 6/ 7، ومن طريق عبد الملك بن عُمير في الكبير 2/ 277 (2160). وقال الهيثميّ في المجمع 4/ 6: رواه أحمد، والبزار بنحوه، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد ثقات أثبات.
(3)
المسند 6/ 397 ورجاله ثقات، وقد صرّح ابن إسحق بالتحديث، والكبير 2/ 277 (2161)، وقد صحّح الألباني في الضعيفة 1/ 64 هذا الحديث. وشهد لحديث:"لا تُشَدُّ الرحال. . " ما رواه البخاري عن أبي سعيد وأبي هريرة - الجمع 2/ 433 (1748)، 3/ 22 (2194).
(1530)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا ليث عن أبي وهب الخَولانيّ عن رجل قد سمَّاه عن أبي بَصرة الغفاريّ صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "سألْتُ ربِّي عز وجل أربعًا، فأعطاني ثلاثًا ومَنَعَني واحدة: سألْتُ اللَّهَ عز وجل ألَّا يجمعَ أُمّتي على ضلالة، فأعطانيها، وسألْتُ اللَّهَ عز وجل ألَّا يُظْهِرَ عليهم عَدُوًّا من غيرهم، فأعطانِيها. وسألْتُ اللَّهَ عز وجل أَلَّا يُهْلِكَهم بالسِّنين كما أُهْلِكَتِ الأممُ من قَبلِهم، فأعطانيها. وسألْتُ اللَّهَ عز وجل أَلَّا يُلْبِسَهم شِيَعًا ويذيقَ بعضَهم بأسَ بعض، فمَنَعَنِيها"(1).
(1531)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب عن خَير بن نُعيم الحضرميّ عن عبد اللَّه بن هُبيرة السبائيّ -وكان ثقةً- عن أبي تميم الجَيْشاني عن أبي بصرة الغفاريّ قال:
صلّى بنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، فلمّا انصرف قال:"إنّ هذه الصلاة قد عُرِضَتْ على مَن كان قبلَكم فتوانَوا فيها وتركوها، فمن صلّاها ضَعَّفَ له أجرَها ضِعفَين. ولا صلاةَ بعدها حتى يُرَى الشاهد". والشاهد: النجم.
انفرد بإخراجه مسلم (2).
(1532)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحق قال: أخبرنا ابن لَهيعة عن عبد اللَّه بن هُبيرةَ عن أبي تميم الجَيشاني عن أبي بَصرة الغفاريّ قال:
أتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم لما هاجرتُ وذلك قبل أن أُسْلِمَ، فحلبَ لي شُوَيهةً كان يحلِبُها لأهله، فشَرِبْتُها، فلمّا أصبحتُ أسلمْتُ، وقال عِيال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: نَبيتُ الليلةَ كما بِتْنا البارحةَ جياعًا، فحلبَ لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فشَرِبْتُها ورَوِيتُ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَرَوِيتَ؟ "
(1) المسند 6/ 396 وفيه راوٍ لم يُسمَّ. وفي المعجم الكبير 2/ 28 (2171) عن الليث عن أبي هانىء الخولانيّ عمّن حدَّثه عن أبي بَصرة، وأبو هانىء هو حميد بن هانىء، روى عنه الليث - التهذيب 2/ 310. وفي المسند والإتحاف والأطراف (أبو وهب). وفي التهذيب 8/ 456 أبو وهب الجيشاني. . روى عنه الليث. وروي الحديث بمعناه عن ثوبان وسعد في مسلم 4/ 2215، 2216 (2289، 2290). .
(2)
المسند 6/ 397، ومسلم 1/ 568 (830).
فقلْت: يا رسول اللَّه، قد رَوِيت، ما شَبِعْتُ ولا رَوِيتُ قبل اليوم. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"إنّ الكافرَ يأكلُ في سبعة أمعاء، وإنّ المؤمن يأكل في مِعًى واحد"(1).
(1533)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحق قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا عبد اللَّه بن هُبيرة قال: سمعْتُ أبا تميم الجَيشاني يقول: سمعْتُ عمرو بن العاص يقول: أخبرَني رجلٌ من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ اللَّه عز وجل زادَكم صلاةً فصلُّوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح: الوتر" ألا وإنّه أبو بَصرة الغفاري.
قال أبو تميم: فكنتُ أنا وأبو ذرّ قاعدَين، فأخذَ بيدي أبو ذرّ فانطلَقْنا إلى أبي بصرة، فوجدْناه عند الباب الذي يلي دار عمرو بن العاص، فقال أبو ذرّ: يا أبا بصرة، أنت سمعْتَ النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ اللَّه زادَكم صلاةً فصلّوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح: الوتر الوتر"؟ قال: نعم. قال: أَنت سمعتَه؟ قال: نعم. قال: آنت سمِعْتَه؟ قال: نعم (2).
(1534)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيّوب قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب أن كليب بن ذُهل أخبرَه عن عُبيد بن جَبر قال:
رَكِبْتُ مع أبي بصرة الغفاريّ صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سفينة من الفُسطاط في رمضان، فدفع ثم قرّب غداءه، ثم قال: اقتربْ، فقلتُ: ألستَ بين البيوت، فقال أبو بصرة: أرَغِبْتَ عن سنّة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم! (3).
(1) المسند 6/ 397. وفيه ابن لهيعة، وسائر رجاله رجال الصحيح. إلا أن الهيثميّ قال: رجاله رجال الصحيح 5/ 34. ويشهد لـ "أن الكافر. . . " ما رواه الشيخان عن ابن عمر وأبي هريرة - الجمع 2/ 216 (1332)، 3/ 221 (2461).
(2)
المسند 6/ 397. وفي 6/ 7 حدّثنا علي بن إسحق عن عبد اللَّه بن المبارك عن سعيد بن يزيد عن ابن هبيرة. . مثله. وهو في الكبير 2/ 279 (2167). من طريق ابن لهيعة. ومن الطريقين رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/ 353، 354 (4491، 4492) وصحّحه المحقّق، قال الهيثميّ في المجمع 2/ 242: وله إسنادان عند أحمد أحدهما [وهو الذي عن ابن المبارك] رجاله رجال الصحيح، خلا عليّ بن إسحق السلميّ شيخ أحمد، وهو ثقة. وينظر السلسلة الصحيحة 1/ 221 (108).
(3)
المسند 6/ 398، والمعجم الكبير 2/ 279 (2169) ومن طريق سعيد في سنن أبي داود 2/ 318 (2412) وبإسناد أحمد صحّحه ابن خزيمة 3/ 265 (2040) وصحّحه الألباني، وضعّف إسناده.
(1535)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا عبد الحميد ابن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي بصرة قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّا غادون على يهود، فلا تبدءوهم بالسلام، وإذا سلّموا عليكم فقولوا: وعليكم"(1).
* * * *
(1) المسند 6/ 398. وقبله عن أبي عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد اللَّه، ومن طريق حسن عن ابن لهيعة عن يزيد عن مرثد عن أبي بصرة. وذكرُ مرثد في الإسناد هو الصواب، وقد روى الجماعة عن يزيد عن مرثد، ولا يعرف ليزيد رواية عن أبي بصرة. ومن طرق عن يزيد عن مرثد عن أبي بصرة في المعجم الكبير 2/ 277، 278 (2612، 2164) والأدب المفرد 2/ 619 (1102) وعمل اليوم والليلة 132 (388 - 390). وصحّحه الألباني.