الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(148) مسند ربيعة بن عبِاد الدُّؤَليّ
ويقال: عبّاد بالتشديد، ولا يصحّ. ويقال: الدِّيلي، ولا يصحّ (1).
(1669)
حدّثنا أحمد (2) قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي العبّاس قال: حدّثنا عبد الرحمن ابن أبي الزّناد عن أبيه قال: أخبرني رجلٌ يقال له ربيعة بن عِباد من بني الدِّيل، وكان جاهليًّا فأسلم، قال:
رأيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في سوق ذي المجاز وهو يقول: "يا أيُّها النّاسُ، قولوا: لا إله إلّا اللَّه تُفْلِحوا" والنّاس مجتمعون عليه، ووراءَه رجلٌ وضيء الوجه، أحْوَلُ، ذو غديرتين، يقول: إنّه صابىء كاذب، يَتْبَعُه حيث ذهب، فسألْتُ عنه، فقالوا: هذا عمّه أبو لهب.
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا ابن أبي الزّناد. . فذكر نحوه، قال أبو الزّناد: قلت لربيعة: كنت يومئذٍ صغيرًا؟ قال: لا واللَّه، إنّي كنتُ يومئذٍ لأعْقِل، إنّي لأزْفِرُ القِربة (3).
* * * *
(1) وهذه مسألة فيها كلام طويل. ينظر الأنساب 2/ 508. ولكن ربيعة هذا من بني الدُّئل. ينظر الآحاد 2/ 207، ومعرفة الصحابة 2/ 1090، والاستيعاب 1/ 496، والسير 3/ 516، والإصابة 1/ 496، والتعجيل 128.
(2)
وقع في مخطوطاتنا أن الحديث للإمام أحمد. وفي الأطراف أنّه من زيادات ابنه. وفي الإصابة والمجمع أنّه روى عن الإمام وابنه.
(3)
الطريقان في المسند 4/ 341. ومن طريق ابن أبي الزّناد في الآحاد 2/ 209 (964)، والمعجم الكبير 5/ 61 (4582)، وصحّحه الحاكم 1/ 15، قال: إنّما استشهدت بعبد الرحمن بن أبي الزناد أسوة بهما، فقد استشهدا به جميعًا. ووافقه الذهبي. وقال الهيثميّ في المجمع 6/ 25: ورواه أحمد وابنه والطبراني في الكبير بنحوه، والأوسط باختصار، بأسانيد، وأحد أسانيد عبد اللَّه بن أحمد ثقات الرجال. وقد سبق الحديث في المسند بطرق أُخر، ينظر فيه تخريجها والتعليق عليها 25/ 401 - 409.
وجاء في المسند بعد: "لأزفِر القربة" أي أحملها.